تبدي المملكة العربية السعودية اهتماما بشراء حصة بمليارات الدولارات في الدوري الهندي للكريكيت، والذي يُعتبر أكثر الأحداث الرياضية ربحية عالمياً، ضمن سلسلة من الاستثمارات أقدمت عليها المملكة وقلبت رياضات احترافية مثل كرة القدم والجولف.

وعقب تواصل بين مستشارين لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع مسؤولين في الحكومة الهندية بشأن تحويل الدوري الهندي الممتاز للكريكيت إلى شركة قابضة قيمتها تصل إلى 30 مليار دولار، ستقوم المملكة بشراء حصة كبيرة.

وقال الأشخاص إنه بموجب الخطط التي تمت مناقشتها في ذلك الوقت، اقترحت المملكة استثمار ما يصل إلى 5 مليارات دولار في الدوري والمساعدة على توسيع نطاقه ليشمل دولاً أخرى، على غرار دوري أبطال أوروبا.

وفي حين أن الحكومة السعودية حريصة على المضي قدماً من أجل التوصل إلى صفقة، من المرجح أن تقوم الحكومة الهندية والهيئة المنظمة للكريكيت في البلاد (BCCI) بتلقي دعوة بشأن الاقتراح بعد الانتخابات الفيدرالية في العام المقبل، حسبما ذكر الأشخاص. ويرأس الهيئة جاي شاه، نجل وزير الداخلية الهندي أميت شاه، وهو حليف مقرب لرئيس الوزراء ناريندرا مودي.

ويمكن أن يكون الصندوق السيادي القوي في المملكة، والذي عزز العديد من الاستثمارات الرياضية السابقة للسعودية، في نهاية المطاف، الأداة المستخدمة لإبرام صفقة مع الهيئة إذا تم التوصل إلى اتفاق. لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بعد.

ولم يستجب ممثلو الهيئة ومركز الاتصال الدولي التابع للحكومة السعودية لطلبات التعليق. كما رفض صندوق الاستثمارات العامة التعليق.

منذ إنشائها في عام 2008، جمعت البطولة بين التسويق على الطريقة الأميركية وسحر بوليوود وعدد سكان الهند الهائل. واتخذت البطولة أكبر تغيير استراتيجي عندما تخلصت من الشكل المعتاد لبث مباريات تدوم ثلاث إلى أربع ساعات، مما شجع الرهانات الكبيرة عليها.

ووفقاً لأشخاص على دراية بالأمر، قد تحتاج عقود حقوق البث الإعلامي إلى إعادة صياغتها إذا ما ضخت المملكة استثماراً جديداً في الدوري، أو جرى تغيير شكله المعتاد.

أنفقت السعودية مليارات الدولارات على رياضات متنوعة خلال السنوات القليلة الماضية. وقال وزير الرياضة السعودي، عبد العزيز بن تركي آل سعود، إنه يريد تحويل المملكة إلى وجهة عالمية للكريكت. فيما قال بن ستوكس، قائد منتخب الكريكيت الإنجليزي وأحد أفضل اللاعبين في العالم، خلال مقابلة هذا العام: "يصعب منافسة الإنفاق المالي الكبير، وخاصة الصفقات التي تعقدها السعودية مع أشخاص بعينهم".

في غضون ذلك، هناك محاولات أخرى لإطلاق بطولات مشابهة للدوري الهندي الممتاز للكريكت خارج البلاد. في يوليو الماضي، انتهى الموسم الأول لدوري الكريكيت الرئيسي (Major League Cricket)، وهي بطولة أميركية يمولها جزئياً ساتيا ناديلا وشانتانو ناراين، الرئيسان التنفيذيان لشركتي "مايكروسوفت" و"أدوبي".

لكن هذا الدوري الأميركي وغيره من البطولات الأخرى في جنوب أفريقيا والإمارات وأماكن أخرى لم تؤثر على الهيمنة التجارية الكبيرة التي يتمتع بها الدوري الهندي الممتاز للكريكيت.

بالنسبة للسعودية، سيأتي أي استثمار جديد في لعبة الكريكيت ضمن إنفاقها الكبير على القطاع الرياضي، والذي يتصدره استثماراتها في لعبتي الغولف وكرة القدم. كما دعم صندوق الاستثمارات العامة دوري "ليف غولف" الذي وافق خلال العام الجاري على الاندماج بشكل مفاجئ مع دوري رابطة لاعبي الغولف المحترفين.

المصدر: الخليج الجديد

إقرأ أيضاً:

سباق الفضاء يشتعل .. هل تقترب الصين من كسر هيمنة سبيس إكس؟

سباق الفضاء يشتعل .. هل تقترب الصين من كسر هيمنة سبيس إكس؟

مقالات مشابهة

  • قوات أمريكية وقاذفات استراتيجية للمحيط الهندي مع تصاعد التوتر في المنطقة
  • اقتصاد مصر ينمو بأسرع وتيرة ربع سنوية منذ 2022
  • مختبر مغربي يعلن قرب إنتاج دواء للصرع من القِنّب الهندي
  • سباق الفضاء يشتعل .. هل تقترب الصين من كسر هيمنة سبيس إكس؟
  • لقب الدوري يغازل طائرة الأهلي في مواجهة بتروجت
  • خبير إسرائيلي: استئناف الثورة القضائية أفقد البورصة 10 مليارات دولار
  • أبوظبي وجهة رائدة للكريكيت في العالم
  • موعد نهائي دوري الكرة الطائرة بين الأهلي وبتروجت
  • شرطة الاحتلال تمنع متظاهرين من اقتحام حواجزها قبالة مقر إقامة نتنياهو بالقدس المحتلة
  • 5 انتصارات و4 تعادلات في الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم