دبي – الوطن
كشف فريق منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة للطوارئ الحاسوبية (OIC-CERT)، الذي يترأسه مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المصري، عن إطلاق إطار عمل الأمن السحابي الذي يمثل ثمرة جهود مشتركة ويوفر نهجاً موحداً للتعامل مع الحاجات الملحة لتقييم المخاطر وإدارتها، والحد من التحديات التقنية في مجال الحوسبة السحابية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
وتم إطلاق الإطار الذي من المقرر أن يُحدث تغييراً جذرياً في حوكمة الأمن السحابي وامتثال الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، رسمياً من قبل سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات؛ والدكتور أحمد عبد الحافظ، مدير المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن السيبراني ونائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبراني في مصر ، اللذان أشرفا على هذه المبادرة منذ نوفمبر 2022 وجرى الإطلاق خلال ندوة حصرية لمسؤولي أمن المعلومات في معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات (جيسيك) 2023، الذي أقيم خلال معرض “جيتكس جلوبال 2023”
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: “يمثل إصدار إطار عمل الأمن السحابي لفريق منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة للطوارئ الحاسوبية (OIC-CERT)، علامةً فارقةً في جهودنا المستمرة لتعزيز الأمن السيبراني في مجال الحوسبة السحابية وشكلت هذه المبادرة مسعىً تعاونياً بقيادة دولة الإمارات ومصر، وتكتسب أهميتها البالغة من مشهد التحول الرقمي الحالي، حيث تلعب الحوسبة السحابية دوراً هاماً في دعم الاقتصاد الرقمي المستقبلي من خلال تمكين التقنيات الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي”

ومن جهته، قال الدكتور أحمد عبد الحافظ، مدير المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن السيبراني ونائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبراني في مصر: “منح الدستور المصري اهتماماً كبيراً للأمن السيبراني وأصبح تأمين البنية التحتية السحابية أمراً بالغ الأهمية لضمان استمرارية الأعمال وحماية البيانات والتنظيم في ضوء تحول الشركات لنقل بياناتها إلى السحابة وقد سعدنا بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات لتطوير إطار عمل الأمن السحابي لفريق منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة للطوارئ الحاسوبية (OIC-CERT) عبر تقديم إرشادات استراتيجية فعالة تخدم تطوير السحابة”

ويشهد العصر الرقمي الحالي زيادةً ملحوظةً في استخدام التقنيات الجديدة، مثل الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، وتقنية البلوك تشين، والحوسبة الكمية، والذكاء الاصطناعي ويتطلب هذا وجود العديد من المزودين، ويسهم بجعل المنظومة السحابية أكثر تعقيداً وتنوعاً علاوةً على ذلك، تتطور تهديدات الأمن السحابي باستمرار وتسبب تحديات أكبر لحوكمة الأمن والامتثال وتشهد الحوسبة السحابية تطوراً متسارعاً ورغم قدرتها على إطلاق عصر جديد من الذكاء، لكنها قد تسبب مزيداً من المخاطر الأمنية، وبالتالي تتطلب ضوابط أكثر صرامة للأمن السحابي تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية

وتم تصميم إطار عمل الأمن السحابي لفريق منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة للطوارئ الحاسوبية ((OIC-CERT بعناية فائقة لضمان حماية مصالح الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ودعم ضوابط ومعايير وحوكمة الأمن السحابي والامتثال ومع انتشار الحوسبة السحابية بشكل كبير، يقدم هذا الإطار استراتيجية شاملة لتخطي العقبات والمخاطر التي ينطوي عليها اعتماد السحابة كما أنه يمكّن المؤسسات والهيئات من تعزيز حضورها عبر تحسين إنتاجيتها، بالإضافة إلى الحد من التعقيد، وتقييم المخاطر بشكل آلي، وبالتالي تسهيل إدارة السحابة ورفع الكفاءة التشغيلية

