أطلقت دائرة القضاء – أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، الدورة الأولى من برنامج التكوين الأساسي للباحثين القانونين في وزارة الموارد البشرية والتوطين “باحث قانوني معتمد لحل النزاعات العمالية”، وذلك بهدف إثراء معارفهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العملية، وصقل خبراتهم وإكسابهم المهارات اللازمة لممارسة مهامهم الجديدة تنفيذاً للتعديلات التشريعية لقانون تنظيم علاقات العمل وقانون عمال الخدمة المساعدة والتي تدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل 2024.

و يأتي البرنامج الذي تنفذه محكمة أبوظبي العمالية بالتعاون مع أكاديمية أبوظبي القضائية، في إطارالخطوات التنفيذية للتعديلات التشريعية والتي بموجبهما يصدر الباحثون القانونيون في وزارة الموارد البشرية والتوطين، القرارات القضائية في النزاعات متى كانت قيمة المطالبة لا تتجاوز مبلغ 50000 درهم، أو في المنازعات بشأن عدم الالتزام بقرار التسوية الودية السابق صدوره من قبل الوزارة وبغض النظر عن قيمة المطالبة.

وأكد المستشار عبدالله فارس النعيمي، رئيس محكمة أبوظبي العمالية، حرص الدائرة تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، ومتابعة سعادة المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، على تطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجال التدريب الأكاديمي والعملي، لتأهيل الكوادر المواطنة تأهيلاً علمياً وعملياً وفق أرقى المعايير العالمية.

وأوضح أن البرنامج التدريبي يتضمن تدريب الباحثين على آخر ما استقر عليه القضاء من مبادئ وأسس لاحتساب المستحقات العمالية بشكل مفصل، بالإضافة إلى آلية بحث الشكوى واستصدار القرارات الفاصلة في النزاعات وما يتبعها من إجراءات شكلية وموضوعية للدعوى.

وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تطوير القدرات على صياغة واتخاذ القرارات القانونية وإعداد كوادر مؤهلة وتزويدهم بالمهارات الأساسية لضمان أداء أعمالهم بكفاءة وفق التشريعات الجديدة، بما يساهم في تجويد الأداء القضائي ومعرفة الإجراءات الواجبة لإحالة النزاع العمالي للمحكمة المختصة وإجراءات رفع الدعوى العمالية، ومهارات إعداد وكتابة محضر الصلح والقرارات المرتبطة .

من ناحيته، قال سعادة خليل ابراهيم الخوري، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون الموارد البشرية، إن البرنامج التدريبي للباحثين القانونين في الوزارة يأتي ضمن مشروع التبادل المعرفي المشترك بين الوزارة والدائرة، والذي يعكس قوة الشراكة الفاعلة وتكامل الأدوار بين الجهات الاتحادية والمحلية لتطوير الجهود المستمرة في رفع كفاءة الكوادر البشرية.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة عمل متكاملة تنتهجها الوزارة في ضوء صلاحياتها بالفصل النهائي في المنازعات الواردة إليها وبأن يكون لها قوة السند التنفيذي، وهو ما يتطلب تحقيق مزيد من الفاعلية والثقة والتمكين في أداء الباحثين القانونيين، الذين ستكون لهم سلطة اتخاذ القرارات بناء على القوانين والتشريعات الجديدة.

وأكد سعادة خليل الخوري الثقة بمخرجات هذا البرنامج من حيث حصر جميع المبادئ القانونية والأسس التي يقوم عليها حساب المستحقات من أجور وإجازات وساعات عمل إضافية ومكافأة نهاية الخدمة وغيرها من المستحقات العمالية، وتدريب الباحثين القانونيين المشاركين على ذلك، وبالتالي تعزيز قدرتهم على تنفيذ بنود التشريعات بكفاءة ونزاهة وشفافية وحياد وبما يضمن الحقوق القانونية لجميع الأطراف.

