جائزة دبي الدوليّة للقرآن الكريم تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الشارقة -الوطن
تشارك جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 في دورته الـ 42 التي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء الأول من نوفمبر بأرض المعارض إكسبو الشارقة ويستمر لغاية 12 نوفمبر برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة تحت شعار ” نتحدث كتباً “.
وعن مشاركة الجائزة في المعرض صرح سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السموّ حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة بأنّ الجائزة ومن خلال حرصها الدائم على المشاركة في جملة من معارض الكتاب داخل الدولة وخارجها ، فإنها تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعتبر من أهم المعارض التي تقام على المستوى المحلي والإقليمي ، ويحظى بمشاركة دولية وإقليمية ومحلية واسعة وباهتمام إعلامي متميز ، وقال : إنّ الجائزة ستشارك في هذه الدورة بجناح كبير يضم عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميّزة والمتنوّعة من الكتب المختلفة ضمن سلسلة إصداراتها في مجالات الدراسات القرآنيّة والدراسات المتعلّقة بالسنّة والسيرة النبويّة والإعجاز العلمي في القرآن الكريم والدراسات الفقهيّة وسلسلة الثقافة الإسلاميّة والتراجم والأعلام.
وتشارك الجائزة في الدورة الحالية لهذا المعرض بأكثر من 152عنوانا ، منها 15 إصدارًا جديدًا تعرض لأول مرة ، وهي : كتاب “حاشية ابن رسلان على الشفا للقاضي عياض” ، وكتاب “الغريبين” (غريبي القرآن والحديث) في عشر مجلدات ، لأبي عبيد أحمد بن محمد الهروي ، وكتاب ” تذكرة الحافظ لتراجم القراء السبعة واجتماعهم واتفاقهم في حروف الاختلاف” للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ، وكتاب ” التنبيهات على معرفة ما يخفى من الوقوفات”، للإمام أبي محمد عبدالسلام بن علي بن عمر الزواوي ، وكتاب ” الاتفاق والتفريد ونقل أهل الأداء والتجريد في علم القراءات”، للإمام أبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ، و كتاب “عدد آي القرآن على مذهب أهل البصرة”، للمعدّل ، وكتاب “الأربعون الخطيرة في عقوبات على أعمال اتقاءاتها يسيرة” للدكتور عيادة أيوب الكبيسي، وكتاب “فتح باب الإسعاد في شرح قصيدة بانت سعاد”، للملا علي القاري، وكتاب “سورة الفاتحة – دلالات لتراكيب نحوية”، للدكتور عبدالقادر السعدي، وكتاب “ضبط المصحف بين إبداع السلف واتباع الخلف” للدكتور الجيلي علي أحمد بلال ، وكتاب ” التعبير القرآني – تحليل لموضوعات لغوية” للدكتور عبدالقادر السعدي، وكتاب “معين المقرئ النّحرير على معرفة ما اختص به العنوان والشاطبية والتيسير”، للبلبيسي ، وكتاب “مختصر من كتاب التبيان في آداب حملة القرآن”، لبحرق ، وكتاب “مدخل إلى علوم الحديث” للدكتور قاسم علي سعد وكتاب “تأملات في سورة الفاتحة وترجمة معانيها إلى اللغة الإنجليزية” للدكتور شهاب محمد غانم الهاشمي .
ودعا بوملحه الجمهور الكريم لزيارة جناح الجائزة الذى يحمل الرقم G4 في القاعة 4وذلك للاطلاع على المعروضات من الكتب وعلى أنشطة الجائزة المختلفة بما في ذلك المسابقات الدوليّة والمحليّة والفعاليات الأخرى الّتي تنظّمها الجائزة على مدار العام ، كما سيتضمن جناح الجائزة تعريفًا بمركز الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات القرآنيّــة ، ويقوم جناح الجائزة بتوزيع نسخ من مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه والذي تشرفت الجائزة بطباعته للجمهور الكريم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.