الاحتلال اعتقلها للمرة الثانية.. من هي الفلسطينية عهد التميمي؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الأسيرة المحررة والطالبة في جامعة «بيرزيت» عهد التميمي، من داخل منزلها في بلدة النبي صالح شمال رام الله، للمرة الثانية عقب اعتقالها في العام 2017.
لحظة اعتقال عهد التميميوظهرت المناضلة الفلسطينية عهد التميمي، وهي مكبلة اليدين ويجرها جنود الاحتلال إلى عربة الشرطة، خارجة من منزل عائلتها.
تغطية صحفية: "لحظة اعتقال قوات الاحتــــلال للأسيرة المحررة عهد التميمي بعد اقتحام منزل عائلتها في قرية النبي صالح برام الله". pic.twitter.com/Vywyo5CvZ1
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 6, 2023
وقال ناطق باسم الجيش إنه تم اعتقال «عهد» للاشتباه بتحريضها على العنف ونشاطات إرهابية في بلدة النبي صالح، وأحيلت إلى قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب.
وعلق وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، على اعتقال الناشطة الفلسطينية والأسيرة المحررة، عبر حسابه الرسمي على «إكس تويتر سابقًا» قائلًا: «تحية لقوات الجيش التي اعتقلت عهد التميمي التي أدينت سابقًا بمهاجمة الجنود، وقد أظهرت التعاطف مع القتلة.. يجب أن لا يكون لدينا صبر على المخربين ومن يدعمهم».
قوات الاحتلال تخرب بيت عهد التميميوأظهر مقطع فيديو حجم تعدي قوات الاحتلال على منزل عائلة الأسيرة عهد التميمي، خلال اعتقالها فجر اليوم في قرية النبي صالح برام الله، حيث رموا صورها المعلقة على الحائط.
وفتش جنود الاحتلال غرفتها الخاصة ورموا ملابسها على الأرض، كما تعدوا على أثاث المنزل وتسببوا في خراب كبير قبل اعتقالهم لـ «عهد».
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تعيث خرابا كبيرا في منزل عائلة الأسيرة عهد التميمي خلال اعتقالها فجر اليوم في قرية النبي صالح برام الله. pic.twitter.com/5gxpDLHbDA
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 6, 2023
من هي الفلسطينية عهد التميمي؟يشار إلى أن عهد باسم التميمي، ناشطة فلسطينية، من مواليد قرية النبي صالح ولدت في 31 يناير عام 2001 م، وبرزت إعلاميًا منذ أن كانت طفلة بعد تصديها لجنود الاحتلال أثناء اعتدائهم عليها وعلى والدتها في شهر أغسطس عام 2012.
وأصبحت رمزًا للمقاومة الفلسطينية في عمر 16 عامًا بعد اعتقالها، التي نالت تغطية إعلامية واسعة حينها.
عهد التميمي تصفع جنود الاحتلالوتصدرت «عهد» حديث وسائل الإعلام العربية والعالمية في العام 2017، بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تصفع جنديا إسرائيليا بعد أن ركلته بقدمها، وطالبته بمغادرة المكان.
وتم اعتقالها للمرة الأولى على إثر هذا المقطع وهي بعمر الـ 16 عامًا، الذي ظهرت برفقة والدتها ناريمان التميمي وابنة عمها تطلب فيه من جنديين إسرائيليين مغادرة المكان، وعند رفضهما ركلتهما وصفعت أحدهما.
#فيديو
لاخت المرجله الفتاة #عهد_التميمي تقوم بضرب جنود صهاينة اختبئوا في بيتها
وفجر اليوم اعتقل الاحتلال عهد وسيقدموها للمحكمة#سواعد_فلسطين #ثائرون_فلسطينيون pic.twitter.com/dlvBWShpbL
— كلنا لأجل فلسطين (@all4pls) December 19, 2017
وأصدرت محكمة إسرائيلية حكمًا ضد «التميمي» بالسجن لمدة 8 أشهر، بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود إسرائيليين، وظهرت «عهد» في المحكمة متماسكة رغم ما عانته داخل سجون الاحتلال، مما جعل ابتسامتها وصمودها رمزًا للمقاومة الفلسطينية.
اقرأ أيضاًعاجل.. قوات الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عهد التميمي
القدس: 15 شهيدا و394 حالة اعتقال و19 عملية هدم خلال أكتوبر الماضي
استشهاد 3 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال واعتقال 46 مواطنا من الضفة الغربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي جنود الاحتلال عهد التميمي لحظة اعتقال عهد التميمي التميمي عهد اعتقال عهد التميمي الفلسطينية عهد التميمي قریة النبی صالح قوات الاحتلال جنود الاحتلال عهد التمیمی
إقرأ أيضاً:
الأوقاف الفلسطينية: العدو دمر 1000 مسجد خلال حرب الإبادة في القطاع
الثورة نت/..
كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية عن تدمير جيش العدو الصهيوني نحو 1000 مسجد في قطاع غزة، فيما اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى أكثر من 250 مرة، فيما منع رفع الأذان بالمسجد الإبراهيمي أكثر من 670 مرة، العام الماضي.
وأصدرت الأوقاف، امس الأحد، تقريرا خاصا حول انتهاكات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وقطاع غزة لعام 2024.
