تخريج دفعة جديدة من رواد الأعمال في محافظة الوسطى ضمن أكاديمية الوثبة من بنك مسقط
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مسقط – أثير
من منطلق تعزيز مفهوم ريادة الأعمال بين أفراد المجتمع وتنفيذ الخطط التي تهدف إلى الاهتمام برواد الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قام بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان، بتخريج دفعة جديدة من رواد ورائدات الأعمال المشاركين ضمن برنامج أكاديمية الوثبة الذي تم تنفيذه بالشراكة مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ولاية الدقم بمحافظة الوسطى.
وقد تم خلال الحفل تخريج عدد 46 من رواد ورائدات الأعمال الذين أكملوا بنجاح البرنامج التدريبي التأسيسي والذي تضمن محاضرات وورش عمل في عدد من المجالات المتخصصة كالإدارة والتسويق والمالية وغيرها من المجالات.
ويأتي هذا الحفل استكمالاً للنجاحات التي حققتها أكاديمية الوثبة طوال الأعوام الماضية، وكذلك تأكيدًا على حرص بنك مسقط للاستمرار في تقديم البرامج التدريبية التي تساهم في تنمية وتطوير مهارات رواد ورائدات الأعمال في مختلف محافظات السلطنة، هذا وقد وقّع بنك مسقط بداية هذا العام على مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بإطلاق هذا البرنامج التدريبي لرواد الأعمال العمانيين في محافظة الوسطى والذي تم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة راديانت سايل حيث يحصل المتدربون على شهادة معترف بها دوليًا من مؤسسة (knowledgeworks) وبذلك يؤكد بنك مسقط استمراره في تنفيذ الخطط التي تهدف إلى الاهتمام برواد الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وخلال الحفل ألقى إبراهيم بن خميس البلوشي، مساعد مدير عام أول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط، كلمة قدم فيها التهنئة للخريجين على تفانيهم خلال البرنامج التدريبي والذي هدف إلى صقل مهاراتهم المعرفية والعملية في مختلف مجالات الإدارة والتمويل والتسويق وغيرها من المجالات التي تساهم في إنجاح المؤسسات التي يشرفون عليها، معربًا البلوشي عن سعادته بالإقبال الشديد على البرنامج من رواد الأعمال بالمحافظة وحرصهم على الاستفادة المثلى عبر تفاعلهم في الورش التدريبية، موضحًا إن تنفيذ برامج الأكاديمية يأتي ضمن الجهود والخطوات التي ينفذها البنك لتعزيز دوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية، مؤكدًا البلوشي إن بنك مسقط سيواصل تنفيذ برامج أكاديمية الوثبة وتطوير المواد التدريبية لتواكب المستجدات والتطورات التي يتطلبها قطاع الأعمال والوقوف مع رواد الأعمال في تطوير أعمالهم المختلفة حتى يتمكنوا من المساهمة في خدمة مجتمعهم في كافة محافظات السلطنة.
ويفخر بنك مسقط بأن يكون خلف العديد من قصص النجاحات لهؤلاء الشباب ورواد الأعمال الذين يديرون مؤسساتهم بكل اقتدار مطبقين ما تعلموه من خلال ارتباطهم ببرنامج الوثبة سواء من الجانب التعليمي والتدريبي أم المستفيدين من البرامج والحلول التمويلية التي يقدمها برنامج الوثبة من بنك مسقط، هذا وقد تم تنظيم العديد من البرامج التدريبية لأكاديمية الوثبة في السنوات الماضية في كافة محافظات السلطنة واستفاد منها 237 من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، علما أن بنك مسقط قد ساهم بشكل كبير في تمويل وظهور العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي نجحت في توفير فرص عمل للشباب العماني.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة رواد الأعمال بنک مسقط من رواد
إقرأ أيضاً:
الصين تشهد تحولا في تعاملها مع رواد الأعمال
قالت صحيفة "إيكونوميست" إن الصين تشهد تحولا ملحوظا في تعاملها مع رواد الأعمال بقطاع التكنولوجيا، بعد سنوات من القيود التنظيمية التي أضرت بالشركات الكبرى مثل علي بابا وتينسنت.
واعتبرت الصحيفة أن عودة جاك ما، مؤسس علي بابا، إلى الواجهة من خلال مشاركته في ندوة اقتصادية برئاسة الزعيم الصيني شي جين بينغ في بكين يوم 17 فبراير/شباط، تمثل إعادة تأهيل اقتصادية قد تكون الأكثر ربحية في التاريخ.
