أعلن حاكم مقاطعة زابوريجيا، يفغيني باليتسكي، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية دمرت ما يصل إلى 5 دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد" على محور زابوروجيه، خلال الأيام الماضي، فيما قال مسؤولون أوكرانيون في ميناء أوديسا إن هجمات روسية بطائرات مسيرة على المدينة أمس أسفرت عن إصابة 5 أشخاص على الأقل واشتعال النيران في شاحنات محملة بالحبوب وإلحاق أضرار بأحد المتاحف الفنية البارزة.

وقال باليتسكي، للصحافيين، "بفخر، يمكنني القول إنه في اتجاهنا تم، خلال الأيام العشرة الماضية، تدمير أكثر من 5 دبابات "ليوبارد، وتم تدميرها جميعاً تقريباً باستخدام مسيّرات "لانسيت" ويشير ذلك إلى أن مقاتلينا يتحسنون أكثر فأكثر في استخدام الأساليب الحديثة في القتال، ما يدل على أن العدو لا يجد اليوم مقاومة حقيقية وكافية وجديرة لتكتيكاتنا، وهي، كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تكتيكات الدفاع القادر على المناورة"، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.

وأضاف باليتسكي أنه بسبب هذا الوضع لا يستطيع العدو إطلاق النار إلا على المناطق المأهولة بالسكان. وقال "هذا هو كل ما يمكنهم فعله اليوم، لأنه بفضل متانة أسلحتنا وقدرة مقاتلينا على الصمود والدفاع القادر على المناورة بكفاءة، تمكنت قواتنا من صد الهجوم المضاد".

????????Ukrainian AHS Krab SPG survived a direct hit from an ????????Russian Lancet drone thanks to its anti-drone cage.
This is why it is very important to equip the Leopard tanks and other equipment with this cheap metallic mesh because sometimes they can make a difference and save… pic.twitter.com/PHZVIJTKhg

— Military Lab (@MilitaryLabb) November 6, 2023

فيما قال مسؤولون أوكرانيون في ميناء أوديسا على البحر الأسود إن هجمات روسية بطائرات مسيرة على المدينة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد أسفرت عن إصابة 5 أشخاص على الأقل واشتعال النيران في شاحنات محملة بالحبوب وإلحاق أضرار بأحد المتاحف الفنية البارزة.

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا، التي تشكل مدينة أوديسا مركزها الإداري، عبر تطبيق تيليغرام "في السادس من نوفمبر(تشرين الثاني)، يحتفل متحف أوديسا الوطني للفنون بمرور 124 سنة على تأسيسه... عشية هذا اليوم هنأ الروس صرحنا المعماري بصاروخ سقط في مكان قريب". وأضاف أن جدران المبنى تضررت وتحطمت بعض النوافذ والزجاج.

وقال كيبر بعد ذلك إنه تم تدمير 15 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في أجواء المدينة. ولحقت أضرار بالعديد من المباني السكنية المرتفعة واشتعلت النيران في مستودعات وشاحنات محملة بالحبوب وتم إخمادها على الفور.

ولم يتضح ما إذا كانت المسيرات أصابت المباني والشاحنات أم أن الأضرار نجمت عن الحطام المتساقط. ولم تدل روسيا بتعليق بعد.
وفي الشارع القريب من المتحف، خلف الهجوم حفرة عمقها عدة أمتار. وقالت سلطات المدينة إن شخصاً واحداً أصيب في هذا الشارع.

ويقوم الجيش الأوكراني بمحاولات هجومية منذ 4 يونيو(حزيران) الماضي. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأسبوع الماضي إن كييف فقدت أكثر من 90 ألف جندي، بالإضافة إلى حوالي 600 دبابة و1900 مركبة مدرعة من مختلف الفئات.

وفي 15 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم المضاد الأوكراني قد فشل تماماً، على الرغم من أن كييف تستعد لعمليات هجومية نشطة جديدة في بعض أجزاء الجبهة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

روسيا تسعى للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا

على مدى سنوات كان جنود من قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا يتجولون بحرية في المدن الساحلية وكانت المقاتلات تنطلق منها لقصف جماعات من المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس المخلوع بشار الأسد.

لكن الوضع لم يعد على تلك الحال بعد سقوط الأسد، إذ تحرس مجموعات صغيرة من القوات الأمنية السورية الجديدة مداخل حميميم وقاعدة طرطوس البحرية الروسية، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الجنوب.

