سفير أرمينيا يزور غرفة القاهرة ويدعو للمشاركة في منتدى الأعمال المشترك
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
استقبلت غرفة القاهرة التجارية برئاسة أيمن العشري سفير أرمينيا بالقاهرة "هراتشيا بولاديان" لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك خلال المرحلة القادمة ودعوة الجانب المصري للمشاركة في منتدي الأعمال المصري الأرميني المُقرر تنظيمه في مصر خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2024.
واستقبل السفير نيابة عن أيمن العشري شريف يحيى نائب رئيس غرفة القاهرة الذي رحب بزيارة السفير من أجل دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية ، مشيرًا إلى أهمية مشاركة منتسبي الغرفة في منتدي الأعمال المشترك الذي دعا إليه السفير ، لافتًا إلى أهمية تحديد القطاعات الأرمينية المشاركة في المنتدى من أجل استعداد الغرفة بنظرائهم ؛ حتى نحقق أكبر استفادة من المنتدي لصالح مصر وأرمينيا.
ورحب "يحيى" بمشاركة رجال الأعمال من أرمينيا في المعارض المصرية ، وهو المطلب الذي أكّد عليه السفير وأن هناك معارض كثيرة ومتنوعة تُقام في مصر بتنظيم جهات مختلفة، وسنسعى إلى إيجاد حلقة وصل بين السفارة وهذه الجهات منها وزارة الصناعة والتجارة، فضلا عن بحث سبل زيادة السياحة الأرمينية لمصر ، بجانب التحرك لدراسة توقيع بروتوكول بين غرفة القاهرة وغرفة العاصمة الأرمينية لبدء تعاون جديد يفيد اقتصادي البلدين.
ولفت نائب رئيس غرفة القاهرة إلى أهمية تواجد رجال الأعمال والمستثمرين الأرمان في مصر ، والاستفادة من الطفرة التنموية التي حدثت في مصر مؤخرًا والحوافز التي تعطيها الحكومة للمستثمرين ، مشيرًا إلى أهمية توفير البيانات بين الجانبين من أجل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري وتكثيف اللقاءات الثنائية بين مجتمع الأعمال في البلدين.
من جانبه دعا سفير أرمينيا غرفة القاهرة للمشاركة في منتدى الأعمال المصري الأرميني الذي سيتم تنظيمه خلال الفترة من 2 إلى 4 من فبراير 2024 لمناقشة سبل زيادة التعاون في مختلف القطاعات في ظل العلاقات التاريخية التي تربط البلدين .
وأشار "السفير" إلى أهمية مردود الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأرمينيا خلال الفترة السابقة ، والتي أعقبها إطلاق اسم" مصر على ميدان في أرمينيا" ، وهو ما يجب أن نستفيد منه في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية ، مشيرًا إلى أهمية توفير المعلومات عن السوق المصري والمعارض التي تقام به ، حيث إن هناك رغبة كبيرة من رجال الأعمال في أرمينيا للمشاركة بها مثل معرض الذهب، ضاربًا مثالًا بمعرض الذهب قائلًا " لابد من مشاركة رجال أعمال أرمينيا في مثل هذا المعرض لتميزهم في هذه الصناعة"، وكافة المعارض على أرض مصر.
وأكّد "السفير" على زيادة السائحين من أرمينيا إلى مصر ، ونتطلع إلى زيادتها من جديد في الفترة القادمة ، مشيرًا إلى أهمية دراسة توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين غرفتي العاصمة في البلدين لإطلاق خطوة جديدة من التعاون الذي يصب في صالح مصر وأرمينيا على الصعيد الاقتصادي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعاون التجاري والاستثماري الصناعة والتجارة العلاقات الاقتصادية المعارض المصرية المستثمرين غرفة القاهرة فی مصر
إقرأ أيضاً:
سياسي أيرلندي يهاجم نتنياهو ويدعو لوقف الإبادة في غزة (بورتريه)
يطلق عليه الأيرلنديون لقب "رئيس وزراء تيك توك" نظرا لاستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.
وهو أصغر سياسي يتسلم منصب رئيس الوزراء في بلاده، وهو أيضا أصغر نائب في البرلمان حتى أنه وصف بـ "طفل مجلس النواب" وهو في سن 24 عاما.
ورغم صغر سنه إلا أنه كان مشتبكا مع جميع القضايا التي شهدتها أيرلندا منذ أن التحق بحزب "فاين جايل".
وأيضا اشتبك بشجاعة نادرة مع فلسطين وغزة، فكان الأكثر صراحة في وصف سلوك دولة الاحتلال في غزة بأنه "مثير للاشمئزاز"، و"أمر مقزز".
ولد سيمون هاريس في عام 1986 في المدينة الساحلية جريستونز في مقاطعة ويكلو في جمهورية أيرلندا، لأب كان يعمل سائقا لسيارة أجرة، وأم تعمل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ربما لأن أحد أطفالها كان مصابا بالتوحد.
أثناء دراسته الثانوية كان ناشطا في الدراما والتمثيل وكان رئيسا للطلاب حتى أنه كتب وهو في سن الثالثة عشرة، مسرحية.
انخرط لأول مرة في السياسة المحلية عندما كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما عندما أسس تحالف "نورث ويكلو تريبل إيه" لمساعدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه.
درس هاريس في البداية مسح التقييم، المعروف أيضا باسم اقتصاد الممتلكات لمدة عام قبل التحول إلى الصحافة واللغة الفرنسية في معهد دبلن للتكنولوجيا، لكنه ترك الدراسة لمتابعة وظيفة في السياسة.
فقد بدأ العمل كمساعد برلماني لزميلته المستقبلية في مجلس الوزراء فرانسيس فيتزجيرالد في عام 2008، عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ الأيرلندي، الغرفة العليا في الهيئة التشريعية الأيرلندية.
نشط في "فاين جايل" وهو حزب سياسي محافظ ليبرالي وديمقراطي في جمهورية أيرلندا. وهو حاليا الحزب الحاكم وأكبر حزب في أيرلندا من حيث عدد الأعضاء في البرلمان الأيرلندي والأعضاء في البرلمان الأوروبي.
انتخب هاريس في الانتخابات المحلية لعام 2009 لمجلس مقاطعة ويكلو، ثم لاحقا انتخب في عام 2011 نائبا في البرلمان عن نفس الدائرة.
وأعيد انتخابه في برلمان 2016، وفي انتخابات عام 2020، وعين وزيرا للدولة في وزارة المالية عام 2014، وتسلم منصب وزير الصحة في حكومة الأقلية بحزب "فاين جايل" عام 2016، وعند تشكيل الحكومة الائتلافية عام 2020، عين وزيرا للتعليم الإضافي والعالي والبحث والابتكار والعلوم.
وما بين عامي 2022 و 2023، شغل أيضا منصب وزير العدل أثناء إجازة الأمومة لزميلته في مجلس الوزراء هيلين ماكنتي.
بعد استقالة رئيس الوزراء ليو فارادكار في آذار/ مارس الماضي، كان هاريس المرشح الوحيد في انتخابات زعامة حزب "فاين جايل" فعين رئيسا للوزراء في سن 37 عاما، وأصبح أصغر شاغل لهذا المنصب في تاريخ البلاد.
مواقفه السياسية في غالبيتها داخلية تتعلق بقضايا وملفات وطنية، لكنه، وحتى قبل أن يتسلم منصب رئيس الوزراء، فقد انتقد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ، قائلا "إن الأمر لا يتعلق بالتأييد لإسرائيل أو الفلسطينيين. إنه يتعلق بالتأييد للقانون الدولي. لقد كان الأمر يتعلق بالتأييد لحقوق الإنسان. وأعتقد أن ما يحدث في غزة أمر غير مقبول".
ودعا إلى وقف إطلاق النار، وقال: "إن مقتل 40 ألف شخص في غزة هو علامة فارقة يجب أن يخجل منها العالم. لقد فشلت الدبلوماسية الدولية في حماية الأطفال الأبرياء، بعضهم لم يتجاوز عمره أياما قليلة".
وكان أقسى ما وجهه إلى نتنياهو قوله "رئيس الوزراء نتنياهو، دعني أقل لك ذلك في هذا المساء. الشعب الأيرلندي لم يكن له أن يكون أوضح من ذلك. نحن مشمئزون من أفعالك. أوقِف إطلاق النار الآن واسمح بتدفق المساعدات بأمان".
وأضاف "إننا نشهد أطفالا يتعرضون للتشويه والقتل، أطفال أبرياء إنه أمر مثير للاشمئزاز، إنه أمر مقزز ويجب أن يتوقف".
وسبق أن أعلنت أيرلندا الاعتراف بدولة فلسطينية في أيار/ مايو الماضي، وهي الخطوة التي وصفها هاريس بـ "مهمة وتاريخية".
وشهدت العلاقات بين أيرلندا والاحتلال الإسرائيلي توترات شديدة خلال الفترة الأخيرة بسبب مواقف أيرلندا الصريحة في دعم القضية الفلسطينية.
وفي السنوات الأخيرة، دعم البرلمان الأيرلندي عددا من القرارات التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي، كما كانت أيرلندا واحدة من أولى الدول الأوروبية التي دعت إلى فرض عقوبات على دولة الاحتلال بسبب جرائمها في فلسطين. كما انضمت أيرلندا إلى جنوب أفريقيا في دعوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وكانت أخر مواجهة سياسية يخوضها رئيس وزراء أيرلندا على خلفية إعلان الاحتلال الإسرائيلي إغلاق سفارته في العاصمة الأيرلندية دبلن، ووصف هاريس إغلاق السفارة بـ"دبلوماسية تشتيت الانتباه".
وأكد أن تل أبيب لن تستطيع إسكات بلاده لانتقادها الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. قائلا : "ما تفعله إسرائيل بفلسطين أمر حقير..ولا أحد سيُسكت أيرلندا ".
وقال في تصريحات أدلى بها للصحفيين "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ قتل الأطفال؛ أعتقد أن هذا شيء يجب إدانته، هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ هول الوفيات بين المدنيين في غزة".
وأضاف "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ ترك الناس يواجهون الجوع وعدم تدفق المساعدات الإنسانية".
وقال كلاما كثيرا ومؤثرا حول ما يشهده قطع غزة من جرائم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
هاريس سياسي واعد وشجاع وينتظره الكثير رغم رحلة صعوده السريعة التي يصفها بقوله: "أعلم أن مسيرتي المهنية كانت غريبة بعض الشيء في كثير من النواحي، كنت عضوا في مجلس المقاطعة عندما كان عمري 22 عاما. وكنت عضوا في البرلمان الأيرلندي عندما كان عمري 24 عاما. وكنت وزيرا مساعدا في سن السابعة والعشرين. وكنت وزيرا للصحة في سن التاسعة والعشرين. لقد جاءت الحياة إلي أسرع بكثير مما كنت أتوقعه".
والعالم ينتظر منه الكثير من التوقعات في قادم الأيام، وفلسطين ستبقى تنظر إلى هؤلاء الأحرار بكل امتنان على شجاعتهم.