موقع 24:
2025-01-31@17:58:24 GMT

الجيش الإسرائيلي يرى تراجعاً في تهديدات "حزب الله"

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

الجيش الإسرائيلي يرى تراجعاً في تهديدات 'حزب الله'

انتظرت إسرائيل بفارغ الصبر خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي كان الأول له منذ اشتعال فتيل الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

نصرالله ليس راغباً في التصعيد بشكل كبير


وعلى نحو يعكس توترهم، أصدر جنرالات وساسة إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة تحذيرات شديدة للزعيم الشيعي من الانخراط في هذه الحرب.

وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير لـ"المونيتور"، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، بعد خطاب نصر الله يوم الجمعة: "الجميع يتحدثون عن كثافة هجمات سلاح الجو على غزة. لكن الحقيقة هي أن سلاح الجو لا يعمل إلا بنسبة 40% من قدراته، لأن الأنظار كلها مصوّبة نحو الشمال حيث نصرالله. ولو اشتعلت الساحة الشمالية، فسيشعر حزب الله بقدرة سلاح الجو الكاملة".
وأضاف قائلاً إن حزب الله ينبغي أن يعلم أن قدرات إسرائيل تطورت بشكل كبير منذ حرب لبنان الثانية سنة 2006. "مخيّب للآمال"

ظاهرياً، حاولت إسرائيل أن تبدو وكأن الأمور تسير كالمعتاد قبل خطاب نصرالله. وفي قرار غير معتاد، اتفقت جميع القنوات التلفزيونية الكبرى في إسرائيل على عدم بث الخطاب على الهواء مباشرة حتى لا يصبّ في مصلحة الزعيم الشيعي، الذي دأب على إبقاء إسرائيل في حالة من الترقب عندما يلقي خطاباً أمام أنصاره.

 

After Nasrallah’s speech, Israeli military sees diminished Hezbollah threat.
Israeli security experts estimate that the large American military presence in the region is currently serving as deterrence against Hezbollah.https://t.co/37gllcgBew

— Laurentiu B . ???????? (@laurbjn) November 3, 2023


ومع ذلك فالمسؤولون الإسرائيليون يأخذون نصرالله والتهديد الذي يشكله حزبه على محمل الجد، حيث قام الجنرال المتقاعد غادي آيزنكوت، الرئيس السابق لأركان قوات الدفاع الإسرائيلية والعضو الحالي في مجلس حرب الحكومة الإسرائيلية، بجولة تفقدية لحدود إسرائيل الشمالية يوم الخميس ونقل رسالة إلى حزب الله.
ونادراً ما تصدر تهديدات عن آيزنكوت، الذي قضى أربعة عقود في الجيش الإسرائيلي، ولم يتحدث كثيراً بشكل علني منذ اشتعال فتيل الحرب. وكان آيزنكوت يشغل منصب رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي إبان حرب 2006 مع حزب الله، وكان مؤيداً قويّاً لما تسمى "عقيدة الضاحية" المتمثلة في استخدام المدفعية والغارات الجوية ضد البنية التحتية المدنية لتحقيق الردع.
واتُّبع هذا المبدأ لتدمير مقر نصرالله في حي الضاحية في بيروت سنة 2006. وظل هذا الردع فعالاً على مدى أكثر من 15 سنة، لكن مع سير عجلة الحرب في غزة، خشي الكثيرون في إسرائيل أن يكون ذلك الوقت قد انتهى بالنسبة لنصرالله.

خطاب مخيب للآمال

وعندما جاء الخطاب، كان مخيباً للآمال. فكعادته حذر نصرالله إسرائيل من شن هجوم واسع النطاق على لبنان، ونفى أن يكون لحزبه أي دور في الهجوم الذي شنته حماس. وقال نصر الله: "كان القرار والتنفيذ فلسطينياً 100%".
وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي كبير للمونيتور مشترطاً عدم الكشف عن هويته: "يبدو أنه بدأ يستكين"، مشيراً إلى أن نصرالله ليس راغباً في التصعيد بشكل كبير على الرغم من ازدياد الهجمات الصاروخية لحزب الله على أهداف إسرائيلية في الأيام الأخيرة.

 


وأضاف المصدر: "يبدو أنه (أي نصر الله) فهم أن هذا الحدث أكبر منه. كما أن الوجود الأمريكي هنا ساعد أيضاً"، في إشارة منه إلى المجموعتين الهجوميتين لحاملتي الطائرات اللتين نشرتهما الولايات المتحدة في البحر المتوسط.
وبالتالي تبقى الحرب بين إسرائيل وحماس في هذه المرحلة. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس، لكنه أصر على ضرورة زيادة المعونات الإنسانية وإعلان هدنة إنسانية لمساعدة المدنيين الفلسطينيين على الوصول إلى المعونات.
ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أي خيار لوقف إطلاق النار لا يشتمل على إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة تحتجزهم حماس منذ أربعة أسابيع. كما رفض اقتراحات بأن تسمح إسرائيل بدخول الوقود إلى غزة عبر مصر.