وقال أفراد الحراسة لمراسلين من رويترز زاروا المنطقة الأسبوع الماضي إنهم يرافقون أي قوافل روسية تغامر بالخروج. وأضاف أحدهم بعد أن طلب عدم ذكر اسمه "يجب عليهم إخطارنا قبل
المغادرة".

ومصير القاعدتين، وهما عنصر رئيسي في نفوذ روسيا العسكري في الشرق الأوسط وأفريقيا، في يد الرئيس السوري أحمد الشرع.

يريد الشرع إعادة التفاوض على تأجير قاعدة طرطوس لمدة 49 عاما الذي تم في عهد الأسد، وعقد إيجار غير محدد المدة لقاعدة حميميم من أجل التوصل لاتفاق أفضل، لكنه لا يريد إقصاء موسكو كليا فيما يبدو.

وبدلا من ذلك، قد تبقى القاعدتان مقابل دعم دبلوماسي وتعويض مالي من روسيا التي لعبت دورا كبيرا في قطاعي الاقتصاد والدفاع في سوريا على مدى سبعة عقود قبل أن تتدخل لدعم بقاء الأسد في السلطة لسنوات.

إعلان

في ديسمبر/ كانون الأول الماضي سقط الأسد وفر إلى روسيا من قاعدة حميميم. أما القيادة السورية الجديدة، فتتفاوض الآن مع موسكو.

وتحدثت رويترز من أجل هذه القصة إلى ثمانية مصادر سورية وروسية ودبلوماسية أبلغوها بتفاصيل لم تنشر من قبل عن أول اجتماع رفيع المستوى بين الشرع ومبعوث للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما في ذلك مطالبات تتعلق بديون تصل قيمتها لمليارات الدولارات ومستقبل الأسد وإعادة أموال سورية يقال إنها في روسيا.

وطلبت المصادر عدم ذكر أسمائها ليتسنى لها التحدث عن مسائل حساسة.

خارطة تبين مكان قاعدتي روسيا في سوريا؛ حميميم و طرطوس (الجزيرة) شريان حياة

ومن شأن وضع العداوة جانبا أن يفيد الطرفين. فعلى الرغم من تخفيف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لبعض العقوبات المفروضة على سوريا، تصعب القيود المتبقية القيام بأعمال تجارية مع البلد الذي مزقته وأفقرته الحرب وعدد سكانه نحو 23 مليون نسمة.

إن استعادة الإمدادات الروسية التقليدية من الأسلحة والوقود والقمح قد تكون بمثابة شريان حياة للبلاد. وقال دبلوماسي مقيم في دمشق لرويترز إن ذلك يجعل قادة البلاد على استعداد "لمد أيديهم بالسلام حتى لأعدائهم السابقين".

ترى آنا بورشفسكايا من معهد واشنطن أن "موسكو لا يزال لديها ما تقدمه لسوريا" وهي قوية ومتجذرة بصورة لا يمكن تجاهلها.

وقالت "روسيا تحتاج ببساطة حكومة في دمشق تضمن مصالحها وستكون مستعدة لعقد اتفاق معها".

وقال مصدر في وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن روسيا لم تصدر أي حبوب إلى سوريا في عهد الإدارة الجديدة.

لم يقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكثير عن سوريا منذ أن تولى منصبه لكنه يسعى لإصلاح العلاقات مع موسكو. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه مع رحيل الأسد هناك فرصة سانحة أمام سوريا "كي لا تخضع بعد الآن لهيمنة إيرانية أو روسية تزعزع استقرارها".

إعلان

لكن إسرائيل حليفة الولايات المتحدة تريد من روسيا البقاء كحائط صد للنفوذ التركي وفقا لما أوردته رويترز يوم الجمعة.

وقال مصدران لرويترز إن الشرع سعى في الاجتماع الذي عقد في 29 يناير/كانون الثاني في دمشق إلى إسقاط ديون روسية من عهد الأسد.

وقال وزير المالية السوري محمد أبازيد  الشهر الماضي إن دمشق، التي لم تكن مثقلة بأي ديون أجنبية تقريبا قبل الحرب، مدينة حاليا بما بين 20 و23 مليار دولار من الديون الخارجية دون أن يحدد كم منها مستحق لروسيا.

وقال أحد المصادر إن مسؤولين سوريين أثاروا خلال الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مسألة أخرى مهمة، وهي عودة الأسد لسوريا لكن الحديث في الأمر كان فقط بصورة عامة مما يشير إلى أنها لن تمثل عقبة رئيسية في طريق إعادة بناء العلاقات.

وقال مصدر روسي كبير إن بلاده لن توافق على تسليم الأسد ولم يطلب منها ذلك.

