خبير: واشنطن غير قادرة على مساعدة جميع حلفائها
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
صرح الخبير في مركز "المعهد المستقل" الأمريكي للأبحاث، أيفن إيلاند، بأن الإنفاق الأمريكي على دعم أوكرانيا أظهر أن واشنطن غير قادرة على مساعدة جميع حلفائها.
إقرأ المزيد خبراء أمريكيون: المساعدات الأمريكية لإسرائيل دون أوكرانيا ضربة موجعة لكييفوكتب إيلاند في مقالة لمجلة "National Interest": "يجب أن تجعل الخسائر الفادحة واستبدال الأسلحة وإنفاق الذخيرة باهظة الثمن على الصراع في أوكرانيا وحدها، الأمريكيون يتساءلون.
ودعا إلى الاهتمام بالحجم الهائل للدين العام الأمريكي، مشيرا إلى أن دعم كييف وتل أبيب يساهم في نموه.
كما ذكر أن الحصة الأمريكية في الناتج الداخلي الإجمالي العالمي انخفضت من 50% بعد الحرب العالمية الثانية إلى 15% في السنوات الأخيرة، مضيفا أن الولايات المتحدة تتحمل 40% من إجمالي الإنفاق الدفاعي في العالم.
وحذر الخبير من أنه "في المستقبل إذا كان اثنان من حلفائنا الرسميين سيتعرضون للهجوم في آن واحد... سيؤدي هذا إلى تدفق كبير للضرائب (من الولايات المتحدة) بحيث يبدو الإنفاق على أوكرانيا ضئيلا مقارنة معه".
وكتبت وسائل الإعلام الغربية بشكل متزايد في الآونة الأخيرة أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف. فمثلا أشارت صحيفة "New York Times" إلى أن أوكرانيا تعاني من نقص اهتمام وسائل الإعلام ومن نقص الذخيرة. وبينما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم كل من كييف وتل أبيب، فقد تحتاج إسرائيل في النهاية إلى الأسلحة التي تنفد من أوكرانيا الآن.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي: الإعلام قوة لا يُستهان بها للسيطرة على جميع جوانب الحياة
قال الإعلامي د. عمرو الليثي، إننا فى عصر تسيطر فيه وسائل الإعلام على مختلف جوانب الحياة، لافتًا إلى أن الإعلام أصبح أداة استراتيجية تسهم بشكل مباشر في تشكيل الصورة العامة للأفراد، المؤسسات، حتى الدول.
وأضاف: "الإعلام الآن لا يقتصر دوره على نقل الأخبار، المعلومات والترفيه، إنما يمتد ليكون قاعدة ناعمة قادرة على تعزيز أو تقويض السمعة من خلال ما ينقله من رسائل وصور حية إلى الجمهور المحلى والدولى.. فهو يتجاوز تسجيل الحدث إلى توجيه الرأى العام وصنع التصورات، جاعلًا له دورًا محوريًا فى صياغة الانطباعات الأولى وصناعة الصورة.
وتابع عمرو الليثي، في تصريحات صحفية، أنه في هذا المضمار، يعتمد فى آلياته الفاعلة على العديد من العوامل: من بينها المصداقية، استراتيجيات التواصل الفعّال واستدامتها، وإدارة الأزمات الإعلامية بحرفية.. لذا، تلعب المؤسسات الإعلامية، بما فى ذلك الاتحادات الدولية، دورًا محوريًا فى بناء صورة تنتقل عالميًا لتعكس القيم والثقافات والتطورات فى دولنا المختلفة.. فمن خلال صياغة الرسائل الإعلامية بعناية، يمكنه أن يعزز الإيجابيات عن طريق تسليط الضوء على الإنجازات والنجاحات.
واستكمل حديثة قائلًا: "في الماضي القريب جدًا، كان الإعلام التقليدي، ممثلًا في الصحافة، التلفزيون والإذاعة منوطًا به هذا الدور، ولكن كان نطاقه محليًا أو إقليميًا، معتمدًا على المهنية والكفاءات البشرية التى تدير تلك المنظومة.. أما فى ظل الثورة الرقمية التي تجتاح عالمنا، أصبح للإعلام دور مضاعف في بناء الصورة، حيث تتيح وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية تفاعلًا سريعًا ومباشرًا مع الجمهور.
وتابع: "فعبر المحتوى المرئي كالفيديوهات والصور، يمكن إيصال الرسائل والتأثير على الانطباعات بشكل لحظي.. إلا أن هذا التأثير اللحظى يرافقه تحديات خطيرة، مثل انتشار الأخبار المزيفة والتحيز الإعلامي، وهو ما يتطلب من الجهات الإعلامية ذات المهنية تبني معايير المصداقية والشفافية والحرص على نقل صورة واقعية ومتوازنة، في المواجهة.
وأضاف: "أيضًا، أصبح بناء السمعة تحديًا مستمرًا.. حين تحولت منصات التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام الرقمي إلى ساحات مفتوحة تؤثر بشكل مباشر وفوري على صورة الأفراد والمؤسسات والدول.. مما يستدعى أدوات متطورة وأساليب مبتكرة لمواجهة الضغوط الإعلامية وتحقيق التأثير الإيجابى المطلوب.. وما نعيشه من سرعة وتغير يومي في محيطنا لن يسمح لنا أن نقف مشاهدين أمام ماضٍ ولّى.. بل يدفعنا كي نكون أكثر تفاعلًا مع حاضر مُلح ومستقبل آتٍ بإعلام لا ندرى اتجاه بوصلته.. تلك التى تتغير يوميًا، بل كل ساعة.
واختتم حديثة قائلًا: “إن بناء الصورة وإدارة السمعة في هذا العصر يتطلب منا جميعًا، كأكاديميين، وعيًا كبيرًا بخصائص الإعلام الرقمي، تلك التي تتسم بالسرعة والتغير المستمر.. فيمكن لخبر إيجابي أن يرفع سمعة جهة ما في دقائق، كما يمكن لشائعة أخرى أن تضر بصورة المؤسسة أو الفرد بشكل واسع النطاق وفي وقت قياسى.. وبالتالى، أصبح لزامًا على الجهات المعنية إستخدام استراتيجيات فعالة لمتابعة المحتوى الرقمي وإدارته بشكل استباقي”.