الحرب على غزة تدخل شهرها الثاني.. إسرائيل تقطع الاتصالات والإنترنت وتواصل القصف
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مع دخول الحرب يومها الأول من الشهر الثاني، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الأحد الإثنين، شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع عشرات الشهداء والمصابين.
وهذه الليلة، عادت سلطات الاحتلال، لتقطع الاتصالات والإنترنت للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع، بالتزامن مع قصف جوي مكثف وعنيف، نفذته الطائرات الحربية شمل قطاع غزة، مركزًا على مدينة غزة وشمالها.
وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فقد "استشهد 3 مواطنين بينهم طفل، خلال غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية على منزل في مدينة خان يونس".
وقالت مصادر محلية، إن "طائرات الاحتلال قصفت منزلا في شارع المحافظة بمدنية خان يونس، ما أدى لاستشهاد ثلاثة موطنين بينهم طفل وإصابة آخرين، إضافة إلى وجودة عدد من المواطنين تحت الركام".
وبالتزامن مع مدفعية الاحتلال، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غاراتها العنيفة على غرب غزة تحديدا في مخيم الشاطئ، حيث تم استهداف مربعات سكنية بأكملها، إضافة إلى قصف محيط مستشفى الشفاء.
ووسط قطاع غزة، تم قصف منزل على الأقل في دير البلح ما أدى لاستشهاد وإصابة أكثر من 15 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
#فيديو القصف الهمجي على #غزة قبل قليل pic.twitter.com/Xn0SHidqDR
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 5, 2023قصف إسرائيلي هستيري يستهدف الآن قطاع غزة الآن تزامنا مع قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع.#GazaGenocide pic.twitter.com/MDhkXRbKmr
— رضوان الأخرس (@rdooan) November 5, 2023اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال يعلن تقسيم غزة إلى شطرين جنوبي وشمالي
كما شنت الطائرات عدة غارات أيضا على شرق مخيم البريج، ومخيم المغازي.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية أيضا منزلا لعائلة مشمش في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين.
كما لفتت مصادر فلسطينية، إلى استشهاد 15 فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي على منزل في حي تل السلطان، غرب مدينة رفح بقطاع غزة.
كما استشهد شخصان ووقعت عدة إصابات في استهداف إسرائيلي لمنزل في مخيم جباليا بقطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت أعلن جيش الاحتلال، أن قواته طوقت مدينة غزة، وفصلت شمالي القطاع عن جنوبه.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن الفرقة 36 مدرعات وصلت إلى شاطئ مدينة غزة وطوقتها.
This is not daylight, it’s a new terminology called bomblight, it’s 2 AM when this was captured in Gaza.#GazaGenocide #GazaGenocide pic.twitter.com/FMnDMh6D15
— The Muslim (@TheMuslim786) November 6, 2023مُرعب ????????
لحظة قصف الطيران للقطاع #غزه_تباد_بدعم_اماراتي #الاهلي_الرياض #بريطانيا_محرك_الدمى pic.twitter.com/3myG0VvK3y
اقرأ أيضاً
تهجير قرابة 1.5 مليون شخص في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيعمق من عملياته البرية هناك، زاعما أن "مدينة غزة استسلمت الآن تماما"، حسب تعبيره، مضيفا: "هذه خطوة حاسمة".
وزعم هاغاري أيضا أن الفرقة 36 تمكنت من قتل 300 مسلح فلسطيني، وقصفت 50 هدفا في غضون 12 ساعة، بمساندة من سلاحي المدفعية والجو، قائلا إن القصف شمل مواقع عسكرية ومنشآت تحت الأرض.
ورغم توغل القوات الإسرائيلية ووصولها إلى شارع الرشيد الساحلي غرب مدينة غزة، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يقرون بأن المعارك البرية صعبة، وهو ما عبر عنه رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بقوله إن "قواته تواجه عدوا قاسيا".
وخلال أقل من أسبوع، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 30 من جنوده في معارك غزة، لكن المقاومة الفلسطينية أكدت أن عدد القتلى أكبر بكثير، وكانت توعدت الاحتلال بأن تجعل القطاع مقبرة لجنوده.
من جانبها، قالت حركة "حماس"، في تدوينة على "تيلجرام"، إن "ما ساقه الناطق باسم جيش الاحتلال، في مؤتمره الصحفي، مجرّد كذِب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة".
براً وبحراً وجواً..
⭕ قصف إسرائيلي عنيف جداً وغير مسبوق على قطاع غزة، بعد عزل قطاع غزة عن العالم وفصل الاتصالات والإنترنت بشكل كامل.. pic.twitter.com/7oYd1jZmMI
مدينة غزه قصف عنيف pic.twitter.com/N908RxGa9Y
— Ibrahim Musa (@ibrahemmusa1969) November 6, 2023اقرأ أيضاً
رئيس وزراء ماليزيا: دمار غزة تجاوز أضرار هيروشيما بالحرب العالمية
وبالتزامن، رصدت الشرطة الإسرائيلية، إطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة، نحو مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، وفق إعلام عبري.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الشرطة رصدت رشقات متتالية من قطاع غزة، نحو مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرق الشرطة تجري عمليات بحث عن مواقع سقوط الصواريخ، حيث رصدت سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بمدينة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، بحسب الصحيفة ذاتها.
وفي السياق، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، في بيان قصفها مدينة تل أبيب، "رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة".
ولليوم الـ31 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، استشهد فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين.
