المواجهة في الجنوب إلى التصعيد...الا اذا كان خطأ غير متعمّد
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أثار قصف مسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجّه سيارة مدنية لبنانية استشهد فيها سيدة وثلاثة أطفال من عائلة واحدة قلق اللبنانيين وطرح سؤالا شغل الأوساط السياسية والاعلامية عما إذا كانت الأمور تتجه إلى تصعيد خارج قواعد الاشتباك الأمر الذي قد يتدحرج إلى مواجهة مفتوحة.
وبالفعل فقد لجأت المقاومة بعيد وقت قصير إلى قصف مستعمرة كريات شمونة على دفعتين متتاليتين الأمر الذي أدى إلى سقوط قتيل إسرائيلي وعدد من الجرجى، وكانت كريات شمونة قد قصفت سابقا كرد على قتل إسرائيل لراعيين من بلدة الوزاني.
في خطابه يوم الجمعة نبّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى خطورة أن يتمادى الإسرائيلي في قصف القرى،محذرا من اضطرار الحزب من اللجوء إلى معادلة مدنيين مقابل مدنيين، وكذلك نبّه أيضا من إمكانية تدحرج المعطيات الميدانية الأمر الذي يخرج المواجهة من قواعد الاشتباك.
ويؤكد العميد المتقاعد امين حطيط ل"لبنان24" أن الجريمة الإسرائيلية ستشكل بداية لمرحلة جديدة لأن في تكرارها رفع لاحتمال توسع الحرب، فاسرائيل انتهكت قواعد الحرب المقيدة (قاعدة الهدف) فكان الرد المقاوم السريع والأولي بصواريخ تخطت الاهداف العسكرية، مع اشارته الى أن معادلة "مدني مقابل مدني" هي معادلة قائمة ويعمل بها، لكن الخطورة تكمن في تكرار العدو من استهدافه المدنيين، لأن من شأن ذلك أن يغير في مسار الاشتباكات المضبوطة الى حرب مفتوحة.
في واقع الأمر، وبالاستناد إلى تاريخ حزب الله وتجربته الطويلة، فهو يفضل انحسار المواجهة في إطار الأهداف والمواقع والقطاعات العسكرية، ويبدو أن هذا الإتجاه لا يزال حاضرا في حسابات المقاومة في المرحلة الراهنة. ومن المرجح أساسا، بحسب ما يؤكد مصدر مطلع ل "لبنان24" أن تتجه المواجهة في الجنوب إلى شيء من التصعيد، فهذا كان واضحا خلال اليومين الماضيين، واستهداف المدنيين سيزيده تصعيدا، وإذا ما قرأ العدو الإسرائيلي الرسالة جيدا واكتفى بالرد على المقاومة بحدود عسكرية، فإنه من المتوقع أن تعود الاشتباكات إلى الانضباط في سياقها المعهود، أي في إطار التصعيد المحدود.
على الرغم من بشاعة الاعتداء الذي مارسه العدو الإسرائيلي تجاه هذه العائلة اللبنانية، فإن إيقاع المواجهات في غزة هو الأكثر تأثيرا في دفع الوضع الجنوبي إلى الالتهاب خاصة إذا ما ظهر أن خطرا جديا بات يتهدد المقاومة في قطاع غزة وإذا ما ظل مقفلا أفق البحث عن وقف اطلاق النار ومخارج لإنهاء العدوان الاسرائيلي.
وبحسب ما تشير مصادر سياسية، يجب انتظار ما إذا كانت القنوات الدبلوماسية ستنشط مع الجانب اللبناني لايضاح أن ما قام به العدو الإسرائيلي من قصف السيارة المدنية كان خطأ غير متعمد ولم يكن مقصودا، لأن الإدارة الأميركية من خلال مواقف مسؤوليها لا توفر فرصة إلا وتؤكد فيها رفضها توسع المواجهة. ولذلك يبدو هذا الأمر ضروريا لمعرفة حقيقة النيات الإسرائيلية، علما أن المقاومة تتعاطى مع الوقائع الميدانية من دون أي اكتراث بالتوضيحات الجانبية التي تشرح نيات العدو والتي غالبا ما يتولاها دبلوماسيون أوروبيون على وجه التحديد. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حماس: المعتقلون الأردنيون عبّروا عن ضمير الأمة وندعو للإفراج عنهم
الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، أن الشباب الأردنيين المعتقلين مؤخرًا تحركوا بدافع النصرة لفلسطين والقدس وغزة، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل، مشددة على أن ما قاموا به لم يكن موجّهًا ضد أمن الأردن أو استقراره.
وقالت الحركة في بيان لها إنها “اطّلعت على مجريات وتفاصيل القضية المتعلقة باعتقال مجموعة من الشباب الأردنيين، وتؤكد ثقتها بأن أعمالهم جاءت بدافع وطني وأخلاقي لدعم فلسطين ورفض جرائم العدو.
وثمنت حماس، هذه المبادرات النابعة من ضمير الأمة ووجدانها القومي والإسلامي، والتي تعكس عمق التلاحم التاريخي بين الشعبين الأردني والفلسطيني، اللذين قدّما معًا تضحيات مشتركة في ميادين الجهاد والدفاع عن فلسطين ومقدساتها.
واعتبرت الحركة أن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب قومي وأخلاقي، وحقّ تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، ولا ينبغي أن يُدان أو يُجرَّم، بل يُحتفى به ويُشكر أصحابه، لما له من دور محوري في التصدي للعدو وجرائمه.
وحيّت كل صوت حر ومبادرة صادقة في الأردن العزيز، وفي أنحاء الأمة، تسهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني ، والتنديد بالعدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزّة.
كما عبّرت الحركة عن تقديرها موقف الأردن الرافض لمخططات التهجير لأبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وعدته موقفاً يعبر عن الضمير العربي الأصيل، ويعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه مشاريع العدو الخطيرة.
وأكدت حرصها على التام على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية وسائر الدول العربية والإسلامية، داعية إلى الإفراج الفوري عن هؤلاء الشباب، وتقدير دوافعهم الوطنية المشرفة، ومعالجة هذا الملف بروح من الحكمة والمسؤولية القومية، بما يعزّز العلاقة التاريخية الراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته.