مسقط- الرؤية

أحيت البحرية السلطانية العُمانية ذكرى يومها السنوي الذي يُوافق الثالث من نوفمبر من كل عام بتخريج دفعة من الجنود المستجدين، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني بميدان الاستعراض العسكري بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية.

وبهذه المناسبة المجيدة وتخليدا لذكرى تسلّم البحرية السلطانية العُمانية الراية في الثالث من نوفمبر من عام 1990م قدمت البحرية السلطانية العُمانية عرضًا عسكريًا متنوعًا جسَّد ما يتمتع به منتسبوها من مهارة وكفاءة، وأظهر ما تحظى به البحرية السلطانية العُمانية من اهتمام سام ورعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.

وقد بدأت فعاليات اليوم السنوي بعزف السلام السلطاني لصاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني راعي المناسبة، بعدها قام سموه باستعراض الصف الأمامي من طابور الخريجين، ثم قدَّم طابور الاستعراض عرضا بالمسير العسكري العادي والبطيء في صفوف منتظمة ومتسقة، مرورًا من أمام المنصة الرئيسة مؤديًا التحية العسكرية لراعي المناسبة تتقدمهم راية البحرية السلطانية العُمانية.

عقب ذلك سلّم سموه شهادات التفوق لأوائل الدفعة المتخرجة، حيث حقق المركز الأول على المستوى العام للدورة الجندي المستجد بحري محمد بن خميس الندابي، وحصل الجندي المستجد بحري ملهم بن أحمد المعشري على المركز الأول في الرماية، وفي المشاة العسكرية نال المركز الأول الجندي المستجد بحري يحيى بن سعيد اليحيائي.

بعدها قدمت موسيقى البحرية السلطانية العُمانية استعراضًا موسيقيًا متنوعًا، كما قدم فريق الحركات الصامتة لوحة استعراضية بالسلاح، ثم أنشد المشاركون نشيد البحرية السلطانية العُمانية "بحرية المجد"، كما أدى المشاركون قسم الولاء ورددوا نداء التأييد، وهتفوا ثلاثًا بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، بعدها عزفت موسيقى البحرية السلطانية العُمانية السلام السلطاني إيذانًا بانتهاء مراسم الاستعراض.

حضر المناسبة عدد من أصحاب السُمو والمعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من المدعوين من القادة المُتقاعدين، وعدد من أصحاب السعادة، كما حضر المناسبة عدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من الملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة، وجمع من منتسبي البحرية السلطانية العُمانية، وجمع من المدعوين.

وبهذه المناسبة، قال العميد الركن بحري (مهندس) عوض بن عبدالرحمن المعمري مدير عام الهندسة والإسناد: "تحيي البحرية السلطانية العُمانية في هذا اليوم ذكرى يومها السنوي تمجيدًا للحظات الخالدة التي تشرف بها هذا السلاح البحري العريق باستلام الراية البحرية من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في الثالث من نوفمبر من عام 1990م، وها هي اليوم البحرية السلطانية العُمانية تخطو خطوات ثابتة نحو التحديث والتطوير في ظل الاهتمام السامي من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه".

وقال الرائد بحري خالد بن علي الهنائي قائد الطابور: "في هذا اليوم المبارك المُفعم بقوة العزائم والذي يتزامن مع الذكرى العزيزة على قلب كل منتسب للبحرية السلطانية العُمانية، تشرفت وبكل فخر واعتزاز بقيادة طابور العرض العسكري، ويسرني أن أبارك لخريجي الدورة من الجنود المستجدين، داعياً الله العلي القدير أن يبارك مسارهم الوظيفي وأن يحفظ بلادنا الغالية وشعبها الأبي تحت القيادة المظفرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق القائد الأعلى حفظه الله ورعاه".

وتحدث الملازم بحري أسامة بن عبدالله البلوشي قائلا: "في هذا اليوم الماجدِ من أيام البحرية السلطانية العُمانية الذي تسلم فيه هذا السلاح العريق رايته، يسرني أن أتقدم بالتهنئة لخريجي هذه الدورة من الجنود المستجدين، وإلى جميع منتسبي البحرية السلطانية العُمانية".

وعبر الوكيل بحري عبدالله بن رمضان البلوشي بقوله: "تحيي البحرية السلطانية العُمانية يومها الميمون الذي يوافق الثالث من نوفمبر من كل عام، والذي يتزامن مع تخريج دورة من الجنود المستجدين، وكلي فخر بأن أكون أحد الذين كانت لهم بصمة في إكساب الخريجين المعارف والعلوم العسكرية، ومن أهمها الضبط والربط العسكري، وبهذه المناسبة العزيزة يشرفني أن أتقدم بالتهنئة لخريجي هذه الدورة وإلى جميع منتسبي البحرية السلطانية العُمانية".

وقال الجندي المُستجد بحري محمد بن خميس الندابي: "أود أن أتقدم بالتهنئة لي ولزملائي الخريجين بهذا اليوم المبارك الذي أحييت فيه البحرية السلطانية العُمانية يومها السنوي. ولي الشرف بأن حصلت على المركز الأول على المستوى العام للدورة، كما أتوجه بالشكر الجزيل لهذا الصرح الأكاديمي الذي نهلنا منه العلوم العسكرية والمتطلبات التدريبية التي أهلتنا لنكون حماة لثغور هذا الوطن العزيز".

وقال الجندي المستجد بحري ملهم بن أحمد المعشري: "بحمدالله وتوفيقه حصلت على المركز الأول على مستوى الرماية، ويشرفني أن أكون أحد منتسبي البحرية السلطانية العُمانية، وأسأل الله أن يوفقني وزملائي الخريجين لخدمة هذا الوطن العزيز وقائده المفدى".

وتمضي البحرية السلطانية العُمانية مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في مختلف المجالات والمهام البحرية والواجبات الوطنية المنوطة بها، في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام كبيرين من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: السلطانیة الع مانیة ا من الجنود المستجدین الثالث من نوفمبر من یومها السنوی المرکز الأول هذا الیوم وعدد من

إقرأ أيضاً:

بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية من الله


وفي هذ السياق يعتبر أن مقولة "الإسلام هو الحل" تحتوي على تناقض، ويتساءل قائلا "لماذا الإسلام هو الحل؟ ومشاكل الناس تتعلق بالسكن والتعليم الجيد والخدمات الصحية الجيدة وغيرها من المطالب.."

ويعارض مسألة أن الإسلاميين بإمكانهم أن ينازعوا على السلطة ويحكموا بالشريعة الإسلامية، وهذا في نظره "طريق مسدود"، و"ما يقوله الإسلاميون ليس هو ما يدعون إليه: الإسلام هو الحل".

ويعتبر بن كيران، وهو أمين عام حزب العدالة والتنمية "أن النزاع بين الإسلاميين والسلطة الحاكمة خطيئة"، لأنه يدخل الإسلاميين في متاهات طلاب السلطان عبر التاريخ، ومن يطلب السلطان والحكم يكون مصيره، إما القتل أو السجن أو التهميش أو النصر والحكم.

ويرى أن الإسلاميين وقعوا في خطأ آخر، عندما أوّلوا ما وقع لهم في سبيل طلب السلطان بأنه ابتلاء في سبيل الله، ويقول إن ذلك منعهم من أن ينتبهوا لأخطائهم.

ويشدد رئيس الحكومة المغربية الأسبق على أن دور الإسلاميين ليس طلب السلطان والحكم، مدللا على موقفه بالقول، " لم أجد في القرآن الكريم ولا في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا يسمى طلب السلطان أو الحكم"، ولفت أنه لم يجد سوى قول الله عز وجل: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت"، أي أن دور المسلم هو أن يساهم في الإصلاح.

رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني في لقاء حزبي سابق مع بنكيران ـ الجزيرة نت (الجزيرة) طوفان الأقصى هدية من الله

ومن جهة أخرى، يتطرق رئيس الحكومة المغربية الأسبق في حديثه لبرنامج "المقابلة" إلى موضوع التطبيع بين المغرب و الاحتلال الإسرائيلي في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020.

ويقول في رده على سؤال بشأن توقيع حزب إسلامي (حزب العدالة والتنمية) على اتفاق التطبيع: " فوجئنا كما فوجئ العالم كله بتوقيع سعد الدين العثماني (رئيس الحكومة) ولم يكن عند أحد منا علم وأنا شخصيا لم أكن أعلم".

ومن جهة أخرى، يصف الإسلامي المغربي عملية "طوفان الأقصى"، بأنها "هدية من الله عز وجل"، لأن "القضية الفلسطينية كادت أن تنتهي والمسجد الأقصى كاد أن يضيع"، واعتبر أن دروس طوفان الأقصى لا تنتهي.

كما يستعرض بن كيران مساره السياسي الذي بدأ في الستينيات والسبعينيات، حيث استهل هذا المسار في صفوف اليسار، ثم التحق في العام 1976 بتنظيم "الشبيبة الإسلامية"، والتي انفصل عنها في العام 1981، ليؤسس رفقة آخرين "الجماعة الإسلامية"، ومن الذين كانوا معه محمد يتيم وسعد الدين العثماني وعبد الله بها، وصولا إلى تأسيس "جمعية الجماعة الإسلامية" عام 1983.

وتولى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عام 2008.

24/11/2024-|آخر تحديث: 24/11/202410:02 م (بتوقيت مكة المكرمة)

مقالات مشابهة

  • “ذكرى الشهيد” تزيد اليمنيين عزما على الجهاد وفاء لتضحيات الشهداء ونصرة لقضايا الأمة
  • بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية من الله
  • البحرية السلطانية العُمانية تحتفل بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي
  • حق المرأة العُمانية محفوظ
  • لأوّل مرّة... حزب الله استهدف قاعدة بحريّة إسرائيليّة بالطائرات
  • عاجل. الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وحزب الله يستهدف تل أبيب بصواريخ
  • غدا.. فرقة الإنشاد الديني تحيي حفلا على مسرح معهد الموسيقى العربية بدار الأوبرا
  • مصر لا تنسى أبنائها.. الخارجية تحيي ذكرى استشهاد أعضاء السفارة المصرية في إسلام آباد
  • ريهام أيمن تحيي الذكرى الأولى لرحيل صلاح رمزي: مش قادرة أصدق وبحس أنك مسافر
  • ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء