سودانايل:
2025-02-03@12:01:28 GMT

أملٌ منهملُ

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

بلدٌ غصنه بالنَّعيمِ انهملْ
شاطئٌ رواهُ اخضرارُ
مستقبلِ صبيةٍ هزَّهُمُ
طائرٌ يشدو على فننِ
نما في صدورِهُمُ
الإنتماءُ للوطنِ
ساقهُمُ حلمٌ شامخٌ
جذرهُ راسخٌ في الأملْ
سائسٌ نذلٌ خَطِلْ
أدار ظهر المِجَنِ
نَراهُ مِلْءَ العينِ
ما لا أذنٌ سمعتْ
ولا خطرْ
على قلب بشرْ
قهرٌ وشرّْ
يصولُ
دمُنا يسيلُ
ولا تُسعفنا حلولُ
بلا كللْ ينثرُ بذرَهُ الوجلْ
ما حاقَ بالدِّيارِ فادحٌ جللْ
صاحبُ الرَّأي السَّديدِ
في كَبَدٍ مُذِلّْ
صوتُ العقلِ بينَ بينْ
دُونَ درب السِّلمِ حالَ البينْ
أنُلدغُ من ذاتِ الجُّحرِ مرَّتينْ؟
الفِتنُ من محبسِها
مثقلةٌ بخبثِها تؤوبُ
ترمَّدَ التآلفُ الخصيبُ
إشتعلتْ إنفلتتْ من قبضةِ اليدِ
مضت لا تأوي إلى سبيلِ رُشدِ
تَهدِمُ سؤددَ الغدِ
على أنقاضهِ الكروبُ
إنفرطَ العِقدُ
أسدلَ ستارهُ الغروبُ
فأظلمت دروبُ
إستأسدتْ حروبُ
لا ناقة لنا فيها ولا جملْ
الرَّتقُ تشيطنَ نسجُهُ
من غورهِ ترمُّدُ التعاضُدِ أطلّْ
الرِّفقُ في مهدهِ سُحِلْ
الأفقُ بالشرِّ اكتحلْ
"كأنَّ الرِّيحَ تحتهُ على عجلْ"
يضربُ بدرٌ كبدَ الإبلْ
يبحثُ عن نصفهُ الهَطِلْ
بشائرُ السَّلامِ رائقةٌ تنهملُ
يجتمعُ شملُ الوطنٍ
نظلُّ في الشِّموخِ المثلُ
عُصبةٌ عصيَّةُ المراسِ
قُواها لا تُفلُّ
يعودُ للحياةِ طعمُها
نردمُ هوَّةَ الشِّقاقِ
في حُللِ الوفاقِ نرفلُ

بريطانيا
نوفمبر ٢٠٢٣

ibrahim.

shouk@gmail.com
//////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحديدة تحيي الذكرى السنوية السابعة للشهيد الرئيس صالح الصماد

وفي الفعالية بحضور محافظي الحديدة عبدالله عبده عطيفي وصعدة محمد جابر عوض، ووكيل أول الحديدة أحمد البشري ووكلاء المحافظتين وقيادات أمنية وعسكرية، استعرض قائد كتائب الدعم والإسناد، اللواء قاسم الحمران، جانبا من مواقف وتضحيات الرئيس الصماد الذي مثل أنموذجا في إدارة الدولة بحنكة وحكمة واقتدار في مرحلة صعبة، وحاسمة في تاريخ اليمن المعاصر.

واعتبر الذكرى السابعة لاستشهاده، فرصة لاستذكار مناقب رمز وطني عاش حياته نزيهاً متواضعاً ووهب نفسه للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، مبينا أن إحياء سنوية الرئيس الشهيد الصماد، تكمن أهميتها في استحضار مواقفه المشهودة في البذل والعطاء والتضحية والفداء.

