الأشاوس والفلول ، ما بين الجغم الحقيقي وإنتصارات الأكاذيب
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
—————
حصاني كان دلال المنايا - فقاد غمارها وشري وباعا
وسيفي كان في الهيجاء طبيباً - يداوي رأس من يشكو الصداعا
أنا العبد الذي خُبِّرتَ عنه - وقد رأيتني فدع السماعا
،،، عنترة بن شداد،،،،،
✍️منذ أن بدأت الحرب العبثية التي أشعلها فلول الكيزان في منتصف شهر أبريل الماضي بحجة قطع الطريق علي العملية السياسية ومنع التوقيع علي "الإتفاق الإطاري" الذي كان قاب قوسين أو أدني ومن ثم القضاء علي قوات الدعم السريع خلال ست ساعات ومن بعدها القضاء علي قوي الحرية والتغيير "قحت" وأخيراً وأد الثورة الديسمبرية وتحقيق حلم العودة المستحيلة لسدة الحكم مرة أخري وفرض سيطرتهم علي البلاد لعقودٍ قادمات وقهر الشعب بشتي الوسائل لترويضه ،،،، منذ أن إنطلقت الشرارة الأولي في معسكر قوات الدعم السريع بالمدينة الرياضية وعلي الرغم من التفوّق النوعي في العتاد والمعدات والآليات الثقيلة وسلاح الطيران إلّا أن جيش لم يتمكن من تحقيق أي إنتصار واحد وأبيدت متحركاته زرافاتٍ ووحدانا علي أبواب العاصمة وسقطت قياداته وحامياته الواحدة تلو الآخري كما تسقط أوراق الشجر في عزّ الخريف وأصبحت كل قادتهم ما بين محاصرين في البدرومات وأسري أو هاربين في أقاصي السودان فضلاً عمن قُتِلوا في المعارك.
????الجدير بالذكر أن أشاوس قوات الدعم السريع وهم من فئة الشباب والصبية صغار السن قادوا أمام الجيش العتيد صاحب المائة عام معارك أسطورية وقدموا ملاحم في البسالة والبطولة والفداء وقاتلوا قتال من لا يهاب الموت وصوروا كل ملاحمهم "لايف" من خلال شاشات هواتفهم الذكية "وجغموا " جيش الفلول كما تجغم الأسود الضارية ضحاياها من الأرانب والغزلان وإستلموا منهم كل القواعد العسكرية بدءأً من القصر الجمهوري "رمز السيادة" الوطنية والإذاعة والتلفزيون والمطار وجياد واليرموك ومنظومة الصناعات الدفاعية والإحتياطي المركزي والمدرعات الشجرة والعيلفون ومعارك كردفان الكبري التي قادها الرائد البطل حسين برشم أب شنب ومعارك دارفور الكبري التي قادها قائد ثاني قوات الدعم السريع الجنرال عبدالرحيم دقلو وكانت آخرها "قبل كتابة هذه السطور" تحرير الفرقة ١٥ الجنينة هذا فضلاً عن إسقاطهم لأكثر من ستين طائرة ومسيرة حربية وأخرجوا تماماً سلاح الطيران من الخدمة.
☀️الشاهد في الأمر أن إعلام الفلول والبلابسة ظلوا طوال هذه المدة يسوقون قطيعهم من خلال ممارسة نفس الأكاذيب والحجج للتغطية علي الهزائم المتتالية والفقدان المتكرر لمواقعهم ويقولون بأن الجيش أنسحب تكتيكياً ليعمل كمين لقوات الدعم السريع ثم يقصفهم بالطيران ويستعيد القيادة من جديد وهكذا دواليك ثم يعترفون علي إستحياء بعد يومين بالهزيمة وسقوط الموقع بسبب الخيانة والطابور الخامس و و الخ !! ثم يبدأ فاصل آخر من الأكاذيب عن المستنفرين و التمشيط من خلال ما يسمي بقوات العمل الخاص "الذي لا تجدها إلّا في الميديا" ! الملاحظ في الأمر أن البلابسة لا يرفعون أي فيديوهات أو حتي صور توثق لإدعاءاتهم وأكاذيبهم (لأنها ببساطة غير موجودة) إنما ينشرون الأكاذيب في شكل بوستات مكثفة علي الميديا وبعض التسجيلات الصوتية وأغلبها مجهولة المصدر وبلا أسماء فضلاً عن أن مروّجي الأكاذيب في الفيس بوك جميعهم (حسابات مغلقة ومزيفة) !!!
????أن جيشاً قيادته كلها بين هارب واسير ومحاصر في البدروم ويأخذ تعليماته وإحداثياته من لايفاتية سكاري مساطيل ومنقبين وبعض "المومسات والقونات" وجنوده جوعي طعامهم البصل وحفاة عراة ،، لا يمكنه تحقيق أي إنتصار مهما إمتلك من أسلحة ودبابات وطائرات !! إنه جيش من الأكاذيب ونمرٌ من ورق ونصيحتي للجنود في الفاشر والأبيض وبقية المناطق أرضاً سلاح وأنجوا بأرواحكم لأن منطق الأشياء لا يسير في مصلحتكم ولا ينفع أوهام فك اللجام ولا القوة المميتة،،، فمهما تفعلون سوف تسقطون كرصفاءكم،، أما دويلة ٥٦ فقد شربت من موية البحر وغاصت في الأعماق كسفينة التايتانيك ولن ينقذها صراخ أيتامها العنصريون لأن من سنة الله في خلقه "تلك الأيام نداولها بين الناس" والآن "قضي الأمر الذي فيه تستفتيان".
m_elrabea@yahoo.com
///////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مشاهد مؤلمة.. رحلة موت لنازحي الفاو أفرزتها حرب السودان
وفوجئ مقدم البرنامج سوار الذهب بسيدات يذرفن الدموع على طفلة تبلغ من العمر 12 عاما خلال رحلة النزوح مع عائلتها بسبب حمى أصابتها ولم يستطعن دفنها.
جاء ذلك مصادفة خلال تفقد مقدم البرنامج نازحي الفاو بولاية القضارف (شرق البلاد) القادمين من ولاية الجزيرة (وسط)، إذ تفاجأ بأسرة نزحت منذ 7 أيام وفقدت ابنتها في الطريق، ولم تجد سيارة لنقلها إلى المقابر.
وقال الذهب معلقا إن هذه الواقعة تظهر صورة من صور المعاناة والوجع والألم الذي يعتصر أهل السودان من جراء الحرب، مؤكدا أن الناس تعيش ظروفا "لا يعلمها إلا الله".
وتولى مقدم البرنامج وفريقه نقل الطفلة المتوفّاة إلى المقابر من أجل دفنها، ليتفاجأ هناك أيضا بوجود عشرات القبور لنازحين توفوا بسبب وباء الكوليرا والمياه غير الصالحة للشرب.
ووثق البرنامج شهادات سودانيين قالوا إن النازحين يتوفون خلال مشيهم على الأقدام أو عبر عربات تجرها حيوانات في رحلة النزوح لمدة 7 أو 8 أيام.
وكذلك، لا يعرف مصير بعض النازحين من ولاية الجزيرة الذين خرجوا مشيا على الأقدام منذ 20 يوما ولم يصلوا إلى مدينة الفاو، وفق تلك الشهادات.
وقال شهود عيان لـ"عُمران 5″ إن قوات الدعم السريع قتلت نازحين خلال رحلة النزوح، وروى بعضهم -وكانوا في المقابر- جزءا من تلك الفظائع مثل إعدام شاب أمام والدته رغم استغاثتها وطلبها عدم قتله لكونه نجلها الوحيد من دون استجابة.
إعلان أرقام أمميةوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان ارتفاع عدد النازحين السودانيين من ولاية الجزيرة إلى أكثر من 135 ألفا.
وأشار المكتب إلى تقارير تحدثت عن أطفال مفقودين أو غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم بين النازحين، وآخرين مصابين بطلقات نارية متعددة واعتقالات تعسفية ومحتجزين في أجزاء من الجزيرة، وكشف عن وقوع "عنف واعتداء جنسي" ضد الفتيات والمراهقات، أدى إلى انتحار بعضهن.
ووثق ناشطون سودانيون آنذاك عبر مقاطع مصورة، توافد نازحين من 120 قرية في ولاية الجزيرة إلى مدينة الفاو بولاية القضارف بعد فرارهم من مجازر قوات الدعم السريع.
بدوره، كشف مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية عن تمدد كبير في مواقع المقابر بشرق ولاية الجزيرة، مما يؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع جماعية ضد المدنيين ومجتمعاتهم.
وتسببت الحرب التي تدور رحاها في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 في أضرار كبيرة وخراب واسع النطاق، ودمار في البنية الأساسية والمرافق الحيوية، وخلفت وراءها عشرات آلاف القتلى من المدنيين والملايين من النازحين داخل السودان، واللاجئين إلى خارج الحدود.
3/3/2025