إمبراطورية أنفاق حماس.. المعلوم المجهول
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تطرق الأكاديمي المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات سيث فرانتزمان إلى مشكلة أنفاق حماس التي يواجهها الجيش الإسرائيلي وهو يواصل التوغل داخل قطاع غزة. تشير إسرائيل إلى هذه الأنفاق بـ"المترو" وهي شبكة واسعة النطاق تمتد تحت الشوارع ومنازل المدنيين.
ثمة أنفاق، ولكن نطاقها الكامل ــ لا أحد يعرفه
وكتب فرانتزمان في مجلة "سبكتيتور" أنه في الحرب القصيرة التي استمرت عشرة أيام بين إسرائيل وحماس في مايو (أيار) 2021، قالت إسرائيل إنها ضربت 62 ميلاً (100 كيلومتر) من هذه الأنفاق تحت غزة.
واليوم تواصل حماس استخدامها. من جهته، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى المهندسين العسكريين في الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي وتعهد بتمتع إسرائيل بـ"حلول فريدة" لتدمير الأنفاق وبأنه سيتم القضاء على أعضاء حماس الذين بقوا فيها. تقديرات
لقد استخدمت حماس الأنفاق منذ سنوات عدة. واليوم يقدر وجود ما يصل إلى 310 أميال (نحو 500 كيلومتر) منها تحت غزة التي يبلغ طولها 25 ميلاً (40 كيلومتراً) فقط وعرضها 5.5 ميلاً (9 كيلومترات). وقامت حركة حماس بتشييد هذه الأنفاق لتهريب الأسلحة وغيرها من المواد من مصر. وقد أغرقتها مصر بالمياه في سنة 2015 لوقف هذه الأنشطة.
Hamas’ tunnels are a huge threat to Israel https://t.co/PSUQCUAdLX
— Lulu (@upuouo) November 5, 2023
كما قامت حماس ببناء أنفاق تنطلق من غزة وتمر تحت الحدود إلى إسرائيل لتهديد المجتمعات الإسرائيلية قبل حرب 2014. خلال تلك الحرب التي استمرت 50 يوماً، دمرت إسرائيل 32 نفقاً بالقرب من الحدود.
لم يتراجع استخدام الأنفاق والتهديد الصادر عنها وفق فرانتزمان. بدلاً من ذلك، وبين سنتي 2014 و2023، بدأت حماس في حفر الأنفاق بشكل متسارع. وربما تكون قد تعلمت من تنظيم داعش الذي استخدم الأنفاق في أماكن مثل الموصل من أجل تجنب القوة الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتعلم حماس أن إسرائيل تتمتع بالتفوق الجوي وأنها تستخدم قدرات عالية التقنية مثل الذكاء الاصطناعي وأسراب الطائرات بدون طيار لمراقبة غزة.
Tour of Hamas tunnels ???? pic.twitter.com/ntR2zcdBr8
— S p r i n t e r X (@SprinterX99880) November 2, 2023
أضاف الكاتب أن تجنب الرصد عن طريق العمل تحت الأرض هو إحدى الطرق التي يمكن من خلالها لمجموعة ذات تكنولوجيا منخفضة أن تواجه خصماً أكثر تطوراً. مع ذلك، لدى إسرائيل أيضاً حلول للتهديد تحت الأرض. في 2021، قامت ببناء سياج ذكي بقيمة مليار دولار حول غزة كان من المفترض أن يكشف عن الأنفاق. عندما رأت حماس ذلك، تغيرت تكتيكاتها: فقد قررت استخدام الشاحنات والدراجات النارية لمهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
لا يزال التهديد الذي تشكله الأنفاق يعقّد عمليات الجيش الإسرائيلي أثناء توغله بالقرب من مدينة غزة. وبدأت قوات المشاة والدبابات والقوات الإسرائيلية الأخرى عملياتها البرية في أواخر أكتوبر. والآن هي على أبواب المدينة. مع ذلك، وكما تظهر صور الغارات الجوية، إن محاولة استهداف أنفاق حماس تؤثر أيضاً على المدنيين.
