المارجرجس.. قصة دير أثري يزوره الملايين سنويا بالأقصر من أجل أسراره
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
يطلق على الأقصر، مدينة المائة باب إذ تضم بداخلها العديد من الأماكن السياحية والأثرية وبها المزارات الإسلامية والمسيحية.
ومن أهم هذه المزارات دير الشهيد مارجرجس والذى يوجد بمنطقة الرزيقات بمركز أرمنت غرب محافظة الأقصر بحضور مليون زائر من الأقباط والمسلمين، "يا مارجرجس.. سرك سرك" بهذه كلمات والهتافات، يحتفل الزائرين من الاقباط بالمولد.
قال المفتش الأثري أحمد عبد الله بأن دير مار جرجس بالرزيقات يرجع تاريخه إلى عام 184 م، وكان كنيسة صغيرة على رأس مقابر الأقباط بالمنطقة أقيمت على بعد 500 متر من دير أثري قديم ما زالت أنقاضه باقية حتى اليوم.
وأوضح أحمد أن المار جرجس قد ولد في مدينة ملاطية بتركيا، وكان والده” أنطاسيوس“ أميرا لها، وعندما قتل والده، حملته والدته هو وشقيقتيه إلى فلسطين، وهناك التحق بالجيش وتولى المناصب العليا حتى أصبح أميرا، ووهبه الملك الروماني حصانا جميلا ، وعندما أصدر الملك "ذادا يافوس"، مرسوما بهدم الكنائس، وحرق الكتب المقدسة، رفضه مار جرجس، ومزقه أمام الجنود فقادوه مكبلا أمام الملك، وتعرض منذ تلك اللحظة إلى سلسلة من التعذيب انتهت باستشهاده.
وأشار إلى أنه تم أعيد بناؤه على الطراز الروماني، خلال الفترة الأخيرة على غرار التجربة التي تبناها الأب "متى المسكين"، بدير أبي مقار غرب الإسكندرية، ثم تم تحويله إلى مركز اتصال وتعليم واسع للشئون الكنسية، وضم منشآت إنتاجية وخدمية كبيرة، وتم نقل المقابر إلى خارج الدير بعد بنائها بطريقة صحية، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالكنيسة القديمة التي تضم إحدى عشرة قبة وستة هياكل لتدخل في نطاق منشآت الدير.
واردف “ احمد ” أن الدير يضم مركز للرهبنة يضم مجمعا وقلايات ”المكان الذي يستقبل فيه الراهب زواره” ومحابس “ المكان الذي ينقطع فيه الراهب للعبادة، وينتظم بالدير عدد من الرهبان، وخاصة المرشحين منهم لسلك الرهبنة.
IMG_٢٠٢٣١١٠٥_٢٣١٦٢٧٣٩ IMG_٢٠٢٣١١٠٥_٢٣١٦٢٠٤٦ IMG_٢٠٢٣١١٠٥_٢٣١٥٣٣٦٤ IMG_٢٠٢٣١١٠٥_٢٣١٥٤١٢٦ IMG_٢٠٢٣١١٠٥_٢٣١٥٢٠٠٤ IMG_٢٠٢٣١١٠٥_٢٣١٥١٥٩٧ IMG_٢٠٢٣١١٠٥_٢٣١٥١٢٣٩
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الأقباط الأماكن السياحي الشهيد مارجرجس السياحية الكتب المقدسة المسيحية المزارات الإسلامية IMG ٢٠٢٣١١٠٥
إقرأ أيضاً:
“التراث الحضاري” يختتم فعاليات أول دورة لاعتماد مدربين بمجال التراث بالأقصر
شهدت جامعة الأقصر، ختام فعاليات البرنامج التدريبي الأول "اعتماد مدربين جدد في مجال التراث الثقافي"، الذي نظمه مركز إدارة التراث الحضاري بكلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر، تحت رعاية الدكتورة صابرين جابر عيد الجليل، رئيس الجامعة.
استمر البرنامج لمدة خمسة أيام بمعدل خمس ساعات تدريبية يوميًا، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في مجال التراث الثقافي.
شهد حفل الختام الدكتور مايكل مجدي زكي، عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر، والدكتور محمد زين، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، حيث قاموا بتسليم الشهادات للمشاركين الذين اجتازوا البرنامج بنجاح.
وأشاد الدكتور مايكل مجدي بأهمية هذا البرنامج في إعداد كوادر مؤهلة للعمل كمدربين في مجال التراث الثقافي، مما يسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية ونقلها للأجيال القادمة بأساليب تدريبية حديثة.
من جانبه، أكد الدكتور حسن رفعت، مدير مركز التراث الحضاري، عن سعادته بنجاح البرنامج وتحقيقه لأهدافه المرجوة، مؤكدًا أن المركز سيواصل تقديم برامج تدريبية متخصصة في المستقبل، بما يعزز من دور جامعة الأقصر كمؤسسة رائدة في مجال التراث.