موقع 24:
2024-10-02@04:07:56 GMT

الجيش الإسرائيلي يرى تراجعاً في تهديدات "حزب الله"

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

الجيش الإسرائيلي يرى تراجعاً في تهديدات 'حزب الله'

انتظرت إسرائيل بفارغ الصبر خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي كان الأول له منذ اشتعال فتيل الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

نصرالله ليس راغباً في التصعيد بشكل كبير


وعلى نحو يعكس توترهم، أصدر جنرالات وساسة إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة تحذيرات شديدة للزعيم الشيعي من الانخراط في هذه الحرب.

وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير لـ"المونيتور"، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، بعد خطاب نصر الله يوم الجمعة: "الجميع يتحدثون عن كثافة هجمات سلاح الجو على غزة. لكن الحقيقة هي أن سلاح الجو لا يعمل إلا بنسبة 40% من قدراته، لأن الأنظار كلها مصوّبة نحو الشمال حيث نصرالله. ولو اشتعلت الساحة الشمالية، فسيشعر حزب الله بقدرة سلاح الجو الكاملة".
وأضاف قائلاً إن حزب الله ينبغي أن يعلم أن قدرات إسرائيل تطورت بشكل كبير منذ حرب لبنان الثانية سنة 2006. "مخيّب للآمال"

ظاهرياً، حاولت إسرائيل أن تبدو وكأن الأمور تسير كالمعتاد قبل خطاب نصرالله. وفي قرار غير معتاد، اتفقت جميع القنوات التلفزيونية الكبرى في إسرائيل على عدم بث الخطاب على الهواء مباشرة حتى لا يصبّ في مصلحة الزعيم الشيعي، الذي دأب على إبقاء إسرائيل في حالة من الترقب عندما يلقي خطاباً أمام أنصاره.

 

After Nasrallah’s speech, Israeli military sees diminished Hezbollah threat.
Israeli security experts estimate that the large American military presence in the region is currently serving as deterrence against Hezbollah.https://t.co/37gllcgBew

— Laurentiu B . ???????? (@laurbjn) November 3, 2023


ومع ذلك فالمسؤولون الإسرائيليون يأخذون نصرالله والتهديد الذي يشكله حزبه على محمل الجد، حيث قام الجنرال المتقاعد غادي آيزنكوت، الرئيس السابق لأركان قوات الدفاع الإسرائيلية والعضو الحالي في مجلس حرب الحكومة الإسرائيلية، بجولة تفقدية لحدود إسرائيل الشمالية يوم الخميس ونقل رسالة إلى حزب الله.
ونادراً ما تصدر تهديدات عن آيزنكوت، الذي قضى أربعة عقود في الجيش الإسرائيلي، ولم يتحدث كثيراً بشكل علني منذ اشتعال فتيل الحرب. وكان آيزنكوت يشغل منصب رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي إبان حرب 2006 مع حزب الله، وكان مؤيداً قويّاً لما تسمى "عقيدة الضاحية" المتمثلة في استخدام المدفعية والغارات الجوية ضد البنية التحتية المدنية لتحقيق الردع.
واتُّبع هذا المبدأ لتدمير مقر نصرالله في حي الضاحية في بيروت سنة 2006. وظل هذا الردع فعالاً على مدى أكثر من 15 سنة، لكن مع سير عجلة الحرب في غزة، خشي الكثيرون في إسرائيل أن يكون ذلك الوقت قد انتهى بالنسبة لنصرالله.

خطاب مخيب للآمال

وعندما جاء الخطاب، كان مخيباً للآمال. فكعادته حذر نصرالله إسرائيل من شن هجوم واسع النطاق على لبنان، ونفى أن يكون لحزبه أي دور في الهجوم الذي شنته حماس. وقال نصر الله: "كان القرار والتنفيذ فلسطينياً 100%".
وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي كبير للمونيتور مشترطاً عدم الكشف عن هويته: "يبدو أنه بدأ يستكين"، مشيراً إلى أن نصرالله ليس راغباً في التصعيد بشكل كبير على الرغم من ازدياد الهجمات الصاروخية لحزب الله على أهداف إسرائيلية في الأيام الأخيرة.

 


وأضاف المصدر: "يبدو أنه (أي نصر الله) فهم أن هذا الحدث أكبر منه. كما أن الوجود الأمريكي هنا ساعد أيضاً"، في إشارة منه إلى المجموعتين الهجوميتين لحاملتي الطائرات اللتين نشرتهما الولايات المتحدة في البحر المتوسط.
وبالتالي تبقى الحرب بين إسرائيل وحماس في هذه المرحلة. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس، لكنه أصر على ضرورة زيادة المعونات الإنسانية وإعلان هدنة إنسانية لمساعدة المدنيين الفلسطينيين على الوصول إلى المعونات.
ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أي خيار لوقف إطلاق النار لا يشتمل على إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة تحتجزهم حماس منذ أربعة أسابيع. كما رفض اقتراحات بأن تسمح إسرائيل بدخول الوقود إلى غزة عبر مصر.

التوصل إلى هدنة إنسانية

ومع ذلك لا يُعتقد أن الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن القضية الإنسانية خطيرة. فعلى الرغم من أن إسرائيل ليست راضية عن زيادة المعونات، خشية أن تشد عضد حماس، إلا أنها تتفهم الاحتياجات السياسية الداخلية للرئيس الأمريكي جو بايدن، ولا ترى زيادة الإمدادات الإنسانية كشيء يغيّر قواعد اللعبة في الحرب.
ويبدو أن الموقف نفسه هو السائد فيما يتعلق بالاقتراح الأمريكي بشأن إعلان هدنة إنسانية. فعلى الرغم أن غالبية الرأي العام في إسرائيل تعارض بشدة أي وقف لإطلاق النار إلى أن تتم هزيمة حماس، فإن الإسرائيليين يدركون أيضاً أن هدنة لعدة ساعات ليست مؤشراً على نهاية الحرب. وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن التحالف مع الولايات المتحدة أهم بكثير من الصدام حول هذه النقطة.
وأوضح مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى، لم تسمه المونيتور: "كل شيء يعتمد على الصياغة. فلو صيغ الأمر على أنه وقف لإطلاق النار لبضع ساعات للسماح بوصول المعونات المدنية، فإن إسرائيل تستطيع احتمال ذلك".
وسمحت إسرائيل بدخول أكثر من 260 شاحنة تحمل الغذاء والدواء إلى غزة في الأيام الأخيرة، لكنها رفضت مطالبة حماس بالحصول على الوقود.
ونشر الجيش الإسرائيلي تسجيلاً لمحادثة جرت يوم الخميس بين مسؤول إسرائيلي ومسؤول كبير في النظام الصحي الذي تسيطر عليه الحركة في غزة، حيث أكد المسؤول الغزّي ما كانت تعرفه إسرائيل، وهو أن حماس تحتفظ باحتياطيات كبيرة من البنزين والديزل يمكن استخدامها لمواصلة تشغيل مستشفيات غزة وغيرها من الخدمات.
وعلى العموم فإن الرأي العام الإسرائيلي يعارض الإذعان لمطالبات الحصول على الوقود. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للمونيتور: "ومع ذلك فإن الديزل لن يؤثر على محصلة الحرب في كلتا الحالتين".

تطويق قلب غزة


ويقول نتنياهو وكبار الجنرالات في إسرائيل إن القوات الإسرائيلية طوقت مدينة غزة، قلب قيادة حماس العسكرية وشبكة أنفاقها الهائلة.
وأكد مصدر رفيع المستوى في مجلس حرب الحكومة الإسرائيلية للمونيتور، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن "التقدم أفضل وأسرع مما كان مخططاً له، لكن مقاومة حماس عنيدة وصعبة".
وأضاف قائلاً: "تكبدنا خسائر، وسنتكبد المزيد على الأرجح، لكن ما نراه الآن على أرض الواقع هو ما قلناه في السابق: عندما يستخدم الجيش الإسرائيلي قوته بأكملها، فلا يمكن الوقوف في طريقه".

 

 


وتخطط إسرائيل لإحكام قبضتها على مدينة غزة ومحاصرة حكومة حماس مع مواصلة التقدم إلى الداخل وتقويض قدرات حماس العسكرية.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي الكبير: "جيش الدفاع الإسرائيلي يقتل مئات الإرهابيين. حماس تُظهر قدرة قتالية وروحاً قتالية. إنها تملك القدرة على إلحاق الضرر بنا، وسنبذل قصارى جهدنا للحد من هذا الضرر".
وستسعى إسرائيل جاهدة للقضاء على قيادة حماس العسكرية والسياسية برمتها، داخل قطاع غزة وخارجه، وقتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي النخبة، وتجريد حماس من قدرتها على السيطرة على قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يتواصل القتال بمستواه الحالي من الشدة لمدة شهر أو شهرين، وبعد ذلك ستُسحب القوات ويتحول الجيش الإسرائيلي إلى تكتيكات أخرى، كالمداهمات والغارات الجوية الدورية، بغية سحق ما تبقى من البنية التحتية لحماس.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع للمونيتور: "لا أحد [من المسؤولين الإسرائيليين] لديه أي نية للسيطرة على قطاع غزة. هذا ليس مطروحاً على جدول الأعمال".

 

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی إسرائیل نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

آخرهم نصرالله.. قائمة قادة حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال

تتعقب إسرائيل وتغتال قادة من حزب الله في لبنان، وحركة حماس في قطاع غزة، وسط تصاعد حاد في المواجهات المستمرة منذ قرابة العام.

وفي ما يلي قائمة ببعض عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات في حزب الله وحماس وأشارت أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل.