ارتفاعات قياسية في أسواق الأسهمووفقا للتقرير، ارتفعت أسهم علي بابا بنسبة 6.2% بعد انتشار معلومات عن مشاركة جاك ما في الندوة، مما أضاف 18 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة.
كما سجلت أسهم شركة التكنولوجيا العملاقة "تينسنت" وشركة شاومي للإلكترونيات "شاومي" ارتفاعا بنسبة 7%، في ظل انتعاش عام في قطاع التكنولوجيا الصيني، حيث قفز مؤشر "هانغ سينغ تيك"، الذي يضم أكبر 30 شركة تكنولوجية مدرجة في بورصة هونغ كونغ، بنسبة 23% خلال الشهر الماضي، في حين ارتفعت أسهم علي بابا بأكثر من 50% منذ بداية العام.
السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع، وفقا لـ"إيكونوميست"، هو شركة "ديب سيك" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، التي تمكّنت من تحقيق تقدم كبير. وقد قارن محللون من بنك أوف أميركا هذا التطور بطرح علي بابا للاكتتاب العام في بورصة نيويورك عام 2014، والذي أدى إلى ازدهار شركات الإنترنت الاستهلاكية.
وبعد تشدد الحكومة الصينية في عام 2020، والذي أدى إلى إلغاء الطرح الأولي لشركة "آنت غروب" التابعة لجاك ما، وفرض غرامة قياسية على علي بابا، بدأت الحكومة الصينية الآن في اتخاذ نهج أكثر تصالحيا مع القطاع الخاص.
إعلانووفقا لمصادر مطلعة على الاجتماع، شدد شي جين بينغ خلال الندوة على "أهمية القطاع الخاص في دفع عجلة الاقتصاد الصيني"، معترفا بالتحديات التي تواجهه.
وتأتي هذه التصريحات وسط تحسن طفيف في مؤشر ثقة الأعمال بالصين، وفقا لمسح شهري لأكثر من 300 مسؤول تنفيذي في الشركات الكبرى. ومع ذلك، لا يزال العديد من المؤشرات الاقتصادية، مثل تمويل الشركات ومستويات المخزون، تعاني من انكماش واضح.
وبينما يرى البعض أن عودة جاك ما هي انتصار للقطاع الخاص، يشير آخرون إلى أنها تأكيد على إحكام سيطرة الحزب الشيوعي على رجال الأعمال، فمنذ الحملة التي بدأت قبل 5 سنوات، أصبح رواد الأعمال أكثر امتثالا لسياسات الحزب، وأصبح عليهم اللعب وفق قواعد شي جين بينغ أو مواجهة العواقب.
تحديات مستقبليةورغم التحولات الإيجابية الأخيرة، لا تزال بيئة الأعمال في الصين تواجه عدة عقبات، فهناك قيود صارمة على الطروحات العامة في الخارج، إذ باتت الشركات الناشئة مثل "شين" ملزمة بالحصول على موافقة غير رسمية من الجهات التنظيمية الصينية، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، كما تدخلت الجهات التنظيمية لمنع إدراج بعض الشركات في بورصة هونغ كونغ بسبب انخفاض تقييماتها.
إلى جانب ذلك، أصبح النظام المالي الصيني خليطا بين القطاعين العام والخاص، حيث باتت الاستثمارات الحكومية تهيمن على صناديق رأس المال المخاطر والأسهم الخاصة، مما يعقّد آليات التمويل التقليدية.
وحسب التقرير، فإن هذا النهج قد يعيق الابتكار، حيث باتت الشركات مجبرة على التكيف مع الأولويات الحكومية بدلا من التركيز على احتياجات السوق والمستهلكين.
تحولات محتملةورغم أن إعادة تأهيل جاك ما قد تبدو مبادرة إيجابية، فإنها تعكس تحولا إستراتيجيا في كيفية تعامل الصين مع القطاع الخاص حسب الصحيفة، فبدلا من السماح للشركات بالنمو بحرية، تعمل الحكومة على إعادة توجيهها بما يتماشى مع سياساتها الاقتصادية.
إعلانوبالتالي، يبقى السؤال الأهم: هل يمثل هذا التحول بداية عهد جديد من الاستقرار لقطاع التكنولوجيا الصيني، أم إنه مجرد محاولة مؤقتة لإنعاش الأسواق دون تغيير جوهري في السياسات التنظيمية؟