إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

قدم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الأحد على تلفزيون فرانس 24 أرقاما محدثة عن تسجيل أكثر من ألف اعتداء مرتبط بمعاداة السامية في فرنسا منذ الهجوم الدامي الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل.

وقال الوزير إن "عدد الأفعال المعادية للسامية ارتفع بشكل مذهل"، مضيفا أنه تم اعتقال 486 شخصا لارتكابهم مثل هذه الاعتداءات، بينهم 102 من الأجانب.

 ويقدر عدد اليهود في فرنسا بأكثر من 500 ألف نسمة، وهو الأكبر في أوروبا وثالث أكبر عدد في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة.

 وقتل في إسرائيل ما لا يقل عن 1400 شخص منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، غالبيتهم مدنيون قضوا في هجوم حماس التي احتجزت كذلك 241 رهينة، حسب حصيلة للجيش الإسرائيلي.

 وفي الجانب الفلسطيني، قتل حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي على غزة 9770 شخصا، بينهم 4800 طفل، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها الأحد وزارة الصحة في حكومة حماس.

 وأعلن قائد شرطة باريس لوران نونيز الأحد تسجيل 257 حادثا معاديا للسامية في منطقة باريس وحدها، واعتقال 90 شخصا.

 وأضاف أنه لا توجد صورة نمطية للمعتقلين، إذ إن بينهم "أولادا يقولون أشياء بالغة الخطورة" وأشخاصا مؤيدين للفلسطينيين ذهبوا أبعد من ذلك.

ويحقق المدعون العامون في باريس في عمليات تلطيخ عشرات من نجوم داود على المباني في جميع أنحاء المدينة وضواحيها الأسبوع الماضي، والتي يُنظر إليها على أنها تهديد لليهود.

وفي مدينة ليون بوسط البلاد، قال ممثلو الادعاء في نهاية الأسبوع إنهم يشتبهون في أن معاداة السامية ربما كانت وراء الهجوم على شابة يهودية تعرضت للطعن في منزلها هناك.

 وأضافوا أن الشرطة تتعامل مع الهجوم على أنه محاولة قتل، مضيفين أن حياة المرأة لم تكن في خطر ولم يتم اعتقال أي شخص.

  ودعا زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور الأحد جميع القوى السياسية إلى التعبئة ضد معاداة السامية.

 وفي تصريحات لراديو "جي" اقترح تنظيم تظاهرة في الأيام القليلة المقبلة في ساحة الجمهورية، وهو موقع منتظم للتجمعات في وسط باريس.

فرانس24 / أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا معاداة السامية إرهاب الحرب بين حماس وإسرائيل جيرالد دارمانان

إقرأ أيضاً:

مع تصاعد التوتر.. باريس: لا مصلحة لفرنسا والجزائر في زيادة التوتر الدائم

صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الأربعاء بأن الرئيس إيمانويل ماكرون وأعضاء بارزين في الحكومة سيجتمعون خلال الأيام المقبلة لتحديد آلية للرد على ما تعتبره باريس تصاعدًا في العداء من جانب الجزائر.

ظلت العلاقات بين فرنسا والجزائر متوترة لعقود، إلا أن الوضع شهد تدهورًا ملحوظًا منذ تموز/ يوليو الماضي، عندما أثار ماكرون غضب الجزائر بإعلانه دعمه لخطة منح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.

وعلى الرغم من استمرار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أشار مسؤولون فرنسيون إلى أن الجزائر تتبع سياسة تهدف إلى تقليص الوجود الاقتصادي الفرنسي في البلاد، حيث انخفض حجم التبادل التجاري بنحو 30% منذ الصيف الماضي.


وأكد مسؤولون فرنسيون أن تدهور العلاقات بين البلدين له تداعيات كبيرة على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لافتين إلى حجم التبادل التجاري الكبير بينهما، وإلى أن حوالي 10% من سكان فرنسا البالغ عددهم 68 مليون نسمة تربطهم صلات عائلية أو تاريخية بالجزائر.

وقال لودريان أمام البرلمانيين: "العلاقة بين فرنسا والجزائر ليست علاقة ثنائية عادية، بل هي علاقة وثيقة ومعقدة"، متهمًا الجزائر بـ"تبني موقف عدائي". وعرض الوزير الفرنسي التوجه إلى الجزائر للتفاوض حول الأزمة.