التوصل إلى هدنة إنسانية

ومع ذلك لا يُعتقد أن الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن القضية الإنسانية خطيرة. فعلى الرغم من أن إسرائيل ليست راضية عن زيادة المعونات، خشية أن تشد عضد حماس، إلا أنها تتفهم الاحتياجات السياسية الداخلية للرئيس الأمريكي جو بايدن، ولا ترى زيادة الإمدادات الإنسانية كشيء يغيّر قواعد اللعبة في الحرب.
ويبدو أن الموقف نفسه هو السائد فيما يتعلق بالاقتراح الأمريكي بشأن إعلان هدنة إنسانية. فعلى الرغم أن غالبية الرأي العام في إسرائيل تعارض بشدة أي وقف لإطلاق النار إلى أن تتم هزيمة حماس، فإن الإسرائيليين يدركون أيضاً أن هدنة لعدة ساعات ليست مؤشراً على نهاية الحرب. وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن التحالف مع الولايات المتحدة أهم بكثير من الصدام حول هذه النقطة.
وأوضح مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى، لم تسمه المونيتور: "كل شيء يعتمد على الصياغة. فلو صيغ الأمر على أنه وقف لإطلاق النار لبضع ساعات للسماح بوصول المعونات المدنية، فإن إسرائيل تستطيع احتمال ذلك".
وسمحت إسرائيل بدخول أكثر من 260 شاحنة تحمل الغذاء والدواء إلى غزة في الأيام الأخيرة، لكنها رفضت مطالبة حماس بالحصول على الوقود.
ونشر الجيش الإسرائيلي تسجيلاً لمحادثة جرت يوم الخميس بين مسؤول إسرائيلي ومسؤول كبير في النظام الصحي الذي تسيطر عليه الحركة في غزة، حيث أكد المسؤول الغزّي ما كانت تعرفه إسرائيل، وهو أن حماس تحتفظ باحتياطيات كبيرة من البنزين والديزل يمكن استخدامها لمواصلة تشغيل مستشفيات غزة وغيرها من الخدمات.
وعلى العموم فإن الرأي العام الإسرائيلي يعارض الإذعان لمطالبات الحصول على الوقود. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للمونيتور: "ومع ذلك فإن الديزل لن يؤثر على محصلة الحرب في كلتا الحالتين".

تطويق قلب غزة


ويقول نتنياهو وكبار الجنرالات في إسرائيل إن القوات الإسرائيلية طوقت مدينة غزة، قلب قيادة حماس العسكرية وشبكة أنفاقها الهائلة.
وأكد مصدر رفيع المستوى في مجلس حرب الحكومة الإسرائيلية للمونيتور، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن "التقدم أفضل وأسرع مما كان مخططاً له، لكن مقاومة حماس عنيدة وصعبة".
وأضاف قائلاً: "تكبدنا خسائر، وسنتكبد المزيد على الأرجح، لكن ما نراه الآن على أرض الواقع هو ما قلناه في السابق: عندما يستخدم الجيش الإسرائيلي قوته بأكملها، فلا يمكن الوقوف في طريقه".

 

 


وتخطط إسرائيل لإحكام قبضتها على مدينة غزة ومحاصرة حكومة حماس مع مواصلة التقدم إلى الداخل وتقويض قدرات حماس العسكرية.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي الكبير: "جيش الدفاع الإسرائيلي يقتل مئات الإرهابيين. حماس تُظهر قدرة قتالية وروحاً قتالية. إنها تملك القدرة على إلحاق الضرر بنا، وسنبذل قصارى جهدنا للحد من هذا الضرر".
وستسعى إسرائيل جاهدة للقضاء على قيادة حماس العسكرية والسياسية برمتها، داخل قطاع غزة وخارجه، وقتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي النخبة، وتجريد حماس من قدرتها على السيطرة على قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يتواصل القتال بمستواه الحالي من الشدة لمدة شهر أو شهرين، وبعد ذلك ستُسحب القوات ويتحول الجيش الإسرائيلي إلى تكتيكات أخرى، كالمداهمات والغارات الجوية الدورية، بغية سحق ما تبقى من البنية التحتية لحماس.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع للمونيتور: "لا أحد [من المسؤولين الإسرائيليين] لديه أي نية للسيطرة على قطاع غزة. هذا ليس مطروحاً على جدول الأعمال".

 

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی إسرائیل نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه

كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس": "قبل قليل أغارت طائرات لسلاح الجو على شاحنة ومركبة أخرى تابعتيْن لحزب الله والتيْن كانتا تنقل وسائل قتالية في منطقتيْ الشقيف والنبطية في جنوب لبنان وذلك لإزالة تهديد".

تابع: "لقد تم استهداف الشاحنة والمركبة بعد مراقبة لجيش الدفاع خلال قيامهما بنقل الأسلحة". 

ختم: "الجيش الاسرائيلي مصمم على العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان وذلك رغم محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان وسيتحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها". 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة زرعيت شمالي إسرائيل
  • في هذا التاريخ... حزب الله سيُشيّع نصرالله وصفي الدين
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة لحزب الله
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه