استعرضت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ما تم تنفيذه من منجزات في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتوفير السبل والبدائل الآمنة أمام الشباب المصري، من خلال عدد من المحاور المهمة كالتوعية والتأهيل والتدريب، بجانب توفير فرص عمل في الداخل والخارج.

من جانبها، قالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إنه تم العمل على تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، فور تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وزارة الهجرة بتنفيذها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، في ختام النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم 2019، ومنذ ذلك الحين سعت الوزارة للتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بهذا الملف المهم، من وزارات وهيئات حكومية، أو منظمات دولية ذات الشأن، حتى تتحقق الأهداف المرجوة والمكلفة بها وزارة الهجرة في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة عملت على تنفيذ تلك المبادرة في 72 قرية تابعة لـ 14 محافظة هم الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، بوعي كبير وإدراك واسع لكافة جوانب ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تجذرت عبر عقود طويلة مما جعلها ثقافة لدى بعض القرى المصرية، وحل غير آمن أو شرعي أمام الشباب المصري الراغب في الهجرة للخارج، وكان من الضروري العمل على عدد من المحاور الهامة للتصدى لهذه الظاهرة من مختلف الجوانب، فرغم أهمية التوعية والإرشاد بمخاطر الهجرة غير الشرعية، كان لابد العمل أيضا على توفير البدائل الآمنة أمام الشباب المصري، ومساعدته على إيجاد فرص عمل مناسبة بالداخل أو الخارج.

وتابعت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أن الوزارة وضعت عددا من برامج التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية للشباب والأسر، فقد تم تنفيذ عدد 68 برنامجًا تدريبيًا لإعداد مدربين بإجمالي عدد 3334 مستفيدًا، وكذلك تم تنفيذ عدد 327 برنامجًا تدريبيًا لتوعية طلاب مدارس التعليم الفني والشباب والأسر والأطفال القصّر بإجمالي عدد 8377 مستفيدًا، وبجانب التوعية جاء التدريب من أجل التوظيف، من خلال برامج التدريب والتأهيل على المهن وفرص العمل وريادة الأعمال بالتعاون مع الوزرات والمؤسسات المعنية تم تنفيذ عدد 237 برنامجًا تدريبيًا للتأهيل والتدريب على المهن وفرص العمل وريادة الأعمال بمشاركة عدد 5829 مستفيدًا.

وكذلك تم إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج بقرار جمهوري رقم 51 لسنة 2020، وهو باكورة التعاون الثنائي بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعم المكون المصري من المشروع العالمي "الهجرة من أجل التنمية"، حيث وصل جمالي المستفيدين من الخدمات التي يقدمها المركز لـ 28754، وعدد 225 مستفيدًا من فرصة عمل - تدريب، بإجمالي 29822 خدمة مقدمة من المركز، حيث يقوم المركز بتوفير النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لشبابنا في وطنهم، وتوفير فرص عمل وتدريب للعمالة المصرية الماهرة وفقا لاحتياج سوق العمل الأوروبي، وإدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى المساهمة في الخفض من أسباب الهجرة غير النظامية عن طريق التوعية بمخاطرها، ومعاونة من يرغب في الحصول على فرص للهجرة خارج مصر من خلال توفير المعلومات اللازمة لذلك.

وأشارت السفيرة سها جندي إلى ما حققته الحملة الإعلامية والدعائية التي أطلقتها وزارة الهجرة على مواقع التواصل لنشر الوعي بالمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، فقد حققت نحو (30) مليون مشاهدة، بجانب تحقيق الأغنية الرسمية للمبادرة لـ(10) مليون مشاهدة ومتابعة، كما تم إنتاج عدد 5 أفلام، خاصة برسائل التوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية.

يأتي ذلك بجانب جهود حملات طرق الأبواب واللقاءات الجماهيرية والزيارات الميدانية بالمحافظات، فقد تم تنفيذ عدد (31) لقاءً جماهيريًا لتوعية الأسر والشباب والتعريف بأهداف المبادرة الرئاسية والجهود المبذولة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية بإجمالي عدد (19614) مستفيدًا في عدد (9) محافظات، كذلك تم تنفيذ عدد (39) حملة طرق أبواب لتوعية الشباب والأسر لعدد (183)  قرية، بإجمالي عدد (1935160) مستفيدًا، وتم تنفيذ عدد (31) قافلة طبية بإجمالي عدد (6291) مستفيدًا في عدد (13) محافظة وهم (بني سويف، الدقهلية، الفيوم، كفر الشيخ، أسيوط، المنيا، الغربية، البحيرة، المنوفية، سوهاج،قنا، الاقصر، الشرقية).

وبالتعاون بين وزارة الهجرة ووزارة الإسكان ووزارة الصحة بشأن تنفيذ مبادرتي "حياة كريمة" و"مراكب النجاة"، تم تسليم 54 مركب صيد لصغار الصيادين بأسوان والدقهلية، كذلك إعداد دليل التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، بجانب إعداد دليل تدريبي للمتدرب للتوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية "بالتعاون مع  المركز  القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وإعداد دليل تدريبي للمتدربين من الرائدات الريفيات ـ مخصص للرائدات الريفيات الذين تم تأهيلهم وتثقيفهم للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.

