أشار أخصائي مسالك بولية في كليفلاند كلينك إلى أهمية إجراء الرجال لعدد من الفحوصات الطبية والتنبّه إلى بعض الأعراض، التي قد تشير إلى الإصابة بثلاثة أنواع شائعة من سرطانات المسالك البولية.
وقال أخصائي المسالك البولية جهاد قاووق: "إننا ندعو المرضى إلى إجراء فحوصات مناسبة للكلى والبروستاتا والمثانة، إذ أن احتمالات معالجة السرطانات، التي قد تصيب هذه الأعضاء، تكون أعلى مع التشخيص المبكر لها.
قال قاووق: "غالباً ما يُصاب الأفراد بسرطان الكلى في مرحلة متقدمة من الحياة من سن 60 عاماً فما فوق، لكن هذا لا يعني عدم إمكانية تطور المرض لدى الأفراد الأصغر سناً. وعادة ما نقوم بفحص الأفراد الأصغر سناً في حال ظهرت لديهم أية أعراض، والتي قد تشمل أي شيء غير طبيعي مثل الدم في البول وآلام الخاصرة والحمى. ونظراً لكون سرطان الكلى من الأمراض الصامتة، يجب أن يكون فحص الكلى عنصراً رئيسياً من الفحص السنوي الدوري، الذي يجريه الرجال".
وأوضح أن إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية يعد مفيداً في فحص الكلى، وخاصة لدى الأشخاص، الذين لديهم حالات إصابة بسرطان الكلى في عائلاتهم. وفي حال ملاحظة أي شيء غير طبيعي كوجود كتلة ما على الكلية، يتوجب حينها إجراء تصوير ظليلي بالرنين المغناطيسي أو بالأشعة المقطعية، وذلك لتقديم تشخيص دقيق للحالة وتحديد الخطوات المقبلة اللازمة. وحذّر من أن سرطان الكلى غالباً ما يتطور دون أية أعراض، وفي معظم الحالات يتم اكتشاف الكتل السرطانية مصادفة خلال إجراء المريض لفحوصات لأسباب أخرى.
وتابع: "تتسم الخيارات العلاجية المتاحة للكتل الموجودة في الكلى بكونها مباشرة ودقيقة وتتمتع بمستويات شفاء عالية في حال تم تشخيصها مبكراً".
أشار قاووق إلى أن سرطان البروستاتا يعد شائعاً جداً لدرجة أنه في حال امتدت حياة جميع الرجال لـ90 عاماً فما فوق، فإن كل الرجال سوف يصابون بهذا المرض. وقال: "نظراً للانتشار الواسع لهذا المرض فإننا نركز على معالجة الرجال المصابين بسرطان البروستاتا العدواني وأولئك الذين يصابون بالمرض في أعمار صغيرة. أما بالنسبة للمرضى الأكبر سناً أو أنواع سرطان البروستاتا الأقل عدوانية، فإن المراقبة المستمرة تعد التوجه الأفضل، مع البدء بالعلاج فقط في حال كان ذلك ضرورياً".
وأضاف: "إن الفحص السنوي لسرطان البروستاتا مهم للرجال من عمر 50 عاماً فما فوق، وفي حال كان لدى الأفراد أي من أقارب الدرجة الأولى ممن جرى تشخيصهم بسرطان البروستاتا فيتوجب عليهم بدء الفحوصات اعتباراً من سن 40 عاماً. بالإضافة إلى الفحص السريري، يتم إجراء تحليل دم لكشف المستويات المرتفعة لبروتين خاص بالبروستاتا يسمى مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، الذي تنتجه أنسجة البروستاتا السرطانية (الخبيثة) وغير السرطانية (الحميدة)، ولذلك، فإن تسجيل معدل مرتفع لهذا البروتين لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالسرطان، إذ قد تكون هناك أسباب أخرى لذلك".
وأوضح الدكتور قاووق أنه في حال اكتشاف عُقد أو انتفاخ في البروستاتا أثناء الفحص السريري للمستقيم، يجب أخذ خزعة بغض النظر عن مستويات مستضد البروستاتا النوعي (PSA). وتابع: "إن الأمر الجيد في هذا السياق هو التطور الكبير، الذي شهدته أساليب أخذ الخزعات على مر الأعوام، ما يقلل من مخاطر الالتهاب أو النزف. وإننا نقوم في كليفلاند كلينك باستخدام نوع من التصوير بالرنين المغناطيسي يُدعى التصوير بالرنين المغناطيسي متعدد الوسطاء (Multiparametric MRI)، والذي يتم دمجه مع قدرات التصوير بالأمواج فوق الصوتية، ما يتيح أخذ خزعة بدقة عالية جداً".
وأشار قاووق إلى أنه في حال أظهرت نتائج تحليل الخزعة وجود سرطان، يتم حينها تخطيط البرنامج العلاجي بناءً على درجة عدوانية السرطان، مع الأخذ بالاعتبار الأمراض المصاحبة، التي يعاني منها المريض وأمد الحياة المتوقع.
وأوضح قاووق أنه في حال العثور على زوائد لحمية في المثانة فإنه يمكن استئصالها، لكن إذا كان السرطان قد تطور بشكل كبير فقد تكون هناك حاجة لإزالة المثانة، الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير جذري في حياة المريض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة الجسدية سرطان البروستاتا سرطان الکلى أنه فی حال التی قد
إقرأ أيضاً:
افتتاح تطوير وحدة غسيل كلى ومعمل تحاليل بمستشفى الكلى بجامعة المنيا
افتتح الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، والمهندس محمد بركات استشاري المشروعات بمؤسسة " إى إف جى" هيرميس للتنمية الإجتماعية، أعمال تطوير وتجهيز وحدة غسيل كلى، ومعمل تحاليل، ورفع كفاءة محطة معالجة المياة بمستشفى الكلى المساك البولية الجامعى، بحضور الدكتور ايمن حسنين نائب رئيس الجامعة لشؤن خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ، والدكتور حسام شوقى عميد كلية الطب، والدكتور اسامه نادي نائب مدير مستشفى الكلى والمسالك البوليه الجامعي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وذلك فى اطار اتفاقية التعاون المُشترك بين جامعة المنيا، ومؤسسة " إى اف جي " للتنمية الاجتماعية، للمُساهمة في تحقيق الارتقاء بالمستوى الصحي لخدمة المرضى داخل محافظات الصعيد.
وأشاد الدكتور عصام فرحات ، بالدور البارز الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى جانب دور وجهود الدولة المصرية، مثمنًا الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة " إي اف جى" للتنمية الاجتماعية ومعربًا عن تطلعه لمواصلة العمل مع المؤسسة في مشروعات خدمية وتنموية أخرى لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين بمحافظة المنيا، انطلاقاً من دور الجامعة الخدمي تجاه المجتمع .
وقدم رئيس الجامعة، الشكر للمؤسسة لدورها الاجتماعي والتنموى على كافة الاصعدة، ودعمها الكبير للمستشفيات الجامعية .
وقال الدكتور أيمن حسنين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، ان المستشفيات الجامعية، تلعب دورًا رئيسياً فى توفير الخدمات الطبية والصحية لأبناء محافظة المنيا، حيث أنها تغطى 70 % من الخدمات الصحية والطبية لأبناء محافظة المنيا والمحافظات المجاورة.
واوضح، إلى أن مستشفى الكلى والمسالك البولية الجامعى، تضم 86 ماكينة
غسيل كلى وتعمل بمعدل 3 فترات تشغيل يوميا وتخدم 240 مريض غسيل كلي مزمن، وتقوم بعمل 30 جلسة غسيل كلى طوارىء يوميا للمرضى.
وبدورة أكد المهندس محمد بركات، استشاري المشروعات بمؤسسة "إي إف جي هيرميس" للتنمية الاجتماعية، أن المؤسسة تواصل دعمها للمستشفيات الجامعية من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة لأبناء محافظة المنيا، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في توفير الرعاية الصحية للمواطنين.
وخلال الافتتاح، أوضح الدكتور اسامه نادي نائب مدير المستشفى، انه تم إنشاء قاعة للغسيل الكلوي وتجهيزها بعدد 7 ماكينات غسيل كلى للقضاء على قوائم الإنتظار لمرضى الغسيل الكلوى تماما، ليصبح عدد ماكينات الغسيل الكلوى داخلى المستشفى 93 ماكينة غسيل كلى تخدم 288 مريض غسيل كلى،
كما افتتح رئيس الجامعة، معمل تحاليل داخل المستشفى، واستمع إلى شرح مفصل من الدكتورة لمياء حمدي رئيس قسم الباثولوجي، والتي أشارت أن المعمل مجهز بأحدث الأجهزة الطبية والمعملية الحديثة وطبقا للمستويات العالمية من الجودة، لتلبية احتياجات مرضى الغسيل المترددين على المستشفى، ولتوفير سبل الراحة لهم.
كما شملت الافتتاحات أيضا ، رفع كفاءة محطة معالجة المياه بالمستشفى لتتناسب مع حجم التشغيل وأعداد ماكينات الغسيل والتحاليل .