صحيفة: مخاوف أميركية من وصول أسلحة طلبتها إسرائيل إلى أيدي مستوطنين
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
يخشى مشرعون أميركيون وبعض مسؤولي وزارة الخارجية، من "وصول أسلحة أميركية كانت إسرائيل قد طلبتها من واشنطن، إلى أيدي المستوطنين في الضفة الغربية"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
و"طلبت إسرائيل من صانعي الأسلحة الأميركيين، بنادق نصف آلية وآلية تبلغ قيمتها 34 مليون دولار، لكن هذه الشرائح الثلاث تتطلب موافقة وزارة الخارجية وإخطار الكونغرس"، وفق الصحيفة الأميركية.
وقالت إسرائيل إن هذه البنادق "ستستخدم من قبل الشرطة"، لكنها أشارت أيضا إلى أنه "يمكن تزويد المدنيين بها"، حسبما قال أشخاص مطلعون على أوامر الأسلحة لصحيفة "نيويورك تايمز".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد وعد مؤخرا بـ"تسليم 10 آلاف قطعة سلاح مجانية للمستوطنين في الضفة الغربية"، في حين قام بتخفيف شروط الحصول على رخص لاقتناء الأسلحة، حتى يتمكن 400 ألف شخص من الحصول عليها.
وكانت واشنطن قد نددت، الأربعاء، بعنف المستوطنيين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، واصفة إياه بأنه "مزعزع للاستقرار بشكل لا يصدق"، وحثت إسرائيل على وقفه.
وقدمت وزارة الخارجية الأميركية، حسب "نيويورك تايمز"، إخطارا غير رسمي ببيع البنادق إلى لجان الكونغرس، الأسبوع الماضي، لكن الأمر أثار مخاوف ودفع الوزارة إلى طرح أسئلة "أكثر صرامة" على إسرائيل، حول الكيفية التي تنوي بها استخدام الأسلحة.
وأعرب المسؤولون العاملون في قضايا حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الأميركية عن "تحفظاتهم"، في حين يعتزم المشرفون على مبيعات الأسلحة، "الموافقة والإعلان عن تلك المبيعات خلال الأيام المقبلة"، كما يقول مسؤولون أميركيون لـ"نيويورك تايمز".
وناقش مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية الذين يشرفون على مبيعات الأسلحة، المخاوف المحتملة، مع نظرائهم الإسرائيليين.
وقالت السكرتيرة المساعدة بمكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية الأميركية، جيسيكا لويس: "تلقينا تأكيدات من الإسرائيليين بأن هذه الأسلحة لن تذهب إلا إلى الوحدات التي تسيطر عليها الشرطة الإسرائيلية".
في الناحية المقابلة، قالت السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن، ردا على سؤال بشأن إمكانية ذهاب هذه الأسلحة للمستوطنين: "لقد طُرحت هذه الأسئلة وغيرها، وتمت معالجتها على النحو الواجب في عملية الحصول على موافقة الحكومة الأميركية لترخيص وشراء الأسلحة النارية".
ويقول مسؤولون إسرائيليون ومستوطنون إن "التوزيع الجماعي للأسلحة على المدنيين ضروري، لمنع تكرار الهجمات" كتلك التي قادتها حماس الشهر الماضي، على بلدات بغلاف غزة، عندما أُجبر المدنيون العزل على الدفاع عن أنفسهم لساعات قبل وصول القوات.
وتقول وزارة الأمن القومي، التي تشرف على الشرطة، إن المسلحين الجدد من المدنيين "سيتم تنظيمهم ضمن فرق أمنية" في كل مدينة، "يتم تدريبها من قبل الشرطة ووضعها تحت سيطرة قوة من الشرطة المحلية".
وتصاعد العنف في الضفة الغربية حتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. ومنذ 7 أكتوبر، قتل عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في جميع أنحاء الضفة، بحسب السلطة الفلسطينية.