هذا بجانب توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الهجرة ومحافظة المنوفية، تضمن التعاون في العديد من المجالات منها مجال التدريب من أجل التشغيل، وكذلك الترويج للمنتجات اليدوية المتميزة في المحافظة بالفعاليات الخاصة بوزارة الهجرة، ذلك في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والحد منها، ويأتي ضمن الجهود وزارة الهجرة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية،  فضلا عن تقديم الوزارة رعايتها لمشروع تخرج 6 طالبات مبدعات من كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت شعار "حل بديل" والذي خصصوه لمناقشة مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتخطط الوزارة لأن يصبح المشروع جزءًا من حملتها التوعوية التي ستبدأ بمجموعة إعلانات على صفحات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي وبرامج الراديو والتلفزيون، كما ستطرح على الجهات الصحفية والإعلامية في إطار المسئولية المجتمعية أن يبثوا هذه الإعلانات دعما لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للتوعیة بمخاطر الهجرة غیر الشرعیة المبادرة الرئاسیة السفیرة سها جندی مراکب النجاة وزارة الهجرة بإجمالی عدد بالتعاون مع مستفید ا برنامج ا فی إطار

إقرأ أيضاً:

هل تسبب الهجرة اضطرابات عقلية للشباب.. دراسة تكشف التفاصيل

وجد باحثون أن الأشخاص الذين يهاجرون في سن المراهقة معرضون لخطر متزايد للإصابة باضطرابات الصحة العقلية الشديدة.

وبينما اقترحت الأبحاث سابقا أن الهجرة قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بالذهان بين الأشخاص من الأقليات العرقية، تشير الدراسة إلى أن العمر قد يكون عاملا مهما أيضا.

وباستخدام بيانات من خمس دول، نظر الباحثون في السجلات الطبية لنحو 1000 شخص هاجروا إلى بلد آخر وقارنوهم بالمواطنين الطبيعيين من نفس العمر.

ووجد الفريق أن المهاجرين الذين انتقلوا عندما كانوا أطفالا أو مراهقين هم أكثر عرضة للإصابة بالذهان مرتين، وهي حالة صحية عقلية تجعل المرضى يفقدون الاتصال بالواقع.

ويعتقد الباحثون أن هذه التأثيرات الضارة على الصحة العقلية قد تكون بسبب الصدمة الناجمة عن الهجرة التي تحدث خلال أوقات محورية من التطور الاجتماعي.

وبين عامي 2010 و2015، قام الباحثون بتجنيد 937 مهاجرا و1195 غير مهاجر.

وولد المشاركون في دول أوروبية مثل فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل شمال وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، والشرق الأوسط، والأمريكيتين. وانتقل غالبية المهاجرين كبالغين، ولم يكن لدى تسعة من كل 10 منهم تاريخ عائلي للإصابة بالذهان.

ووجد الفريق أن "الهجرة في أي عمر كانت مرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بالذهان" و"كانت الزيادة الأكبر واضحة لدى أولئك الذين هاجروا خلال فترة المراهقة".

وبشكل عام، كان المهاجرون الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان بين جميع الأجناس، بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العرق وعلامات الحرمان الاجتماعي والتاريخ الأبوي للذهان

ووجد الفريق أن زيادة خطر الإصابة بالذهان لدى المراهقين كانت كبيرة فقط بين المهاجرين السود وشمال إفريقيا.

وبينما أشار كيركبرايد إلى أنه من الصعب تحديد الارتباط الدقيق بسبب صغر حجم المجموعة الأخيرة في الدراسة، فإن خطر الإصابة بالذهان كان أعلى بما لا يقل عن مرتين إلى ثلاث مرات بالنسبة لهذه المجموعات مقارنة بالأشخاص البيض الذين لم يهاجروا.

وكشف التحليل أيضا أن البالغين من شمال إفريقيا والسود من جميع الأعمار وغير المهاجرين من ذوي البشرة السوداء أو من خلفيات عرقية مختلطة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالذهان مقارنة بغير المهاجرين البيض. ولم يكن هناك مثل هذه الزيادة بالنسبة للمهاجرين البيض أو الآسيويين.

ولاحظ الباحثون أن المراهقين كانوا عرضة بشكل خاص للذهان بسبب عدة عوامل. على سبيل المثال، قالوا إن المهاجرين المراهقين كانوا أكثر عرضة لتجربة صدمات مثل انفصال الوالدين مقارنة بالبالغين.

والمراهقون أكثر عرضة من الأطفال لتجربة أحداث صادمة مثل العنف والوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ لفترات أطول من الأطفال الأصغر سنا.

وقد يكافح المراهقون أيضا أكثر من الأطفال الصغار للتكيف مع ثقافتهم الجديدة، مثل تعلم اللغة أو تكوين صداقات.

وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق أن هذه المجموعة تعتمد بشكل خاص على الأصدقاء والشبكات الاجتماعية، والهجرة من شأنها أن تعطلها.

ومن حيث العرق، فإن السكان اللاتينيين والسود هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان واضطرابات الصحة العقلية الأخرى بسبب زيادة احتمالية التعرض لصدمات مثل التمييز العنصري وانعدام الأمن الغذائي وعنف الشرطة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونفدرالية الإيطالية: نكافح الهجرة غير الشرعية بتوفير فرص عمل قانونية للمصريين
  • «التعليم» تكشف حقيقة إلغاء الواجبات المنزلية: صفحات مضللة
  • طلب إحاطة في النواب لمواجهة ظاهرة إعلانات بيع الأراضي عبر الإنترنت
  • تواصل الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية في ولاية المزيونة
  • الجزائر: معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية تتم عبر رؤية شاملة
  • الجزائر تؤكّد أن معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية تتم عبر رؤية شاملة
  • هل تسبب الهجرة اضطرابات عقلية للشباب.. دراسة تكشف التفاصيل
  • ندوة بالقومي لحقوق الإنسان عن مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر
  • الكويت تستعد لافتتاح مبنى الخلوة الشرعية للسجناء
  • مكافحة الهجرة غير الشرعية في ندوة بـ «القومي لحقوق الإنسان»