تحقق المستحيل.. الفقهاء ينصحون بالمواظبة على قراءة هذه السورة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أجمع أهل العلم والفقهاء، أن سورة البقرة تحمل العديد من القضايا الإنسانية والتوجيهات الربانية، ومن داوم على قراءة هذه السورة بنية تحقيق أمر ما في حياته، فإنه بأمر الله قد يجد مبتغاه بكل سهولة ويسر، فهي سورة مباركة لها الفضل في تحقيق أمنيات البشر بإذن من الله تعالى، حيث تتعدد فضائلها.
وتحتوي سورة البقرة على أعظم آية في القرآن المعروفة باسم آية الكرسي، والتي جعلها الله عونا للعباد على قضاء حوائجهم وتيسير أمورهم، كما أنها تساعد على الاستشفاء من الصداع، ويقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة {الله لا إلٰه إلا هو الحي القيوم ۚ لا تأخذه سنة ولا نوم ۚ له ما في السماوات وما في الأرض ۗ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ۚ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ۖ ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ۚ وسع كرسيه السماوات والأرض ۖ ولا يئوده حفظهما ۚ وهو العلي العظيم}.
تساعد قراءة سورة البقرة داخل البيت على طرد الشيطان من هذا البيت؛ حيث إن الشيطان ينفر بمجرد سماع سورة البقرة، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “لا تجعلوا بيوتكم قبورا؛ فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان”، كما ورد عنه أيضا عليه أفضل الصلاة والسلام قوله “إن لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن البقرة، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال”.
وتساعد المداومة على قراءة سورة البقرة في جلب الرزق للإنسان ، كما أنها سبب في الشعور بالسكينة والراحة عند قراءتها.
وتحفظ سورة البقرة من الشرور التي قد تنال من الإنسان مثل السحر؛ فهي تعالج السحر وتبعد السحرة.
منزلة حافظ سورة البقرة عند الله
من يحفظ سورة البقرة فإن له أفضلية عند الله تعالى، وقد ورد ذلك فيما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا ، وهم ذو عدد ، فاستقرأهم ، فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن ، فأتى على رجل منهم – من أحدثهم سنا – فقال: ما معك يا فلان؟! قال: معي كذا وكذا ، وسورة البقرة ، قال: أمعك سورة البقرة؟! ، فقال: نعم ، قال: فاذهب ، فأنت أميرهم ، فقال رجل من أشرافهم: والله يا رسول الله! ما منعني أن أتعلم سورة البقرة، إلا خشية ألا أقوم بها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا القرآن ، واقرءوه ، فإن مثل القرآن لمن تعلمه ، فقرأه وقام به ، كمثل جراب محشو مسك ا، يفوح ريحه في كل مكان ، ومثل من تعلمه ، فيرقد ، وهو في جوفه ، كمثل جراب وكئ على مسك”.
هل تناول الطعام أثناء قراءة القرآن تنقص الثواب
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن قراءة القرآن من أعظم القربات وسبب لجلب الحسنات من الله- عز وجل-، ولذلك لها طقوس أو آداب ينبغي اتباعها عند قراءة القرآن الكريم.
وأضاف عاشور، عبر برنامجه "دقيقة فقهية" أن من أهم آداب قراءة القرآن الكريم: القراءة على طهارة وأن يكون الشخص متوضئا، مستقبلا للقبلة، ويكون منصتا ومتدبرا لما يقرأ مشيرا إلي أن الأكل والشرب أثناء قراءة القرآن جائز شرعا، ولكنه ضد احترام وتوقير القرآن لقوله- تعالى- "ذٰلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
وأشار عاشور إلى أن الكلام أو الأكل والشرب أثناء القراءة مكروه ولا ينبغي أن نفعله توقيرا وإجلالا للقرآن الكريم، بل يغلق المصحف إن أراد الكلام أو الأكل ثم يعود إليه مرة أخرى.
هل يجوز قطع قراءة القرآن لترديد الآذان
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه من الأفضل حال قراءة الإنسان للقرآن وقت الأذان أن يتوقف لترديد الأذان.
وأضاف "عبدالسميع"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية ، فى إجابته عن سؤال « لو قرأت القرآن وأذن الأذان أكمل القراءة أم أردد الأذان؟»، أنه من الأفضل أن ترددي الأذان لأنه يوجد واجب موسع وواجب مضيق أى قراءة القرآن تصلح فى كل وقت لأن الله تعالى أمرنا أن نردد خلف المؤذن فهذه عبادة وقتها ضيق فيجب ان نعملها اما قراءة القرأن فمن الممكن أن نؤجلها لأن وقتها أوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة البقرة دعاء قضاء الحاجة قراءة سورة البقرة فضل سورة البقرة رسول الله صلى الله علیه وسلم قراءة القرآن سورة البقرة الله تعالى
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: اسم النبي محمد ذكر في القرآن 4 مرات صراحة وباسم أحمد مرة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الركن الثالث من أركان الإيمان هو : "الإيمان بالرسل" وهو يعني الإيمان بأن الله لم يترك الخلق هملا ، بل أرسل لهم الرسل والأنبياء ليرشدوا العباد إلى طريق ربهم، وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء ولا نبي بعده، وهذا إجمالاً.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان جهة التفصيل فيؤمن المسلم بالرسل المذكورين في القرآن الكريم، وعددهم خمسة وعشرون منهم ثمانية عشر ذكرهم الله في سورة الأنعام في قوله تعالى : ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِى المُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًا فَضَّلْنَا عَلَى العَالَمِينَ﴾.
والسبعة الباقون هم : سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وآدم عليه السلام، وهود عليه السلام، وصالح عليه السلام، وذو الكفل عليه السلام، وشعيب عليه السلام، وإدريس عليه السلام. وذكرهم الله في كتابه.
أما سيدنا محمد فجاء ذكر اسمه في القرآن خمس مرات أربع منها باسم محمد وهي قوله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِى اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾. وقوله سبحانه: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾. وقال جل شأنه : ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾. وقال سبحانه وتعالى : ﴿مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِى وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾.
والمرة التي جاء ذكره باسمه أحمد هي قوله تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِى إِسْرَائِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنْ بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾.
وفيما عدا ذلك فقد خاطبه الله بقوله يا أيها الرسول أو يا أيها النبي أو يا أيها المزمل ويا أيها المدثر، وبالضمير المستتر نحو قل، وادع، وهذا كثير في القرآن.