وكشف ثلاثة دبلوماسيين أن جمعية البنوك الجزائرية اقترحت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إصدار أمر تنفيذي لوقف المعاملات المصرفية مع فرنسا، في خطوة اعتُبرت تحديًا شفهيًا، وإن لم تُنفذ بسبب طبيعة العلاقات التجارية الواسعة بين البلدين.

وأفاد دبلوماسيون وتجار بأن الشركات الفرنسية لم تعد تُؤخذ في الاعتبار في المناقصات المتعلقة باستيراد القمح، الذي كانت فرنسا مصدرًا رئيسيًا له في السابق.


إلى جانب الجانب الاقتصادي، اتهم ماكرون الجزائر بـ"إهانة نفسها" بسبب احتجازها التعسفي للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي تدهورت حالته الصحية في الأسابيع الأخيرة.

كما تفاقمت الأزمة الأسبوع الماضي مع اعتقال عدد من المؤثرين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا واتهامهم بالتحريض على العنف. وتم ترحيل أحدهم إلى الجزائر، إلا أن السلطات الجزائرية أعادته إلى فرنسا بناءً على إجراءات قانونية، مما أثار غضب الأحزاب اليمينية الفرنسية، ودفع وزير الداخلية برونو لومير إلى اتهام الجزائر بمحاولة إذلال القوة الاستعمارية السابقة.

وقال لودريان: "هذا انتهاك للسياقات التي تحكم علاقتنا وسابقة خطيرة"، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث، بالإضافة إلى قضية صنصال، دفعت باريس إلى البحث عن طريقة للرد.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية الجزائرية السبت الماضي أي نية لتصعيد الأزمة مع فرنسا، واتهمت اليمين المتطرف الفرنسي بشن حملة تضليل إعلامي ضد الجزائر.


جروح الماضي
وتظل العلاقات بين البلدين متأثرة بذكريات حرب الاستقلال التي اندلعت بين عامي 1954 و1962، والتي انتهت باستقلال الجزائر عن فرنسا. وخلال تلك الحرب، قُتل نحو 400 ألف جزائري بين مدنيين ومقاتلين، بالإضافة إلى حوالي 35 ألف فرنسي وما يصل إلى 30 ألف مسلم "حركي" كانوا يقاتلون في صفوف الجيش الفرنسي ضد الثوار الجزائريين.

وقد طالب ماكرون في أكثر من مناسبة بزيادة الشفافية حول ماضي فرنسا الاستعماري في الجزائر، بينما اتهم "النظام السياسي العسكري" الجزائري بإعادة كتابة تاريخ الاستعمار على أساس "كراهية فرنسا".

من جهته، قال جلال حرشاوي، الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن البلدين يشهدان مواجهة متصاعدة، مشيرًا إلى أن العديد من السياسيين في باريس يسعون إلى إجبار الجزائر على تخفيف موقفها، إلا أن الجزائر تبدو مصممة على التمسك بموقفها، خاصة في ظل تراجع أهمية فرنسا بالنسبة لاقتصادها مقارنة بما كانت عليه في السابق.

مقالات مشابهة

  • بينهم خالدة جرار.. إسرائيل تنشر أسماء 95 معتقلاً فلسطينياً ستفرج عنهم الأحد
  • هجوم إرهابي على باريس؟ السخرية تطال خطوط الطيران الباكستانية بسبب إعلان
  • إغلاق ستاد في فرنسا بسبب طرد مشبوه قبل مباراة باريس ومكابي تل أبيب
  • باريس سان جيرمان يحبط أحلام إسبلاي ويبلغ ثمن نهائي كأس فرنسا
  • مع تصاعد التوتر.. باريس: لا مصلحة لفرنسا والجزائر في زيادة التوتر الدائم
  • راموس يقود تشكيل باريس سان جيرمان أمام إسبلاي في كأس فرنسا
  • بسبب تسمم كحولي.. وفاة 11 شخصاً بينهم أجانب في تركيا
  • روسيا.. توجيه الاتهام إلى27 شخصاً في قضية هجوم كروكوس الإرهابي
  • روسيا..توجيه الإتهام إلى27 شخصا في قضية هجوم كروكوس الإرهابي
  • تركيا.. وفاة 11 شخصا بينهم أجانب بسبب تسمم كحولي