بالكلمة والحرف.. سجل أنا عربى
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد
ولكنى إذا ما جعت آكل لحم مغتصبى
حذار حذار من جوعى ومن غضبى»
الصرخة الكبرى فى وجه المحتل، المواجهة الأعتى والأمضى والأطول أثرًا، تلك التى تكون بالقلم، هكذا تكون المقاومة بسلاح الكلمة والحرف.. ويا لها من مقاومة!
ففى طرحه لأدب المقاومة، يقول د.
فيما رأى الكاتب الصحفى الراحل صلاح عيسى
إن أدب المقاومة هو الكتابة الأدبية المعبرة عن الحروب والمعارك ومقاومة العدو، ويعتبر اصطلاح المقاومة هو الأكثر شمولية من أدب الحرب أو أدب المعارك، ويعبر هذا اللون عن القهر والاستبداد الذى تعانيه الشعوب تحت العدوان والاحتلال، ومن ثم ترسيخ فكرة المقاومة للعدو سواء كان شخصًا أو فكرة.
وفى حديثنا عن ذلك النوع من الأدب الأهم، لا يمكننا أن نغفل أن أوَّل من أطلق مصطلح «أدب المقاومة» هو الأديب الفلسطينى غسان كنفانى، حيث اهتم هذا الأدب بالكتابة عن أوضاع فلسطين السياسية تحت الاحتلال، ومازال مفجرًا ومعبرًا عما يجيش بالنفوس المناضلة، فهو من أهم الأسلحة الفتاكة للشعب الفلسطينى، لأنه بمنزلة صوت الشعب الحر حيث تحدَّى أدب المقاومة الاحتلال، وأصبح حلقة الوصل مع باقى شعوب العالم.
ورغم شهرته فلسطينياً فإن أدب المقاومة قد تخطى حدود فلسطين إلى غيرها، لكننا هنا سنركز طرحنا على النسخة الفلسطينية من ذلك الأدب الأهم، ذلك أن القضية الفلسطينية فى كل مراحلها تعد مصدر إلهام لغالبية الأدباء العرب، فقلما نجد شاعراً أو أديباً عربياً لم تكن فلسطين أحد أضلاع مثلثه الإبداعى، ويمتد «أدب المقاومة» لعقود طويلة من النضال سبقت نكبة 1948، حيث تعددت مسميات أدب المقاومة الفلسطينى ومر بمراحل عدة منها «أدب النكبة» الذى رصد آثار نكبة العرب فى 1948 وما تلاها، وفى مرحلة الستينيات ارتبط أدب المقاومة بشكل كبير بالوضع العالمى المناهض للاستعمار وموجة الاستقلال الوطنى التى شهدها العالم، ثم جاء ما يسمى بأدب الانتفاضة وهو الذى تفاعل وشارك فى الانتفاضة الأولى التى عرفت بانتفاضة «أطفال الحجارة» «1987- 1993» والانتفاضة الفلسطينية الثانية – انتفاضة الأقصى – «2000- 2005».
ولأن أدب المقاومة يكرس ويوثق لنضال الفرد والجماعات ضد القوى التى تحاول إيذاء الوطن أو سحق شخصيته أو إمحاء هويته، كما يكرّس الذاكرة، كى لا تنسى الشعوب قضاياها أو يطمسها الطغاة والمحتلون، فقد تعرّض الشعب الفلسطينى وما زال لكل ما ذكرنا، كما عانت شعوب أخرى وخاضت مواجهات كبرى ضد الاحتلال، اغتصاب الحقوق، طمس الهويّة، سلب الأراضى، التهجير القسرى، فرض المعتقدات، الإجبار على نمط حياة معين، الاستغلال البدنى والجنسى، التمييز العنصرى.. وأبشعها بالطبع الإبادة الجماعية التى عانت منها شعوب كثيرة على مرّ العصور ويعانيها الشعب الفلسطينى على يد العدو الصهيونى الغاصب.
لذا فقد تمثل دور أدب المقاومة فى الذود عن الأوطان، استنفار الهمم واستنهاضها لردع المعتدين، كشف مساوئهم وخستهم مقابل استبسال المواطنين فى الدفاع عن أرضهم وقضاياهم الوطنية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قيادي في حماس يكشف موقف الحركة من نزع السلاح
قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري اليوم “الثلاثاء” إن نزع السلاح هو خط أحمر بالنسبة لحركته والجماعات الفلسطينية الأخرى في مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر أبو زهري بعد وقت قصير من مطالبة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بـ "نزع السلاح الكامل" في غزة للمضي قدما في المرحلة الثانية من هدنة يناير: "أي حديث عن سلاح المقاومة هراء سلاح المقاومة هو خط أحمر بالنسبة لحماس وكل فصائل المقاومة".
وذكرت حركة حماس ان الاحتلال يصعد من سياسة التجويع ضد أهالي قطاع غزة في تحد واضح لكل المواقف الرافضة لهذه السياسة الإجرامية.
واعتبرت إصرار الاحتلال على تجويع أهالي غزة يلزمه مواقف واضحة وعملية من القمة العربية تمنعه من تطبيق هذه السياسة
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم "الثلاثاء" إن إسرائيل مستعدة لمواصلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكنها بحاجة إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس لتمديد الإطار.
واتهم ساعر الجماعة الفلسطينية المسلحة باستخدام المساعدات لمواصلة قتال إسرائيل، قائلاً إن هذا لا يمكن أن يستمر.