تصاعد الضغوط على إسرائيل مع رفضها دعوات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مع رفضها الدعوات لوقف إطلاق النار، من المتوقع أن تتواصل الضغوط على إسرائيل اليوم الإثنين، لتجنب سقوط خسائر بشرية بين المدنيين خلال هجومها على قطاع غزة، في حين تسعى حملة دبلوماسية أمريكية في المنطقة للحد من مخاطر تصاعد الصراع.
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره التركي في أنقرة اليوم، بعد ساعات من محاولة مئات الأشخاص خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين اقتحام قاعدة جوية تضم قوات أمريكية في جنوب تركيا.
وقام بلينكن أمس الأحد بزيارة لم يعلن عنها من قبل إلى الضفة الغربية، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي انضم إلى النداءات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار.
وقال مسؤولو الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس، إن أكثر من 9770 فلسطينياً قتلوا في الحرب التي بدأت عندما شنت حماس هجوماً مفاجئاً على جنوب إسرائيل قبل شهر، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة.
Pressure Mounts on #Israel Over Civilian Casualties as Ceasefire Calls Rebuffed https://t.co/VA0f0rikLR
— Asharq Al-Awsat English (@aawsat_eng) November 6, 2023 تحرك أمريكيوكرر بلينكن مخاوف الولايات المتحدة من أن وقف إطلاق النار يمكن أن يساعد حماس، واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي وقف للحرب ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة، وقال نتانياهو: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الرهائن. يجب حذف هذا تماماً من القاموس".
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأحد، إنه حاصر مدينة غزة في الطرف الشمالي من القطاع. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قد تحدثت عن "قصف غير مسبوق" من إسرائيل، في حين ذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية أن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت مرة أخرى.
وقالت إسرائيل إن 31 جندياً قتلوا منذ أن بدأت عملياتها البرية الموسعة في غزة في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث تقاتل الآلاف من مقاتلي حماس الذين يعتقدون أن بإمكانهم صد التقدم الإسرائيلي انطلاقاً من شبكة من الأنفاق تحت القطاع.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة "سي.إن.إن" في وقت متأخر أمس الأحد، إن القصف في شمال غزة توقف لعدة ساعات لمدة يومين متتاليين، للسماح للمدنيين بالمرور الآمن للانتقال إلى جنوب القطاع الساحلي الضيق.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس "لا نخبرهم إلى أين يذهبون فحسب، بل نساعدهم أيضاً ونخلق ظروفاً إنسانية أفضل بكثير في الجنوب"، دون الإشارة إلى ما إذا كانت فترات التوقف في القتال هذه ستستمر، وذكر أن هناك إمكانية للحصول على المياه والسلع الإنسانية في جنوب غزة، لكن حماس تعرقل القوافل بإطلاق النار عليها. ولم يتم التحقق على الفور من روايته.
مباحثات استخباراتيةوذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز من المقرر أن يزور إسرائيل اليوم الإثنين، لبحث الحرب والتعاون الاستخباراتي مع كبار المسؤولين، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه قوله، إن بيرنز سيزور أيضاً دولاً أخرى في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة. ولم ترد وكالة المخابرات المركزية على طلب للتعليق.
#عباس يلتقي #بلينكن ويدين حرب "الإبادة الجماعية" https://t.co/YEl0ImEwrY
— 24.ae (@20fourMedia) November 5, 2023وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الأحد، و"أكد التزامه الصارم بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وشدد على أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية"، وأكد "التزام الولايات المتحدة بردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذا الصراع".
وقال مكتب نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس، إنها ستتصل بقادة أجانب في وقت لاحق اليوم الإثنين، لبحث الصراع وتعزيز جهود الإدارة الأمريكية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وأفاد منشور للعاهل الأردني الملك عبد الله، على منصة إكس ووسائل الإعلام الرسمية، بأن أفراداً من سلاح الجو الأردني تمكنوا من إنزال مساعدات طبية عاجلة جواً للمستشفى الميداني الأردني في غزة في وقت مبكر اليوم الإثنين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية على إكس إن غواصة صاروخية نووية من طراز أوهايو وصلت إلى المنطقة، وهو إعلان غير عادي عن موقع غواصة نووية اعتبره بعض المحللين بمثابة رسالة إلى إيران.
أشلاء ممزعةويبحث الناس عن قتلى أو ناجين في مخيم المغازي للاجئين في غزة، حيث قالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن القوات الإسرائيلية قتلت 47 شخصاً على الأقل في غارات في وقت مبكر أمس الأحد.
وقال سعيد النجمة (53 عاماً): "طول الليل أنا والشباب بنعزل في الركام وبنطلع الشهداء، أطفال أشلاء وممزعة"، مضيفاً أنه كان نائماً مع أسرته عند وقوع القصف على الحي الذي يسكن فيه، ورداً على طلب للتعليق، قال الجيش الإسرائيلي إنه يجمع التفاصيل.