⚡️IDF - Rare footage released by the IDF of the efforts done to destroy terror tunnels by the elite ‘Yahalom’ Unit and others.#FreeGazaFromHamas pic.twitter.com/gds6nFqGiy
— Yaari Cohen (@YaariCohen) November 3, 2023
ويُعتقد أن الأنفاق نفسها موجودة في جميع أنحاء غزة؛ بعضها شبكات معقّدة. يتضح هذا من أميال الأنفاق التي تقول إسرائيل إنها دمرتها بالفعل سنة 2021، وواقع أن التقديرات في وسائل الإعلام الإسرائيلية تشير إلى أن لدى الحركة 300 ميل أخرى من الأنفاق لا تزال عاملة.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية "غلوبز" إن هناك 1300 نفق منفرد. ربما يكون من الصعب قياس ذلك، لأن الهدف الأساسي من قيام حماس ببناء الأنفاق هو ألا يعرف أحد عددها.
إذا واصلت إسرائيل حملتها الحالية وسعت إلى هزيمة حماس بشكل كامل، فقد يتم الكشف عن المدى الكامل لإمبراطورية الأنفاق التي بنتها الحركة تحت قطاع غزة. وإلى أن يحدث ذلك، ستظل الكثير من الأنفاق مشابهة لما قاله وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد عن "المجهول المعلوم" و"المعلوم المجهول". وأوضح فرانتزمان خاتماً: "ثمة أنفاق، ولكن نطاقها الكامل ــ لا أحد يعرفه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: يجب نزع أسلحة حماس بالكامل في غزة
سرايا - في موقف إسرائيلي جديد متشدد حول غزة، وبعد تهديدات الجيش الإسرائيلي باستعداده لاستئناف القتال في القطاع الفلسطيني المدمر، أكد وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر أنه يمكن تحقيق شروط اليوم التالي في قطاع غزة بالوسائل السياسية أو حتى العسكرية.
كما شدد على ضرورة نزع الأسلحة بالكامل من غزة واستسلام حركتي حماس والجهاد.
وأضاف في تصريحات للصحفيين من بروكسيل حيث يلتقي وزراء أوروبيين، اليوم الاثنين أن نزع أسلحة غزة واستسلام حماس والجهاد شرط الانتقال إلى اليوم التالي في القطاع.
إلى ذلك، أكد أن الحرب في غزة لن تتوقف قبل الإفراج عن جميع الأسرى.
تفكيك سلطة حركة حماس
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مجدداً أمس، عزمه تفكيك سلطة حركة حماس في غزة.
كما أضاف في خطاب له أمام دفعة من خريجي الجيش إن إسرائيل "مستعدة للعودة إلى القتال المكثف في أي لحظة"، وفقا لتقرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كذلك شدد على أن حماس لن تحكم غزة، لافتا إلى أن قواته ستفكك قوتها القتالية. وأشار أيضا إلى أن " النصر يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات أو بطرق أخرى"، وفق تعبيره.
وبدأت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حماس وغيرها من الجماعات على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023
فيما أسفرت الغارات والقصف الإسرائيلي العنيف على القطاع إلى مقتل أكثر من 48 ألفا و 300 فلسطيني
اتفاقية وقف النار متعددة المراحل
إلا أن اتفاقا لوقف إطلاق النار بدأ بالسريان في 19 يناير/كانون الثاني، ونص على إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيليا بشكل تدريجي مقابل 1904 من الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.
على أن تؤدي المرحلة الثانية من الاتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي وإطلاق سراح باقي الأسرى، لكن من غير الواضح ما إذا كان يمكن تنفيذها.
وتسعى حماس إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل، بينما تصر تل أبيب على هدفها الحربي في تدمير حماس بالكامل. ولا يزال أكثر من 60 أسيرا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن نصفهم تقريبا قد قتلوا.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 4200
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-02-2025 06:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...