ولفت الحمران، إلى أن دلالات إحياء ذكرى الشهيد الصماد تتجلى في عظمة ما قدمه من نموذج راق وشاهد حقيقي على قيادته لسفينة الوطن في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة، مجسداً رؤيته الحكيمة ونظرته الثاقبة والشاملة لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.

ونوه بأن الشهيد الصماد استطاع أن يحول التحديات إلى نجاحات في فترة قياسية، مثلت فارقاً في أدائه، وهو على قمة هرم السلطة التي لم يراها يوما مغنما ولا وسيلة سوى لإحقاق الحق وخدمة الوطن، انطلاقاً من ثقافته القرآنية وتطلعاته في بلورة مشروع بناء اليمن واقعا عمليا.

كما تطرق قائد كتائب الدعم والاسناد، الى الروحية الايمانية التي تحلى بها بعشقه للجهاد والشهادة في سبيل الله وتعظيم مكانة المرابطين في جبهات وميادين الدفاع عن الوطن، واستشعار تضحياتهم، فسعى إليها بكل جوارحه، فلا كرسي رئاسة أغراه عنها ولا مناصب الدنيا غيرته أو أنسته الشهادة.

وأشاد بأدوار الشهيد الصماد في توحيد الصف اليمني ومواجهة العدوان بكل الوسائل وما شهدته المؤسسة العسكرية في عهده من نقلة نوعية في التصنيع الحربي التي كان لها عظيم الأثر في تغيير معادلة المواجهة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم والردع ومن الضربات الباليستية الأحادية إلى دفعات موجعة في عمق العدو.

فيما تطرق وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، إلى ارادة الشهيد الصماد ودوره في رسم خارطة طريق وطنية لتحقيق طموحات الشعب اليمني في بناء الدولة وإيجاد تنمية مستدامة، ما جعل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، يضعه على قائمة المستهدفين.

وأكد أن المشروع الوطني للشهيد الصماد " يد تحمي و يد تبني" مثلت حالة فزع للأعداء، جعلهم يتجهون لوأد هذا المشروع باغتيال مهندسه ومن رسم خطوطه العريضة، في محاولة لكسر شوكة البناء واستقلال القرار السياسي في اليمن.

وأشار حليصي، إلى أن قوى العدوان فشلت في كسر الصمود اليماني والمشروع الذي أرسى قواعده الشهيد الرئيس صالح علي الصماد ويمضي في تجسيده فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.

واستعرض تضحيات الشهيد الصماد الذي ضرب أروع الصور والأمثلة في الوفاء للوطن، مؤكدا أن من واجب الوفاء في هذه الذكرى تجسيد نهجه ودوره في مواجهة العدوان، وتخليد ذكرى قائد استثنائي مثل رحيله خسارة كبيرة على الوطن، لافتا إلى أن الشعب اليمني سيظل يتذكر هذه الجريمة وكل الجرائم جيلا بعد جيل، والتى كشفت كل الادعاءات والتبريرات الزائفة التي تحاول أن تشرعن للعدوان.

وأشار إلى أن الشهيد الصماد أعطى لكل اليمنيين في الداخل والخارج أنموذجاً للرئيس الاستثنائي الذي يخدم الشعب بما جسده خلال مراحل حياته من أنصع صور البذل والتضحية ، معتبرا مشروعه الوطني دليلاً على رؤيته الثاقبة لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

واعتبر الشهيد الصماد أنموذجاً للقائد الذي حمل هم وطنه في ظروف صعبة، ولم يبخل عليه بتقديم نفسه فداء له، لافتا إلى الدور الأمريكي في اغتيال الشهيد الرئيس الصماد باعتباره من يخطط للسعودي ويرسم ويحدد أهداف ارتكاب الجرائم.

تخللت الفعالية التي حضرها قيادات وموظفو المكاتب التنفيذية والمؤسسات والجامعات والعلماء، قصيدة وأوبريت لفرقة الشهيد الصميد، عكست مآثر الشهيد الصماد التي ستظل خالدة في وجدان أبناء اليمن.

 

مقالات مشابهة