بعد خطاب حسن نصرالله، هل دخل حزب الله رسميا مع جماعة لا سمح الله ؟؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بعد خطاب #حسن_نصرالله، هل دخل #حزب_الله رسميا مع جماعة #لا_سمح_الله ؟؟
بقلم المهندس #مدحت_الخطيب
بين مترقب ومراقب وغاضب ومحب وداعم ومتفهم ومراهن ، انقسم الشارع العربي من الخليج إلى المحيط حول مخرجات خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، البعض كان يحلم بأن يتحول الخطاب إلى برنامج تلفزيوني حماسي يلبي فيه مطالب ورغبات المشاهدين والمتابعين، كل حسب ذوقه أو رغبته وتصوره لاحداث المعركة ،
والبعض الآخر وهم من الداعمين الدائمين (على الغُمَّيْضَ)إلى الحزب وقيادته اعتبروا الخطاب بمثابة فتح ونصر قام به الأمين العام وقدمه إلى محبيه وخصوصا محور المقاومة بمن فيهم حماس وأن إنجاز تحقق في حديثه سيسجل لمحور المقاومة ولحزب الله على الخصوص ،
والبعض الاخر وهم الساخطون على نهج الحزب ومخرجاته ومشاركاته وخصوصا في الحرب على سوريا وتبعاتها التي لا تغيب عن أحد، صبوا جامَ غضبهم بزيادة على الحزب وقيادته وبالأخص الأمين العام واعتبروا أن خطاب حسن نصر الله ما هو إلا باب من أبواب التضليل للمتابعين وأن الخطاب الذي استمر لأكثر من ساعة يندرج تحت ( صف الحكي لا أكثر ) خذل به السيد حسن نصر الله الجميع وقبلهم حماس وقيادتها ، وأن ذرَّ الرَّمادَ في العيون والتلاعب بالمعاني والألفاظ لا ينفع مع حجم الدمار الذي حل على غزة وخصوصا اننا نتحدث عن حزب وجبهةمؤثرة ومهمة ولها قدرات تدريبية وعسكرية قوية لو تحركت لهزت قادة الكيان والجمتهم وأوقفت عهر رئيسهم المختل عقليا ، وألزمت أمريكا بأن تتدخل بشكل جدي من أجل إيقاف الحرب وعدم اتساع رقعتها حفاظًا على مصالحها في المنطقة .
إسرائيليا وأمريكيا أجمع محللون أن خطاب حسن نصر الله، يحمل في طياته رسائل تهديد مبطنة إلى إسرائيل،وهمسات واضحة لأمريكا دون إعطاء الضوء الأخضر لشن حرب شاملة، ويرى هؤلاء أن نصر الله اعتمد نهج “المراوغة والتضليل” بسير الحرب وتطوراتها، ، حيث أبقى على الخيارات كلها مفتوحة…
اليوم ومن منطلق إعلامي وتحليلي لن أستطيع الحكم بالمطلق على الخطاب وكنت أتمنى أن لا يكون بهذه الطريقة المبهمة وبهذه الدبلوماسية السياسية المفرطة ان صح لي أن أسميها ، فمجمل الإشارات التي ركز عليها نصر الله كانت رمادية ومعلومة لدينا ولا تحتاج إلى توضيح ، وخصوصا عندما تحدث عن مشاغله الحزب للكيان على الحدود اللبنانية ، والصواريخ التي يطلقها أهلنا في اليمن والجبهة العراقية وغيرها من الأمور التي تطرق إليها …
اليوم ما فهمناه (وقد نكون على خطأ) أن الحزب غير مهتم في هذه اللحظة بالانخراط بالحرب على نحو مباشر وقوي ومؤثر وإن جبهة لبنان ستكون جبهة تضامنية وليست تشاركية ، وهذا ما دفع البعض وخصوصا المتفائلين المتأمّلين منه خيراً للتعبير وبشكل علني عن خيبة أملهم عبروا عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأجمعوا بأن هكذا خطاب لا يحتاج إلى كل هذا الحجم من الترويج الإعلامي الممزوج بالتشويق والإثارة والتي استمرت لأكثر من أسبوع ،
هذا التشويق (البروباغندا الإعلامية ) أدخلتنا جميعا في حكم مسبق بأن القادم من لبنان كبير وأكبر مما نتوقع وسيكون مقرونا بالأفعال لا الأقوال ، توقعوا بأن الخطاب سيكون حماسيا تعبويا هجوميا وكما هي خطابات السيد حسن نصر الله ،
حتى أبحر البعض في خيالهم إن ساعة الصفر للرشقات الصاروخية المزلزلة باتجاه تل أبيب وحيفا ويافا وما بعدها ستنطلق مع أول حرف سيخرج من لسان الأمين العام،وأن القبة الحديدية ستنهار من حجم هذه الصواريخ وتسكت هذا الكيان المهزوم وان الثامن من أكتوبر سيتحقق على ايادي مقاتلي الحزب …
على أية حال الأيام القادمة ستكشف لنا الحقائق أكثر وأكثر مع أننا لا نمتلك ترف الوقت ولا نجيد فن المناورات السياسية مع عدو لا يخرسه إلا النار وخصوصا أن غزة تهدم على ساكنيها كل دقيقة بهجمة بربرية صهيونية حاقدة ؟؟؟
نعم ستكشف لنا غزة ما تبقى من جماعة “لا سمح الله” واحدا تلو الآخر بعون الله وعندها سنميز جميعا الخبيث من الطيب أمام مشهد لم تكتب خاتمته بعد…
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حسن نصرالله حزب الله لا سمح الله مدحت الخطيب الأمین العام حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
يُعتبر يوم 23 شباط الجاري الموعد المُحدّد لتشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله بمثابة "نقطة الانتقال" من مرحلةٍ إلى أخرى لاسيما على صعيد "حزب الله" ونمطية عمله الفعلية عسكرياً وسياسياً وأيضاً شعبياً.