ويعيش في الضفة الغربية نحو 490 ألف إسرائيلي، في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي "غير قانونية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة الأمیرکیة فی الضفة الغربیة نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
النفط يصعد وسط مخاوف من تعطل الإمدادات الأميركية والروسية
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع تزايد المخاوف بشأن تعطل الإمدادات في الولايات المتحدة وروسيا، بينما تترقب الأسواق وضوحًا بشأن محادثات السلام في أوكرانيا، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 64 سنتًا، أو 0.8%، لتصل إلى 76.48 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 13:39 بتوقيت غرينتش، محققة مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مارس/آذار 75 سنتًا، أو 1%، لتصل إلى 72.60 دولارًا للبرميل، بارتفاع 2.6% عن إغلاق يوم الجمعة، بعد عدم وجود تسوية يوم الاثنين بسبب عطلة يوم الرؤساء.
وينتهي عقد مارس غدًا الخميس، فيما ارتفع عقد أبريل/نيسان، الأكثر تداولًا 70 سنتًا، أو 1%، ليصل إلى 72.53 دولارًا للبرميل.
أسباب ارتفاع الأسعارونقلت رويترز عن توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي.جي"، قوله: "يبدو أن المستوى النفسي المهم البالغ 70 دولارًا قد صمد، وذلك بمساعدة من الهجوم الأوكراني بطائرات مسيرة على محطة ضخ النفط الروسية، إضافة إلى المخاوف من أن يحد الطقس البارد في الولايات المتحدة من الإمدادات."
وأضاف: "هناك أيضًا تكهنات بأن أوبك بلس قد تقرر إرجاء زيادة الإمدادات المزمعة في أبريل/نيسان."
وأوضحت رويترز أن روسيا أعلنت انخفاض تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، الذي يُعد مسارًا رئيسيًا لصادرات النفط الخام من كازاخستان، بنسبة 30-40% يوم الثلاثاء، بعد تعرض محطة ضخ لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.
إعلانوبحسب حسابات رويترز، فإن خفض الإمدادات بنسبة 30% يعادل فقدان 380 ألف برميل يوميًا من النفط المتجه للأسواق العالمية.
وفي الولايات المتحدة، أدى الطقس البارد إلى تهديد الإمدادات، حيث قدرت هيئة خط أنابيب نورث داكوتا أن إنتاج الولاية، ثالث أكبر منتج للنفط في أميركا، قد ينخفض بما يصل إلى 150 ألف برميل يوميًا بسبب البرد القارس.
تطورات جيوسياسيةوقال كلفن وونج، كبير محللي السوق لدى "أواندا"، إن الطريق لإنهاء الحرب في أوكرانيا قد يواجه تحديات، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أرجأ زيارته المقررة إلى السعودية، حيث تجري محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس.
على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء موافقتها على إجراء مزيد من المحادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن شأن أي اتفاق سلام أن يخفف أو يلغي العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية، مما قد يؤدي إلى استقرار الأسواق.
لكن محللين في بنك غولدمان ساكس قالوا لـ رويترز إن التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا، وتخفيف العقوبات، لن يؤدي بالضرورة إلى زيادة كبيرة في تدفقات النفط الروسي.
وأضافوا: "نعتقد أن إنتاج روسيا من النفط الخام مقيدٌ بالحدود التي وضعتها أوبك بلس، والتي تبلغ 9 ملايين برميل يوميًا، وليس بسبب العقوبات الحالية التي تؤثر على الوجهة وليس على حجم الصادرات."
كما ينتظر أن تبدأ إسرائيل والمقاومة الفلسطنية مفاوضات غير مباشرة لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ومن المحتمل أن يؤدي نجاح هذه المفاوضات إلى تراجع أسعار النفط، بسبب انخفاض المخاوف من انقطاع الإمدادات نتيجة النزاع في المنطقة.
السياسات الأميركيةوقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إنه يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، وأشباه الموصلات، والأدوية.
إعلانومن شأن ذلك أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية، وإضعاف الاقتصاد الأميركي، مما سيقلص الطلب على الوقود، ويضغط على أسعار النفط في المستقبل.