من جهته، استعرض راشد الدرمكي، المدير الإداري لأكاديمية أبوظبي القضائية، تفاصيل البرنامج التدريبي الذي يستمر لمدة 4 أسابيع في مقر محكمة أبوظبي العمالية والذي يشارك فيه 78 باحثا قانونيا، موضحاً أنه سيتم عقد ورش تنشيطية ربع سنوية للنظر في التحديات والإشكاليات التي قد تواجه الباحثين، مشيراً إلى أن البرنامج يعمل على تزويد المشاركين بالمعارف والاتجاهات والسلوكيات والقدرات اللازمة لتأهيلهم لممارسة وظيفة الباحثين القانونين المعتمدين لحل النزاعات العمالية وضمان حلول عادلة وإنزال صحيح القانون على ما يسند إليهم من مهام بقرارات سليمة قانونياً.

و يهدف البرنامج إلى تعزيز معرفة الباحثين القانونين بالنظام الدستوري والقانوني لدولة الإمارات في مجال تنظيم علاقات العمل والمواثيق الدولية ذات العلاقة بحقوق أطراف العلاقة العمالية وحقوق الإنسان في مجالات علاقات العمل، وأيضاً أساسيات قانوني تنظيم العمل وعمال الخدمة المساعدة وتطبيقهما في حل النزاعات، ودور وزارة الموارد البشرية والتوطين في الفصل في طلبات المنازعة العمالية وأثرها في الدعوى، والتدريب على إتقان تقنيات واستراتيجيات حل النزاعات العمالية وبيان الإجراءات القانونية الواجبة، وكيفية احتساب الحقوق العمالية والفصل في الشكوى بما يتوافق مع النص التشريعي المستحدث في قانوني العمل والخدمة المساعدة، وتطوير قدرة الباحثين على صياغة واتخاذ وتطبيق صحيح القانون في النزاعات العمالية، وبيان الإجراءات القانونية للصلح والتسوية بين طرفي الدعوى، ومعرفة الإجراءات الواجبة لإحالة النزاع العمالي للمحكمة المختصة وإجراءات رفع الدعوى العمالية، ومهارات إعداد وكتابة محضر الصلح والقرارات المرتبطة ومذكرات إحالة النزاع إلى المحكمة المختصة وتلخيص وقائع النزاع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة الموارد البشریة والتوطین

إقرأ أيضاً:

برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”

برعاية من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعلن وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025” بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
يأتي المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في إطار البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بزراعة الإمارات ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.

كما يهدف البرنامج الرائد، الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، فضلا عن تعزيز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
ويقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من الإمارات ومختلف أنحاء العالم ورواد القطاع الزراعي المحلي والعالمي والقطاع الخاص، بهدف مشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المبتكرة حول سبل تمكين القطاع الزراعي ودعم التوجه نحو تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تنمية القطاع الزراعي ضمن أهم الأولويات لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم الأمن الغذائي الوطني المستدام من خلال زيادة الإنتاج من مختلف المحاصيل الإستراتيجية وتبني حلول الزراعة المستدامة الذكية مناخياً.
وقالت معاليها، إن رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، تعكس جهود سموه المستمرة في النهوض بكامل قطاع الزراعة ودعم المزارعين المواطنين وزيادة مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المستدام في الإمارات، مشيرة إلى أن المؤتمر والمعرض سيلعبان دورا مهما في تحقيق هذا التوجه من خلال تمكين المزارعين المواطنين والمزارع المحلية من تحقيق المستهدفات الزراعية والغذائية والتنموية للدولة، علاوة على تعزيز مكانة الإمارات منصة عالمية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات للوصول إلى رؤى موحدة حول مساهمة الزراعة في إيجاد حلول للتحديات الغذائية العالمية.
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات والكثير من دول العالم يواجهون تحديات زراعية أهمها ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، ما يتطلب العمل نحو التحول من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم زراعية ذكية، مؤكدة أن الإمارات تمتلك العديد من تلك المشاريع وتهدف إلى التوسع فيها في المستقبل من أجل ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للحلول الزراعية الحديثة، كما تمتلك الإمارات العديد من الجهود العالمية لضمان التوسع في نظم الزراعة الحديثة للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات حول العالم.
واختتمت معاليها بالقول : من خلال الجمع بين المسؤولين والمزارعين والخبراء والمستثمرين، يفتح المؤتمر والمعرض الزراعي الوطني آفاقاً جديدة للابتكار والتعاون، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص استثمارية زراعية واعدة، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الاستدامة الزراعية، وتماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، نهدف من خلال الحدث إلى إشراك المجتمع والشباب ورواد الأعمال وتعزيز دورهم في بناء قطاع زراعي مرن ومستدام، والمساهمة في تطوير رؤية الإمارات نحول نشر حلول الزراعة بداية من المزارع الحديثة وانتهاء بكافة المنشآت والمنازل، ليصبح التطوير المستمر للزراعة ممارسة إماراتية مستدامة يمتد تأثيرها إلى الأجيال القادمة من أجل مستقبل أكثر استدامة.
ويشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربعة بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف شخص، إطلاق “ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول” بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المرشدين الزراعيين، وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دولة الإمارات ودوره الفعال في نشر وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية المستدامة، بما يضمن رفع كفاءة وجودة الإنتاج وبالتالي تعزيز قدرة الإنتاج المحلي وزيادة المساهمة في منظومة الأمن الغذائي بالدولة.
ويتضمن المعرض الزراعي مجموعة من المناطق المتخصصة التي تتسم بالشمولية داخل مركز أدنيك العين، بما يشمل “معرض المزارعين” الذي يستعرض مختلف المحاصيل والمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون هناك تركيز خاص على النحالين لعرض منتجاتهم المتنوعة من العسل المحلي وإبراز تميزه وقيمته الغذائية العالمية، وتسليط الضوء على منظومة إنتاج العسل داخل الدولة كأحد المجالات المهمة ضمن القطاع الزراعي.
كما يضم المعرض مناطق “الشباب”، و”التكنولوجيا الزراعية”، و”المدارس والجامعات”، فيما يحرص المعرض الزراعي على تخصيص “منطقة الشركات والقطاع الخاص” لمنح كبار اللاعبين في القطاع الزراعي في الدولة الفرصة لاستعراض أحدث جهودهم ومشاريعهم في القطاع الزراعي والغذائي، وأبرز الحلول التي تبرز مساهمتهم في هذا المجال.

ولتمكين دور مجتمع الأعمال من لعب دور أكبر في هذا المجال، يخصص المعرض منطقة “الشركات الناشئة”، ومن المقرر كذلك إقامة منطقة “الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الوطنية” المعنية بقطاع الزراعة والغذاء.


مقالات مشابهة

  • “قضاء أبوظبي” تبحث مع وفد قضائي صيني تعزيز التعاون
  • نائب وزير الموارد البشرية يستعرض منجزات تمكين المرأة
  • برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”
  • “مدير المشاريع المحترف”… برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من 50 شابا بحمص
  • أمين مسلوق: “برنامج “الفيفا” يتماشى مع المعطيات الموجدة في الجزائر”
  • أمين مسلوق: “برنامج الفيفا يتماشة مع المعطيات الموجدة في الجزائر”
  • “الموارد”: “الفرع الافتراضي” خفض الزيارات الحضورية 93 %
  • وزارة “الموارد البشرية” تحقق انخفاضًا بنسبة 93% في الزيارات الحضورية عبر “الفرع الافتراضي”
  • "الموارد البشرية" تشهد انخفاض الزيارات الحضورية بنسبة 93% بالفرع الافتراضي
  • خلال الـ23 شهرًا الماضية.. “الموارد البشرية”: “الفرع الافتراضي” لإنجاز المعاملات يُخفّض الزيارات الحضورية بنسبة 93 %