إنجازات البلاد وعظمة تاريخها ومستقبلها: افتتاح المعرض والمنتدى الدولي "روسيا" في موسكو
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تم افتتاح المعرض والمنتدى الدولي "روسيا" في موسكو من أجل عرض إنجازات روسيا.
يضم المعرض أكثر من 130 جناحا و13 مسارا للتجوال، مع تنظيم أكثر من 500 رحلة في اليوم. ستجري أغلب فعاليات المعرض في إطار ثقافي-ترفيهي، وتعليمي- عملي. وسيتمكن الزوار من مشاهدة جناح "معرض الإنجازات" الفريد من نوعه، والعمل الفني "خريطة موسكو الحية".
تم افتتاح المعرض والمنتدى الدولي "روسيا" في موسكو يوم السبت، الموافق للـ 4 من نوفمبر/نشرين الثاني والذي سيعمل على مدار 161 يوما، أي حتى الـ 12 من ابريل/نيسان عام 2024.
وحسب ما صرح به منظمو المعرض، فإن الهدف من المعرض – هو عرض إنجازات روسيا، وعظمة تاريخها ومستقبلها، بالإضافة إلى المشاريع والابتكارات الأساسية للشركات والمنظمات والأقاليم الروسية.
Sputnikيضم المعرض 131 جناحا: منها 89 مخصصا للأقاليم الروسية وجميع الوزارات والوكالة الفيدرالية لاحتياطيات الدولة و20 منها مخصص للشركات والمؤسسات والمنظمات الاجتماعية ومن بينها "حركة الأوائل"، و"روسيا-بلد الإمكانيات"، وكذلك مجتمع "المعرفة" .
بالإضافة إلى ذلك، تم إعداد 13 مسار للتجوال وتنظيم أكثر من 500 رحلة يوميا. من ضمنها الرحلات التالية: "الغوص الرقمي"، و"البلد الأم"، و"المسار الأخضر"، و"نجاحي"، و"طريق-الفن"، و"الطاقة الذكية". وسيعمل في المعرض أكثر من 5 ألاف متطوع يقومون بتقديم المساعدة للزوار.
Sputnikومن المخطط له وكجزء من البرنامج الثقافي والترفيهي للمعرض، إقامة العديد من الفعاليات، بما في ذلك أيام المناطق الروسية، التي ستستعرض من خلالها كيانات الاتحاد الروسي إمكاناتها الاقتصادية والثقافية والسياحية، بالإضافة إلى أيام الاقتصاد الروسي، حيث سيقدم رواد الأعمال الإنجازات الرئيسية.
Sputnikوسيتضمن هذا البرنامج أيضا منتديات الإنجازات الوطنية في إطار المشاريع الوطنية وبرامج الدولة للحكومة الروسية.
وسيكون مهرجان تذوق الطعام "روسيا - أرض الذوق" جانبا أخرا مكملا للبرنامج الثقافي والترفيهي، وهو عبارة عن متجر متعدد الأقسام يضم مجموعة واسعة من السلع القادمة من المناطق الروسية، بالإضافة إلى سوق موسمية للمنتجات الزاعية.
ومن المواضيع الرئيسية التي يتطرق لها البرنامج التعليمي- إنجازات روسيا في مجال العلوم والتراث التاريخي والثقافي للبلاد. ستتم مناقشة هذه المواضيع خلال المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية والموائد المستديرة والندوات والاختبارات والدروس الرئيسية والعروض التقديمية وغيرها من الفعاليات. ومن المتوقع أن يصل عدد الحاضرين إلى أكثر من 5500 متحدث وما يفوق 450 ألف مشارك.
Sputnikسيكون الماراثون التعليمي "المعرفة. الأولى"- هو الحدث الرئيسي للبرنامج التعليمي والذي سيقام في الفترة من 4 إلى 6 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، سيجري في 12 من ديسمبر/كانون الأول حفل تكريم الفائزين بالجائزة التعليمية لمجتمع "المعرفة".
وكجزء من برنامج أعمال المعرض، سيتم عقد أكثر من 300 فعالية. وبالإضافة إلى إقامة 19 يومًا مواضيعيًا مع تقديم تقاريرٍ من قبل الحكومة الروسية حول النتائج والإنجازات الرئيسية لهذا القطاع. وسيقدم كذلك رواد الأعمال مشاريعهم كجزء من أيام الإقتصاد الروسي.
كذلك سيجري عرض قطعة معمارية فريدة من نوعها بعنوان "معرض الإنجازات"، وتتكون من نفق مستقبلي النمط يمتد 166 مترا، حيث ستعرض داخل النفق معلومات بطريقة تفاعلية تحدّث عن الإنجازات الرئيسية للبلد.
