ضمن برنامج التبادل الطلابي فولبرايت (Fullbright)، تستضيف كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) الباحثة سوزانا فويرتس من جامعة فلوريدا الدولية (FIU)، حيث ستقوم خلال العام الأكاديمي 2023-2024م بإجراء أبحاث ترتكز على تحليل مسارات إنشاء حاضنات مستدامة وفعالة لرائدات الأعمال البحرينيات، وإمكانية استخدامهن للذكاء الاصطناعي لتطوير استراتيجيات من شأنها دعم استدامة مشاريعهن.

وفي ذلك، أوضحت الأستاذة المشرفة على الدراسة الدكتورة ليلى فيصل الحلواجي أن «المؤسسات التي تديرها النساء تنمو بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، مما يسهم في زيادة دخل الأسرة ونمو الاقتصادات الوطنية، ولكن لاتزال رائدات الأعمال في جميع أنحاء العالم تواجهن حواجز نظامية عند إنشاء مشاريع مستدامة، بدءًا من قيود التمويل إلى الافتقار إلى التوجيه الموجه. وقد سلطت الأبحاث السابقة الضوء على العوائق النظامية التي تواجهها رائدات الأعمال في البحرين، بما في ذلك نقص التمويل والإرشاد وبرامج الدعم المستهدفة. ومع ذلك، لاتزال هناك فجوة كبيرة في فهم كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة لتوفير آليات دعم مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات رائدات الأعمال في البلاد».

وأضافت أن هذه الدراسة سوف تحلل كيفية استخدام رائدات الأعمال البحرينيات لأدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير آليات دعم مخصصة تتيح الاستدامة التشغيلية والمرونة الشخصية، وإمكانية استخدام رائدات الأعمال البحرينيات لأدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء بنية تحتية مخصصة للمساعدة الاجتماعية والتجارية، مشيرةً إلى أن نتائج البحث ستساعد في تقديم توصيات لحاضنات الأعمال وواضعي السياسات ومطوري الذكاء الاصطناعي الذين يهدفون إلى زيادة تمكين ريادة الأعمال المستدامة للمرأة في البلاد. إضافة إلى أنه من خلال هذه الدراسة أيضًا يمكن معرفة كيف تمتلك تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تركز على الإنسان إمكانات هائلة لإنشاء الجيل القادم من البنى التحتية الداعمة المخصصة للنساء، والتي تجعل ريادة الأعمال النسائية المستدامة ممكنة في البحرين والمنطقة.
إلى ذلك، عبر عميد البحوث التطبيقية والابتكار في البوليتكنك الدكتور فيليب برينجيت بالقول: «يسعدنا استضافة السيدة فويرتس كجزء من برنامج فولبرايت. تساعد مثل هذه العلاقات الدولية الجامعات على تبادل أفضل الممارسات، وتسمح للأبحاث بتجاوز الحدود والثقافات». مشيرًا إلى أن «موضوع بحث السيدة فويرتس يتماشى مع مهمة بوليتكنك البحرين في دعم البحوث التي تدعم التنمية المستدامة والمساواة. إن مملكة البحرين هي دولة رائدة عالميًا في تمكين ريادة الأعمال النسائية، ونحن واثقون من أن بحث السيدة فويرتس سيعتمد نموذج البحرين كمفتاح لنجاحه». ومن جانب آخر، قامت السيدة سوزانا فويرتس بالتبرع بمجموعة كتب تدور حول موضوعات مختلفة في مجال الأعمال وريادة الأعمال، معظمها من تأليف أساتذتها في جامعة فلوريدا الدولية (FIU) إلى مركز مصادر المعلومات في بوليتكنك البحرين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟

شمسان بوست / متابعات:

الذكاء الاصطناعي حديث الساعة على صفحات الجرائد والمجلات، وبات يشكل حيزًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، ولديه القدرة على المساعدة في حل المشاكل المعقدة، ولكننا عرفنا أيضًا مخاوف جدية عنه، خصوصاً الطرق التي قد يغير بها حياة الأطفال والمراهقين.



فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بشكل أسرع مما يتوقعه أي شخص، فإننا لم نفكر بعد في تأثيره على الرفاهية الاجتماعية والعاطفية للأطفال، الذين لديهم قابلية كبيرة للارتباط بالألعاب- وحتى قبل مرحلة الإنترنت والأجهزة المحمولة-!


من هنا يتبادر إلى الذهن سؤال واحد هو: كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي بين السلبيات والإيجابيات في حياة أطفالنا؟ اللقاء والدكتور محمود حسن أستاذ الحاسب الآلي والبرمجة الإلكترونية للشرح والتفسير.



*فوائد الذكاء الاصطناعي للأطفال

أشار خبراء صحة الأطفال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إلى أن الأطفال في جميع أنحاء العالم أصبحوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل يومي تقريبًا، ويمكن للذكاء الاصطناعي والمراقبة الأبوية الجيدة أن تحسن حياة الأطفال بطرق إيجابية وعصرية ومنها:



*تحسين الخبرات التعليمية


مع تقدم الذكاء الصناعي، تسابقت الشركات المهتمة بالتعليم لإنشاء نماذج ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، ويولّد ردودًا مناسبة بحسب العمر فقط.

لقد أنشأ الذكاء الاصطناعي قوته وإمكاناته المثيرة، طريقة تعليمية وممتعة للأطفال؛ للوصول إلى المعلومات على الإنترنت، ولكن مع مراعاة الحماية والأمان المناسبين للعمر.

