محافظة بغداد تشكِّل لجاناً لمراقبة تنصيب العدّادات على المولدات
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
تعمل محافظة بغداد على تشكيل لجان من الوحدات الإدارية والمختارين لمراقبة عملية تنصيب العدادات الإلكترونية على المولدات الحكومية والأهلية، في وقت هدد فيه بعض متعهدي المولدات بإيقاف التشغيل، واصفين قرار التنصيب بالمجحف.
وقال المحافظ المهندس، محمد جابر العطا، في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن قرار تنصيب عدادات كهربائية على المولدات، يهدف إلى تحديد ساعات التشغيل وجباية المبالغ نهاية الشهر حسب استهلاك المشترك، بدلاً من استحصالها من المواطن على شكل مبالغ شهرية مقطوعة، لافتاً إلى أن المحافظة اختارت شهر تشرين الأول لتطبيق القرار، كونه يشهد زيادة بساعات تشغيل الكهرباء الوطنية لتصل إلى 22 ساعة في اليوم أو أكثر بسبب الاعتدال المناخي، وبالتالي فإنها تُعدُّ فترة تجريبية لن تشكِّل عبئاً على دوائر الكهرباء أو متعهدي المولدات .
في السياق نفسه، أفاد العطا بأن هناك مشكلة يعاني منها المواطن، تتمثل بإصرار متعهدي المولدات على تسلم مبالغ الجباية كاملة حتى مع انتفاء الحاجة لمولداتهم، نتيجة زيادة ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية، الأمر الذي يتسبب بتذمر واضح من المواطنين، منبهاً إلى أن العدادات المذكورة ستحل المشكلة تماماً.
وأوضح العطا أن هذه العدادات الإلكترونية لايمكن التلاعب بها، خاصة أن المحافظة ستشكل لجاناً من الوحدات الإدارية والمختارين والجهات الأمنية لمراقبة البيانات المتعلقة بها، ولن يتم الاعتماد على صاحب المولدة بهذا الشأن، مبيناً أن البيانات سترد إلى المحافظة من قبل اللجان المذكورة ليتم الاطلاع على أوقات تجهيز الكهرباء الوطنية والمولدات ونسبة الاستهلاك المسجلة في كل عداد. ونبه المحافظ إلى أن المتعهدين الذين هددوا بعدم التشغيل اعتراضاً على القرار، لا يشكلون سوى نسبة 10 بالمائة من مجمل المشغلين، مردفاً بأنهم من الأساس غير ملتزمين بقرارات التشغيل الشهرية التي تصدرها المحافظة، وبالتالي فإن المحافظة ستحاسب أي صاحب مولدة لن يلتزم بقراراتها، وستقوم برفع المولدة أو رفع دعاوى قضائية بحقه، خاصة أن المحافظة وبالتنسيق مع وزارة النفط بدأت منذ شهر تموز الماضي بصرف حصص وقود شهرية ثابتة لهم، بواقع 40 لتراً لكل واحد (cv).
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
محافظة كربلاء تضع رؤيتها المستقبلية بخطة استراتيجية طموحة
بقلم : تيمور الشرهاني ..
عقد محافظ كربلاء المقدسة، المهندس نصيف جاسم الخطابي، اجتماعاً موسعاً مع رئيس المجلس العراقي للتنمية، الدكتور عقيل الخزعلي، بحضور عدد من المسؤولين المحليين. تناول الاجتماع رؤية شمولية وعلمية مدروسة لواقع ومستقبل المحافظة، مع التركيز على وضع آليات عملية لتنفيذ المشروع الاستراتيجي بكافة مراحله الممتدة حتى عام 2050، وتأتي هذه الخطوات الرائدة التي سبقت بها كافة المحافظات العراقية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض تفاصيل الخطة الاستراتيجية التي تنقسم إلى مرحلتين رئيسيتين: الأولى تمتد حتى عام 2030، والثانية تغطي الفترة حتى عام 2050. وركز النقاش على تحديد الخطوات العملية للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى، مع التطرق إلى الأولويات التنموية التي تمثل حجر الأساس لتحقيق الأهداف طويلة المدى.
فيما إن المرحلة الأولى تُركز رؤيتها 2030 على تحسين البنى التحتية والخدمات العامة، مع تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والنقل. وأكد المجتمعون على أهمية وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تتماشى مع احتياجات المحافظة الحالية وتلبي تطلعات أبناء المدينة، كما تم بحث سبل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لدعم المشاريع التنموية.
أما المرحلة الثانية رؤية 2050، فهي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، وجعل كربلاء مركزاً اقتصادياً وثقافياً رائداً على مستوى العراق والمنطقة. كما تسعى الخطة إلى تطوير قطاعات الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، وتوسيع دور القطاع الخاص في التنمية.
ولهذا تبدأ آليات التنفيذ خطوة نحو النجاح، وخلال الجلسة تم الاتفاق على مجموعة من الآليات العملية التي تضمن تنفيذ الخطة بنجاح.
من جانب آخر، أضاف الخطابي إلى أن رؤيتنا الطموحة لمستقبل كربلاء تتحقق بإذن الله وبهمة أهالي كربلاء وإصرارهم للمضي قدماً من أجل واقع أفضل لكربلاء، كما تعكس رؤيتنا لعمل القيادة التي تبنى منهجيات علمية للتخطيط الاستراتيجي، ما يضعها في مقدمة المحافظات العراقية التي تعمل على تحقيق تنمية شاملة. وتأتي هذه الجهود ضمن سعي المحافظة للاستفادة من موقعها الاستراتيجي، وتعزيز مكانتها كمدينة ذات أهمية دينية واقتصادية وثقافية.
سيما إن الخطط الطموحة التي تم وضعها، إذا ما نُفذت على الوجه الأمثل، ستسهم في تحسين حياة المواطنين، وخلق فرص عمل جديدة، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف القطاعات، لتصبح كربلاء نموذجاً يُحتذى به في التنمية المستدامة على مستوى العراق والمنطقة. تيمور الشرهاني