تعرضت قاعدتان تستضيفان قوات اميركية في العراق الى هجومين بطائرة مسيرة وقذائف صاروخية بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن للبلاد، بحسب ما افادت وسائل اعلام محلية الاثنين.

اقرأ ايضاًعبد اللهيان: اتساع حرب غزة لا مفر منه.. وكتائب حزب الله العراق تهدد المصالح الأمريكية

واوضحت المصادر نفسها ان ما تعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" استهدفت بطائرة مسيرة القوات الاميركية في قاعدة حرير قرب مطار اربيل في كردستان العراق مساء الاحد، ودون ذكر تفاصيل حول نتائج الاستهداف.

واضافت ان هجوما اخر بقذائف صاروخية استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق.

وتبنى الهجوم فصيل منبثق عن "المقاومة الاسلامية في العراق" يطلق على نفسه "مجموعة الظافرين".

وقال الفصيل في بيان إنه اطلق اربع قذائف هاون على عدة اهداف في قاعدة عين الاسد، مؤكدا تحقيق اصابات مباشرة.

وتزامن الهجومان مع زيارة قام بها بلينكن الى بغداد من اجل بحث الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق على خلفية الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، وكذلك الجهود الرامية الى منع اتساع نطاق هذه الحرب.

ووصف بلينكن الهجمات خلال زيارته غير المعلنة والتي تعد الاولى له منذ توليه المنصب بانها غير مقبولة بالمطلق.

"تصعيد غير مسبوق"

والسبت، هددت كتائب حزب الله المدعومة من إيران بان زيارة الوزير الاميركي ستقابل بما قالت انه سيكون تصعيدا غير مسبوق للهجمات التي تستهدف قوات الولايات المتحدة في العراق.

وتصاعدت الاستهدافات بالصواريخ والطائرات السميرة للقوات الاميركية وقوات التحالف منذ الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر ردا على هجوم شنته حركة حماس واوقع 1400 قتيل في صفوف المستوطنين والجنود الاسرائيليين.

وقتل الجيش الاسرائيلي قرابة عشرة الاف فلسطيني خلال غارات وقصف مدمر وغير مسبوق لا يزال يواصل شنه على قطاع غزة.

اقرأ ايضاًإنزال جوي أردني في غزة.. ماذا علق الملك عبد الله الثاني؟

وغداة اندلاع الحرب، حركت الولايات المتحدة حاملتي طائرات مع قوتيهما الضاربتين الى شرق المتوسط قريبا من اسرائيل وعززت اساطيلها الجوية وقواتها في المنطقة بهدف ردع اي اطراف ثالثة عن محاولة توسيع الصراع، في اشارة الى ايران وحليفها حزب الله، وكذلك المليشيات والفصائل الموالية لطهران في كل من العراق وسوريا.

وابلغ بلينكن الصحفيين بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ان التحركات العسكرية لبلاده كانت بمثابة رسالة واضحة لكل من يسعى لاستغلال الحرب في غزة لتهديد القوات الاميركية سواء في العراق او اي منطقة اخرى.

ومن جانبه، توعد السوداني بملاحقة من يشنون الهجمات على القواعد الثلاث التي تستضيف قوات اميركية في بلاده، وهي عين الأسد وحرير، وكذلك قاعدة قرب مطار بغداد الدولي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فی العراق

إقرأ أيضاً:

مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!

بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد أكثر من ضروري:-
أ:-فمن الانصاف العودة للوراء قليلاً. فعندما بدأ الحراك السوري الشعبي ضد ديكتاتورية نظام بشار الأسد عام ٢٠١١ جميعنا وقفنا مع هذا الحراك لانه كان حراكاً نقيا ومحقاً وحمل شعارات تطالب بالحقوق العادلة . ولكن عندما تم استعمال نفس السيناريو الذي استعملته واشنطن والرياض ودول خليجية ضد الغزو السوفيتي لافغانستان وعندما تم تجميع الحركات الجهادية والمتطرفة في المنطقة والعالم وأشرفوا على تدريبها وتمويلها واعطائها جوازات سفر لسفرة واحدة نحو افغانستان ( لان حال وصولهم لافغانستان ألغت السعودية ودول الخليج تلك الجوازات بدون علم تلك الحركات الجهادية وقادتها – وهذا اول سبب لانقلاب بن لادن وجماعته ضد واشنطن والرياض واعتبروها خيانة ).وكان ارسال تلك الحركات الجهادية الى افغانستان بحجة صد المد الأحمر الكافر المتمثل بالغزو السوفيتي / الشيوعي!.
ب:-وبعد الحراك السوري الشعبي النقي بأشهر قليلة تم شحن جميع الحركات الجهادية والمتطرفة وحتى الارهابية إلى سوريا بتمويل خليجي ب 200 مليار دولار – حسب شهادة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم — ولوجست تركي وإشراف أميركي غربي اسرائيلي ( وهنا انقلب المشهد لان المستهدف سوريا وشعبها وليس النظام ) ودعمنا النظام حينها وكنا ننادي بالحوار والتنازل من النظام من اجل إنقاذ سوريا . ولكن عندما انغمس النظام باستراتيجية الدم وصار يمارس نفس أساليب تلك الحركات ( حينها توقفنا فورا عن دعم النظام لانه انغمس بالإجرام ايضا) ثم دخل النظام بسياسات غريبة عجيبة حتى يوم سقوطه وفرار رئيسه بشار الأسد وجلوس ابو محمد الجولاني مكانه والذي اصبح اسمه احمد الشرع من جهة ، واصبح اسم وزير الخارجية من ” ابو عائشة ” إلى اسعد الشيباني من جهة اخرى … وسارت الأمور حتى وصلنا للمجازر الكارثية في الساحل السوري ضد العلويين والشيعة والمسيحيين والتي استنكرها العالم ومجلس الامن بشدة . ولم يفعل نظام الشرع إلا بتوصية للجزارين” الجيش الإنگشاري الجديد” بعدم تصوير مشاهد افعالهم الاجرامية !
أولا :-
لقد رفض وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني ” ابو عايشه ” زيارة للعراق مراراً وحتى عندما تقررت اجتماعات التمهيد للقمة العربية رفض ابو عائشة زيارة العراق على اثر رفض حضور احمد الشرع ” الجولاني ” القمة في العراق مستقبلا . وبسبب ذلك نقلت الاجتماعات إلى القاهرة . ويفترض بالعراق تسجيل موقف اسوة بدول العالم عندما تعرض لهكذا اذلال ( نعم مارس الشرع والشيباني إذلالًا للدولة العراقية ) وبدلا من التوسل للعراق عسى ينسى مافعله احمد الشرع ” الجولاني ” بالعراقيين عندما كان الساعد الايمن للارهابي ابو مصعب الزرقاوي . وللأسف لم نلحظ حتى التمنع التكتيكي من العراق بعدم حضور اجتماعات القاهرة لارضاء الرأي العام العراقي ( بل ذهب فؤاد حسين مهرولا نحو القاهرة واخذ ابو عائشة الشيباني بالأحضان ) !
ثانيا :
وعندما حدث مسلسل الإجرام الطائفي والنازي والارهابي ضد العلويين والشيعة والمسيحيين في الساحل السوري والذي يفترض بالعراق ان يأخذ موقف من خلال :-
١- اعلانه عدم الالتزام بمقررات اجتماعات الوزراء في القاهرة والتي من اجل الجولاني والشيباني نقلت من بغداد للقاهرة !
٢- استدعاء السفير السوري في بغداد وطلب مغادرته العراق ولو مؤقتا !
٣-وإعلان العراق الالتزام بالقمة العربية في بغداد وغير مستعد لاستقبال نظام اباد العلويين والمسيحيين والشيعة ( واذا نقلت القمة من العراق نحو بلد آخر .. فالعراق لن يلتزم بالحضور )
٤- هكذا مواقف تجعل الشعب العراقي يلتف حول الحكومة ، وتجعل للعراق صوتا وقيمة مفقودتان منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة ( ولكن وللأسف لم يفعل العراق كل هذا وبقي بمواقف متذبذبه وبردات فعل باهته تعود عليها الشعب العراقي المخطوف ! )
ثالثا:-
وعندما تحركت مجاميع عراقية ملثمة للقيام بأعمال ” مرفوضة ومستهجنة ” ضد العمال السوريين في العراق سارع وزير الخارجية السوري ” ابو عائشة ” للاستنكار. علما لم يستنكر ابو عائشة المجازر البشعة التي نفذها رفاقه في الساحل السوري. فقرر زيارة العراق والغريب ذهب وزير الخارجية العراقي مهرولاً للعناق مع ابو عائشة اسعد الشيباني الذي تدلل وتمنع من زيارة العراق قبل ايام ( ولا ندري هل هرولة فؤاد حسين نحو ابو عائشه كونه سوري من القومية الكردية .. ام فعل ذلك فؤاد حسين لاستفزاز الساسة الشيعة والمسيحيين في العراق واستفزاز المنكوبين في الساحل السوري، ام رسالة من فؤاد حسين للقطريين والأتراك اللذان نصبا نظام الجولاني احمد الشرع في دمشق ؟) .. لا بل طارت الحكومة العراقية والسوداني فرحاً انه اخيرا تنازل ابو عائشة وقرر زيارة بغداد ودون احترام الناس المنكوبة في الساحل السوري ودون احترام الناس المتعاطفة معهم في العراق من شيعة ومسيحيين وانسانيين !
رابعا:
أنا كمواطن عراقي مع السلام ومع نبذ العنف ونبذ الطائفية والثأر ومع المتغير الذي حصل في سوريا ليكون بديلا معقولا عن الديكتاتورية الأسدية ولكني ضد النازية والسادية التي استعملها نظام الشرع في الساحل السوري ضد الأطفال والنساء والشيوخ . ولكني متزمت حد الشوفينية تجاه قيمة وكبرياء بلدي العراق ولن اقبل باهانة او تقزيم اسم ومكانة وهيبة العراق. ومن مَنْ؟ من مجموعة كانت بالأمس تفخخ وتفجر في شوارع العراق وبغداد لقتل العراقيين ؟ وبالفعل قتلت آلاف العراقيين لنصرة تنظيمات أرهابية باعتراف العالم اجمع ! . فمعروف جدا وفي جميع العالم وداخل المحافل العالمية القانونية والحقوقية انه لا تسقط جرائم القتل والإرهاب والجرائم ضد الإنسانية بالتقادم الزمني على الإطلاق ( فكيف اصبح الارهابيون والمجرمون يتدللون على العراق والعراقيين بدلا من الاعتذار للشعب وللعراق ؟ ) اين السبب ؟ السبب لانه لا توجد في العراق حكومة ونظام سياسي يستميتان من اجل حقوق وكرامة العراق والعراقيين، ولا توجد حكومة ونظام سياسي يحترم ويقدس دماء العراقيين لهذا اعتبرتنا وتعتبرنا الدول “حايط إنصيص” وسنبقى هكذا مادام هذا النظام الحاكم بهذا التشرذم والضعف ،وبهذه التبعية للخارج !
سمير عبيد
١٥ اذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • نائب إطاري يصف زيارة السفير التركي إلى نينوى بالمشبوهة
  • وسائل إعلام تكشف القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية في عدوانها على اليمن
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • رتل لوجستي أمريكي يتجه إلى قاعدة عين الأسد بموافقة عراقية
  • محللون: زيارة الشيباني للعراق خطوة نحو كسر الجمود وتوثيق العلاقات
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!
  • ترامب يشيد بمقتل قيادي فى تنظيم داعش بالعراق
  • زيارة الشيباني إلى العراق تطوي صفحة التهديد والوعيد.. هذه أبرز المباحثات
  • الكشف عن أبرز ما تتضمنه أجندة زيارة الشيباني إلى العراق - عاجل