اجتمع عليهم الفقر والقصف.. معاناة سكان غزة في سجنهم الكبير
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
يعاني سكان قطاع غزة المحاصر من أوضاع إنسانية صعبة من جراء القصف الهمجي الذي تشنه طائرات الاحتلال التي تزيد من مأساتهم الإنسانية التي فرضها الحصار المستمر عليهم منذ سنوات.
يستيقظ المدنيون الفلسطينيون المحاصرون في كل صباح لانتشال جثث من تحت أنقاض ما كانت يوما مباني قائمة سواها القصف الجوي بالأرض، ولبدء رحلتهم اليومية في البحث عن طعام ومياه شرب نظيفة.
يقول إسماعيل، وهو محاسب في مدينة غزة: "تخيل أنه أنت داخل سجن والسجان بيستهدف السجناء بالقنص سجين تلو الآخر ويقتلهم" واصفا شعوره تحت القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة التي يقطن فيها بشكل شبه يومي.
ويضيف: "أبوي كاد أنه يصاب بسكتة قلبية الليلة اللي فاتت لما صاروخ ضرب العمارة اللي جنبنا، إحنا حسينا وكأنه إحنا اللي انقصفنا".
حالة من الخوف والهلع
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع طالب جيش الاحتلال الشهر الماضي جميع الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، بالتحرك جنوبا وأبلغتهم أنهم يخاطرون باعتبار أنهم من المسلحين إذا قرروا البقاء حسب بيانات جيش الاحتلال.
يقول سكان مدينة غزة خلال حديثهم لوكالة رويترز إنهم في حالة هلع شديد من محاولة العبور من شمال القطاع إلى جنوبه بسبب قصف الاحتلال لسيارات النازحين المتجهين نحو الجنوب وأشار بعضهم وقوع قتلى على الطرق الرئيسية التي تربط الجنوب بالشمال.
ويصف أبو تامر الذي يعيش في مخيم جباليا للاجئين المتاخم لمدينة غزة: "أنا ع الأقل بدي أطلع عيلتي للجنوب وأتمنى أنهم يعبروا على مصر من معبر رفح بس مش متأكد إذا ممكن، خايف أنه يقصفوا السيارة اللي هم فيها عن طريق الدبابة اللي ع الطريق".
وذكر أبو تامر أن ثمة مخبزا وحيدا لا يزال يعمل في مخيم جباليا بالقرب من مدينة غزة وأن الطحين شحيح والماء العذب لا بد من ضخه من تحت الأرض، لكن لا وقود لتشغيل مولدات الكهرباء اللازمة لذلك.
أما سعيد نجمة قال إنه كان نائما مع أسرته في منزلهم المكون من طابق واحد عند وقوع القصف في الحي الذي يعيش فيه وأضاف "طول الليل أنا والشباب بنعزل في الركام وبنطلع الشهداء، أطفال أشلاء وممزعة".
وقال حسن أبو مشايخ المقيم بالمخيم إن الغارات دمرت برج المياه في المغازي في وقت تندر فيه إمدادات المياه النظيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القصف الإسرائيلي الفقر القصف الإسرائيلي قصف المشافي شمالي القطاع سكان غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء في اعتداءات الاحتلال على مخيم طولكرم
أفادت تقارير باستشهاد فتى وامرأتين في عمليات اقتحام نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سيدة استشهدت متأثرة بإصابتها في قصف الاحتلال الإسرائيلي على مخيم طولكرم، ليرتفع عدد الشهداء إلى 3.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أن خولة عبده (53 عاما) قتلت نتيجة للقصف الإسرائيلي، بينما أصيب فتحي سعيد عودة سالم (18 عاما) برصاصات في البطن والصدر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى سالم "بإطلاق النار عليه".
وذكرت الوكالة أيضا أن الجرافات الإسرائيلية هدمت بنية تحتية للمخيم من منازل ومحال تجارية، فضلا عن جزء من جدران مسجد السلام الذي أغلقته بسواتر ترابية وجزء من شبكة المياه في المخيم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- إن طواقمها تسلمت شهيدة جراء القصف في مخيم طولكرم وجار نقلها للمستشفى.
وأضافت الجمعية -في بيان ثانٍ- أن طواقمها تتعامل مع إصابة 3 شبان بجروح جراء القصف، أحدهم حالته خطيرة ويتم إجراء إنعاش قلب له.
قصف جوي
ونقلت وكالة الأناضول أن طائرة إسرائيلية مسيرة قصفت هدفا في مخيم طولكرم شمالي الضفة.
إعلانوفي الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، أعلنت "وفا" عن مقتل فتى برصاص الجيش الإسرائيلي بمخيم طولكرم.
ومن جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه قتل فلسطينيا في عملية "لمكافحة الإرهاب" في طولكرم، وأن قواته اعتقلت 18 شخصا آخرين وصادرت عشرات الأسلحة.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن سقوط 826 شهيدا ونحو 6500 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 153 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أزهقت أرواح عديد من الأطفال.