توالت ردود الفعل المستنكرة لـتصريحات وزير التراث ‎الإسرائيلي عميحاي إلياهو وتهديده بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا منذ نحو شهر سقط خلاله أكثر من 9770 شهيدا.

وقال إلياهو إنه يؤيد قصف القطاع بقنبلة نووية، وإن مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جزء من ثمن الحرب.

ووصفت منظمة التعاون الإسلامي تلك التصريحات بالعنصرية، وقالت إنها تعكس "خطاب التطرف والكراهية والتحريض على العنف والإرهاب المنظم وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق والقرارات الدولية".

وأضافت المنظمة في بيان أن التصريحات تشكل "امتدادا لفكر إرهابي متطرف، مما يستدعي من المجتمع الدولي إدانته، واتخاذ الإجراءات الفعالة لوقف العدوان العسكري والمجازر اليومية وجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الكويتية إن تصريحات إلياهو "تدل بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على الشعب الفلسطيني والمدنيين قد تمادى إلى مرحلة خطيرة وغطرسته وصلت إلى درجة من الوحشية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية".

انحراف وتطرف

واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية حديث الوزير الإسرائيلي "انتهاكا للقانون الدولي، وتحريضا على ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب، كما أنه يثير قلقا بالغا بشأن وجود نية لارتكاب جريمة إبادة جماعية".

وفي تغريدة عبر موقع "إكس"، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن "مطالبة وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، دليل على مدى الانحراف والتطرف الذي لحق بعدد من صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية"، وطلب من المجتمع الدولي "التصدي بحسم لخطاب العنف والكراهية والعنصرية"، وأشار إلى أن "العالم يتحدث عن نزع السلاح النووي ومخاطره، والبعض متعطش للمزيد من الدمار والقتل".

من جانبها، أدانت الخارجية اليمنية تصريحات وزير التراث الإسرائيلي، وقالت إنها تعكس "مستويات غير مسبوقة من الكراهية والتطرف"، ودعت "المجتمع الدولي إلى وضع حد للخطابات العنصرية والتحريضية، والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني".

وتضاف المواقف السابقة إلى بيانات استنكار وتنديد عبرت عنها دول مختلفة من بينها قطر والسعودية والأردن.

وأثارت تصريحات إلياهو غضب المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، مع دعوات متصاعدة إلى إقالته فورا، في حين اكتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف مشاركته في اجتماعات الحكومة دون إقالته.

حزب متطرف

وينتمي إلياهو لحزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو حزب يؤيد بناء المستوطنات، واستعادة السيطرة على القطاع، ويتبنى أفكارا متطرفة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ نحو شهر عدوانه المدمر على غزة، استشهد خلاله 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفلا و2550 سيدة، وأصيب أكثر من 24 ألفا. وفي الضفة الغربية استشهد 153 فلسطينيا واعتقل نحو 2080، على أيدي جنود الاحتلال.

ومنذ بدء طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتلت كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت المقاومة ما لا يقل عن 242 إسرائيليا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

برلماني: مواجهة إرهاب جماعة الإخوان ضرورة ملحة لتحقيق النهضة الشاملة

قال النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، إن التصدي للإرهاب والتطرف الذي مارسته جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها في مصر بات ضرورة ملحة؛ لا يمكن تأجيلها، خاصةً في ظل التوجه الجاد للدولة نحو تحقيق نهضة شاملة على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لن ينسى الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية من نشر للفوضى والعنف، وتزييف للحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة وإعاقة مسيرتها الإصلاحية.

مواجهة أفكار الإخوان 

وأضاف «السادات» في تصريحات صحفية له اليوم، أن مواجهة أفكار الإخوان الهدامة هي خطوة أساسية في تصحيح الواقع المصري، حيث تسعى هذه الخطوة إلى دحض الأكاذيب التي روجتها الجماعة عبر السنوات الماضية واستغلالها للدين لأهداف سياسية تهدف إلى تقسيم المجتمع وزرع الفتنة بين أبنائه، موضحًا أن هذه الجماعة لجأت إلى تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت الأبرياء، في محاولات بائسة لزعزعة استقرار الوطن.

وأشار إلى أن الإخوان اعتمدوا على ترويج الأكاذيب وتهديد الدولة المصرية، من خلال نشر شعارات مضللة بغرض ضرب الثقة بين الشعب ومؤسساته، لكن بفضل وعي الشعب المصري وقوة الدولة، فشلت هذه المحاولات، واستمرت مصر في تحقيق مسيرتها التنموية، حيث واجهت القيادة المصرية كل هذه التحديات بسياسات صارمة وجهود مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب تنفيذ مشروعات قومية تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

طريق الإصلاح والبناء

وشدد على أن مصر ماضية بخطى ثابتة في طريق الإصلاح والبناء، ولا مكان لجماعات العنف والتطرف في الوطن، فالدولة عازمة على بناء مستقبل آمن ومزدهر لكافة أبنائها، ولن تسمح لأي قوى متطرفة أن تعرقل مسيرتها نحو مستقبل أفضل لجميع المصريين.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدد بقصف مبان سكنية في الضاحية الجنوبية ببيروت
  • برلماني: مواجهة إرهاب جماعة الإخوان ضرورة ملحة لتحقيق النهضة الشاملة
  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي تواصل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي
  • بعد حادثة القدس.. الرئيس الفلسطيني يستقبل وزير الخارجية الفرنسي
  • شهداء وجرحى بقصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في «بيت لاهيا»
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لغزة ولن نقبل بالتهجير - حوار
  • رئيس بلدية رام الله: الشعب الفلسطيني استطاع أن يبني دولة واضحة ويضع خطة طريق تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
  • وزير الخارجية لنظيره الهولندي: أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل
  • وزير الخارجية: لابد من إقامة دولة مستقلة والإستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني
  • رؤساء أمريكا.. تاريخ أسود ملطخ بدماء الشعب الفلسطيني .. تقرير مفصل