غواصة صواريخ أمريكية تصل المنطقة.. خطوة لردع إيران
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال الجيش الأمريكي في إعلان نادر، إن غواصة صواريخ وصلت إلى الشرق الأوسط، في رسالة ردع موجهة إلى الخصوم الإقليميين في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأحد إن غواصة من طراز أوهايو دخلت منطقة الشرق الأوسط، دون الإعلان عن المزيد من التفاصيل.
ولم يذكر منشور وسائل التواصل الاجتماعي اسم الغواصة، لكن البحرية الأمريكية لديها أربع غواصات صاروخية موجهة من طراز أوهايو، أو SSGNs، وهي غواصات صواريخ باليستية سابقة تم تحويلها لإطلاق صواريخ كروز توماهوك بدلاً من الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس النووية، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
On November 5, 2023, an Ohio-class submarine arrived in the U.S. Central Command area of responsibility. pic.twitter.com/iDgUFp4enp
— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 5, 2023قوة نارية
وقال كارل شوستر، مدير العمليات السابق في مركز الاستخبارات المشتركة التابع للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، لشبكة سي إن إن "يمكن لغواصات SSGN تقديم الكثير من القوة النارية بسرعة كبيرة".
وقد ظهر حجم هذه القوة النارية في مارس(آذار) 2011، عندما أطلقت غواصة الصواريخ الموجهة يو إس إس فلوريدا ما يقرب من 100 صاروخ توماهوك ضد أهداف في ليبيا خلال عملية "فجر الأوديسة". وكان الهجوم هو المرة الأولى التي يتم فيها استخدام SSGNs في القتال.
ونادراً ما يعلن الجيش عن تحركات أو عمليات أسطوله من الغواصات الباليستية والصواريخ الموجهة. وبدلاً من ذلك، تعمل السفن التي تعمل بالطاقة النووية بسرية شبه كاملة.
ردع إيران
ومن جانبه قال مستشار الاكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، إن المنطقة تشهد بعض التطورات خلال الفترة الاخيرة منذ بدء الحرب في قطاع غزة، حيث لجأ حزب الله وبعض الفصائل العراقية التي قامت بتوجيه ضربات للقواعد الأمريكية في العراق مؤخراً، وتزامن ذلك مع المناوشات التي وقعت في سوريا ولبنان أيضاً، ويصبح السيناريو أن يكون هناك توسعة لحرب إقليمية وقد تستهدف الأهداف الأمريكية في المنطقة.
وأوضح الحلبي لـ24 أن "التوسع في هذا الحرب سيكون بدعم من إيران لأنها لا تستطع العمل بمفردها وسيكون التدخل من إيران بالوكالة من هذه الفصائل وبالتالي نتحدث عن توسعة لمسرح العمليات العسكرية واستهداف لأهداف أمريكية في المنطقة".
وأشار اللواء دكتور هشام الحلبي أنه بسبب هذه التحركات في المنطقة أعادت الولايات المتحدة انتشار حاملات الطائرات والقوات العسكرية في المنطقة، لأكثر من سبب أولاً لردع إيران ووكلائها عن أي عمليات هجومية، وإذا فشل الردع العسكري بالتالي ستكون القوات الأمريكية جاهزة لحسم الموقف سريعاً، دون الانتظار لوصول حاملة الطائرات التي تستغرق وقتاً طويلاً حين تصل للمنطقة، مؤكداً أن هذا الدعم العسكري الأمريكي ليس من أجل إسرائيل وإنما من أجل مواجهة أي تطورات عسكرية قد تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
US Central Command announces the arrival of an Ohio-class submarine to the Middle East
Should we again force it to surface? pic.twitter.com/v0YTIRrH11
ويأتي الإعلان عن غواصة صاروخية موجهة في المنطقة في الوقت الذي يعقد فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سلسلة من الاجتماعات مع شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. حيث زار بلينكن تركيا والعراق وإسرائيل والضفة الغربية والأردن وقبرص.
وتحدث وزير الدفاع لويد أوستن، الأحد الماضي، مع نظيره الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف غالانت. وبالإضافة إلى التأكيد على الحاجة إلى حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، قال أوستن إن الولايات المتحدة ملتزمة بردع "أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذا الصراع"، في إشارة واضحة إلى إيران وحزب الله.
وشهدت المنطقة هجمات متكررة منخفضة المستوى على القوات الأمريكية في العراق وسوريا من قبل الجماعات المدعومة من إيران، لكن الولايات المتحدة كانت تهدف إلى توضيح أن الهجمات الأوسع ستثير رد فعل كبير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة الأمریکیة فی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد باستعادة قناة بنما تحت السيطرة الأمريكية
اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنما بفرض رسوم "باهظة" للمرور عبر قناة بنما، وهدد باستعادة السيطرة على الممر المائي الحيوي، في منشورين مطولين على موقع "تروث سوشال".
وكتب ترامب: “الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار الكرم الاستثنائي الذي منحته الولايات المتحدة لبنما”.
ومضى يلمح إلى النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة، فكتب: «عندما تنازل الرئيس جيمي كارتر بحماقة عن دولار واحد خلال فترة ولايته في منصبه، كان الأمر على عاتق بنما فقط، وليس الصين أو أي شخص آخر"
وتظل الولايات المتحدة أكبر مستخدم للقناة، بينما تعمل الصين - ثاني أكبر مستخدم - كمصدر رئيسي للمنتجات المنقولة عبر الممر المائي.
ونما نفوذ الصين في المنطقة منذ عام 2017 عندما قطعت بنما علاقاتها مع تايوان لصالح تطوير علاقة دبلوماسية مع الصين.
وفي منشوراته، حافظ ترامب أيضًا على اهتمام الولايات المتحدة بـ "التشغيل الآمن والفعال والموثوق" للممر المائي بموجب اتفاق مسبق بين الولايات المتحدة وبنما، لكنه هدد بالتصرف إذا شعر أن "لفتة العطاء" لم يتم اتباعها.
وتم بناء الممر المائي، وهو نقطة عبور عالمية رئيسية تربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، من قبل الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس تيدي روزفلت.
كانت القناة عاملاً رئيسياً في صعود القوة الجيوسياسية الأمريكية في أوائل القرن العشرين، حيث تمت صيانة القناة والسيطرة عليها من قبل الولايات المتحدة حتى سلسلة من المعاهدات خلال إدارة كارتر أدت إلى النقل التدريجي لإدارة القناة إلى بنما، والتي لم تكن كاملة. حتى عام 1999.
ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بحق الدفاع ضد أي تهديد لحياد القناة بموجب شروط معاهدة الحياد، التي صدق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1978.
ومع ذلك، يعتقد المحللون في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن مدى العلاقات التجارية الصينية في المنطقة سيتطلب استراتيجية كبيرة من الولايات المتحدة لإعادة تعزيز وجودها في بنما وحول القناة.