بلينكن في تركيا لتهدئة غضب أنقرة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة، لعقد محادثات ربما تسعى واشنطن من ورائها إلى تهدئة غضب أنقرة -حليفة الولايات المتحدة الإستراتيجية الكبيرة- بشأن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وتأتي زيارة بلينكن لتركيا، وهي الأولى منذ شنّت إسرائيل الحرب على غزة، في حين يتصاعد غضب تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان من المجازر الإسرائيلية العديدة في قطاع غزة وردود الفعل الغربية الباهتة.
كما تأتي زيارة بلينكن إلى تركيا بعد جولة شرق أوسطية بدأت بإسرائيل ثم شملت إلى الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات وقبرص والعراق، لبحث الأوضاع في غزة.
وشملت جولة بلينكن أيضا زيارة مفاجئة للضفة الغربية أمس الأحد حيث أجرى محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن المنتظر أن يتوجه بلينكن بعد أنقرة إلى طوكيو وسول ونيودلهي.
واستخدمت الشرطة أمس الأحد الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمام قاعدة إنجرليك العسكرية التي تضمّ أسلحة وقوات أميركية قبيل وصول بلينكن إلى أنقرة.
ولا تتضمن زيارة بلينكن لأنقرة اجتماعا مع الرئيس التركي الذي يقوم برحلة إلى شمال شرق تركيا، حيث اختار أردوغان زيارة منطقة نائية اليوم الاثنين في قرار بدا أنه مقاطعة لبلينكن.
وكان يتوقع أن تكون محادثات بلينكن مع نظيره التركي صعبة حتى قبل أن تشن إسرائيل قصفا متواصلا عنيفا وحملة برية واسعة على قطاع غزة بذريعة "القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأحصت وزارة الصحة في غزة 9770 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 24 مجزرة كبرى تضاف إلى عشرات المجازر الأخرى التي ارتكبها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ويواجه وزير الخارجية الأميركي دعوات من دول عربية لدعم وقف فوري لإطلاق النار، لكن بلينكن يصر دائما على دعم الموقف الإسرائيلي بأن أي هدنة في الوقت الحالي ستصب في مصلحة حماس.
يذكر أن أردوغان قطع كل الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واستدعى سفير أنقرة لدى إسرائيل احتجاجا على ما يحصل في غزة، كذلك اتهم الرئيس التركي الغرب بالكيل بمكيالين في المنطقة.
وقال الشهر الماضي "من كانوا يذرفون دموع التماسيح على المدنيين الذين يقتلون في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، يشهدون اليوم بصمت على مقتل آلاف الأطفال الأبرياء".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيارة مسؤول أممي تكشف مخاوف السوريين من التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة
نيويورك – أكد جان بيير لاكروا وكيل أمين عام الأمم المتحدة لعمليات السلام شكوى السوريين من وجود القوات الإسرائيلية بالمنطقة العازلة بأراضي سوريا، معتبرا ذلك انتهاكا لاتفاقية 1974 لفصل القوات.
وقال لاكروا في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: “هذا الوضع يُصعّب مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ومجموعة المراقبين في الجولان”، في إشارة إلى مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (ONUST) في المنطقة.
جاءت تصريحات لاكروا بعد زيارة استمرت خمسة أيام إلى الشرق الأوسط، حيث أعرب عن قلقه إزاء الوجود غير المسبوق للقوات الإسرائيلية في المنطقة التي يُفترض أن تظل منزوعة السلاح.
وخلال زيارته للمنطقة، التقى بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ومراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في الجولان.
وفي هذا السياق، أطلعته قوات حفظ السلام التابعة للبعثة على عدد من الشكاوى التي تلقوها من سكان وسط المنطقة العازلة، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن سلامتهم ورفاهيتهم.
كما زار لاكروا إسرائيل، حيث قال إنه قدم شكوى مباشرة إلى السلطات الإسرائيلية بشأن الوضع.
وفي سوريا، أجرى المسؤول الأممي محادثات مع سلطات المرحلة الانتقالية، بما في ذلك وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ووزير الخارجية أسعد الشيباني، معربًا عن تقديره لالتزامهم باحترام اتفاقية عام 1974.
جدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاقية الفصل بين القوات بين إسرائيل وسوريا، والتي تحدد منطقة تُعرف بمنطقة الفصل على طول الحدود بين البلدين في هضبة الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل جزئيا منذ حرب عام 1967.
وفقا للاتفاقية، يُفترض أن تقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (FNUOD) وحدها بدوريات في المنطقة، للتدخل في حال حاولت قوات عسكرية من أي من البلدين التوغل فيها”.
المصدر: RT