حذرت الولايات المتحدة كل من حزب الله وإيران من أنها مستعدة للتدخل عسكريا ضدهما إذا صعدا الصراع وقاما بشن هجوما على على إسرائيل.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أمريكيين أنه تم نقل الرسالة التحذيرية إلى التنظيم اللبناني والجمهورية الإسلامية من خلال شركائها في المنطقة، من بينهم تركيا.

كما نشرت الولايات المتحدة حاملات طائرات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط كرادع لهجوم محتمل على حدود إسرائيل من قبل حزب الله، حيث حذر الرئيس جو بايدن وآخرون في الإدارة الجهات الفاعلة الإقليمية مرارا وتكرارا من البقاء بعيدا عن حرب غزة.

ويأتي هذا بعد أن سخر زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في أول خطاب له على الإطلاق بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، من إسرائيل والولايات المتحدة وقال إن جماعته لا تخاف من السفن الحربية الأمريكية. كما حذر من أن قوات حزب الله مستعدة لأي شيء.

وقال نصر الله في بث متلفز: إن أمريكا مسؤولة مسؤولية كاملة عن الحرب المستمرة على غزة وشعبها، وإسرائيل هي مجرد أداة للتنفيذ"، ووصف الصراع بأنه "حاسم".

وردا على الهجمات المكثفة على الحدود الشمالية، قال القائد العسكري الإسرائيلي هرزي هاليفي : إن قواته مستعدة للرد في أي لحظة.

وقال في بيان: "لدينا هدف واضح يتمثل في استعادة وضع أمني أفضل بكثير على الحدود، وليس فقط في قطاع غزة ... نحن مستعدون لضرب الشمال في أي لحظة".

وفي أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، حثت واشنطن على السير بحذر من أجل تجنب تسرب الصراع إلى الدول المجاورة بما في ذلك لبنان موطن حزب الله.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق: إنه لا يريد أن يرى الصراع يتوسع في لبنان.

كما قام كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، أنتوني بلينكن، بجولة سريعة إلى عدد من دول الشرق الأوسط وسط مخاوف من تصاعد الحرب المستمرة إلى صراع واسع النطاق في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، تعتزم مجموعة فاجنر المرتزقة الروسية دعم حزب الله بنظام الدفاع الجوي الذي زاد من المخاوف بين العديد من البلدان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحماس إسرائيل البحر الابيض المتوسط الحرب بين إسرائيل وحماس الرئيس جو بايدن هجوم حماس تركيا جو بايدن حسن نصر الله حسن زعيم حزب الله زعيم حزب الله حسن نصر الله حرب غزة حدود إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من التصعيد بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي، في وقت عدّلت فيه موسكو عقيدتها النووية بما يسمح لها باستخدام ترسانتها النووية ردا على أي هجوم كبير بأسلحة تقليدية.

واضطرت الولايات المتحدة أمس إلى إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف، واستهداف مبان أميركية ردا على سماح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى أتاكمز.

وفي تحليل نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأميركية، قال دانيال إل. ديفيز، الخبير العسكري في مؤسسة أولويات الدفاع والضابط السابق في الجيش الأميركي إنه من غير الواضح السبب الذي دفع الرئيس جو بايدن، في هذه المرحلة المتأخرة من الحرب وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، للقيام بإجراء يحمل في طياته مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير.

خطر كبير

ومن الواضح جدا -وفق ديفيز- أن هذا القرار يمثل خطرا كبيرا وغير ضروري على الولايات المتحدة، في حين يزيد احتمالات هزيمة أوكرانيا، وليس العكس.

في المقابل، هناك شخصيات معروفة في واشنطن أشادت بقرار بايدن، فقد خرج الجنرالات السابقون جاك كين وباري ماكافري وويسلي كلارك لدعم قرار الرئيس، في حين انتقد كين وجود قيود كثيرة جدا على استخدام الصواريخ الأميركية في أوكرانيا.

ويرى ديفيز أن هؤلاء الجنرالات قدّموا نصائح كارثية على شاشات التلفزيون طيلة هذا الصراع، مشيرا إلى أنه في سبتمبر/أيلول العام الماضي، عندما تم الكشف عن فشل هجوم الصيف الأوكراني، أعلن الجنرال ديفيد بتريوس أن أوكرانيا لا تزال قادرة على التسبب في "انهيار" الدفاعات الروسية.