وفي الوقت ذاته، يساهم الإطار في التخفيف من حدة المخاطر بفضل تحديد مجالات ضبط الأمان بشكل جيد، مما يضمن الشفافية وإمكانية القياس والتتبع في إدارة الأمن، ويسهل في نهاية المطاف اتباع نهج شامل وفعال لحوكمة الأمن علاوةً على ذلك، يعزز الإطار مستويات الامتثال من خلال مساعدة المؤسسات على الالتزام بالمتطلبات التنظيمية المرتبطة بالسحابة وتخفيف التحديات المتعلقة بهذا الجانب


.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحوسبة السحابیة

إقرأ أيضاً:

خلال قمة شنغهاي.. سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على تعزيز شراكاتها ومد جسور التعاون مع دول العالم

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”.. شارك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، اليوم، في أعمال قمة “منظمة شنغهاي للتعاون بلس” على رأس وفد دولة الإمارات إلى القمة التي استضافتها مدينة أستانا في جمهورية كازاخستان تحت شعار “تعزيز الحوار متعدد الأطراف .. السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين”، وذلك بمشاركة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، وممثلي عدد من الدول ومنظمات إقليمية ودولية.

وتأتي مشاركة دولة الإمارات في القمة، بعد منحها رسمياً صفة “شريك حوار” في منظمة شنغهاي للتعاون، خلال اجتماعات المنظمة العام الماضي التي عقدت في جمهورية الهند.

وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حريصة على تعزيز شراكاتها ومد جسور التعاون والصداقة مع جميع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والطاقة والتكنولوجيا، إضافة إلى مختلف القطاعات الأخرى، إيماناً منها بأن التعاون الدولي يعزز من مسارات العمل التنموي، ويفتح آفاقاً أوسع لتحقيق الرخاء والتقدم والنمو الاقتصادي، من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لجميع شعوب العالم.

وقال سموه، في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة، إن مشاركة دولة الإمارات في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، تجسد التزامها الثابت بتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف، مؤكداً أهمية دور منظمة شنغهاي للتعاون في بناء جسور التعاون بين الدول الأعضاء والعمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة.

وأوضح سموه أن دولة الإمارات تمكنت من تبني نهج منفتح على الشراكات الاقتصادية والتجارة الخارجية والاستثمار، وأنها تعمل اليوم مع مختلف الشركاء لدفع عجلة التعاون الدولي وتوجيه بوصلته نحو أهم القضايا والأولويات الملحة على الأجندة العالمية.

ونوه سموه بأن قمة القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين أعضاء المنظمة في مختلف المجالات بهدف تعزيز المصالح المشتركة التي تخدم تطلعات الشعوب نحو التنمية والرخاء.

وأكد سموه في كلمته دعوة دولة الإمارات إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وعاجل وعلى نطاق واسع إلى جانب ضرورة العمل على إيجاد مسار واضح لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على”حل الدولتين” ويضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وذات السيادة.

وفيما يلي نص كلمة سموه:

// فخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة..

أصحاب المعالي..

السيدات والسادة..

أتوجه أولاً بالشكر والتقدير لجمهورية كازاخستان الصديقة على حسن الاستضافة والتنظيم، وأثمّن للرئاسة الكازاخية جهودها المبذولة، متمنياً لجمهورية كازاخستان، رئاسةً وحكومةً وشعباً، دوام النجاح والتقدم والازدهار.

كما أعرب عن سعادتي بتمثيل دولة الإمارات للمرة الأولى في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وأتمنى أن يمثل انضمام دولة الإمارات كـ “شريك حوار” في المنظمة حافزاً إضافياً للحفاظ على شراكات متوازنة ومتنوعة وتطويرها مع الدول والمنظمات متعددة الأطراف في جميع أنحاء العالم.

فخامة الرئيس..

أصحاب المعالي..

بصفتها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، فإن مشاركة دولة الإمارات في قمة منظمة شنغهاي للتعاون تجسد التزامها الثابت بتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، حيث تدرك دولة الإمارات الأهمية الاستثنائية لمنظمات مثل منظمة شنغهاي للتعاون، في بناء جسور التعاون بين الدول الأعضاء والعمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة.

وقد تمكنت دولة الإمارات من تبني نهج منفتح على الشراكات الاقتصادية والتجارة الخارجية والاستثمار.

ونحن اليوم، نعمل معاً لدفع عجلة التعاون الدولي وتوجيه بوصلته نحو أهم القضايا والأولويات الملحة على الأجندة العالمية.

وبالحديث عن القضايا الدولية الملحة، لابد من ذكر الحرب في قطاع غزة، حيث ما تزال التطورات الإنسانية الكارثية مستمرة.

وفي هذا الصدد، تجدد دولة الإمارات دعوتها إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وعاجل ومستدام ودون عوائق، وعلى نطاقٍ واسع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين كافة. ونؤكد ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، والذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وذات السيادة.

السيدات والسادة..

تؤكد دولة الإمارات نهجها الداعم للسلام والاستقرار في العالم. وقد أرست دولة الإمارات دعائم سياستها الخارجية على أساس الالتزام بالقانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، ونبذ التطرف وخطاب الكراهية ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه. كما أننا نتطلع إلى ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف الشعوب، لنعمل معاً من أجل السلام، والأمن، والتنمية، والازدهار.

السيدات والسادة..

تؤسس هذه القمة لمرحلة جديدة من التعاون بين أعضاء المنظمة في مختلف المجالات بهدف تعزيز المصالح المشتركة التي تخدم تطلعات شعوبنا نحو التنمية والرخاء.

نحن اليوم أمام فرصة مهمة ضمن منظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز مستويات التعاون، والخروج بمبادرات استراتيجية في مختلف المجالات، بما فيها جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ.

فخامة الرئيس..

أصحاب المعالي..

السيدات والسادة..

أود في الختام التأكيد على دعم دولة الإمارات واستعدادها الدائم للتعاون مع المنظمة، وتعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية التي تجمعنا مع دولها. كما نعرب عن صادق تمنياتنا بمزيد من التقدم والازدهار لجمهورية كازاخستان الصديقة ومنظمة شنغهاي للتعاون //.

وكانت القمة قد افتتحت أعمالها بكلمة رئيسية لرئيس جمهورية كازاخستان، رحب فيها بالمشاركين في القمة، وأكد أهداف المنظمة ومبادئها الأساسية في تعزيز التضامن، والتعاون بين الدول الأعضاء، مستعرضاً أهم المقترحات التطويرية التي من شأنها تعزيز العلاقات في عددٍ من المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والأمنية.

تلت الكلمة كلمات قادة الدول والمنظمات الدولية المشاركة في القمة التي تطرقت لعدد من القضايا الدولية والإقليمية وسبل تعزيز الشراكة الكاملة داخل منظمة شنغهاي للتعاون، لضمان السلام والأمن والتنمية في المنطقة.

وضم وفد الدولة المشارك في أعمال القمة كلاً من معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وسعادة الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان، وعددا من المسؤولين.


مقالات مشابهة

  • البنتاغون يعلن تأجيل مناورات عسكرية مشتركة مع جورجيا في إطار مراجعة العلاقات الثنائية
  • مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي يستقبل مدير عام «سيسرك»
  • سعود بن صقر: بقيادة محمد بن زايد حريصون على الشراكة مع العالم
  • خلال قمة شنغهاي.. سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على تعزيز شراكاتها مع دول العالم
  • خلال قمة شنغهاي.. سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على تعزيز شراكاتها ومد جسور التعاون مع دول العالم
  • سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على مد جسور التعاون مع العالم
  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تختتم فعاليات النسخة الثانية من برنامج مسرعة الأمن السيبراني
  • اللجنة التنفيذية للأمن السيبراني في مجلس التعاون تعقد اجتماعها الثالث
  • أكثر من 25 دولة تعتزم المشاركة في قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني
  • بسبب الذكاء الاصطناعي.. ارتفاع انبعاثات غوغل الكربونية 48%