سموتريتش يطالب "بخلق مساحات أمنية حول مستوطنات الضفة ومنع اقتراب الفلسطينيين منها"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إلى إنشاء "مناطق أمنية حول المستوطنات في الضفة الغربية ومنع العرب من الاقتراب منها".
وفي رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت طالب سموتريتش بـ"تحديد موعد لمجلس الوزراء هذا الأسبوع بشأن الإهمال المستمر لأمن المستوطنين في يهودا والسامرة"، داعيا إلى "خلق مساحات أمنية معقمة حول المستوطنات ومنع العرب من دخولها، بما في ذلك لغرض الحصاد".
وأوضح أن إقامة مناطق أمنية "مهم لثلاثة أغراض على الأقل: أولا، الأمن ومنع اقتراب العرب الذين قد يستخدمون هذا لشن هجمات. ثانيا، الشعور بالأمان، نظرا للحساسية الكبيرة لدى الجمهور وتجنيد العديد من الرجال في الاحتياط، مما يترك النساء والأطفال بمفردهم. ثالثا، منع الاحتكاك الذي قد يؤدي إلى اشتعال الصراع ويسبب لنا الكثير من الأضرار".
وقال: "مع كل الاحترام الواجب، هذا جنون لست مستعدا لتحمله بعد الآن. لا يمكن الادعاء من جهة بنقص القوات، والمطالبة بتحويل الأموال إلى قيادة الإرهاب الفلسطيني لمنع التدهور الذي يتطلب قوات، ومن ثم إهدار القوات في مثل هذا السخافة الخطيرة".
وأضاف: "لا يمكن الادعاء بأن أحداث الاحتكاك تضر بالمجهود الحربي والشرعية الدولية ولا تقوم بالحد الأدنى اللازم لتقليصها إلى الحد الأدنى الممكن من خلال خلق تلك المساحات الأمنية وإبعاد نشطاء اليسار الفوضوي الذين أشعلوا النار في المنطقة... لعدة أشهر صرخت في مجلس الوزراء وتم الرد علي بالازدراء والصمت. كلنا ندفع الثمن اليوم. ولن أسمح بإراقة المزيد من الدماء على مسؤوليتي".
المصدر: "معاريف"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التمييز العنصري الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب رام الله عنصرية
إقرأ أيضاً:
تحقيق صحفي: إسرائيل تطور أداة جديدة لتضييق الخناق على الفلسطينيين
كشف تحقيق أجرته مجلة "+972" الإلكترونية الإسرائيلية بالتعاون مع منصة "لوكال كول" العبرية وصحيفة غارديان البريطانية، أن الجيش الإسرائيلي يعكف على تطوير أداة ذكاء اصطناعي جديدة شبيهة بتطبيق شات جي بي تي، وتدريبها على ملايين المحادثات العربية التي تحصل عليها من خلال مراقبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وتُعرف الأداة الجديدة التي يجري تطويرها تحت رعاية الوحدة 8200 -وهي فرقة النخبة في الحرب الإلكترونية داخل شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- باسم نموذج اللغة الكبيرة "إل إل إم" (LLM)، وهو برنامج تعلم آلي قادر على تحليل المعلومات وتوليد النصوص وترجمتها والتنبؤ بها وتلخيصها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: إسرائيل بنت مصنعا للذكاء الاصطناعي وأطلقت له العنان في غزةlist 2 of 2الموت القادم من الغمام.. كيف سهّلت شركات التخزين السحابي قتل الغزيين؟end of listويغذَّى النموذج الجديد، الذي يعمل الجيش الإسرائيلي على تطويره، بكميات هائلة من المعلومات الاستخباراتية التي يتم جمعها عن الحياة اليومية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.
تضييق خناقووفق مجلة "+972" اليسارية الإسرائيلية، فإن النموذج الجديد كان لا يزال في طور التدريب في النصف الثاني من العام الماضي، ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان قد نشر أو كيف سيستخدمه الجيش بالضبط.
ونسبت إلى 3 مصادر أمنية إسرائيلية أن الفائدة الأساسية التي سيجنيها الجيش من هذه الأداة الجديدة تتمثل في قدرتها على المعالجة السريعة لكم هائل من مواد المراقبة من أجل الإجابة عن أسئلة تتعلق بأفراد بعينهم.
إعلانوبالنظر إلى الكيفية التي يستخدم بها الجيش بالفعل نماذج لغوية أصغر، يبدو أن من شأن نموذج اللغة الكبير الجديد أن يزيد من توسيع نطاق تجريم إسرائيل واعتقال الفلسطينيين.
وأوضح مصدر استخباراتي ظل يتابع عن كثب تطوير الجيش الإسرائيلي للنماذج اللغوية في السنوات الأخيرة أن الذكاء الاصطناعي يضخم القوة، فهو "يسمح بتنفيذ عمليات باستخدام بيانات عدد أكبر -بكثير- من الأشخاص، مما يتيح السيطرة على السكان، ولا يتعلق الأمر فقط بمنع وقوع حوادث إطلاق نار".
مليارات الكلماتوأضاف "يمكنني تتبع نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة أعمال البناء التي يقوم بها الفلسطينيون في المنطقة "ج" (في الضفة الغربية). ولدي المزيد من الأدوات لمعرفة ما يفعله كل شخص في الضفة الغربية. وعندما يكون لديك الكثير من البيانات، يمكنك توجيهها نحو أي غرض تختاره".
وكشف التحقيق المشترك، الذي أوردت مجلة "+972" بعض تفاصيله في هذا التقرير، أنه بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استعانت السلطات في تطوير النماذج اللغوية بمواطنين إسرائيليين من ذوي الخبرة كانوا يعملون في شركات التكنولوجيا العملاقة مثل غوغل وميتا ومايكروسوفت.
ونقلت المجلة عن أحد المصادر أن روبوت الدردشة الآلي الخاص بالوحدة 8200 جرى تدريبه على 100 مليار كلمة باللغة العربية تم الحصول على بعضها من خلال مراقبة واسعة النطاق للفلسطينيين الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يحذر الخبراء من أنه يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الفلسطينيين.
مختبروأعرب نديم ناشف، مدير ومؤسس المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، عن مخاوفه قائلا إن الفلسطينيين أصبحوا مادة في مختبر إسرائيل لتطوير هذه التقنيات واستخدام الذكاء الاصطناعي كسلاح، "وكل ذلك بغرض الحفاظ على نظام فصل عنصري واحتلال تُستخدم فيه هذه التقنيات للهيمنة على شعب والتحكم في حياته".
إعلانوذكرت المجلة أن مصادر استخباراتية إسرائيلية أكدت لها أن المشكلة الأكثر إلحاحا في الضفة الغربية لا تكمن بالضرورة في دقة هذه النماذج، بل النطاق الواسع للاعتقالات التي تتيحها.
وزادت تلك المصادر قائلة إن قوائم المشتبه بهم من الفلسطينيين تتزايد باطراد، حيث تجمع كميات هائلة من المعلومات بشكل مستمر ومعالجتها بسرعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.