وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى تركيا، فجر الاثنين، في زيارة محاولة لخفض التوترات بعد سحب أنقرة سفيرها من دولة الاحتلال على ضوء تواصل المجازر الإسرائيلية في غزة.

وتأتي زيارة بلينكن إلى تركيا في إطار جولة إقليمية  بهدف خفض التوترات في المنطقة ومنع اتساع رقعة الحرب، فيما يواصل الاحتلال قصفه العنيف على مختلف قطاع غزة مصحوبا بتوغل بري على محاور مختلفة.



وبعد زيارة لم يتم الإعلان عنها سابقا إلى بغداد، حط بلينكن في العاصمة التركية في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن نظيره التركي هاكان فيدان لمناقشة التطورات المتسارعة في المنطقة على خلفية تواصل العدوان على غزة في ظل رفض الولايات المتحدة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، وهو ما تسعى تركيا إلى تحقيقه بهدف وقف المجازر الإسرائيلية.


وكان بلينكن أجرى زيارة سريعة إلى العراق في إطار جولته في الشرق الأوسط بالتزامن مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وبعد زيارة إلى الضفة الغربية المحتلة، فقد وصل بلينكن مساء الأحد إلى العاصمة العراقية بغداد في أول زيارة إلى العراق منذ توليه منصبه، كما أنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وشدد السوداني خلال لقائه بلينكن على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء المجازر التي ترتكب في غزة، مشيرا إلى "أهمية احتواء الأزمة وضمان عدم اتساعها". 

وجدد السوداني التأكيد على موقف بلاده "الواضح والمبدئي برفض العدوان على غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار"، مؤكدا ضرورة "فتح المعابر لتفادي الكارثة الإنسانية المتفاقمة، التي راح ضحيتها المدنيون والنساء والأطفال". 

من جانبه، أكد بلينكن "سعي الولايات المتحدة للعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في قطاع غزة"، كما أنه أشار إلى "رغبة حكومة بلاده باستمرار التنسيق والتعاون الثنائي مع العراق؛ من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي".

وقبل لقاء بلينكن رئيس الوزراء العراقي، فإنه جرى إطلاعه على التهديدات  التي تتعرض لها المنشآت الأمريكية في مقر إقامة السفير الأمريكي في بغداد.

وكان "حزب الله" العراقي، حذر وزير الخارجية الأمريكي قبل وصوله إلى العراق، من "تصعيد غير مسبوق" حال زيارته إلى بغداد، مهددا بغلق السفارة الأمريكية بطريقة "غير سلمية".

وقال بلينكن للصحفيين بعد لقائه مع السوداني: "كان من المهم للغاية إرسال رسالة واضحة للغاية إلى أي شخص قد يسعى لاستغلال الصراع في غزة لتهديد عسكريينا هنا أو في أي مكان آخر في المنطقة. لا تفعلوا ذلك".

وتعهد السوداني بملاحقة منفذي الهجمات الصاروخية على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تضم مستشارين للتحالف الدولي، وهي عين الأسد في غرب العراق وقاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في مدينة أربيل شمال العراق.

ولليوم الحادي والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء 9770 شهيدا؛ بينهم 4008 أطفال و2550 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 24 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة العراق الضفة الغربية العراق امريكا فلسطين غزة الضفة الغربية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

استبعاد فرضية التطبيع من زيارة المبعوث الاممي الى مدينة اور

بغداد اليوم -  بغداد 

استبعد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني 2025)، ان يكون الهدف من زيارة المبعوث الاممي الى مدينة اور هو "التطبيع".

وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يمكن الجزم بأن زيارة الممثل الأممي الى مدينة اور تندرج ضمن سياق التطبيع، فمن بديهيات العمل الدبلوماسي لممثلي الأمم المتحدة زيارة الأماكن الأثرية في الدول التي يعملون فيها، لاسيما عندما تكون هذه الأماكن لها ثقل ورمزية اور الدينية والحضارية".

وبين انه " تلك المدن زاد الاهتمام الدولي لزيارتها، خاصة بابا الفاتيكان، لكن لابد من الإشارة إلى وجود اهتمام اممي وديني، من الفاتيكان وعديد المؤسسات الدولية بما يسمى بالوحدة الابراهيمية او السلام الابراهيمي، وهناك محاولات من قبل هذه الجهات الى الارتقاء بالمكانة الدولية والدينية والحضارية لاور لتكون محطة مهمة ومركز لهذا المسعى، وقد تأتي هذه الزيارة في سياق ترسيخ هذه المسعى وتوثيقه لمزيد من الفعاليات  في المستقبل".

وكان البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية زار مدينة أور الأثرية، جاء ذلك بعد لقاء تاريخي بين البابا والمرجع السيدعلي السيستاني في مدينة النجف.

واقام البابا فعالية عند مبنى الزقورة بحضور مختلف الديانات والمذاهب.

وتعد "زقورة أور" من أقدم المعابد في العراق، (40 كم غرب الناصرية)، مركز محافظة ذي قار والتي بناها مؤسس سلالة "أور" الثالثة، سنة 2050 ق.م.

وتم اكتشاف بقايا الزقورة لأول مرة بواسطة، الجيولوجي البريطاني، ويليام لوفتوس في عام 1850م، وتم الحفر الشامل والكشف عن بقايا المعبد في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، بواسطة عالم الآثار السير ليونارد وولي.

مقالات مشابهة

  • السوداني يدعو صندوق النقد العربي إلى دعم العراق
  • تركيا ودورها المستتر في وقف العدوان على غزة
  • توجيه جديد من السوداني حول مشروع طريق التنمية
  • العراق يتضامن مع تركيا بعد حريق بولو
  • السوداني يؤكد العمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية
  • حزب طالباني:حماية سيادة العراق من مسؤولية حكومة السوداني وليس الإقليم
  • استبعاد فرضية التطبيع من زيارة المبعوث الاممي الى مدينة اور
  • العراق الأكثر استيراداً للزيتون من تركيا خلال العام 2024
  • العراق في المرتبة الرابعة بشراء العقارات في تركيا خلال شهر
  • زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء