محفورة بقلب الصخر..أمريكي يوثق قلعة الجنّية في أذربيجان
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مخبأة بعيدا في قلب جبال القوقاز الشمّاء، تبرز واحدة من الكنوز الأثرية التي يلفّها الغموض، وتدور حولها الأساطير في أذربيجان.
هذه القلعة المنحوتة في الصخر الأصم منذ قرون مضت، تبدو وكأنها خارجة من إحدى القصص الخيالية.
وفي شمال غرب أذربيجان، وتحديدا في قرية يوخاري شارداخلار بمنطقة زاغاتالا، تقع هذه التحفة المعمارية الفريدة، "باريغالا" Parigala، التي تُعرف باسم "قلعة الجنّية"، وفقا لما ذكره حساب "Experience Azerbaijan"، التابع لهيئة السياحة الأذربجانية.
ويروي مدون السفر والمصور الأمريكي المحترف، براندون سميث، أنه أراد استكشاف سحر هذا الموقع المجهول بالنسبة للكثيرين، وتوثيقه بعدسته.
ويسعى سميث إلى توثيق القصص غير المروية من خلال السرد المرئي، حسبما ذكره لموقع CNN بالعربية.
ونظرا لكونه مدرسًا للتصوير الفوتوغرافي في واشنطن العاصمة، كثيرًا ما يقوم جيه بنقل حكايات هذه الرحلات إلى طلابه.
ويقول: "كانت هذه الرحلة الاستكشافية الخاصة إلى قلعة الجنية بمثابة شهادة على عجائب العالم الخفية التي تنتظر من يكتشفها".
ومن وجهة نظر سميث، فإن أفضل وصف للقلعة المنحوتة في الصخر يتلخص في كونها "تحفة أثرية من فن الطبيعة والخيال البشري"، مضيفا أنها "مزيج يجسد جوهر مناظر المدينة والمناظر الطبيعية في إطار واحد".
ويرى سميث أن القلعة استطاعت الصمود أمام اختبار الزمن، باعتبارها "سيمفونية للطبيعة والإرث الإنساني".
وأثناء عملية التوثيق الجوي، حرص سميث على إبراز "عظمة وتعقيد الصخور المنحوتة".
View this post on InstagramA post shared by Brandon J | Landscape Photographer & Workshop Instructor (@brandonjperspectives)
ويقول سميث: "كان هدفي تقديم منظورًا يكشف عظمة القلعة، طبقة تلو الأخرى، ويجذب المشاهدين إلى أعماق جمالها وتاريخها".
يتذكر سميث مشاعر الرهبة الممزوجة بالفضول التي انتابته منذ اللحظة الأولى التي وقعت فيها عيناه على التحفة المعمارية.
ويقول: "منذ وطأت قدمي سفح الجبل، اجتاحتني موجة من المشاعر، وكأن كل صخرة وشق يهمس بأسرارها (القلعة)، وقد غلفتني بهالة من العجب والتبجيل".
وقد أثارت هذه التشكيلات المثيرة العديد من الأسئلة لدى سميث حول الأشخاص الذين ربما ساهموا في قصتها.
وبحسب ما ذكرته وكالة المعلومات الحكومية الأذربيجانية "أذرتاج"، فإن التاريخ الدقيق لهذه القلعة لا يزال غير معروف.
يُعتقد أنها بنيت خلال الفترة الألبانية القوقازية، بين القرنين الرابع والخامس الميلادي.
وطبقا للأسطورة، عندما هاجم تيمورلانغ، قائد جيش المغول هذه المنطقة في نهاية القرن الرابع عشر، أبلغوه أنها قلعة منيعة. وقيل إن القلعة كانت ترأسها فتاة تُدعى باري. حينذاك، أعلن تيمورلانغ أنه سيقود بنفسه الهجوم على القلعة، ويجعل تلك المرأة زوجة له. وأثناء الهجوم على القلعة، ألقت باري بنفسها إلى الهاوية عندما شعرت بأنه لا سبيل للهروب, ومنذ ذلك الحين عُرفت القلعة باسم قلعة "باري"، بحسب وكالة المعلومات الحكومية الأذربيجانية "أذرتاج"
ويتكون الموقع من ثلاث غرف مبنية من الطوب.
ونظرا لكونها تقع بمنطقة نائية في أذربيجان، ويتطلب الوصول إليها الكثير من الجهد، فإن هذه الوجهة الفريدة من نوعها لا يزورها الكثيرون.
أذربيجاننشر الاثنين، 06 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
70 ألف زائر لفعاليات مهرجان شتاء قلعة بهلا
اختتمت مساء أمس على الساحة المفتوحة بقلعة بهلا فعاليات مهرجان شتاء قلعة بهلا في نسخته الثانية بتنظيم من شركة مراسيم للسياحة المشغلة لقلعة بهلا والذي جاء هذا العام ضمن برامج وفعاليات ملتقى بهلا بوابة الابتكار وريادة الأعمال وقد رعى حفل ختام المهرجان المكرم الدكتور سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس الدولة وبحضور مشايخ ورشداء وأعيان الولاية و جمع غفير من المواطنين.
وقد شهد المهرجان في نسخته الثانية الذي انطلق في 3 حتى 14 من فبراير الحالي إقبالا كبيرا وحركة سياحية نشطة شهدتها قلعة بهلا والولاية بشكل عام وقد وصل عدد زواره لأكثر من 70 ألف زائر.
وألقى المهندس علي بن أحمد بن عامر الشقصي مدير عام مشروع إدارة وتشغيل قلعة بهلا بشركة مراسيم للسياحة كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح فعاليات مهرجان شتاء قلعة بهلا في نسخته الثانية من مؤسسات حكومية وأهلية وخاصة وأفراد ومشيدا بالدور الكبير الذي لعبته اللجنة الاقتصادية بالولاية في احتضان العديد من الفعاليات والبرامج من أجل تنشيط الحراك السياحي بالولاية واستثمار الإجازات في تنفيذ الملتقيات والبرامج حيث جاء ملتقى بهلا بوابة الابتكار وريادة الأعمال ليكون انطلاقة نحو عمل حقق نجاحا باهرا في جذب السياحة الداخلية واستقطاب أعداد غفيرة من السياح الذين زاروا ولاية بهلا للاطلاع على هذه الولاية العريقة التي تحتضن الكثير من المواقع التراثية ومن أهمها قلعة بهلا الشامخة والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي وسوق بهلا الأثري وواحة بهلا بما تضمه من كنوز أثرية عظيمة وغيرها من المواقع التي شهدت تنفيذ برامج متنوعة وهادفة تلبي رغبة الزائر وتوفر المتنفس المناسب للأسر.
وأشاد الشقصي في كلمته بالإقبال المجتمعي لفعاليات المهرجان مؤكدا مواصلة تنفيذ البرامج والفعاليات والمهرجانات التي تسهم في تعزيز السياحة الداخلية وتستثمر القلاع والحصون في تنفيذ مختلف البرامج السياحية الهادفة.
تخلل حفل الختام تقديم عرض مرئي للأنشطة والبرامج والفعاليات التي تم تنفيذها وإقامتها طيلة أيام المهرجان، التي جعلت من قلعة بهلا مقصدا للسياح والزوار والاطلاع على مختلف الحرف والصناعات التقليدية، والأنشطة الثقافية والعلمية و الأركان المتنوعة.
وقدمت فرقة الفنون الشعبية بالولاية عددا من الزرحات التقليدية وفن العازي، وقدم الشاعر صالح بن حمود الدرعي قصيدة وطنية بهذه المناسبة.
بعدها قام راعي المناسبة بتكريم اللجان العاملة والأفراد والمؤسسات الداعمة والمشاركين في فعاليات المهرجان.