وقالت وزارة الصحة، إن 21 فلسطينياً من عائلة واحدة قتلوا في هجوم منفصل. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، ولم يتم التحقق بشكل مستقل من هذه الروايات.
وقال عباس لبلينكن "نطالب أن توقفوهم عن ارتكاب هذه الجرائم فوراً"، وحث على "وقف فوري لإطلاق النار" من جانب إسرائيل. ونقلت وكالة (وفا) عن عباس قوله لبلينكن "لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي".
وقالت السلطات اللبنانية إن التوترات تصاعدت مع لبنان، بعد أن أدت غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب البلاد إلى مقتل 3 أطفال وجدتهم، وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجيش هاجم أهدافاً إرهابية لميليشيا حزب الله في جنوب لبنان، رداً على هجوم صاروخي على دبابات أدى إلى مقتل إسرائيلي".
وقالت ميليشيا حزب الله إنها ردت بإطلاق صواريخ على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل. وقالت الجماعة في بيان إنها "لن تتسامح أبداً بالمس والاعتداء على المدنيين، وسيكون ردها حازماً وقوياً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان أمريكا حزب الله الجیش الإسرائیلی الیوم الإثنین إطلاق النار أمس الأحد فی جنوب فی وقت فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان يحقق في إطلاق نار بمنزل رئيس المخابرات المقال
الخرطوم - تحقق قوات الأمن في جنوب السودان، الجمعة22نوفمبر2024، في إطلاق نار في منزل رئيس المخابرات السابق أكول كور، الذي أقيل من منصبه قبل شهرين تقريبا وسط شائعات عن مؤامرة انقلابية.
اندلع إطلاق نار، مساء الخميس، في جوبا، عاصمة أحدث دولة في العالم والتي تعاني من صراعات على السلطة، وصراعات عرقية، وأزمة اقتصادية عميقة.
واستمر إطلاق النار حول منزل كور، الذي أقاله الرئيس سلفا كير في أوائل أكتوبر/تشرين الأول ثم وضعه تحت الإقامة الجبرية، نحو ساعة، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إن قوات عسكرية انتشرت بكثافة حول منزله في منطقة ثونغبيني الجمعة، لكن حركة المرور استؤنفت وعاد الناس إلى ممارسة أعمالهم اليومية.
ونقلت صحيفة سودانس بوست عن مصدر عسكري قوله إن كور اعتقل بعد قتال عنيف أسفر، حسبما ورد، عن مقتل وإصابة العشرات من جنوده.
وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان لول رواي كوانغ لوكالة فرانس برس إن كور "لا يزال في منزله"، نافيا مزاعم متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن كور فر إلى مجمع الأمم المتحدة في جوبا.
- سوء فهم -
وقال المتحدث باسم الشرطة جون كاسارا إن الوضع هادئ الآن لكن ثونجبيني لا تزال مغلقة ويجب على السكان "أن يظلوا يقظين".
وفي تنبيه لموظفيها على الأرض يوم الخميس، قالت الأمم المتحدة في جنوب السودان إن إطلاق النار مرتبط باعتقال رئيس التجسس السابق ونصحت الناس بالاحتماء.
أصبح كور رئيسا لجهاز الأمن الوطني بعد استقلال جنوب السودان في عام 2011، ولكن تم إقالته في أكتوبر/تشرين الأول، مما أثار تكهنات واسعة النطاق بأنه كان يخطط للإطاحة بكير.
وقال كوانج يوم الخميس إن إطلاق النار كان بسبب "قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير الأمن الإضافي".
وقال إن هناك "سوء تفاهم" بين مستويين من الأمن الذين يوفرون الحماية لمنزل كور.
وقال كوانغ "لا نعرف ما حدث وأن سوء التفاهم تحول إلى إطلاق نار"، مضيفا أن جنديين أصيبا بالرصاص في القتال قبل احتواء الموقف.
وجاءت إقالة كور بعد أسبوعين فقط من تأجيل الحكومة مرة أخرى لمدة عامين، حتى ديسمبر/كانون الأول 2026، وهي الانتخابات الأولى في تاريخ البلاد.
وأدى التأخير إلى إثارة غضب المجتمع الدولي، الذي ظل يضغط على قادة البلاد لاستكمال العملية الانتقالية، بما في ذلك توحيد القوات المسلحة المتنافسة ووضع دستور.
ويكافح جنوب السودان للتعافي من آثار الحرب الأهلية الوحشية التي اندلعت بين القوات الموالية لكير ونائبه الحالي ريك مشار من عام 2013 إلى عام 2018 وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح الملايين من ديارهم.
إنها تظل واحدة من أفقر البلدان وأكثرها فسادًا على هذا الكوكب، وتستمر في المعاناة من عدم الاستقرار المزمن والكوارث المناخية.
Your browser does not support the video tag.