عباس في حديث سري مع بلينكن يبدي استعداد السلطة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
سرايا - رصد - يوسف الطورة - أبدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، استعداده للمساعدة في إدارة غزة بعد الحرب .
ونقلت صحيفة واشنطن بوست، عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، ما دار من مناقشة لمحادثات وصفها بالحساسة.
وقال المسؤول الأمريكي، على الرغم من أن الإدارة المستقبلية لغزة لم تكن محور التركيز الرئيسي في محادثتهما، إلا أن بلينكن وعباس تحدثا لفترة وجيزة عن اعتقاد إدارة الرئيس جو بايدن بأن السلطة الفلسطينية ستكون أفضل من يساعد في إدارة القطاع بعد الحرب.
وأضاف أن عباس أشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستكون مستعدة للنظر في القيام بهذا الدور.
ولم يتم الكشف عن مجريات المناقشات التي جمعت بين عباس وبلينكن، وفقا لما نشر من بيانات رسمية تكشف تفاصيل محادثاتهما.
ويشن جيش الاحتلال حربا على قطاع غزة، يزعم أنه سيقضي خلالها على وجود حركة حماس بالقطاع، رافقها حديث مسؤولين في اروقة البيت الأبيض عن سيناريوهات مستقبل القطاع دون حماس.
وأجرى بلينكن، الأحد، في زيارة غير معلنة للضفة الغربية المحتلة، التقى خلالها عباس الذي دعاه للعمل على إقناع سلطة الاحتلال بالموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عباس قوله: "لا توجد كلمات تصف حرب الإبادة والدمار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد آلة حرب قوات الاحتلال، دون مراعاة قواعد القانون الدولي".
فيما تحدث بلينكن عن التزام أمريكي، بالعمل من أجل تحقيق التطلعات الفلسطينية لإقامة دولة، مشيرا إلى أنه لا ينبغي تهجير الفلسطينيين قسرا.
وشدد بلينكن على التزام واشنطن بتعزيز الكرامة والأمن للفلسطينيين، والاحتلال على حد سواء، بحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ملير.
وقال ميلر إن الجانبين ناقشا أيضا ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في إشارة إلى عنف مستوطنين، تسبب باستشهاد عدد من الفلسطينيين خلال الشهر المنصرم على وجه التحديد.
إقرأ أيضاً : 15 شهيدا بقصف الاحتلال منزل في حي تل السلطان غربي رفحإقرأ أيضاً : أمريكا تعلن وصول الغواصة النووية "أوهايو" إلى الشرق الأوسطإقرأ أيضاً : محمد سلام يعتذر لأمير كرارة بعد إحدى الشائعات: حقك عليا يا باشا مصر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس محمود غزة الرئيس بايدن القطاع الاحتلال القطاع الاحتلال الشعب غزة بايدن غزة الاحتلال الشعب محمود رئيس الرئيس القطاع
إقرأ أيضاً:
موقع أميركي: الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية حماية للوطن أم لفصل عنصري صهيوني جديد؟
انتقد كاتب فلسطيني -مقيم في الولايات المتحدة- السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، لشنها حملة أمنية لنزع سلاح المقاتلين الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، والذي يقع تحت سيطرتها ضمن المنطقة (أ) بموجب اتفاق أوسلو عام 1993.
وقارن جمال كانج، في مقاله المنشور بموقع "كاونتر بانش" الأميركي، بين تلك الحملة التي أطلقت عليها السلطة الفلسطينية "حماية الوطن"، وبما يقوم به جيش الاحتلال من اعتداءات ومذابح بحق الفلسطينيين ومداهمات لمنازلهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست تكشف تفاصيل عن برنامج أوكرانيا السري لإنتاج الصواريخlist 2 of 2إزفيستيا: كيف ستتطور الأحداث في الشرق الأوسط خلال العام المقبل؟end of listوقال إن "من العسير ألا ننظر إلى الحملة الأمنية هذه في جنين على أنها امتداد لعمليات إسرائيل التي فشلت في سحق المقاومة منذ العام 2002″.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتحرك بحرية تامة، ويداهم البيوت ويعتقل الفلسطينيين في أي مدينة أو بلدة أو مخيم للاجئين في جميع أنحاء الضفة الغربية، رغم أنها تقع ضمن اختصاص السلطة الفلسطينية.
وأسهب كانج في إيراد حوادث اعتداءات قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين، منبها إلى أن ما يجعل تلك الأعمال "إرهابية وفظيعة" هو التواطؤ الصارخ لجيش الاحتلال.
تطهير عرقي
وقال يجب أن يكون مفهوما أن العنف المنهجي والعنصري الذي يمارسه المتعصبون اليهود الإسرائيليون هو جزء من إستراتيجية صهيونية مدروسة لغرس الخوف في نفوس الفلسطينيين وتحقيق التطهير العرقي "المتعمد".
إعلانوانتقد ازدواجية النظام القانوني التي تتيح للمستوطنين الحصانة من العقاب، فيما يعاني الفلسطينيون من الحكم العسكري الجائر، في تجسيد لممارسات الفصل العنصري، التي وثقتها جماعات حقوق الإنسان الرائدة، بما في ذلك منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
مستقبل السلطة الفلسطينيةومضى إلى اعتبار أن تعاون السلطة الفلسطينية "الطوعي" مع إسرائيل يطرح تساؤلا جوهريا بشأن مستقبل السلطة الفلسطينية، في ظل تنامي حالة الإحباط من الوضع الراهن والمطالب الشعبية بإستراتيجية جديدة تعطي الأولوية للمقاومة وتقرير المصير على التسوية وتكسبها زخما.
وعلى حد تعبير كانج، فإن تلك المطالب تعكس رغبة شعبية في أن تتولى زمام الأمور قيادة "أكثر خضوعا للمساءلة" أمام الشعب الفلسطيني، و"أقل خنوعا لإسرائيل والمانحين الدوليين".
وختم الكاتب مقاله بلفت الانتباه إلى أن المسار الذي تسلكه السلطة الفلسطينية حاليا لا يقوِّض تطلعات مواطنيها في إقامة دولتهم فحسب، بل يخاطر أيضا بتحويل "الوطن" الذي تدعي حمايته إلى "بانتوستانات" تديرها الصهيونية، مستخدما المصطلح الذي أُطلق على مناطق في جنوب أفريقيا التي كان السود يشكلون فيها الغالبية العظمى من السكان في كل من جنوب أفريقيا وجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا الآن).