هكذا ترحل الأغنيات، و الحداء للوطن. المتبتلون في محراب الأوطان و محبة البلاد، يقذفون من كل جانب إلى المغادرة عبر بوابة الموت و الحزن الجليل الذي (يمشي على قدمين ).
يعزفون ألحانهم على طريقتهم ، العناية باللغة الرصينة و تجويد الكتابة إعلاء لقيمة الكلمة و لا تفوتك الشولة المنقوطة.
فليكتب التاريخ في كتابه أن
رحيل الأستاذ كمال الجزولي بعيدا عن وطنه و أهله الذين أحبهم علامة من علامات (انتفاف) الآصرة في زمن الحرب العابثة التي حملت أمثاله على الرحيل مرتين و بقي باعة الأرواح القتيلة يحملون أوزارهم في طرقات المدن المستريحة.


الراحل (فراشة ) بين منتديات المدينة في مركز عبدالكريم ميرغني و في الخيام الرمضانية وفي صفحات الصحافة السودانية بل و في كل زاوية يحمل الكلمة سلاحا للدفاع عن الإنسانية و زهرة لا تذبل في سوح الأدب تلكمو التي يشرف على عددها الأسبوعي المتميز أو الروزنامة التي تحمل الفرائد.
لقد حمل شعر فقيدنا (بذورا فكرية و معرفية تكاد لا تخفيها الحساسية الشعرية لديه فتبدو زهورا مجللة بالبهاء و يانعة و صقيلة،تجعل قارئيه جوالين في حقول الفكر و المعارف الشتى)
(ها أنت تخرج من جلال الموت
متشحا بأغنية الجبال الشّم
ترجع للصدى
قال الذين نحبهم
يا ليتنا كنا فما كنا إذن
في موضع السيف التجأنا للندى
حتى تبدد حلمنا في ذائب الذكرى
و غرغر بالنشيج المر من أعراقنا
دمنا الموزع في المدى).
في ديوانيب خرج فقيدنا بوشاح محبته للوطن ترابه و ناسه و كأنما نعى نفسه عامذاك تاركا وراءه أطيافا من الذكريات، يحمل في حناياه وجدانا صوفيا لا يُدارى.
رحل كمالٌ و سجي جسده بعيدا عن الديار ممثلا لجيله من الأدباء في رحيل المنافي مثلما تجرد يمثلهم في الدفاع عن الحريات و النضال من أجل الديمقراطية و السلام.
( و إذا أصابك مما أنت فيه أذىً
فاصبر جميلا
و قل : طوبى لمن صبروا)
إلى جنات الخلد الأستاذ كمال الجزولي.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

اغتصبها في عرض البحر وخنقها حتى الموت.. جريمة مروعة لفتاة بطلها عراقي

السومرية نيوز – دوليات
في حادثة مروعة وسط البحر المتوسط، تعرضت فتاة مراهقة للاغتصاب والخنق حتى الموت على يد مهاجر عراقي أثناء غرق القارب الذي كانوا على متنه قبالة إيطاليا. وذكرت وكالة أنباء إيطالية (ِAGI) نقلا عن تحقيق للشرطة أن "الفتاة المراهقة (16 عاما) تعرضت للاغتصاب والخنق أمام والدتها على متن القارب الشراعي".   وأضافت "تم القبض على الرجل (27 عاما) للاشتباه في قتله الفتاة (من أصل عراقي)، التي كانت في طريقها إلى أوروبا مع والدتها".   وتابعت "كما تم إنقاذ 12 شخصًا فقط من السفينة، التي يعتقد المسؤولون أنها كانت تحمل حوالي 70 شخصا، بما في ذلك أكثر من 20 طفلاً".   وفي بيان، أكد الضباط أن "القارب الشراعي كان يغرق قبالة سواحل إيطاليا عندما "نفّذ الرجل جريمته".   وقال الناجون لعمال الإغاثة إنهم "كانوا يسافرون دون سترات نجاة وأن بعض القوارب لم تتوقف لمساعدتهم". وورد أن محرك القارب انفجر، ما أدى إلى غرقه.   ونقل الناجون إلى ميناء روتشيلا إيونيكا بعد المحنة التي وقعت بين يومي 16 و17 حزيران، ومن بين الجثث التي عثر عليها في البحر 15 طفلا.   وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن "المهاجرين جاؤوا من إيران وسوريا والعراق".   وقالت الشرطة إن "الناجي المتهم بالقتل والاغتصاب محتجز في سجن في كاتانزارو عاصمة منطقة كالابريا".   من جانبها، أعلنت قوات الأمن في إقليم كردستان العراق، "اعتقال 4 أشخاص يشتبه في تورطهم في غرق القارب".   وبحسب منظمات غير حكومية وروايات من أسر الضحايا، كان القارب الشراعي يحمل في الغالب مهاجرين أكراد من العراق وإيران، إلى جانب عائلات أفغانية.

مقالات مشابهة

  • حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله
  • باحث: إستخدام المبيدات الحشرية يهدد صحة التربة والنظم البيئية
  • الجيش حارس ليكم أهلكم..!!
  • الكشف عن الكلمة الوحيدة التي تُصر إدارة بايدن على تغييرها في المقترح “المُعدل” لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • برلمانية أوكرانية: الجنرالات يرسلون الجنود إلى الموت
  • اغتصبها في عرض البحر وخنقها حتى الموت.. جريمة مروعة لفتاة بطلها عراقي
  • تساقط أمطار رعدية على هذه المناطق غدا
  • مقاولات دولية بمعاول انقلابية
  • الكلمة الكاملة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر الاستثمار الأوروبي
  • تساقط أمطار رعدية على هذه الولايات غدا