وقالت وزارة الأوقاف في تقريرها، إن الاحتلال دمر منذ بداية العام الماضي 815 مسجدا تدميرا كليا، و151 مسجدا بشكل جزئي، ودمَّر كذلك 19 مقبرة بشكل كامل، وانتهك قدسيتها من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث، واستهدف ودمَّر ثلاث كنائس في مدينة غزة.
وأضافت الأوقاف أن الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على المسجد الأقصى، من خلال سماحه لعصابات المستوطنين باقتحامه وتدنيس ساحاته ومصاطبه وذلك بـ(256) اقتحاما خلال العام الماضي، مارسوا خلالها طقوسا تلمودية غير اعتيادية وبات تمارس بشكل يومي كالسجود الملحمي الذي بدأ لأول مرة 13 أغسطس 2024، النفخ بالبوق.
وأوضحت أن الطقوس التملودية باتت تمارس في مكان وأوقات محددة لتكريس تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، تحت إشراف وحماية شرطة الاحتلال التي تمنع بشكل دائم حراس المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف في القدس من قيامهم بعملهم خلال هذه الاقتحامات.
وأشارت الأوقاف إلى أن ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم، سهّلوا احتفالات رأس السنة العبرية للمستوطنين داخل المسجد الأقصى خلال العام الماضي، كما حرض “نشـطاء جبـل الهيـكل” على حرق المسجد الأقصى، من خلال نشر مقطـع فيديو يظهـر فيـه حـرق المسـجد الأقصى وأرفقت مـعه تعليـق: “قريبـا فـي هـذه الأيام”.
وفي ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل المزعوم، بين الأوقاف أن المستوطنين أدوا لأول مرة طقوسا جماعية في المنطقة الغربية المقابلة لقبة الصخرة، كما يتم التعامل مع المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى كـ”كنيس” غير معلن.
وأوضحت الوزارة في تقريرها، أن الإرهابي بن غفير قد اقتحم الأقصى مدعوما من حكومته اليمينية المتطرفة (سبع ) مرات منذ توليه منصبه، واربع مرات منذ بدء الحرب على غزة، وأصدر عددا من التصريحات اليمينة المتطرفة والتي هدد فيها بتأسيس كنيس يهودي في المسجد الأقصى في إشارة إلى السيطرة عليه، كما عمل على تكثيف الوجود اليهودي من خلال دعمه حكوميا وإعطائه غطاء شرعيا.
وأشار التقرير إلى أن (2567) مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في عيد (الحانوكاه) اليهودي، ومارسوا خلاله انتهاكات عديدة كان أبرزها اقتحام “بن غفير”، وأدى الحاخام يسرائيل شليطا طقوسا تلمودية، وممارسة الرقص والغناء والسجود الملحمي.
فيما يتعلق بالمسجد الإبراهيمي، مارست قوات الاحتلال انتهاكاتها له بشكل يومي سواء من خلال منع رفع الأذان فيه والذي وصل منذ بداية العام (674) مرة تقريبا، أو من خلال التضييق على المسلمين من خلال منعهم، وإغلاقه لـ(عشر) مرات خلال ذات الفترة.
كما نصب الاحتلال ما يسمى بـ”الشمعدان” والأعلام الإسرائيلية على سطح وجدران الحرم الإبراهيمي الشّريف، وأقاموا حفلات صاخبة وطقوسا تلمودية في القسم المغتصب، ومارسوا الضرب على الأبواب والصراخ والسّب والشّتم. كما أعاق الاحتلال احتفالات المولد النبوي داخل الحرم.
وأشار التقرير إلى أن عدد المصلين في المسجد الإبراهيمي خلال عام 2024 بلغ 236,530 مصليا فقط، ويُعتبر هذا الرقم أقل من المتوقع بسبب الإجراءات المشددة التي فرضها الاحتلال، بما في ذلك إغلاق مداخل المسجد منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أعاق وصول أعداد كبيرة من المصلين.
وقد اقتحم المسجد الإبراهيمي الشريف 3,381 جنديًا إسرائيليًا خلال العام، في انتهاك صارخ لحرمة المكان الديني، واستفزازا لمشاعر المسلمين. وكثّف الاحتلال من نقاط التفتيش حول الحرم، وأغلق جميع مداخله ولم يبق إلا باب السوق مما زاد من صعوبة وصول الفلسطينيين إليه.
ولفت التقرير إلى أن المسجد الإبراهيمي استقبل فقط 12,663 سائحاً خلال عام 2024.
وفيما يتعلق ببقية أماكن العبادة والمساجد، أفادت الأوقاف باعتداء الاحتلال على (20) مسجدا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية مع تركيز واضح على محافظتي طولكرم وجنين، إما بالتدمير الجزئي لعدد من المرافق أو من خلال تدنيسها بالكتابة والسخرية من الشعائر الإسلامية.
ورصدت وزارة الأوقاف في تقريرها عددا من الاعتداءات على الأماكن المقدسة والمصلين المسيحيين، حيث قامت جماعات دينية يهودية متطرفة بالاعتداء والبصق بحق الحجاج المسيحيين في مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في منطقة كنيسة حبس المسيح. كما ضيَّقت عليهم خلال الأعياد المسيحية ومنعتهم من الوصول إلى كنيستي المهد والقيامة.
ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المجتمع الدولي إلى إجبار الاحتلال على وقف الاستمرار بهذه الانتهاكات التي أصبحت ذات وتيرة عالية، خاصة مع حرب الإبادة على قطاع غزة.