في الواقع، يعتبر "حزب الله" اليوم أمام خطوات مُتصلة بمستقبله المرتبط بتوجهات المنطقة، الأمر الذي يستدعي الكثير من التساؤلات عن أدواره المقبلة وما يمكن أن يكرسه من سلوكيات وخطوات تساهم في الحفاظ عليه أقله ضمن البيئة الحاضنة له.
ثغرات
على مدى مرات عديدة، كرّر أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكلام عن "تحقيق داخلي" في "حزب الله" لتقييم المرحلة السابقة واستقاء الدروس والعبر. المسألة هذه مطلوبة في إطار "نقد ذاتي" باعتبار أن الخسائر التي حصلت كبيرة وفي غير متوقعة.
تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة تقييم بنيته الداخلية عسكرياً وأمنياً وما يجري الآن أيضاً يرتبط بإعادة تكوين بنى تحتية جديدة خاصة به ومغايرة لتلك التي كانت موجودة سابقاً، ذلك أنَّ الخروقات التي حصلت أوجدت ثغرات خطيرة استغلها العدو الإسرائيلي لتنفيذ اغتيالات وضربات مُستهدفة تطال بنى تحتية عسكرية وأماكن قيادية.
كل ذلك، وفق المصادر المطلعة على أجواء الحزب، يمثل خطوة أساسية نحو اكتشاف "حقائق" كثيرة يحتاج الرأي العام لمعرفة مصيرها، لكن ما لا يُعرف الآن هو نتائج ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية بشأن شبكات العملاء التي خرقت "حزب الله"، فيما تبيّن أن هناك انكشافات خطيرة قد ظهرت أساسها يرتبطُ بأسلحة نوعية كان يمتلكها "حزب الله" وتعرّضت للقصف لقاء خروقاتٍ مفاجئة ساهمت بتسريب معلومات قيّمة وحساسة للعدو الإسرائيلي بشأنها.
من ناحيتها، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" واجه مشكلتين، الأولى وتتمثل بعدم مراكمة العمل الإستخباراتي والأمنيّ انطلاقاً من تعزيز الداخل والأمن الإستباقي كما يجب، والثانية ترتبطُ بعدم خوض حرب استخباراتيّة أكثر جديّة كتلك التي خاضها العدو ضدّه.
بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أنَّ "حزب الله" كان ذا بنية أمنية كبيرة، لكنّ المشكلة هي أن ذاك الأمن لم يكن موجهاً بالقدر الكافي لتحصين الحزب تجاه إسرائيل، والدليل على ذلك سلسلة الخروقات التي حصلت.
وفق المصادر عينها، فإن "حزب الله" عمل على مراكمة الماديات العسكرية مثل الصواريخ المختلفة، لكنه في المقابل لم يتطور استخباراتياً إلى الدرجة التي وصلت فيها إسرائيل، علماً أنه كان قادراً على استغلال التكنولوجيا لصالحه مثلما فعل مع الطائرات المُسيرة.
عملياً، فإن ما يعمل عليه "حزب الله" الآن، وفق المصادر المعنية بالشأن العسكريّ، يجب أن يكون مكرساً لفهم طبيعة عمله الاستخباراتي لاحقاً، وذلك في حال سلمنا جدلاً لأمر واحد وهو أنّ الحزب سيوصل عمله العسكريّ داخل لبنان. وإذا كان هذا الأمر سيتحقق فعلاً، فإن الحزب، وفق المصادر، سيكون أمام اختبارين جديدين، الأول وهو حماية نفسه داخلياً والثاني كيفية استغلال الحرب الاستخباراتية لنقلها إلى داخل إسرائيل مثلما فعلت الأخيرة ضدّ لبنان.
خلال الحرب، ما ظهر هو أن "حزب الله" استطاع جمع معلومات استخباراتية عن مواقع ومنشآت عسكرية إسرائيلية بواسطة "طائرات الهدهد"، لكن هذا الأمر لا يعتبر كافياً مقارنة بالانكشافات التي مكّنت إسرائيل من قتل قادة الحزب.
من جهة أخرى، فإن قدرات الحزب قد تكون معروفة من حيث الفعالية، فإسرائيل حينما نفذت اغتيالاتها، كانت تتحرك ضمن أجواء مفتوحة فوق لبنان، لكن هذا الأمر ليس متاحاً فوق إسرائيل بالنسبة للحزب، ما يعني أنّ المقارنة بالقدرات والاستخبارات لن تتحقق، وفق ما ترى المصادر المعنية بالشأن العسكري.
وعليه، وبالنسبة للمصادر عينها، فقد أصبح لزاماً على "حزب الله" البحث عن "حرب بديلة" لحماية نفسه وليس لشنّ الهجمات الجديدة استخباراتياً، إلا إذا تمكن من ذلك، وهو الأمر الذي قد يعتبر صعباً حالياً بسبب التضييق الذي يعيشه ناهيك عن انقطاع طريق العبور بين إيران وسوريا إلى لبنان.
في خلاصة القول، بات "حزب الله" في موقع أمام "حربين" داخلية وخارجية أساسها استخباراتي.. فهل سينجح بهما وما هي الخطوات التي قد يتخذها لترميم ما تصدّع؟ الأيام المُقبلة ستكشف.
المصدر: خاص "لبنان 24"