ليس هناك سبب لإغلاقه.. قطر: مكتب حماس في الدوحة سيبقى مفتوحا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قالت قطر، الأحد، إن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في الدوحة، "سيبقى مفتوحا"، في نفي لتصريحات منسوبة إلى مسؤول أمريكي بهذا الخصوص، وذلك بعد أن سُلطت الأضواء على الدولة الخليجية لعلاقاتها مع الحركة الفلسطينية المصنفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة.
وكان مسؤول أمريكي كبير قد سبق أن قال في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، إن قطر أبلغت الولايات المتحدة أنها منفتحة على إعادة النظر في وجود "حماس" على أراضيها، بمجرد حل أزمة عشرات الأسرى لدى الحركة في غزة.
وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة في وقت سابق من الشهر الماضي.
بيد أن صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت في تقرير لها، ترجمه "الخليج الجديد"، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطري ماجد الأنصاري، القول إن "المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة سيبقى مفتوحاً، طالما أنه يمكن استخدامه لتحقيق السلام"، معتبراً أنه "ليس هناك سبب لإغلاقه الآن".
وفي مؤتمر صحفي، الأحد، قال الأنصاري إن "التسريبات بشأن المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى من قبل حركة حماس في قطاع غزة، مضرة وتصعب على الوسطاء القيام بعملهم".
اقرأ أيضاً
كيف أصبحت قطر دولة لا غنى عنها في المحادثات مع حماس؟
وأضاف أن جهود إطلاق سراح المختطفين المحتجزين في غزة تتطلب "فترة من الهدوء".
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد تحدث عن "تقارير كاذبة" بشأن مفاوضات إطلاق المختطفين.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الأحد، إن هناك "تعقيدات ميدانية" في ملف الأسرى، بسبب "الممارسات العسكرية الإسرائيلية" في غزة.
وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة احتجزتهم الحركة في هجوم نفذته على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ولعبت قطر دوراً أساسياً في التفاوض مع حماس لتوفير عبور آمن للأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل في غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وساهمت الدوحة في إطلاق سراح أربع رهائن من خلال اتصالاتها مع كل من إسرائيل وحماس يوم الإثنين.
اقرأ أيضاً
سفير قطر بواشنطن: وجود مكتب حماس بالدوحة لا يعني أننا نؤيدها
وفي تصريحات سابقة، قال بن عبدالرحمن، إن المفاوضات التي تقودها بلاده من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس تحرز تقدماً وعبر عن أمله في تحقيق انفراجة قريباً.
وواجه دور قطر ووجود "حماس" في قطر انتقادات في الكونجرس.
وبعثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مؤلفة من 113 مشرعاً أمريكياً في 16 أكتوبر/تشرين الأول برسالة إلى الرئيس جو بايدن طلبت منه الضغط على الدول التي تدعم حماس، ومنها قطر.
وطلب المشرعون من قطر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي وقناة للحوار الأمريكي مع طالبان منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، طرد قيادة حماس. وجاء في الرسالة أن "روابط البلاد بحماس.. غير مقبولة بكل بساطة".
يذكر أن "حماس" فتحت مكتبها السياسي في الدوحة عام 2012، ويقضي عدد من قادة الحركة، ومن بينهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، والرئيس السابق للمكتب خالد مشعل، وقتاً بصورة متكررة في الدوحة.
اقرأ أيضاً
تأكدت أن الإنقاذ العسكري مستحيل.. أمريكا تطالب قطر بالتوسط للإفراج عن الرهائن لدى حماس
المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل مكتب حماس الدوحة غزة الحرب في غزة وساطة قطر حماس إطلاق سراح فی الدوحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: إطلاق سراح الأسرى سيجرى غدًا السبت كما هو مقرر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الجمعة، أن عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ستتم غدا السبت كما هو مخطط لها.
وأضاف "على الرغم من أن إسرائيل تعتبر عدم قيام حماس بإعادة جثة شيري بيباس انتهاكا خطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن عملية إطلاق سراح الرهائن المقررة غدا السبت ستتم كما هو مخطط لها".
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه بعد فحص الطب الشرعي، تم التأكد من أن اثنين من الجثث التي أعادتها الحركة الفلسطينية المسلحة تعودان إلى أريئيل وكفير بيباس، اللذين كانا من بين أكثر من 250 شخصا تم اقتيادهم من إسرائيل إلى قطاع غزة في أكتوبر 2023.
ومع ذلك، لم تكن الجثة الثالثة هي جثة والدتهما، شيري بيباس. وكانت حماس قد قالت إن رفات المرأة ستكون من بين الذين تم إرجاعهم أمس الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التعرف، تم تحديد أن الجثة الإضافية التي تم استلامها ليست جثة شيري بيباس، ولم يتم العثور على تطابق مع أي أسيرة أخرى. هذه جثة مجهولة وغير محددة".
وأضافت: "هذا انتهاك بالغ الخطورة من قبل منظمة حماس، التي كانت ملزمة بموجب الاتفاقية بإرجاع جثث أربع أسرى متوفين. نطالب حماس بإرجاع شيري إلى وطنها مع جميع أسرانا".
وكان أريئيل بيباس في الرابعة من عمره وقت الهجوم، بينما كان شقيقه كفير يبلغ 9 أشهر. وكان والدهما، ياردين، قد تم أخذه أيضا في السابع من أكتوبر. وتم إطلاق سراحه حيا في وقت سابق من هذا الشهر.