«الصحة»: إتاحة علاج جديد لمرضى «الايدز» كخيار إضافي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أشار الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة ورئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة المرض الدكتور المنذر الحساوي إلى "إتاحة علاج جديد لمرضى «الايدز» كخيار إضافي".
وفي كلمته خلال مؤتمر الكويت السنوى الايدز والأمراض التناسلية، قال الحساوي: إن دولة الكويت استطاعت أن تحتل المركز الأول في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا في مؤشرات مكافحة الايدز عبر تحقيق مؤشر 90 / 90 / 90 والذي حدد له إطار زمني في عام 2020"، موضحاً أن "ذلك يعني أن 90 في المئة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة على معرفة أو على علم بإصابتهم أو أنهم مشخصون بالإصابة، وأن 90 في المئة من الأشخاص المشخصين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، وأن 90 في المئة من من الأشخاص الذين يتلقون هذا العلاج لديهم حمل فيروسي غير مقروء في الدم".
ولفت إلى أن الكويت استطاعت ان تحقق جميع هذه المؤشرات وان تتصدر القائمة خلال العام الماضي وفق البرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بمكافحة الايدز والمعروف باسم UNAIDS.
وأكد الحساوي "أن وزارة الصحة دأبت على تنظيم هذه الفعالية في كل عام لتسليط الضوء على أحدث المستجدات الطبية المتعلقة بفيروس نقص المناعة ومرض الايدز وكذلك ما توصل له العلم الحديث من وسائل التشخيص والوقاية والعلاج المتعلقة بالامراض الجنسية الاخرى".
وتابع: "انطلافا من ذلك خطت الكويت خطوات سريعة وثابتة وواضحة نحو المؤشر التالي وهو تحقيق هدف 95 / 95 / 95 والذي حدد له اطار زمني في عام 2030 ووفق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز التي وضعت والمحددة بتاريخ 2023 الى 2027 ووفقا للجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الايدز وجهودها المستمرة فانه من المتوقع ان تحقق الكويت هذه الاهداف قبل الموعد المحدد بعامين على الاقل".
واضاف ان " هذه الموشرات ليست مجرد عبارة عن أرقام بل هي اهداف واقعية مبنية على دارسات علمية واذا استطاعت جميع دول العالم تحقيقها، سنشهد انخفاضا كبيرا في أعداد الإصابة بفيروس نقص المناعة واعداد الوفيات المرتبطة به، وحسب الدارسات اذا استطاعت جميع دول العالم تحقيق هذا الهدف فإننا نستطيع أن نمنع 30 مليون اصابة جديدة بحلول عام 2030 من بينها 7 ملايين إصابة للأطفال، كما نستطيع ان نمنع 21 مليون حالة وفاة مرتبطة بفيروس نقص المناعة او بالايدز ومضاعفاته، كما سوف يكون لهذه النتائج آثار مالية واقتصادية واضحة على جميع دول العالم".
وأردف ان «الكويت بعد ان استطاعت ان تحقق هذا النجاح في المؤشرات الثلاثة سعت الى مؤشر رابع وهو مؤشر جودة الحياة وهو ما يعرف بمؤشر 90 الرابعة فلا يكفي ان يكون الشخص المصاب يتلقى العلاج او ان لديه حمل فيروسي غير مقروء وهو يعاني في حياته ولديه مشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية، وبالتالي فإن الحرص على جودة الحياة كان من أولويات الجهات العلاجية في وزارة الصحة التي حرصت على توفير الدعم النفسي والعقلي للمصابين بفيروس نقص المناعة، وكذلك خفض معدلات التمييز ضد الاشخاص المصابين، وتوفير احدث العلاجات العالمية المتعقلة بفيروس نقص المناعة عبر الحقن والابر التي تأخذ كل شهرين مرة كخيار إضافي متاح بدلاً من الحبوب اليومية الى جانب اقامة عيادات تشمل جميع الخدمات في مكان واحد حيث يستطيع المصاب أن يتلقى علاج الأمراض المزمنة في نفس المكان كعلاج الأسنان والعلاج الطبيعي وغيرهم».
وقال " نطمح الى المزيد والمزيد حيث قامت اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الايدز كذلك بدراسة سبل الوقاية من المرض لعموم المجتمع وتدرس حاليا العديد من التدخلات الاخرى التي تخفض الاصابة بفيروس نقص المناعة وسنسمع المزيد من الانجازات خلال الفترات القادمة"، مؤكدا ان هذه الجهود لم تكن لتحدث لولا جهود من سبقنا في هذا المكان من وكلاء وزارة الصحة المساعدين للصحة العامة ومدراء الصحة العامة ورؤساء مكاتب الايدز ومدراء ونواب مدراء مستشفى الامراض السارية ومن رؤساء الاقسام العلاجية في مستشفى الامراض السارية واقسام التمريض والصيدلة وغيرهم.
من جانبه قال مدير منطقة الجهراء الصحية ومدير مستشفى الأمراض السارية الدكتور جمال الدعيج إن الطواقم الطبية ساهرة على دعم الأمن الصحي للمواطن والمقيم على السواء في مجال الأمراض الجنسية وعلى رأسها الإيدز (متلازمة نقص المناعة)، مشيدا بالجهود المبذولة لإقامة المؤتمر.
وأكد مواكبة أحدث التوصيات العالمية والفحوص الطبية في هذا المجال وتوفر أحدث وأسرع وأدق طرق التشخيص (الفحص الطوعي) الذي لا تتجاوز 15 دقيقة، لافتا الى أنه في مجال الوقاية فإن حملات التوعية للجمهور مستمرة بين فترة وأخرى مع جمعية صندوق إعانة المرضى.
ولفت الى أنه في مجال العلاج فقد خطت الوزارة خطوات واسعة في توفير أحدث الأدوية وتطبيق أحدث استراتيجيات العلاج في العالم مشيرا الى ان فريق العمل كان قد أعلن عن تزويج بعض المرضى بعد وصول مستوى الفيروس بالدم الى قيم لا تدركها أحدث وأدق أجهزة الفحص.
بدوره قال رئيس قسم الأمراض المعدية رئيس المؤتمر الدكتور أسامة البقصمي "نقف اليوم على أعتاب عهد طبي جديد ينبض بالاكتشافات والتطورات المتسارعة في علاج وتشخيص الايدز والأمراض التناسلية وتقنيات حديثة تتيح المزيد من التقدم مزودين بأحدث الأساليب العلمية والطبية لمواجهة الأمراض".
ولفت الى مسؤوليتهم عن مواكبة تلك التطورات والتفاعل معها والتعلم منها وإضافة بصمتهم الخاصة معززين مكانتهم كمركز للابتكار والريادة في مجال الطب، مشيرا الى ان المؤتمر يعمل على توحيد الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات واستكشاف الابتكارات العلمية ومناقشة الاستراتيجيات الفعالة والتركيز على الوقاية والتعليم.
وقال ان المؤتمر يضم جلسات علمية متخصصة تستهدف الأطباء والباحثين ويسلط الضوء على آخر الأبحاث والتطورات في مجال الإيدز والأمراض التناسلية، فضلا عن جلسات حوارية تفاعلية لنشر الوعي والمعرفة بين أفراد المجتمع لمنع انتشار هذه الأمراض وكسر الحواجز والوصمة المرتبطة بها.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: بفیروس نقص المناعة فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة
تُعد الأمراض النفسية من أهم التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث، إذ تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى تدهور جودة الحياة والصحة العامة.
تشمل الأمراض النفسية مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على التفكير، والمشاعر، والسلوك، وتتنوع في شدتها من اضطرابات مؤقتة إلى حالات مزمنة تتطلب متابعة وعلاجًا طويل الأمد.
ومن بين هذه الأمراض الاكتئاب، واضطراب القلق، واضطراب ثنائي القطب، والفصام، واضطرابات الأكل، واضطرابات الشخصية.
أدوية الإكتئاب السر وراء انتحار طالب ثانوي داخل مدرسة في الفيوم تحذيرات عاجلة من "الصحة العالمية": المراهقون في خطر وارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق أنواع الأمراض النفسية الشائعة1. **الاكتئاب**: هو اضطراب نفسي يتميز بمشاعر الحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، ويمكن أن يؤدي إلى التعب الشديد وتدني الطاقة، وحتى الأفكار الانتحارية في الحالات الشديدة.
2. **اضطراب القلق**: يتضمن شعورًا مستمرًا بالخوف والقلق، مما يؤثر على الحياة اليومية. قد يكون مصحوبًا بأعراض جسدية مثل خفقان القلب والتعرق المفرط.
3. **الفصام**: هو اضطراب عقلي يؤثر على التفكير والإدراك، حيث يعاني المصابون من الهلوسة والأوهام، ما يجعل من الصعب عليهم التواصل مع الواقع.
4. **اضطراب ثنائي القطب**: يتميز بتقلبات شديدة في المزاج تتراوح بين نوبات من الهوس ونوبات من الاكتئاب، مما يؤثر على توازن الحالة النفسية.
5. **اضطرابات الأكل**: مثل فقدان الشهية العصبي والشراهة المرضية، وهي حالات تؤثر على السلوك الغذائي للفرد وتؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
6. **اضطرابات الشخصية**: تشمل مجموعة من الأنماط السلوكية المستمرة التي تؤثر على العلاقات الشخصية وتؤدي إلى صعوبات في التكيف مع المجتمع.
تأثير الأمراض النفسية على الصحة العامة1. **زيادة العبء الصحي**: الأمراض النفسية تُعد عبئًا على أنظمة الصحة العامة نظرًا لحاجتها إلى رعاية طويلة الأمد وعلاج مستمر. وغالبًا ما تتطلب برامج علاجية متنوعة تشمل الأدوية والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي، مما يثقل كاهل النظام الصحي.
2. **التأثير على الاقتصاد**: تُسبب الأمراض النفسية خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة للتغيب عن العمل وتدني الإنتاجية. كما تزيد من التكاليف الصحية على الدولة والشركات، إذ يحتاج المصابون إلى رعاية صحية مستمرة ومتابعة طبية.
3. **التأثير على الأسرة والمجتمع**: تؤثر الأمراض النفسية بشكل كبير على أفراد أسرة المريض، إذ تضعهم في حالة من الضغط النفسي وتزيد من الأعباء العائلية، ما يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية والاجتماعية.
4. **الارتباط بالأمراض المزمنة**: الأمراض النفسية ترتبط بشكل مباشر بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض جسدية مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. وذلك لأن الضغط النفسي المستمر يؤدي إلى زيادة التوتر الذي يؤثر سلبًا على وظائف الجسم.
5. **زيادة معدلات الانتحار**: تشير الدراسات إلى أن العديد من حالات الانتحار مرتبطة بالأمراض النفسية، خصوصًا الاكتئاب واضطرابات القلق. وهو ما يشكل تهديدًا على الصحة العامة ويستلزم الاهتمام بالعلاج النفسي لمنع مثل هذه الحوادث.
6. **التأثير على الأطفال والشباب**: يعاني الأطفال والشباب بشكل متزايد من الأمراض النفسية، نتيجة للضغوط النفسية المتزايدة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات الإدمان والاضطرابات السلوكية، مما يؤثر سلبًا على صحة المجتمع العامة في المستقبل.
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامةالتحديات في معالجة الأمراض النفسية1. **وصمة العار الاجتماعية**: ما زالت الأمراض النفسية تواجه وصمة عار في العديد من المجتمعات، مما يجعل المصابين يترددون في طلب المساعدة والعلاج، وبالتالي يفاقم مشكلاتهم ويزيد من تأثيرها على الصحة العامة.
2. **قلة الموارد المتاحة للعلاج**: في بعض الدول، لا تتوفر خدمات الصحة النفسية بشكل كافٍ، مما يجعل من الصعب توفير العلاج والدعم النفسي للمصابين.
3. **نقص التوعية**: الوعي بأهمية الصحة النفسية ما زال محدودًا في بعض المجتمعات، مما يؤدي إلى تجاهل علامات الأمراض النفسية وعدم السعي للعلاج المناسب.
4. **الحاجة إلى دعم متكامل**: الكثير من المصابين بالأمراض النفسية يحتاجون إلى رعاية متكاملة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي، والعلاج الطبي، والتدريب على كيفية إدارة الأعراض، مما يمثل تحديًا كبيرًا للأنظمة الصحية.
دور الوقاية والتدخل المبكرتُعتبر الوقاية والتدخل المبكر من أهم العوامل التي تساعد في الحد من انتشار الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساهم في الوقاية:
1. **تعزيز الوعي بالصحة النفسية**: نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية وتشجيع الأفراد على طلب المساعدة عند الحاجة يُعدّ أساسيًا في الوقاية والتخفيف من حدة الأمراض النفسية.
2. **توفير خدمات الصحة النفسية في المدارس**: التعليم المبكر حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية والضغوط الاجتماعية يمكن أن يساعد الأطفال والشباب على التكيف بشكل أفضل ويقلل من احتمالية إصابتهم بالأمراض النفسية.
3. **الدعم الاجتماعي والمجتمعي**: إنشاء شبكات دعم اجتماعي وتشجيع العمل المجتمعي يمكن أن يساعد الأفراد في التعامل مع الضغوط اليومية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض النفسية.
4. **الاهتمام بالصحة الجسدية**: بما أن الصحة النفسية والجسدية مترابطتان، فإن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.
5. **التشجيع على التدخل المبكر**: الاكتشاف المبكر للأمراض النفسية وتقديم العلاج السريع يساعد في تحسين فرص الشفاء ويقلل من التأثيرات السلبية طويلة الأمد على الصحة العامة.