قالت قطر، الأحد، إن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في الدوحة، "سيبقى مفتوحا"، في نفي لتصريحات منسوبة إلى مسؤول أمريكي بهذا الخصوص، وذلك بعد أن سُلطت الأضواء على الدولة الخليجية لعلاقاتها مع الحركة الفلسطينية المصنفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة.

وكان مسؤول أمريكي كبير قد سبق أن قال في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، إن قطر أبلغت الولايات المتحدة أنها منفتحة على إعادة النظر في وجود "حماس" على أراضيها، بمجرد حل أزمة عشرات الأسرى لدى الحركة في غزة.

وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة في وقت سابق من الشهر الماضي.

بيد أن صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت في تقرير لها، ترجمه "الخليج الجديد"، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطري ماجد الأنصاري، القول إن "المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة سيبقى مفتوحاً، طالما أنه يمكن استخدامه لتحقيق السلام"، معتبراً أنه "ليس هناك سبب لإغلاقه الآن".

وفي مؤتمر صحفي، الأحد، قال الأنصاري إن "التسريبات بشأن المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى من قبل حركة حماس في قطاع غزة، مضرة وتصعب على الوسطاء القيام بعملهم".

اقرأ أيضاً

كيف أصبحت قطر دولة لا غنى عنها في المحادثات مع حماس؟

وأضاف أن جهود إطلاق سراح المختطفين المحتجزين في غزة تتطلب "فترة من الهدوء".

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد تحدث عن "تقارير كاذبة" بشأن مفاوضات إطلاق المختطفين.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الأحد، إن هناك "تعقيدات ميدانية" في ملف الأسرى، بسبب "الممارسات العسكرية الإسرائيلية" في غزة.

وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة احتجزتهم الحركة في هجوم نفذته على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ولعبت قطر دوراً أساسياً في التفاوض مع حماس لتوفير عبور آمن للأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل في غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل.

وساهمت الدوحة في إطلاق سراح أربع رهائن من خلال اتصالاتها مع كل من إسرائيل وحماس يوم الإثنين.

اقرأ أيضاً

سفير قطر بواشنطن: وجود مكتب حماس بالدوحة لا يعني أننا نؤيدها

وفي تصريحات سابقة، قال بن عبدالرحمن، إن المفاوضات التي تقودها بلاده من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس تحرز تقدماً وعبر عن أمله في تحقيق انفراجة قريباً.

وواجه دور قطر ووجود "حماس" في قطر انتقادات في الكونجرس.

وبعثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مؤلفة من 113 مشرعاً أمريكياً في 16 أكتوبر/تشرين الأول برسالة إلى الرئيس جو بايدن طلبت منه الضغط على الدول التي تدعم حماس، ومنها قطر.

وطلب المشرعون من قطر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي وقناة للحوار الأمريكي مع طالبان منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، طرد قيادة حماس. وجاء في الرسالة أن "روابط البلاد بحماس.. غير مقبولة بكل بساطة".

يذكر أن "حماس" فتحت مكتبها السياسي في الدوحة عام 2012، ويقضي عدد من قادة الحركة، ومن بينهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، والرئيس السابق للمكتب خالد مشعل، وقتاً بصورة متكررة في الدوحة.

اقرأ أيضاً

تأكدت أن الإنقاذ العسكري مستحيل.. أمريكا تطالب قطر بالتوسط للإفراج عن الرهائن لدى حماس

المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل مكتب حماس الدوحة غزة الحرب في غزة وساطة قطر حماس إطلاق سراح فی الدوحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ: مفاوضات مسقط توصلت لتفاهم حول إطلاق سراح قحطان وتبادل أسماء المحتجزين

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، أن مفاوضات مسقط توصلت لتفاهم حول إطلاق سراح السياسي محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات، في الوقت الذي طالب بسرعة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني المختطفين لدى جماعة الحوثي منذ مطلع الشهر الماضي.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، عقب إختتام اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق المحتجزين اجتماعها يوم أمس في سلطنة عمان، والذي عقد برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن (OSESGY) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) بحضور وفود مفاوضة من الأطراف المتنازعة في اليمن دعمًا للأطراف في الوفاء بالتزاماتها لإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب اتفاق ستوكهولم وفقًا لمبدأ "الكل مقابل الكل".

 

وأوضح البيان، أن المفاوضات أسفرت عن "انفراجة مهمة حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات، كما اتفقوا على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح السيد قحطان".

 

وقال هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن: "ينتظر آلاف اليمنيين لم شملهم مع أحبائهم. على الرغم من التقدم الإيجابي، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة هذه الأسر".

 

ودعا غروندبرغ الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج". مشيدا بدور سلطنة عمان على استضافة الاجتماع، وبدعمها المستمر لجهود الوساطة الأممية في اليمن.

 

وجدد غروندبرغ دعوات الأمم المتحدة للأطراف بالامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين واحترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي.

 

وكرر بشكل خاص مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم تعسفيًا في صنعاء وما زالوا محتجزين دون القدرة على التواصل مع العالم الخارجي.

 

وأضاف: "تظل الأمم المتحدة ملتزمة بهذا العمل المهم لإعادة لم شمل العائلات اليمنية مع ذويهم المحتجزين على خلفية النزاع. وبينما نواصل هذه المهمة، يجب علينا أيضًا أن نندد بالاحتجاز التعسفي لجميع المدنيين والتعبير عن أسفنا على معاناة عائلاتهم وأحبائهم. إطلاق سراحهم بشكل فوري وغير مشروط هو الخيار الوحيد المقبول".


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إطلاق سراح السياسي محمد قحطان ضمن اتفاق محادثات مسقط
  • قراءة إسرائيلية في تحديات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • حماس: العمليات الإسرائيلية بمدينة غزة قد يكون لها تداعيات كارثية على محادثات الهدنة
  • البيت الأبيض: هناك "فجوات" بين حماس وإسرائيل بشأن "هدنة غزة"
  • عن مشاورات مسقط.. غروندبرغ: آلاف اليمنيين ينتظرون لمَّ شملهم مع أحبائهم
  • وزير المالية الإسرائيلي: حماس تنهار وتتوسل من أجل وقف إطلاق النار
  • حماس تتخلى عن مطلبها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مفاوضات غزة - محادثات بالقاهرة الثلاثاء وقمة في الدوحة الأربعاء
  • غروندبرغ: مفاوضات مسقط توصلت لتفاهم حول إطلاق سراح قحطان وتبادل أسماء المحتجزين
  • مدير الـ CIA يتوجه الأسبوع القادم إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات بشأن الحرب على غزة