برئاسة مصر والإمارات| انطلاق المنتدى الإقليمي الثاني لتمويل العمل المناخي بالمنطقة العربية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
انطلقت اليوم في دبي أعمال المنتدى الإقليمي الثاني لتمويل العمل المناخي في المنطقة العربية، الذي تنظمه الرئاستان المصرية والإماراتية لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين ورواد المناخ ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا).
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت يتسارع فيه تأثر العالم العربي بتغيرات المناخ، حيث تشهد المنطقة موجات من تزايد الاحترار، واتساع نطاق الجفاف، وعواصف رملية وفيضانات أشد قوة، وارتفاع منسوب مياه البحر، وكلها عوامل تؤدي إلى تزايد التحديات التي تواجه إدارة الموارد الطبيعية في المنطقة.
وللتعامل مع هذه التحديات، جمع المنتدى الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات التنمية الدولية على طاولة واحدة بهدف تسريع حشد التمويل للعمل المناخي، وتوجيهه نحو مشروعات محددة للمناخ قدمتها الدول العربية خلال المنتدى.
وخلال كلماتهم الرئيسية، قام رواد الأمم المتحدة رفيعو المستوى لتغير المناخ لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين، الدكتور محمود محيي الدين ورزان خليفة المبارك، بحث المشاركين في المنتدى على الاستجابة للحاجة الملحة لتمويل المشروعات التي من شأنها تقليل الانبعاثات وتعزيز القدرة على التكيف والصمود لدى المجتمعات المعرضة بشكل متزايد لآثار التغير المناخي.
واستعرض المنتدى مجموعة من المشروعات القابلة للاستثمار التي تهدف إلى دعم العمل المناخي في مجالات المياه والطاقة والنقل والتنوع البيولوجي، وتشمل هذه المشروعات محطة لتحلية المياه في الأردن تعمل بالطاقة المتجددة، ومشروع لإدارة الغابات في لبنان للوقاية من الانتشار المتزايد لحرائق الغابات، وخط أنابيب لمعالجة المياه في عُمان، حيث يؤدي النقص الحالي في المياه المتاحة إلى تعريض الأمن الغذائي للبلاد للخطر، ومشروع للهيدروجين الأخضر في مصر يهدف إلى إنتاج ٨٠٠ ألف طن سنويًا بهدف التصدير.
وقالت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة رفيعة المستوى لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين “إن الاستثمار في بيئتنا الطبيعية ليس مجرد تصرف حسن، بل إنه أمر حيوي لوجودنا ذاته، إن الطبيعة هي تكنولوجيا مجربة وقابلة للتطوير توفر أكثر من ثلث حلول تخفيف الانبعاثات اللازمة بحلول عام ٢٠٣٠، ومن ثم فإن زيادة الاستثمار في المشروعات المناخية القائمة على الطبيعة والتي تخفف من تغير المناخ وتعزز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود تعد أمرًا أساسيًا وضروريًا في الوقت ذاته".
ويمثل هذا المنتدى الحلقة الأخيرة من سلسلة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ التي تعقد في عام ٢٠٢٣ من قبل رواد الأمم المتحدة رفيعي المستوى لتغير المناخ بالتعاون مع رئاستي مؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين واللجان الإقليمية للأمم المتحدة.
وحول ما تم إنجازه من عمل على مستوى هذه المنصات حتى الآن، قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد الأمم المتحدة رفيع المستوى لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، إنه “من خلال عمل المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ، توصلنا لأكثر من ٤٠٠ مشروع في البلدان النامية، ينبغي علينا أن نغتنم الفرصة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لفتح المجال أمام حشد التمويل للعمل المناخي فهو مفتاح العمل الطموح في مجالات التخفيف والتكيف وبناء القدرة على الصمود وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية"، مضيفًا أنه "في الوقت الحالي، حصل ما يقرب من ٢٠ مشروع على تمويل".
ومن المقرر أن يتم نشر نتائج المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ في تقرير من قبل رواد المناخ رفيعي المستوى خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إرتفاع منسوب مياه الأمم المتحدة الاقتصادية التغير المناخي التنوع البيولوجي التنمية الدولية الدكتور محمود محيي الدين الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جناح الأديان بـCOP29 يناقش دور المرأة في العمل المناخي
نظم جناح الأديان في "COP29"، عددًا من الجلسات الحواريَّة التي تناولت قضايا جوهرية شملت دور المرأة في العمل المناخي العالمي والعلاقة الوثيقة بين القيم الدينية والعمل المناخي.
وأوضحت مورين غودمان، مديرة منظمة براهما كوماريس في المملكة المتحدة، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية اليومية للجناح، أنَّ العالم يقف عند نقطة حاسمة في مفاوضات تغير المناخ، وأن دور المجتمعات الدينية أصبح ضروريًّا ومؤثرًا ويجب الاستماع إليه بشكلٍ أكبر، مؤكدة ضرورة توحيد جهود مؤتمرات المناخ المختلفة لمعالجة الأزمة البيئية بما في ذلك تقديم استجابة فعالة للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان: "حماية النظام المناخي المشترك.. حوكمة الأرض من أجل مستقبل مستدام" لتتناول قضايا جوهريَّة تتعلق بالأزمة المناخية وكيفية معالجتها من خلال تحسين الحوكمة العالمية.
وركزت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان: "التحول العادل نحو منظومة غذائية مستدامة في المجتمعات"، على تأثيرات تغير المناخ على المزارعين الصغار، والخسائر الكبيرة التي يواجهونها بسبب الأزمة المناخية، كما تطرَّق المشاركون فيها إلى الدور الحيوي الذي تؤديه النساء لتحقيق الأمن الغذائي، خاصَّة في المناطق الريفيَّة، وأهمية تمكينهن عبر توفير الموارد والإمكانات اللازمة.
أخبار ذات صلة ولي عهد أبوظبي يبحث علاقات التعاون مع رئيسة وزراء إيطاليا على هامش قمة العشرين الإمارات تتصدّر الدول العربية في مؤشر المعرفة... وتتفوق عالمياً في 16 مؤشراً فرعياًودعا المشاركون في الجلسة الثالثة بعنوان: "صندوق التكيف القائم على النظام البيئي العالمي.. منح صغيرة محفزة» إلى تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، موضحين أهمية الدور الذي يؤديه صندوق التكيف القائم على النظام البيئي كآلية تمويلية تركز على المشاريع المبتكرة والشاملة التي تسعى لخلق بيئة مواتية لتطبيق الحلول المناخية.
وناقشت الجلسة الرابعة تحت عنوان "تجسيد العمل المناخي من منظور ديني"، العلاقة الوثيقة بين الأديان والعمل المناخي، وكيف يمكن أن تسهم المبادئ والقيم الدينية في معالجة الأزمة المناخية، في حين عقدت الجلسة الحوارية الخامسة تحت عنوان "الإيمان في العمل: التعاون متعدد الأديان، ومتعدد القطاعات، وعبر الأجيال من أجل بناء مستقبل أفضل"، وتناولت أهمية التعاون بين الأديان والأجيال لتحقيق مستقبل مستدام في مواجهة تغير المناخ.
واستعرضت الجلسة السادسة تجربة القرية البيئيَّة التابعة لمشروع المساعدة الإسلامية في تنزانيا، التي أُنشئت على مساحة 38 فدانًا لتوفير الرعاية الشاملة للأطفال الأيتام في بيئة عائلية تتيح لهم تعلم المهارات الحياتية الضرورية.
المصدر: وام