لوموند: واشنطن تقع في فخ دعمها لإسرائيل
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قالت صحيفة لوموند إن الولايات المتحدة تجد صعوبة في مراعاة جانبي المأساة، مأساة إسرائيل التي تحطم مفهومها للأمن القومي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومأساة المدنيين الذين وصل عذابهم في غزة إلى مستويات غير مسبوقة تحت القصف الإسرائيلي، بعد أن وضعت مصداقيتها ومواردها بجانب إسرائيل التي يهيمن على حكومتها قوميون عنصريون، ويتهم جيشها بارتكاب جرائم حرب في غزة.
غير أن هذا الدعم بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن، ليس مسألة حسابات حزبية، بل هو مسألة موقف أخلاقي ضروري في مواجهة الشر الذي يجسده "إرهاب حماس" -حسب تعبير مراسل الصحيفة في واشنطن بيوتر سمولار- ومع ذلك، كلما تراكمت جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، يتآكل تأثير الرعب الذي عانت منه إسرائيل في الرأي العام.
دليل تحالف
وأشار المراسل إلى أن إدارة بايدن قدمت الدعم السياسي والعسكري الكامل لإسرائيل فورا، وسلمت السلاح ونشرت قوات هائلة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وكثفت التبادلات الثنائية فيما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية وكذلك التحليلات العسكرية، مثبتة بذلك التزام الولايات المتحدة الحزبي بالوقوف إلى جانب إسرائيل إذا تعرض أمنها للتهديد.
لكن تصور هذا الالتزام انقلب ضد البيت الأبيض وعزله -حسب المراسل- خاصة بسبب تشكيكه في التقارير الرسمية لوزارة الصحة في غزة، وفي إلقائه المسؤولية الكاملة عن الوفيات على عاتق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باعتبار أن مقاتليها يختبئون بين المدنيين، وكذلك تبنيه علنا لأفعال إسرائيل، مما خلق شرخا بينه وبين الدول العربية، وخلافا بينه وبين جزء كبير من الناخبين الديمقراطيين.
سمولار: كيف يمكننا أن نضع أنفسنا حاميا لإسرائيل ونطالب بدور الوسيط؟ إن هذا التناقض الذي كان في قلب سياسة الولايات المتحدة منذ 30 عاما وصل اليوم إلى ذروته
وتساءل المراسل أيضا: كيف يمكننا أن نفتخر بالموقف الأخلاقي ونحن نرفض فكرة وقف إطلاق النار؟ وكيف يمكننا أن ندين الضربات الروسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا ونكتفي بالتذكير بالقوانين الإنسانية الدولية في حالة إسرائيل؟ موضحا أنهم في واشنطن يقولون إن إسرائيل لا تقتل المدنيين عمدا.
في هذا السياق، دعا السيناتور بيرني ساندرز إسرائيل إلى تغيير إستراتيجيتها، ونبه إلى المساعدات العسكرية المقدمة كل عام لإسرائيل، في إشارة إلى حق واشنطن في مراجعة إسرائيل، وإلا كيف ستتحمل الولايات المتحدة القيام بعمليات ضد المستشفيات في غزة، وهي مواقع مدنية بامتياز؟ يتساءل المراسل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
زيادة عدد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18.1% هذا العام
شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 18.1% في عدد المشردين هذا العام، وهو ارتفاع كبير مدفوع في الغالب بعدم وجود أسعار رخيصة للسكن بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية المدمرة.
وقالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية إن الإحصاءات المطلوبة فيدراليا التي تم جمعها من جميع أنحاء البلاد بدءا من يناير الماضي أظهرت أن أكثر من 770 ألف شخص تم تسجيلهم كمشردين - وهو رقم لا يشمل بعض الأشخاص ولا يشمل أولئك الذين يقيمون مع أصدقاء أو عائلات لعدم وجود مكان خاص بهم.
وتأتي هذه الزيادة أعلى من نسبة 12% التي تم تسجيلها في عام 2023، والتي أرجعت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية سببها إلى ارتفاع الإيجارات ونهاية مساعدات جائحة كورونا.
وكانت الزيادة في عدد المشردين في عام 2023 مدفوعة أيضا بوجود أشخاص يعانون من التشرد لأول مرة، فيما تشير الأرقام الإجمالية إلى أن 23 من كل 10 آلاف شخص في الولايات المتحدة هم مشردون.
وقالت وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية، أدريان تودمان في بيان: "لا ينبغي لأي أمريكي أن يواجه التشرد، وإدارة بايدن – هاريس ملتزمة بضمان أن يكون لكل أسرة حرية الوصول إلى السكن الميسور والآمن والعالي الجودة الذي تستحقه".
وأضافت أن التركيز يجب أن يظل على "الجهود القائمة على الأدلة لمنع التشرد وإنهائه".