القدس المحتلة-سانا

كارثة صحية وبيئية خطيرة تهدد مدن وبلدات ومخيمات قطاع غزة المحاصر، جراء توقف محطات الصرف الصحي، نتيجة قطع الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء، ومنعه إدخال الوقود منذ بداية عدوانه المتواصل لليوم الـ 31، يضاف إلى ذلك تعمد الاحتلال قصف البنية التحتية والمرافق العامة.

ويقول محمد أبو مهدي من مخيم النصيرات وسط القطاع لمراسل سانا: تحولت شوارع وأزقة المخيم إلى مستنقعات بفعل تسرب مياه الصرف الصحي، وتوقف المحطات عن سحبها، بعد نفاد الوقود الذي يواصل الاحتلال منع دخوله إلى القطاع للأسبوع الخامس على التوالي.

مياه الصرف الصحي حاصرت مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا التي لجأ إليها أكثر من 600 ألف نازح فقدوا منازلهم، وخاصة في شمال قطاع غزة ووسطه، ما فاقم معاناتهم وخاصة من الناحيتين الصحية والبيئية.

ويؤكد عبد الهادي بركة وهو نازح بمركز إيواء أن مياه الصرف الصحي باتت تتجمع في باحات المركز ولا تصريف لها لتوقف عمليات سحبها، وقال: إضافة إلى معاناتنا ونزوحنا عن منازلنا التي هدمها الاحتلال فإننا نغرق في برك من الصرف الصحي.

ولا تتوقف معاناة المنكوبين بفعل العدوان الإسرائيلي عند هذا الحد، فالقمامة مكدسة في الشوارع وتنبعث منها روائح كريهة وتهدد الصحة العامة، وذلك لعدم قدرة الشاحنات على نقلها لنفاد الوقود واستهداف طيران الاحتلال لكل سيارة تتحرك، بهدف شل حياة الفلسطينيين الذين يتهددهم الموت تحت القصف، أو جراء المرض والجوع والعطش.

وجه آخر للمعاناة يرويه أهالي شمال قطاع غزة، يوضحون فيه صعوبة الحصول على رغيف الخبز، بعد توقف جميع المخابز عن العمل، إما بسبب تدمير الاحتلال لها أو نفاد الدقيق والوقود.

ويقول محمد الكحلوت من مخيم جباليا الذي يقصفه الاحتلال على مدار الساعة: إن الأطفال والنساء في المخيم يموتون جوعاً وعطشاً، فعلى سبيل المثال لم أحصل على رغيف خبز واحد لأطفالي منذ يومين، والأمر ينطبق على كل سكان المخيم الذين يواجهون آلة الموت الإسرائيلية ويدافعون عن المخيم، محذراً من وفاة مئات الأطفال والنساء جوعاً وعطشاً، في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي بقطع كل شرايين الحياة عن القطاع، وتدمير كل شيء فيه.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: میاه الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل يومه الـ 394

سرايا - استشهد وأصيب عدد من المواطنين، الليلة الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزل يعود لعائلة أبو العوف في تل الهوا، وسط مناشدات لمركبات الإسعاف بالتوجه إلى المكان.


في ذات السياق، أعلنت فصائل المقاومة في القطاع قصفها مستوطنات في غلاف غزة بالصواريخ، وفيما أقر الاحتلال بمقتل جنود له في معارك شمال القطاع.

وأمس السبت استشهد نحو 28 فلسطينيا في غارات للاحتلال على القطاع، 15 منهم شمالي القطاع، في حين وصل عدد الشهداء إلى 43 ألفا و314، وعدد الجرحى زاد على 100 ألف، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.

إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي في غزة .. وصفارات الإنذار تدوي في الجولانإقرأ أيضاً : مؤسسة بحثية أمريكية: تقدم طفيف لدونالد ترمب في السباق الرئاسيإقرأ أيضاً : هاريس: سأبذل ما بوسعي لإنهاء الحرب في غزة عند انتخابي

مقالات مشابهة

  • أكثر من 3 آلاف شهيد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد لبنان
  • أكثر من 1800شهيد و4 آلاف جريح في شمال غزة جراء العدوان الصهيوني المستمر منذ شهر
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال دمر مستشفيات غزة وأخرجها عن الخدمة واستهدف طواقمها الطبية
  • اتحاد نقابات عمال لبنان: 16 مليار دولار خسائر قطاع العمل جراء العدوان الإسرائيلي
  • تسرب نفطي من تكريت يهدد بقطع المياه عن سكان بغداد
  • «القاهرة الإخبارية»: استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة
  • العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل يومه الـ 394
  • خطر المجاعة يهدد غزة من شمالها إلى جنوبها.. والأسواق خالية (شاهد)
  • 6 شهداء ومصابين بتل الذهب في بيت لاهيا شمالي غزة
  • شهيدان ومصابون جراء قصف الاحـ ـتلال عددا من المنازل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة