الحرب تضع حوامل غزة بين خيارين.. الولادة المبكرة أو الإجهاض
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تواجه النساء الفلسطينيات الحوامل، حالات إجهاض وولادة مبكرة، في ظل تواصل الحرب الضارية على قطاع غزة لـ30 يوما على التوالي لم تسلم فيها المستشفيات من القصف الإسرائيلي.
ووجّه مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، خدمة التوليد لمستشفى الحلو الدولي (خاصة)، بسبب استقباله أعدادا كبيرة من مصابي الحرب، ووجود آلاف النازحين في المستشفى.
وتعاني تلك النساء الحوامل في قطاع غزة من قلة الأسرّة والأطباء والرعاية الطبية الجيدة ما قبل وبعد الولادة، بسبب الحرب الإسرائيلية.
وفي حديث للأناضول، تقول الفلسطينية إسلام حمدان، التي تقطن في بلدة بيت حانون التي توشك شقيقتها على الولادة، في مستشفى الحلو الدولي بمدينة غزة: "توجهنا بصعوبة من بيت حانون ليلا بسبب الحرب على غزة".
وأضافت: "شقيقتي تريد أن تضع مولودها، توجهنا لأكثر من مركز صحي ومستشفى، واجهنا القصف".
وتابعت إسلام، "استقر الحال بنا في مستشفى الحلو الدولي، بعد تحويلنا من أكثر من مركز".
مشاهد مرعبة
وذكرت: "عشنا مشاهد مرعبة لا مستشفيات لا أمان ولا مدارس ولا أي مكان آمن هنا".
ولفتت إلى أنه حان موعد ولادة شقيقتها لكن بسبب الخوف نتيجة الحرب والقصف الإسرائيلي، الولادة متعثرة.
وأوضحت أن هناك حالات إجهاض كثيرة من النساء وولادة في البيوت غير قادرين على الوصول للمستشفيات بسبب القصف.
وقالت: "نواجه صعوبة في إيجاد الماء والخبز والذهاب لدورات المياه"، داعية العالم للوقوف مع غزة.
بدوره، يقول الطبيب عبد الحكيم شحاتة، أخصائي نسائية وتوليد، والقائم بأعمال المستشفى للأناضول: "منذ بداية العدوان على غزة عدد كبير من النساء يحصل عندهم ولادة مبكرة وحالات إجهاض كثيرة وراءها الخوف والهلع".
وأضاف: "توجه النساء للولادة في مستشفى الحلو بسبب أن مستشفى الشفاء لا يستطيع تحمل العبء الكبير في ظل توافد المصابين نتيجة الحرب والقصف الإسرائيلي".
وتابع: "نحن في حالة حرب واجتياح بري للقطاع، ينقصنا كل شيء بمجال الطب".
نقص في الأطباء
ولفت إلى أن المستشفى يعمل بعدد قليل من الأطباء بسبب توجه أطباء من المناطق الشمالية ومدينة غزة لجنوب القطاع. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن مستشفيات قطاع غزة تعاني من نقصف في الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
والجمعة، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من كارثة إنسانية قد تحدث خلال الساعات القليلة المقبلة جراء توقف مولدات الكهرباء الرئيسية بسبب نفاد الوقود في مجمع الشفاء الطبي، في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول.
وأوضحت أن 16 من أصل 35 مستشفى في غزة متوقفة عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، وأن عددا آخر مهدد بالخروج عن الخدمة خلال أقل من 24 ساعة.
والأربعاء حذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، من كارثة صحية جراء توقف المولد الكهربائي الرئيس في المستشفى الإندونيسي (شمال)، وقرب توقف المولد الرئيسي في مجمّع الشفاء الطبي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القصف الإسرائیلی مستشفى الحلو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون لتطوير مستشفى هليوبوليس
أعلنت وزارة الصحة والسكان توقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسة العلاجية ومجموعة كونسرف، لتطوير الخدمات العلاجية المقدمة فى مستشفى هليوبوليس، يأتى ذلك فى إطار الحرص على النهوض بالقطاع الصحى، وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وقع البروتوكول الدكتور محمد شقوير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، والدكتور حسين كمال المدير العام لمجموعة كونسرف، والمدير الإقليمى لمستشفيات جامعة فيينا الدولية، بحضور الدكتورة شيماء إمام، مدير اقتصاديات الصحة بالوزارة، والدكتور شريف عبدالستار، مدير عام مستشفى هليوبوليس، والسيد أحمد ناجى، رئيس القطاع المالى والاستثمار لمجموعة كونسرف.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن هذا التعاون يأتى فى ضوء التزام الوزارة بتطوير المنظومة الصحية بما يلبّى احتياجات المجتمع ويرتقى بمستوى الخدمات الصحية المقدمة، بالإضافة لتحسين جودة الرعاية الصحية، وضمان تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين.
وأضاف «عبدالغفار» أن البروتوكول يهدف إلى تقديم برنامج طبى متكامل يعتمد على البروتوكولات العلاجية الناجحة فى أوروبا، مع مراعاة المتطلبات الطبية والمعايير الصحية المطبقة فى مصر، يشمل ذلك تطوير أنظمة تشغيلية ومعلوماتية شاملة لجميع أقسام المستشفى، وتدريب الكوادر الفنية عليها، إلى جانب الاستثمار فى البنية التحتية وتجديد المعدات الطبية لتوفير أفضل الخدمات العلاجية، علاوة على إنشاء برامج توأمة طبية مع مستشفيات جامعة فيينا فى العديد من التخصصات.
وتابع «عبدالغفار» أن البروتوكل يسعى إلى تأهيل المستشفى للحصول على الاعتمادات الطبية المحلية والدولية مثل (GAHAR)، و(JCI)، بالإضافة لزيادة سعة المستشفى، والتى تتضمن زيادة السعة السريرية، وعدد غرف العمليات، زيادة سعة قسم العناية الحرجة والمركزة، إلى جانب استحداث قسم متكامل لأمراض وجراحة القلب والصدر، وإنشاء وتجهیز مركز متكامل لجراحة العظام والعمود الفقرى وجراحات المناظیر، وإضافة قسم متكامل لجراحات الیوم الواحد ومناظیر الجهاز الهضمى.