أيضا ستكون هناك قطعة فنية بعنوان "الخارطة الحية لروسيا"، وسيدخل في تشكيلها عناصر متحركة تضم المناطق الروسية الـ 89. هذا العمل سيعرض مواد مصورة مختلفة، بدءا بخارطة لروسيا مصممة على شكل تطريز على قماش تتموضع عليه العديد من الزخارف التقليدية للقوميات الروسية، هذا إضافة إلى فيديوهات قصيرة تستعرض المناطق الروسية.
عدا عن ذلك هناك جناح "النواة"، والذي تم تصميمه كمركز علمي تعليمي للأطفال والبالغين. المنطقة الداخلية للجناح تتكون من عدة أقسام هي "المشروع النووي السوفييتي" و"زمن الأوّلين" و"الصناعة النووية الحديثة". هذه الأقسام ستعرف زائريها بتاريخ الطاقة النووية السلمية والمشاريع الحالية، أما منطقة "أتوماريوم" للعروض فستفتح للمشاهدين نافذة على المستقبل.
Sputnikأجنحة المناطق الروسية ستتوزع في القاعة 75 (اعتبارا من 9 من نوفمبر/نشرين الثاني عام 2023 ولغاية 14 من يناير/كانون الثاني عام 2024). منجزات المناطق الروسية سيستعرضها القائمون على إدارتها، وبموازاة ذلك من المزمع عقد برامج للأعمال وأخرى تعليمية وأنشطة ثقافية بمشاركة فرق وفنانين. ستنطلق أيام عروض المناطق بعروض مناطق دائرة الشرق الأقصى الفدرالية. ستجري فعاليات برنامج الأعمال الذي سيفتح في يناير/كانون الثاني أيضا في القاعة 75.
الدخول إلى المعرض مجاني، ولكن ستتطلب زيارة بعض الأنشطة والفعاليات تسجيلا مسبقا على الموقع الإلكتروني الرسمي.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المناطق الروسیة بالإضافة إلى أکثر من
إقرأ أيضاً:
مبعوث نتنياهو بين موسكو وواشنطن: هل تتخلّى روسيا عن إيران؟
لم تعلن القنوات الرسميّة في روسيا عن زيارة وزير الشؤون الاستراتيجيّة الإسرائيلي رون ديرمر إلى موسكو، ولم تعلّق على رواية الإعلام الإسرائيلي حيال طلبٍ حمله كبير أمناء نتنياهو إلى موسكو "للمساعدة في قطع طرق الإمداد العسكريّة لصالح حزب الله انطلاقاً من الأراضي السورية". قبل زيارة ديرمر بأيام،كان المتحدّث باسم الرئاسة الروسيّة ديمتري بيسكوف يؤكّد أنّ بلاده تواصل بذل كلّ ما في وسعها للمساعدة في حلّ الصراع بين إسرائيل ولبنان، ليبقى الأهم ما طرحه الرئيس بوتين في 18 تشرين الأول الماضي، حيال استعداده للتقدّم بوساطة بين إيران وإسرائيل لمنع التدهور إلى حرب، قائلًا "لروسيا علاقات ثقة مع الدولتين، إسرائيل وإيران، ونعتقد بأنّه يجب وضع حدّ لتبادل القصف بينهما، والتوصّل إلى تفاهمات ترضي الطرفين". بعد موسكو، طار ديرمر اليميني الإيديولوجي المتشدّد والمقّرب من نتنياهو إلى واشنطن، والتقى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في منتجع "مار لاغو" في ولاية فلوريدا، قبل أن يبدأ الأخير لقاءاته الرسميّة لاحقا في واشنطن. لماذا تنقّل الوزير الاسرائيلي بين موسكو وواشنطن؟ ما حقيقة الدور الروسي في أيّ تسوية لوقف الحرب على لبنان؟ هل تقبل روسيا بالاصطفاف ضدّ حليفها الإيراني؟ وهل يسمح ترامب لنظيره الروسي أن يكون شريكًا في صياغة المشهديّة الجيوسياسيّة التي تحيكها بالنار إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة؟
نتنياهو يلتقط تحولًا في العلاقات الروسيّة الأميركيّة
كثيرة هي الأسباب التي تدفع الإسرائيلي لاستقطاب القيصر، فروسيا ليست قوّة عظمى تملك حقّ النقض في مجلس الأمن فحسب، بل هي دولة موجودة عسكريًّا في سوريا وتحت تصرّفها ميناء ومطار، وهناك جهاز أمني بين موسكو وتل أبيب ينسّق عملهما العسكري في سوريا، تجنّبًا للتصادم بين قواتهما. بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسيّة، سارع الإسرائيلي للتحرك بين موسكو وواشنطن، نظرًا للتغيير الذي سيطرأ على العلاقات الروسيّة الإميركيّة، وفق مقاربة الخبير في الشؤون العسكرية والقانون الدولي أكرم سريوي في اتصال مع "لبنان 24" لافتًا إلى أنّ التفاوض بين الأميركي والروسي كان شبه مقطوع في عهد بايدن، واقتصر على خطّ عسكري ساخن، كي تبقى الحرب الأوكرانيّة مضبوطة دون سقف حرب شاملة. وبوصول ترامب فُتح الباب أمام آفاق جديدة في العلاقات الروسيّة الأميركيّة، من ضمنها ترتيبات الشرق الأوسط، انطلاقًا من المصالح المشتركة التي تجمعهما، كالحدّ من النفوذ الإيراني في سوريا، وهذا ما يبرر التغاضي الروسي المطلق عن الضربات الإسرائيليّة التي تستهدف مواقع إيرانيّة في سوريا.
الفرق بين بايدن وترامب في مقاربتها للدور الروسي فق سريوي"أنّ الأول راوده حلم استنساخ تجربة تفكيك الاتحاد السوفياتي عبر تفكيك روسيا وإضعافها. أمّا ترامب فليس لديه هذا التوجه، وهو يرى أنّ مشكلته الأساسيّة مع الصين، وأنّ دفعَ روسيا إلى الحضن الصيني لا يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة. لكن هذا لا يعني أنّ إدارة ترامب ستشرك موسكو بدور فاعل في أيّ اتفاقيّة سلام بين الاسرائيلي والفلسطيني واللبناني، بل ستعمل على حصر الدور الروسي في جغرافيّة سوريا فقط".
اسرائيل تطلب من روسيا قطع خط إمداد السلاح
أمّا بالنسبة للجانب الإسرائيلي، فالروسي مؤثر لعدّة اعتبارات، منها وجود ما يزيد عن المليون اسرائيلي من أصل روسي، وهو عدد كبير، وهؤلاء على تواصل مع أقارب لهم في روسيا. كما تجمع كلًا من موسكو وتل أبيب اتفاقياتٌ أمنيّة وتفاهمات حول الضربات في سوريا، ومصالحُ مشتركة، يلفت سريوي "من هنا نرى العلاقة متينة بينهما، رغم التقارب العربي الروسي. كما أنّ الوجود العسكري الروسي في سوريا منح موسكو دورًا في المنطقة لا يمكن لأيّ لاعب دولي تجاهله. أما زيارة ديرمر فكانت للحصول على ضمانة روسية بقطع خطّ إمداد السلاح من إيران إلى بيروت عبر سوريا، وأن يكون هناك تعاون بذلك من قبل النظام السوري. والأخير فعّل مؤخّرًا إجراءاته الأمنيّة، مقييّدًا من حرّية حركة الحزب في سوريا، لجهة إخراجه من الشام. لكن هذا لا يعني أنّ المصالح انتفت بينهما، على العكس من ذلك، كما أنّ النظام السوري لن يتخلّى عن هذه الورقة بلا مقابل".
بين طهران وموسكو مصالح وتضارب والـ "إس-400"
بالتوازي مع العلاقة التي تربط موسكو بتل أبيب، هناك علاقة تربطها بطهران كذلك، عمرها ثلاثة عقود، على رغم التباين حيال بعض الملفات الإقليميّة والدوليّة. في الشق العسكري، يطالب الإيرانيون روسيا بالمساهمة في رفع مستوى الردع العسكري لمواجهة التهديدات الإسرائيليّة، أبرزها مقاتلات سوخوي-35 ، ومنظومة "إس-400" للدفاع الجوي، التي سبق أن أتمّت إيران صفقة شرائهما. وكانت بعض المواقع الإخباريّة الناطقة بالفارسية قد نشرت تقارير عن وصول دفعة من المقاتلات الروسيّة المتطورة ومنظومة إس-400 للدفاع الجوي إلى إيران، وسط صمت رسمي حيال هذه التسريبات. في السياق يرى سريوي أنّ إسرائيل ستتدخل وتستخدم نفوذها لمنع وصول هذه الطائرات إلى إيران، لأنّ امتلاكها يتسبب بمشكلة للطيران الإسرائيلي والأميركي في حال دخولهما الأجواء الإيرانية.
بالخلاصة، قد تلعب روسيا دورًا في وقف إطلاق النار في لبنان، ولكن ضمن جغرافيّة سوريا. أمّا لاحقًا، وفي حال تمت بلورة رؤية أميركية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ولاية ترامب، يمكن لروسيا أن تساهم بدور أكبر، انطلاقًا من علاقتها مع حماس والدول العربيّة، ولكن ذلك رهن بالحلّ المستقبلي للقضية الفلسطينية.
المصدر: لبنان 24