كما يمكنه مساعدة الأطفال في تحسين مهاراتهم اللغوية وحتى تعلم لغات جديدة، مع تقدم الذكاء الصناعي تسابقت الشركات المهتمة بالتعليم لإنشاء نماذج ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات الأطفال.


* الذكاء الاصطناعي يعزز الإبداع:

نحن نعيش في عالم مرئي، لذا يحتاج الأطفال إلى طرق للتعبير عن أفكارهم من خلال الصور والتصوير والرسوم البيانية وغيرها،

لهذا يعد الذكاء الاصطناعي ذا قيمة للفنانين الناشئين، وأيضًا للأطفال الذين يرغبون في إنشاء عروض بيانية ومخططات، ورسوم متحركة.

وقد يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحفيز الأطفال والتفاعل معهم بطرق جديدة؛ حيث يوفر طرقًا جديدة للاستمتاع واكتشاف عالمهم.

الذكاء الاصطناعي يساعد في حل المشكلات:

من خلال التفاعل مع الروبوتات الاجتماعية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن الطريقة التي يعبر بها الأطفال عن أفكارهم وتحليلهم للمواقف، ويمكنه أيضاً تحسين قدرات فهمهم بشكل نقدي.

كما أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتفاعلون مع هذه الروبوتات الاجتماعية عرضة لأن يعاملوها كشريك بشري، كما يساعد التفكير النقدي الأطفال في التعاون والتواصل مع الروبوتات بشكل إنتاجي.

الذكاء الاصطناعي يجهز الأطفال لفرص الوظائف في المستقبل:

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُعِد الأطفال في سن مبكرة للفرص المستقبلية في سوق العمل المتطور بسرعة، كما يمكن أن يوفر للأطفال الكفاءات والمعرفة اللازمة للنجاح في عالم التكنولوجيا.

مثل برمجة الحاسوب وتحليل البيانات، وذلك من خلال فهم إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، كما يمكن للأطفال أن يحظوا ببداية جيدة في الاستكشاف والتحضير لحياة مهنية في مجالات التكنولوجيا والابتكار.


* مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال


على الآباء إدراك أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين بالنسبة للأطفال، والعامل الحاسم هو الأبوان اللذان عليهما توجيه أطفالهما ومراقبتهم كي ينعموا بأكبر فائدة، وأقل ضرر من الذكاء الاصطناعي ؛ فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يلحق الضرر بالأطفال والأسر، خاصة أن عالم الإنترنت كبير ومفتوح، ومن طبيعة الطفل أنه فضولي ويحب الاكتشاف، وهذا ما يفتح الأبواب نحو المخاطر.


* قد ينشر الكراهية والتحيز والصور النمطية:

بما أن الذكاء الاصطناعي “يتعلم” من كل ما يجده على الإنترنت، فقد تعكس منصات الذكاء الاصطناعي نفس المتحيزات التي تهدد بتقسيمنا وعزلتنا، وبالتالي فإن المحتوى الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي يعزز الصور النمطية والأكاذيب، وعلى البالغين أن يكونوا جاهزين للحديث مع الأطفال عما يرونه عبر الإنترنت.


* الشخصيات الوهمية وراء محتالي الإنترنت:

المخاطر المقلقة للغاية للأطفال عبر الإنترنت تتمثل في: تهديد المعتدين والمحتالين، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي على وجه التحديد أن يُمكّن المحتالين عبر الإنترنت الاختباء وراء شخصيات وهمية.

وهؤلاء المحتالون يمكنهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء روايات تحاكي قصص الأطفال، مما يزيد من خطر استمالة الأطفال واستغلالهم.

كما أن الألعاب والعوالم الافتراضية التي يُنشئها الذكاء الاصطناعي تقدم فرصًا كبيرة للتفاعل الاجتماعي، ولكنها يمكن أيضًا أن تعرّض الأطفال لسلوك عدواني.


* انتهاك خصوصية الأطفال وذويهم:

يجمع الذكاء الاصطناعي كمية هائلة من البيانات، فعلى سبيل المثال، عُثر على لعبة واحدة تسجل المحادثات بين الآباء والأطفال وأي شخص آخر قريب، مع إمكانية نقل البيانات من هذه المحادثات إلى أطراف ثالثة.

ومن الصعب متابعة التقارير المتعلقة بالألعاب والأجهزة التي قد تنتهك خصوصية عائلتك، ولكن قد يرغب الآباء في تجنب الألعاب التفاعلية التي يمكنها التحدث مع الأطفال.


* دعم العزلة الاجتماعية في المجتمع:

يواجه الأطفال والمراهقون حالياً وباء العزلة الاجتماعية، ويمكن أن تقلل الأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي من الوقت الذي يقضونه في التفاعل مع الآخرين.

مقالات مشابهة

  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • 22 شركة طلابية تعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في متحف عُمان عبر الزمان
  • «البيانات الاصطناعية».. الوقود السري للذكاء الاصطناعي
  • ‏البحرين تستضيف أعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • البحرين تستضيف أعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • البحرين تستضيف أعمال الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • خطوة مهمة في طريق التحوّل الرقمي.. إشادة برلمانية بإعداد قانون للذكاء الاصطناعي
  • الزكواني يكشف لـ"الرؤية" عن التطورات الجديدة في عالم الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على قطاعات الأعمال
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث