المقاومة تفضح جيش الاحتلال .. تدمير 30 دبابة ومصرع مئات الجنود |أرقام
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دخلت الحرب بين قوات المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، يومها الـ31، في ظل استمرار الاشتباكات بين المقاومة، وقوات الاحتلال المدرعة المتوغلة في القطاع، فيما أصبحت خسائر إسرائيل فادحة على المستوى الاقتصادي والعسكري، فأعلنت حركة المقاومة "حماس"، اليوم عن تدمير 4 آليات عسكرية للاحتلال على مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان بقذائف الياسين 105 منذ فجر اليوم.
كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن إصابة مجندين من حرس الحدود أحدهما بجروح خطيرة، في هجوم شرقي القدس، وبحسب وسائل الإعلام فإن هناك حالة استنفار بين قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بعد العملية، حيث تتدفق قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية على المدينة القديمة في محاولة للقبض على المنفذين.
وفي وقت سابق، أعلنت كـ.ـتائـ.ـب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، عن ضرب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محوري شمال غرب وجنوب غرب غزة بعشرات قذائف الهاون.
تدمير 24 آلية عسكريةوبشكل يومي، تعلن المقاومة الفلسطينية، عن سقوط العديد من القتلى والآليات العسكرية الإسرائيلية من دبابات وناقلات جند، عبر اصطيادها بقذائف الياسين 105، على الطرق والمحاور التي تحاول التوغل من خلالها إلى القطاع، وفي 4 نوفمبر الجاري، أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتـ.ـائب القسـ.ـام، عن أنهم وثقوا تدمير 24 آلية عسكرية إسرائيلية بين دبابة وناقلة جند وجرافة خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأكد أبوعبيدة، مساء السبت في كلمة صوتية، أن المقاومة تخوض حربا غير متكافئة، ولكنها ستدرس في العالم، وان مقاتليها يواصلون الالتفاف خلف العدو، ويلتحمون من المسافة صفر، وأنه تم توجيه ضربات بصواريخ موجهة مضادة للدروع في المحور الجنوبي لمدينة غزة مساء السبت، وأدخلت الكتائب إلى الخدمة قذائف الياسين المضادة للتحصينات محلية الصنع، التي استهدفت الإجهاز على القوات الإسرائيلية.
ويوم 31 أكتوبر الماضي، أعلنت كتـ.ـائب القـ.ـسام، عن تدمير 4 آليات عسكرية متوغلة في المحافظة الوسطى داخل قطاع غزة، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جنديين من لواء غفعاتي في القطاع، وأكدت القسام أن مقاتليها أوقعوا الآليات المتوغلة في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى في كمين محكم، ودمروا 3 آليات بقذائف الياسين 105 وآلية رابعة قدمت لنجدة الآليات التي اشتعلت فيها النيران.
اشتباكات ومعارك ضاريةوفي ظل الإعلان المتواصل عن تدمير الآليات العسكرية الإسرائيلية نجد أن الرقم قد يفوق 30 آلية عسكرية في ظل الاشتباكات المتواصل لمدة 31 يوما، فقد أعلنت المقاومة السبت الماضي عن تدمير 24 آلية عسكرية للاحتلال خلال يومين، وقبلها تم الإعلان عن أن الفصائل باغتت قوة إسرائيلية في المنطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا، وأجهزوا على 4 جنود من مسافة صفر، واستهدفت الفصائل دبابة إسرائيلية بـ4 قذائف من طراز الياسين 105 في منطقة الأمريكية شمال غربي بيت لاهيا.
كما استهدفت الفصائل في غزة 3 آليات إسرائيلية في محور شمال غرب غزة بقذائف "الياسين105"، ودكت الفصائل آليات إسرائيلية تتوغل غرب إيرز بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة لتدمير جرافة وناقلة جند بقذيفة RPG وقذيفة الياسين 105 في محور شمال غرب مدينة غزة ليلة أمس.
ونفذت الفصائل الفلسطينية في غزة هجمةً مضادةً في محور شمال غرب المدينة، حيث اشتبك عشرات المقاتلين مع جنود إسرائيليين واستهدفوا مدرعة بمختلف الأسلحة، بالإضافة لتدمير دمروا 6 دباباتٍ وناقلتي جند وجرافة، كما استهدفوا جنوداً تحصنوا داخل أحد المباني بقذيفة TBG، موقعين في صفوف القوة الإسرائيلية خسائر فادحة.
مقتل مئات الجنود الإسرائيليينوعما يعلنه جيش الاحتلال، فقد اعترف بمقتل 4 من جنوده في التصدي للفصائل الفلسطينية في محور شمال غزة منذ اليوم الأول للاجتياح البري، بينما تؤكد الفصائل الفلسطينة إلى أنهم قتلوا منذ 7 أكتوبر الماضي حوالي 331 جنديا إسرائيليا، موضحيت أن أكثر من 60 من الرهائن المحتجزين لديها فقدوا، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وكانت أعلنت المقاومة، سابقا عن أن عدد المحتجزين لديها يتراوح بين 200 و250 محتجزا، بينهم عدد من المدنيين ومن مزدوجي الجنسية.
من جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يُقتلون بأكثر من ضعف معدل قتلاهم في عملية 2014، ونقلت عن مسؤولين أمريكين مطلعين، قولهم إن: "الفصائل تبدو جاهزية وقدرات أكبر من التي كانوا عليها عندما غزت إسرائيل غزة 2014، والجنود الإسرائيليون يُقتلون في المعركة بأكثر من ضعف معدل قتلاهم في عملية 2014، موضحين أنه حتى لو انتصرت إسرائيل في نهاية المطاف فإن ذلك يتطلب معركة طويلة الأمد.
انكماش اقتصادي يضرب إسرائيلأما عن الخسائر الاقتصادية للاحتلال، فقد ذكرت مؤسسة جي بي مورجان العالمية للتصنيف الائتماني الدولي أن الاقتصاد الإسرائيلي سيتجه إلى السقوط الحر بنهاية الربع الأخير من العام الجاري، موضحة في تقرير لها الأحد أن الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل سيتراجع محدثا انكماشا اقتصاديا نسبته 11% على الأقل عما كان الحال عليه بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، مشيرة إلى صعوبة التنبؤ بحال الاقتصاد الإسرائيلي خلال العام القادم لانعدام الرؤية الكاشفة للأفق السياسي لحل الأزمة الناتجة عن اشتعال الحرب على قطاع غزة.
وتوقعت جي بي مورجان، ألا يتعدى معدل نمو الاقتصاد الإسرائيلي نسبة 1.9% بمعيار الناتج المحلي الكلي بانخفاض عن توقعات جي بي مورجان في الأسبوع الماضي بنمو نسبته 2 % للناتج المحلي الإسرائيلي في العام القادم، مشير إلى أنه في أفضل الظروف لن ينمو اقتصاد إسرائيل بنهاية العام الجاري بأكثر من 5ر2 % مقابل 2ر3 % كان من المأمول أن ينمو بها اقتصاد إسرائيل مع نهاية 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل خسائر إسرائيل تدمير 24 آلية عسكرية المقاومة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال فی محور شمال آلیة عسکریة الیاسین 105 شمال غرب عن تدمیر
إقرأ أيضاً:
المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون
بغداد اليوم - بغداد
في ظل تزايد الحديث عن مستقبل فصائل المقاومة في العراق، تتباين الرؤى بين من يعتبرها عنصرًا أساسيًا في حماية البلاد من التهديدات الخارجية، وبين من يرى ضرورة تفكيكها لضمان استقرار العراق وإبعاده عن الصراعات الإقليمية. وبينما تؤكد مصادر مقربة من المقاومة أن ما ينشر في الإعلام الغربي والعربي حول تفكيكها غير دقيق، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين يصرّون على أن استمرار هذه الفصائل يشكل عقبة أمام استقرار العراق، ويعزز نفوذ قوى خارجية داخل البلاد.
رؤية المقاومة: ثوابت لا تتغير
أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الثلاثاء (4 آذار 2025)، أنه "لا يوجد مبدأ لتفكيك المقاومة، وأن الكثير مما ينشر في الصحافة الغربية والعربية بعيد عن الحقائق". وأضاف أن "فصائل المقاومة في العراق واضحة في أهدافها، حيث تتعامل بموضوعية وشفافية عالية مع الرأي العام، وتحمل أهدافًا واضحة في مواجهة كل ما يهدد الأمة والبلاد".
وأشار المصدر إلى أن "المقاومة تعتمد مسارات ثابتة ومحددة في المواجهة، وبالتالي فإن الحديث عن تفكيك المقاومة في العراق أمر غير دقيق، لأن المقاومة هي فكر مستمد ومترسخ ضمن مبادئ ثابتة لا يمكن التخلي عنها". كما أكد أن "ما يحدث حاليًا هو محاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم مع الحكومة وفق محددات تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية للبلاد"، مشددًا على أن "فصائل المقاومة مع استقرار العراق وتعزيز لغة القانون والأمن، وهي تتعامل مع ثوابت واضحة".
الموقف الأمريكي: ضرورة إنهاء نفوذ الفصائل المسلحة
على الجانب الآخر، وبحسب التقارير الواردة من واشنطن، ترى الولايات المتحدة أن استمرار فصائل المقاومة يمثل تحديًا لسيادة الدولة العراقية، ويعرقل جهود تحقيق استقرار دائم. وتعتبر واشنطن أن وجود فصائل مسلحة خارج سيطرة الحكومة المركزية يحدّ من قدرة بغداد على تنفيذ سياسات مستقلة بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية.
وتصرّ الإدارة الأمريكية على أن دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية أو حلّها بالكامل هو الطريق الأمثل لتعزيز سلطة الدولة العراقية، وإنهاء أي تهديدات قد تؤثر على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. وقد عبّر مسؤولون أمريكيون في عدة مناسبات عن أن استمرار الفصائل يعرقل جهود بناء علاقات متوازنة بين العراق والدول الغربية، ويؤدي إلى تصعيد التوتر مع بعض الدول الخليجية التي ترى في هذه الفصائل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
التحدي الإقليمي: صراع النفوذ في العراق
وبحسب مراقبين، المسألة لا تتعلق فقط بالموقف الأمريكي، بل تمتد إلى توازنات القوى في المنطقة، حيث ترى بعض الدول الإقليمية أن استمرار فصائل المقاومة يمنح قوى أخرى نفوذًا كبيرًا داخل العراق، مما يفاقم حالة الاستقطاب السياسي. في المقابل، تؤكد المقاومة أن "العراق يبقى في قلب التحديات داخل الشرق الأوسط في ظل وجود كيان محتل يحاول، بدعم غربي وخاصة من أمريكا، إضعافه، وبالتالي فإن المقاومة مستمرة في التصدي لهذه الأجندة الخبيثة وفق المسارات المبدئية".
بين التفكيك وإعادة التموضع: أي مستقبل للمقاومة؟
مع استمرار التوترات بين المقاومة والجهات المطالِبة بتفكيكها، يظهر خيار ثالث وهو إعادة التموضع، حيث قد تتجه بعض الفصائل إلى تعزيز نفوذها السياسي أو دمج عناصرها في المؤسسات الرسمية بطريقة تحافظ على وجودها لكنها تقلل من الضغوط الدولية.
واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "هناك بالفعل حوارات مع الحكومة في ملفات متعددة وتحرز تقدمًا، وأن فصائل المقاومة تحرص على أمن واستقرار العراق، وأي قرارات تتخذ سيتم الإعلان عنها للرأي العام ولجمهور المقاومة بشكل شفاف وموضوعي".
ويبقى مستقبل المقاومة العراقية مرتبطًا بمسار التفاهمات الداخلية والتوازنات الدولية، حيث تصرّ المقاومة على استمراريتها ضمن ثوابتها، فيما يضغط الأمريكيون وحلفاؤهم لإضعاف نفوذها. وبين المطالبات بالتفكيك وخيارات إعادة التموضع، يبقى العراق أمام مرحلة حساسة تحددها التطورات السياسية والأمنية في الفترة القادمة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات