استشهد واصيب عشرات الفلسطينيين خلال ضربات "كبيرة" قال الجيش الاسرائيلي انه شنها في قطاع غزة ليل الاحد/الاثنين، في وقت تتواصل المعارك الضارية بينه والمقاومة في شمال القطاع الذي قام بتقسيمه الى شطرين.

اقرأ ايضاًتقديرات أولية.. 51 مليار دولار تكلفة الحرب الاسرائيلية على غزة

واحصت وزارة الصحة في قطاع غزة 27 شهيدا وعشرات الجرحى في القصف الذي طال مناطق عدة في القطاع، فيما لا تزال اعداد غير معروفة تحت الانقاض.

وبحسب الوزارة، فقد استشهد 10 فلسطينيين في قصف طال منطقة الزوايدة في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، وقضى 15 اخرون في غارات دمرت منزلا لعائلة ابو علوان في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وسجل سقوط شهداء واعداد كبيرة من الجرحى في قصف على في مخيم جباليا ومدينة خانيونس.

واسفرت الحرب التي دخلت شهرها الثاني عن استشهاد اكثر من عشرة الاف فلسطيني غالبيتهم اطفال ونساء خلال غارات وقصف مدمر تشنه القوات الاسرائيلية.

واطلقت اسرائيل العنان لالتها العسكرية لتُعمل قتلا وتدميرا في قطاع غزة في اطار حربها التي اعلنتها انتقاما من هجوم مباغت شنته حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، وتمكنت خلاله من قتل ما يصل عدده الى 1400 مستوطن وجندي اسرائيلي.

الارض تهتز

وبينما اهتزت الارض واضيئت السماء فوق غزة بفعل الانفجارات الضخمة الناجمة عن القصف الذي وصف بانه الاعنف على القطاع منذ بدء الحرب، فقد اكد دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان هذا النوع من الضربات سيتواصل في الايام المقبلة.

 

 

واضاف هاغاري ان الجيش الاسرائيلي ينفذ بالتزامن عمليات برية ادت الى تقسيم القطاع الى شطرين شمالي وجنوبي.

واعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين، مقتل جندي اخر في المعارك الدائرة رحاها في شمال قطاع غزة، ما يرفع الى 31 حصيلة قتلاه منذ بدء العمليات البرية الاسبوع الماضي.

وقالت سلطات حماس ان القصف الكثيف الذي شنه الجيش الاسرائيلي استهدف محيط عدة مستشفيات في شمال القطاع، وقام الاحتلال قبيله بقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت.

واشارت الى قصف ضخم تم تسجيله قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، والذي يعد اكبر مستشفيات القطاع.

والاحد، عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد رفضه اي هدنة انسانية في غزة قبل ان تطلق حماس سراح عشرات الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها في اكتوبر واقتادتهم الى القطاع.

دمار وتهجير

والاحد، القى الجيش الاسرائيلي منشورات فوق مدينة غزة ينذر فيها من تبقى من السكان بالمغادرة الى جنوب القطاع، ويعلن عن تخصيص ممر امن لهم للعبور بين الساعة العاشرة صباحا  والثانية بعد الظهر.

وتشير تقديرات اسرائيلية واميركية الى ان 350 ألف مدني لا يزالون في مدينة غزة ومحيطها، علما ان سكان منطقة شمال قطاع غزة يتجاوز المليون ونصف المليون شخص بحسب الارقام الرسمية الفلسطينية.

وعموما، ادى الدمار الهائل الذي تسببت به الحرب الى نزوحو قرابة 1.5 مليون شخص عن منازلهم في كافة ارجاء القطاع.

وفي الغضون، اعلن مسؤولون فلسطينيون ومصريون ان عمليات اجلاء المئات من الاجانب والجرحى من غزة من خلال معبر رفح متوقفة منذ السبت.

اقرأ ايضاًالقسام تعلن تدمير 6 دبابات اسرائيلية مع احتدام المعارك شمال غزة

وتم تعليق عمليات الاجلاء بسبب منع اسرائيل للجرحى بالعبور الى مصر بذرائع شتى منها انهم ينتمون الى حركة حماس، وفق ما افاد هؤلاء المسؤولون.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في حماس قوله ان اي اجنبي لن يغادر غزة قبل خروج الجرحى.

وزعم مسؤول اميركي السبت ان التحقق من اسماء المصابين الذين كانوا في طريقهم الى خارج القطاع اظهر ان ما يصل الى ثلثهم هم من مقاتلي حماس (كتائب القسام).

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الجیش الاسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ144 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ144 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ146 على التوالي
  • 4 مجازر جديدة في قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ145 على التوالي
  • السودان… تصاعد وتيرة القتال في الخرطوم والجزيرة والفاشر .. سقوط عشرات القتلى والجرحى في عدد من جبهات القتال
  • نتنياهو وغالانت يدرسان تطبيق خطة الجنرالات في غزة
  • حماس: إرسال جثامين الشهداء وهي متحللة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ144 على التوالي
  • فلسطين.. شهيد وإصابات جراء قصف الجيش الاسرائيلي خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى
  • إسرئيل تفصل شمال غزة عن جنوبها.. والعدوان ما زال مستمرًا على القطاع
  • حماس: مجزرة في مدرسة الفالوجة شمال غزة وإمعان في حرب الإبادة