أما ديفيز فكتب قبل أشهر من بدء هجوم الصيف أن أساسيات الحرب أظهرت أن أوكرانيا ليس لديها أي فرصة تقريبا للنجاح.

ويقول ديفيز إنه في يوليو/تموز 2023 وبعد شهر واحد من بدء هجوم الصيف الأوكراني وشهرين من ادعاء بتريوس بأن قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مازالت قادرة على تحطيم الدفاعات الروسية، كتب مقالا قال فيه إنه من الواضح أن الهجوم قد فشل.

وأضاف حينها أن المسار الأكثر حكمة وعقلانية وأخلاقية لكييف والغرب هو "السعي إلى تسوية تفاوضية تحافظ على أكبر قدر ممكن من الحرية والأراضي لكييف، وأن إنهاء الحرب من شأنه أن يوقف مسلسل القتل والإصابة لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان والأبطال في أوكرانيا الذين ستحتاجهم كييف لإعادة بناء بلادهم بمجرد انتهاء الحرب".

ويقول ديفيز إن هذا يكشف حقيقة الموقف الصعب للقوات الأوكرانية سواء قبل الهجوم أو أثناءه أو بعده.

ومع ذلك، تجاهل كبار الجنرالات في الولايات المتحدة هذه الحقيقة، ونصحوا الحكومات الغربية بمواصلة الحرب، وهو ما أدى إلى مقتل آلاف الأوكرانيين الذين كان يمكن أن يظلوا على قيد الحياة لو اعترف بايدن بالحقائق العسكرية الأساسية في صيف عام 2023 وسعى إلى تسوية تفاوضية للحرب.

ويضيف ديفيز أن الحقيقة اليوم أشد وضوحا، فعدد الصواريخ بعيدة المدى التي تمنحها واشنطن لأوكرانيا لن يغير في الأمر شيئا، فهذه الصواريخ لا تستطيع وحدها تغيير ديناميكية ساحة المعركة، تماما مثل الدخول السابق للدبابات الغربية وناقلات الجنود المدرعة وقطع المدفعية وأسلحة الدفاع الجوي وأنظمة هيمارس، أو حتى طائرات إف16المقاتلة إلى المعركة.

الحقيقة الوحيدة

ويضيف "لقد خسرت كييف الحرب، وهذه هي الحقيقة الوحيدة والاستمرار في تجاهل الواقع -والاستماع إلى الجنرالات- سيزيد التكلفة النهائية لخسارة الحرب بالنسبة لأوكرانيا. ومع ذلك، فإن ما يفعله بايدن الآن أسوأ لأنه يخاطر بتوسيع الحرب، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا".

وتؤكد المجلة أن روسيا كانت واضحة في تصريحاتها بأن إدخال صواريخ بعيدة المدى أميركية أو غربية في الحرب ضد روسيا يمثل انخراطا مباشرا للغرب ضد روسيا ويفرض عليها "ردا".

ووفقا لتقارير إخبارية، فقد وقعت مثل هذه الهجمات الآن، وربما كان هذا هو السبب وراء إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها أمس، خوفا من أن تنفّذ روسيا تهديدها، فتنفجر صواريخ أتاكمز الأميركية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا في وجه الولايات المتحدة.

ويقول ديفيز إن المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا تمثل مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية لأوكرانيا، بل يمثل خطرا إستراتيجيا كبيرا يتمثل في احتمال تورط واشنطن في الحرب.

مقالات مشابهة

  • الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.. لماذا تخشى أميركا "تحالف الرعب"؟
  • اليوم.. اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث التهديدات الإسرائيلية للعراق
  • الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.. لماذا تخشى أميركا تحالف الرعب؟
  • إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع
  • إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع - عاجل
  • كاتب في واشنطن بوست: مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـإسرائيل على الساحة العالمية
  • رسائل تهديد أميركية لأوروبا بسبب دعمها قرار الجنائية ضد إسرائيل
  • اتصالات إسرائيلية ورسائل تهديد تطالب اللبنانيين بالنزوح عن منازلهم
  • خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن
  • باحث: واشنطن أعطت إسرائيل الضوء الأخضر بالتصعيد في حربها على غزة