إسرائيل تفصل شمال غزة عن جنوبها وتشن غارات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بعد تراجع للآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة شمالي قطاع غزة، السبت، عادت للتقدم، الأحد، في المحور الشمالي والجنوبي لمدينة غزة وصولا إلى شارع "الرشيد" المطل على شاطئ البحر، لتتمكن من فصل شمالي القطاع عن جنوبه.
يأتي ذلك في ظل مواجهات عنيفة مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف الجيش الإسرائيلي.
وحسب مراسل الأناضول، فإن الطائرات والمدفعية والبوارج الحربية شنت أكثر من 100 غارة خلال الساعات الماضية على مدينة غزة وشمالي القطاع، واستهدفت مباني سكنية وطرقات وأراضي زراعية بشكل غير مسبوق.
ومساء الأحد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن قوات الجيش "استكملت حصار مدينة غزة، كما قامت بتقسيم القطاع إلى قسمين، شمال غزة وجنوبها".
وادعى هاغاري، في مؤتمر صحفي، أنّ الجيش بقيادة لواء "جولاني"، استكمل حصار مدينة غزة، كما وصل (الجيش) إلى ساحل المدينة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة "مهمة للغاية للضغط على حركة حماس"
في المقابل، تواصل "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة "حماس" خلال اليوم والأيام الماضية، تنفيذ عشرات الهجمات بقذائف "ياسين 105" المضادة للدروع ضد دبابات وجرافات وناقلات جند إسرائيلية.
** محور الشمال
في محور شمال غرب مدينة غزة، تقدمت القوات الإسرائيلية من منطقة "المدرسة الأمريكية" في بلدة بيت لاهيا (أقصى الشمال) وصولا إلى أطراف مدينة غزة على أطراف مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.
وكانت الآليات الإسرائيلية قد تراجعت، السبت، من نقطة تمركزها بمنطقة أبراج المقوسي على أطراف مخيم الشاطئ إلى منطقة "المدرسة الأمريكية".
** محور الجنوب
وفي محور الجنوب (جنوب المدينة) بمنطقة حي الزيتون وأطراف منطقة تل الهوى، تقدمت القوات الإسرائيلية وصولا إلى شارع "الرشيد" الساحلي الذي يمتد من شمال غرب غزة إلى جنوبها لتتمكن من فصل مناطق شمالي القطاع عن جنوبه.
وكانت القوات الإسرائيلية تتمركز السبت، في منطقة حي الزيتون وأطراف تل الهوى على بعد نحو 500 متر عن شارع "الرشيد".
** غارات غير مسبوقة
ويأتي هذا التقدم في ظل غارات إسرائيلية غير مسبوقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية تركزت في شمال غربي مدينة غزة وجنوب غربي المدينة.
ووفق مراسل الأناضول، فإن المقاتلات الإسرائيلية تواصل منذ ساعات المساء الأولى الأحد، تنفيذ غارات مكثفة زادت عن الـ100 على مناطق متفرقة من مدينة غزة خاصة بالمناطق القريبة من محاور التوغل.
كما يتزامن ذلك مع هجمات مكثفة نفذها عناصر "كتائب القسام" ضد الآليات العسكرية التي كانت متوغلة على أطراف مخيم الشاطئ.
وتسمع أصوات إطلاق نار واشتباكات عنيفة في محاور التوغل بين عناصر الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
وقال متحدث "كتائب القسام" أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، مساء السبت، إن "مجاهدينا يقاتلون في محاور تقدم العدو ببلدة بيت حانون (شمال) وبشمال غرب مدينة غزة وجنوبها (منطقة حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وجنوب حي تل الهوى غرب المدينة)".
وأضاف أبو عبيدة: دمرنا "24 آلية عسكرية إسرائيلية خلال اليومين الماضيين".
وتابع: "وجهنا ضربات بصواريخ موجهة مضادة للدروع تجاه الآليات العسكرية الإسرائيلية (..) نخوض حربا غير متكافئة لكنها ستدرس في العالم وسيخلدها التاريخ".
والسبت، أعلنت "كتائب القسام" أن مقاتليها "هاجموا قوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل".
وذكرت أن هذه العملية أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، مقتل 4 من جنوده خلال المعارك البرية في قطاع غزة، دون تفاصيل عن مواقع مقتلهم.
وبهذا، يبلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة، في 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، 29 جنديا.
ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی کتائب القسام مدینة غزة شمال غرب
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن إجراء تدريبات بدعوى التحسب لـ "هجمات" من الأردن
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، إجراء تدريبات تحسبا لـ "هجمات" من جانب الحدود مع الأردن.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "هذا الأسبوع، أُجري تدريب في لواء غور الأردن والوديان كجزء من جهود الجيش الإسرائيلي لتعزيز الجاهزية والقدرة العملياتية في منطقة الحدود الشرقية".
وأضاف: "التدريب الذي أشرف عليه لواء غور الأردن والوديان، شمل دمج قوات ثابتة وقوات احتياط، بمشاركة وحدات إضافية مثل وحدة يتام، ووحدة متيلان التابعة لحرس الحدود، ووحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي".
وأشار الجيش الإسرائيلي، إلى أن "هدف التدريب هو تحسين استعداد القوات لمواجهة مجموعة من السيناريوهات التي تحاكي التهديدات والتحديات المتوقعة في منطقة الحدود الشرقية".
وقال: "تضمنت التدريبات استجابات للأحداث الأمنية مثل تهديدات الإرهاب، التسللات وغيرها" وفق تعبيره.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الشروع بوضع خطط لبناء "حاجز أمني" على طول الحدود مع الأردن.
وقالت الوزارة في بيان آنذاك: "بتوجيه من وزير الجيش يسرائيل كاتس بدأت وزارة الدفاع بتنفيذ تخطيط هندسي تفصيلي لبناء حاجز أمني على الحدود الشرقية".
وأضافت: "من المتوقع أن تستمر الأعمال عدة أشهر، وتهدف إلى تعزيز جاهزية المنظومة الأمنية لإقامة حاجز على الحدود مع الأردن، وفقا لقرارات المستوى السياسي بهذا الشأن".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح في أكثر من مناسبة إقامة "سياج أمني" على طول الحدود مع الأردن.
المصدر : وكالة سوا