كما استشهد نحو 160 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
اقرأ أيضاً
غزة تهدد حلم 2024.. دعم بايدن لإسرائيل يعصف بتحالفه الانتخابي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة قصف غزة قطع الإنترنت إسرائيل مدينة غزة توغل بري الاتصالات والإنترنت مدینة تل أبیب مدینة غزة اقرأ أیضا قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: إسرائيل مكروهة اليوم أكثر من أي وقت مضى.. ما علاقة الإخوان؟
رغم ما تبذله دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة من محاولات لتحسين صورتها في العالم، لكن القناعة السائدة في صفوفها أنها استيقظت متأخرة، بما يعني افتقادها لفرصة استعادتها.
ليلاخ سيغان الخبيرة الإعلامية والدعائية ذكرت أن "هناك علاقة وثيقة بين ما حصل في أمستردام قبل أيام بالدعاية الإسرائيلية الفاشلة التي حققت إخفاقات كارثية منذ 13 شهراً من العمل المستنزف، مما يعني أن فرص الاحتلال في إحداث تغيير في حرب الوعي التي يخوضها حول العالم ضئيلة جدا".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أنه "بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت شركات دعاية عالمية تتفاعل بشكل عدائي تجاه الاحتلال، وشهدت شبكات التواصل مشادات افتراضية حول عدم مشروعية ما يرتكبه الاحتلال ضد الفلسطينيين، ورغم الجهود الإسرائيلية لتسويق روايتها، لكن الآخرين رفضوا تقبلها وشراء بضاعتها، بل إن بعض الأوروبيين اعتبروا ما حدث للمشجعين الإسرائيليين في أمستردام، رداً طبيعيا على ما يرتكبونه من إبادة جماعية في غزة".
وأشارت إلى أن "العديد من الأوروبيين الذين يرفضون تبني الرواية الإسرائيلية ليسوا في الأساس معادين للسامية، أو يكرهون إسرائيل، لكن ما حصل لهم أنهم مروا بحالة من تغيير الوعي خلال عام الحرب الجارية، وقد تعرضوا لمعلومات كان لها صدى في نواحٍ عديدة، مقابل الاستجابة الإسرائيلية الضعيفة، هذا إذا كانت على الإطلاق، مما يستدعي من الجمهور الإسرائيلي أن يعرف أن إسرائيل مكروهة اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ضوء ما يقوم به أعداؤها حول العالم من جهود دعائية للتشهير بها، لاسيما من الإخوان المسلمين وأعوانهم في قطر وإيران، ممن عملوا بجدّ لسنوات للتحضير لحملة التشهير التي شهدناها هذا العام".
وزعمت أن "أعداء الاحتلال المذكورين آنفاً أسسوا حركات طلابية نشطة في الجامعات العالمية، وطوّروا تعاون شبكة الجزيرة مع وسائل الإعلام الغربية، واستثمروا ميزانيات ضخمة في شبكات التواصل الاجتماعي، مقابل أن الحكومة الإسرائيلية لم تتحرك للتعامل مع هذه الموجة الدعائية المعادية منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وإذا تحركت، فمن الواضح أنها فشلت فشلا ذريعا، وخلاصة القول أن الحكومة لم تحمِ الإسرائيليين في سياق الحرب على الوعي، وإن استيقظت فقد جاءت صحوتها متأخرة.".
وشرحت قائلة أن "تولي غدعون ساعر منصبه الجديد وزيرا للخارجية كشف عن إخفاقات وقع فيها سلفاه السابقان: إيلي كوهين ويسرائيل كاتس، اللذان أصدرا خلال فترة ولايتهما القصيرة مجموعة متنوعة من التصريحات للصحافة المحلية، لكن الوزارة ذاتها لم تعقد أي إحاطات إعلامية في العامين الماضيين لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية، مع أن ميزانيتها تبلغ اليوم 28 مليون شيكل سنويا، (الدولار يساوي 3.7 شواكل)، فيما زعم ساعر أنه تلقى 545 مليون شيكل للوزارة في 2025، وسيتصرف وفق خطة منظمة وأهداف قابلة للقياس بهدف الترويج للاحتلال أمام العالم".
وتساءلت الكاتبة: "لماذا استغرق الأمر 13 شهرا من الحرب التي تدهورت فيها صورة إسرائيل حول العالم لأدنى مستوياتها، رغم وجود الكثير من الدول الداعمة لها في حربها، لكننا جميعا ندرك التيار الغامض للرأي العام السلبي، الذي لا يعرّض للخطر فقط شحنات الأسلحة المتوجهة إليها، بل يعرض للخطر أكثر من أي وقت مضى الإسرائيليين المسافرين للخارج، ولذلك تم تحذيرهم هذا الأسبوع من المشاركة في حفلات اكتمال القمر في تايلاند، مما يعني أنهم يواجهون اليوم ظواهر لم يواجهوها منذ عقود".
وأوضحت أن "أحد أشكال فشل دعاية الاحتلال يتمثل بشكاوى الإسرائيليين من المقاطعة الأكاديمية لهم في جامعات العالم التي تتجلى في الإقصاء من المؤتمرات ورفض نشر أبحاثهم الأكاديمية، وكشف العشرات من محرري موسعة ويكيبيديا وهم يعيدون كتابة تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بهدف تقويض شرعية الصهيونية".
وختمت بالقول إن "الأساس الذي تنطلق منه إخفاقات الدعاية الإسرائيلية هو تزايد الأدلة على أن الاحتلال دولة استعمارية وقحة لا تهتم بحياة الإنسان، مما يعني أن يدفع الإسرائيليون مزيدا من الأثمان في ساحة الوعي العالمي، والشيء الوحيد الواضح أن إسرائيل أظهرت أداءً عسكرياً في الميدان، لكنها هُزمت في معركة الوعي، لأن وزراء الحكومة مشغولون للغاية بمحاولة التأثير على وعي الجمهور الإسرائيلي، ولا يستطيعون توفير الوقت للتعامل مع التأثير على الرأي العام العالمي، وتراجع مكانة الاحتلال في العالم".