وذكر دبلوماسي مقيم في سوريا مطلع على المحادثات أن الشرع حث أيضا بوغدانوف على إعادة أموال سورية تعتقد حكومته أن الأسد أودعها في موسكو لكن الوفد الروسي نفى وجود مثل تلك الأموال.

وفي بيان صدر بعد الاجتماع، قالت الحكومة السورية إن الشرع شدد على أن العلاقات الجديدة تتطلب معالجة الأخطاء السابقة وطالب بتعويضات عن التدمير الذي تسببت فيه روسيا. وقالت كل المصادر إن الاجتماع سار بشكل سلس نسبيا. ووصف الكرملين مكالمة هاتفية جرت بين الشرع وبوتين قبل أسبوعين بأنها بناءة.

ولدى سؤاله من رويترز يوم الثلاثاء عما إذا كانت المحادثات بين موسكو ودمشق عن مصير القاعدتين العسكريتين تحرز تقدما، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "مستمرون في تواصلنا مع السلطات السورية… لذلك دعونا نقول إن العملية جارية".

ولم ترد وزارة الخارجية الروسية على طلب للحصول على تعقيب. قال سيرجي ماركوف، وهو مستشار سابق للكرملين، هذا الشهر إن الأمور تبدو جيدة بالنسبة لموسكو.

إعلان

وكتب على تيليغرام "السلطات السورية الجديدة لا ترى روسيا دولة معادية. لكن على روسيا أن تفعل شيئا للحكومة السورية مقابل القاعدتين".

معضلة سوريا

وأقر الشرع في تصريحات سابقة بأن "هناك مصالح استراتيجية عميقة" بين سوريا وروسيا، التي زودت على مدى عقود الجيش السوري المنحل حاليا بالأسلحة ووفرت التمويل لمحطات طاقة وسدود وبنية تحتية رئيسية أخرى.

ومن جانبها، فإن موسكو عازمة على الحفاظ على قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط في ظل وجود قوات أميركية في شمال شرق سوريا وقوات تركية في الشمال وقوات إسرائيلية في جنوب البلاد.

ومن شأن ذلك مساعدة موسكو على الاحتفاظ بتأثير سياسي وسط صراع دبلوماسي يهدف إلى كسب نفوذ في دمشق بعد سقوط الأسد.

والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره التركي في أنقرة يوم الاثنين. وقال مصدر تركي إن محادثاتهما شملت سوريا. ولم ترد وزارة الخارجية التركية على طلب للتعليق.

وتريد دمشق تعويضات عن الدمار الذي خلفته الحرب. ووفقا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، من المتوقع أن تبلغ تكاليف إعادة الإعمار 400 مليار دولار.

وقال مصدر مطلع على وجهة نظر روسيا في هذا الشأن إن من غير المرجح أن تقبل موسكو المسؤولية ولكنها ربما تقدم بدلا من ذلك مساعدات إنسانية.

القاعدة الروسية بطرطوس (الجزيرة)

وفي ديسمبر/ كانون الأول، عرض بوتين استخدام القاعدتين مركزين لتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وقال سفير موسكو لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن تحالف روسيا مع سوريا "ليس مرتبطا بأي نظام". وقال المصدر من وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إنه لا علم لهم بأي مساعدات جرى نقلها من خلال القاعدتين.

ومصير الأسد وشركائه الذين فروا إلى موسكو مسألة حساسة. وقالت المصادر الروسية والدبلوماسية إن روسيا لا تزال تمانع في تسليم الأسد، وتصر في نفس الوقت على الاستمرار في تحالفاتها.

إعلان

وقال المصدر الروسي الكبير "لا تتخلى روسيا عن الناس ببساطة لأن الرياح تغير اتجاهها".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تقترح هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا
  • وزير خارجية فرنسا: روسيا قرّبت منا خط جبهة القتال
  • فرنسا: روسيا قربت خط المواجهة منا كثيراّ
  • بلدية غزة: المدينة تعيش كارثة بيئية بفعل تراكم النفايات
  • رويترز: روسيا ستحتفظ بقواعدها في سوريا .. هل تسلّم الأسد إلى دمشق؟
  • روسيا تسعى للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا
  • تحذير.. وزير الخارجية الروسي: واشنطن تريد إنهاء الصراع في أوكرانيا وأوروبا ترفض
  • مشادة ترامب وزيلينسكي..فخ نصبه الأمريكي للأوكراني لخدمة الروسي
  • إطلاق نار كثيف من دبابات إسرائيلية على طول محور فيلادلفيا
  • روسيا تؤكد تدمير 48 طائرة أوكرانية دون طيار