حزب الله  
السيد حسن نصر الله أعلنت "حزب الله، يوم السبت، استشهاد أمين العام السيد حسن نصر الله، في تأكيد لإعلان الجيش الإسرائيلي بأنه اغتال نصرالله في قصف جوي على بيروت في اليوم السابق.

ويمثل استشهاد نصرالله ضربة كبيرة لحزب الله الذي يعاني من حملة هجمات إسرائيلية تتصاعد حدتها، كما أن ما حصل يمثل ضربة كبيرة لإيران، نظرا للدور الرئيسي الذي كان يلعبه نصرالله في إطار "محور المقاومة" الإقليمي المدعوم من طهران.

إبراهيم قبيسي قال مصدران أمنيان في لبنان إن غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 24 أيلول أيلول تسببت في استشهاد قبيسي القائد بمنظومة الصواريخ التابعة لحزب الله والعضو الكبير فيها.

إبراهيم عقيل أدت غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت في 20 أيلول أيلول إلى استشهاد قائد عمليات حزب الله إبراهيم عقيل العضو بأرفع هيئة عسكرية للجماعة.

وعقيل الذي استخدم أسماء مستعارة منها تحسين وعبد القادر عضو في مجلس الجهاد، وهو أعلى هيئة عسكرية بحزب الله.

واتهمت الولايات المتحدة عقيل بالضلوع في تفجير السفارة الأميركية في بيروت بشاحنات مفخخة في نيسان 1983، والذي تسبب في مقتل 63 شخصا، وتفجير ثكنة لمشاة البحرية الأميركية بعد ستة أشهر في واقعة أسفرت عن مقتل 241 جنديا أميركيا.

أحمد وهبي اشتشهد أحمد وهبي في ضربة إسرائيلية استهدفت عددا من كبار القادة، منهم إبراهيم عقيل، على الضاحية الجنوبية لبيروت في 20 أيلول.   ووهبي قائد كبير أشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان، قوة النخبة في حزب الله، في حرب غزة حتى أوائل 2024.

فؤاد شُكر تسببت ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 تموز في استشهاد القائد العسكري الكبير بالجماعة فؤاد شُكر الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه الذراع اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وكان شُكر أحد الشخصيات العسكرية البارزة في حزب الله منذ أن أنشأه الحرس الثوري الإيراني قبل أكثر من أربعة عقود.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شُكر في عام 2015 واتهمته بلعب دور مركزي في تفجير ثكنة مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983.   محمد ناصر استشهد محمد ناصر حتفه في غارة جوية إسرائيلية في الثالث من تموز، وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها قائلة إنه كان يقود وحدة مسؤولة عن إطلاق النار عليها من جنوب غرب لبنان.

وبحسب مصادر أمنية كبيرة في لبنان كان ناصر، القائد الكبير في حزب الله، مسؤولا عن قسم من عمليات حزب الله على الحدود.

طالب عبد الله قُتل القائد الميداني الكبير في حزب الله طالب عبد الله في 12 حزيران في غارة أعلنت إسرائيل المسؤولية عنها وقالت إنها قصفت مركزا للقيادة والتحكم بجنوب لبنان.

وقالت مصادر أمنية في لبنان إنه كان قائد حزب الله في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي وكان من نفس رُتبة ناصر.

ودفع اغتياله حزب الله إلى إطلاق وابل هائل من الصواريخ عبر الحدود على إسرائيل.

حماس  
محمد الضيف قال الجيش الإسرائيلي إن محمد الضيف استشهد بعد أن شنت طائرات مقاتلة غارة جوية على منطقة خان يونس في 13 تموز وذلك بعد تقييم استخباراتي.   وكان الضيف قد نجا من سبع محاولات اغتيال إسرائيلية، ويعتقد أنه كان أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل. ولم تؤكد حماس مقتله.

 إسماعيل هنية أعلنت حماس عن اغتيال إسماعيل هنية في ساعة مبكرة من فجر يوم 31 تموز في إيران.

واستشهد هنية بصاروخ أصابه بصورة مباشرة في مقر ضيافة رسمي في طهران حيث كان يقيم. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتياله.

صالح العاروري استشهد العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من كانون الثاني 2024.

وكان العاروري أيضا مؤسس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. (الحرة - رويترز)

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقرر تجنيد 4 ألوية احتياط وقوات إضافية للعمليات في لبنان
  • مستقبل مجهول.. تهديدات تنتظر الجيش الإسرائيلي في الاجتياح البري للبنان
  • حزب الله على مفترق طرق
  • ‏الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في صفد ومحيطها شمالي إسرائيل
  • إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار
  • ‏عاجل - الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في راموت نفتالي شمال إسرائيل
  • آخرهم نصرالله.. قائمة قادة حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال
  • ‏الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في مدينة طبريا والبلدات المحيطة بها شمالي إسرائيل
  • بعد مقتل نصرالله.. الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرباته على حزب الله في لبنان
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله