موقع 24:
2025-01-04@06:09:57 GMT

الإمارات.. مزايا متفردة

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

الإمارات.. مزايا متفردة

في يوم العلم نقول إن الإمارات دولة ذات سيادة ولو فهم الآخرون معنى السيادة لما حاولوا التدخل في سياستها

احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل ثلاثة أيام ب«يوم العلم»؛ وهي مناسبة لإعادة تأكيد التفاف الشعب حول القيادة، والتفاف القيادة حول الوطن. وفي كل يوم علم، وكل يوم عيد وطني، وفي كل مناسبة وطنية، ندرك كم نحن محظوظون، كوننا مواطنين في دولة اسمها الإمارات العربية المتحدة.

فحين ننظر حولنا، ندرك أننا نتمتع بمزايا ليست موجودة في معظم دول العالم المتقدّم، وليست في دول العالم الثالث، وهذه المزايا بقدر ما هي بسيطة وسهلة، فإنها معقّدة، وصعبة المنال، وكلها تتعلق بالأمن والأمان والطمأنينة.

قد لا يفهم كثيرون منا هذه المفردات، لأنها باتت من المُسلّمات، ولكن هذه المفردة؛ أي الطمأنينة، ترسم الدهشة على وجه الزوار والسائحين، حين يقطعون البلاد من شرقها لغربها، ومن شمالها لجنوبها، في السيارة أو الدراجة النارية أو الدراجة الهوائية أو حتى سيراً على الأقدام، ولا يتعرضون لأي سوء أو تحرش أو تنمّر أو ابتزاز أو استغلال أو سرقة أو اعتداء، ويكفي أن تسير المرأة وحيدة في أي وقت من الأوقات، وبأي شكل من الأشكال، وهي مطمئنة النفس، مرتاحة البال. كل من سيقرأ هذا الكلام، سيتذكر هذه النعمة التي صارت بدهية، وبعضهم سيتذكر أنه لا يستطيع السير ليلاً في أماكن كثيرة، في دول متقدمة ومتطوّرة، إلا ويتعرّض للاعتداء والسرقة.

لماذا يحدث هذا في الإمارات، أي لماذا كل هذه الطمأنينة؟ هل لأن الدولة تحكم قبضتها الأمنية؟ هل لأنها تطبق القوانين بصرامة؟ هل لأن الناس يتمتعون بالرضا والاكتفاء؟ الإجابة عن كل هذه الأسئلة بسيطة جداً، وتتمثل في أن السلام يسود نفوس الناس، وكل إنسان مشغول بتنمية ذاته وأسرته ومجتمعه، ويصبّ كل ذلك في تنمية الوطن. الناس يتنافسون برقي وحضارة، ويتخاطبون بنبل وإنسانية، بعيداً عن العدوانية والتنمّر، ولا ننسى التربية الجماعية التي تحث على الخير والتسامح والعطاء. هذا ينطبق على المواطنين والمقيمين.
هل هذا حديث سياسي؟ نعم إنه في عمق السياسة، أليست السياسة فن إدارة الشعب وأساليب التعامل معه؟ أليست السياسة تهدف إلى توفير الحياة الكريمة لكل من يتنفس هواء البلاد، وفي حالتنا الإمارات، وكل السياسة تتجسّد في «يوم العلم» ومعانيه وأبعاده وتجلياته، فحين يرفع طفل علماً، فإنه يرفع منظومة كاملة، تعانق فيها السياسةُ الاقتصادَ، والتعليمُ الصحةَ، والأفكارُ الابتكارَ، وقبل كل شيء، إنه يرفع راية الأمل والمستقبل، يرفرف مع العلم الانتماء والولاء، والإيمان بإرادة الإنسان نحو تحقيق المزيد من الإنسانية.
إمارات كهذه، عروس تغار منها الجميلات، وشجرة مثمرة تستفزّ حجارة الأطفال الصغار، وقصيدة لا يفهمها الجهلاء، وهي الصورة الأجمل والأكثر شهرة، والتي قد يتحرش بها كثيرون، لنيل بعض شهرتها، أو ليتفيأوا ظلالها. هي المشرقة التي تتعرض للحسد، والسامية التي يغار منها الوضيعون، وكل هؤلاء لا يفتّون في عضد الإمارات.
في «يوم العلم» نقول، إن الإمارات دولة ذات سيادة، ولو فهم الآخرون معنى السيادة، لما حاولوا التدخل في سياستها، ولا الإملاء عليها مواقفها، فتاريخها يقول إنها الحكيمة الرحيمة، وهي المناصرة الداعمة المساندة، وهي المشيّدة المعطاءة، ولن نضرب أمثلة عن خيرها وبمبادراتها وإنجازاتها ووقوفها إلى جانب القضايا العربية المصيرية. ولن نجادل في قناعة نسلكها، ودروب نسير فيها. أفعال الإمارات في البلاد العربية المستقلة وغير المستقلة، والعالم الإسلامي وغير الإسلامي، شواهد ناصعة لا مجال لنكرانها، ولا تزال على مبادئها ماضية بلا تردّد.
نحن في زمن تسوده الفوضى الإعلامية، منصات افتراضية تملأ الفضاء، يقودها بشر صادقون وآخرون مأجورون، والإمارات ليست في مقام الرد على المصابين بالانفصام الوطني، ومجانين السوشيال ميديا. الإمارات ترفع علمها، وتحمل الحب، وترسل رسالة سلام إلى الكون، في «يوم العلم»، الذي يتكرّر معناه يومياً، حتى صار أسلوب حياة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات یوم العلم

إقرأ أيضاً:

سنجر: داعش خطر يهدد السياسة الأمريكية ويمثل تطورا جديدا في الإرهاب

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال فترة عمله كنائب للرئيس في إدارة أوباما، أظهرت محاولات من المخابرات الأمريكية لترتيب وتنظيم العلاقة مع تنظيم داعش، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول استخدام التنظيمات المتطرفة كأدوات سياسية.

وأوضح سنجر، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الخطر القادم من داعش يُذكّر بالخطر الذي مثلته تنظيمات متطرفة سابقة مثل القاعدة، مشيرًا إلى أن استخدام أي تنظيم يحمل صبغة دينية متطرفة، سواء إسلامية أو مسيحية أو يهودية، كأداة سياسية، ينقلب في النهاية على مستخدميه، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على زمام الأمور.

وأضاف أن وجود داعش في منطقة الشام يمثل تهديدًا كبيرًا للسياسة الأمريكية وللشعب الأمريكي ذاته، مشيرًا إلى الحادث الإرهابي في لويزيانا كنموذج على وصول الفكر الداعشي إلى الأراضي الأمريكية، ذاكرًا أن منفذ الحادث كان جنديًا سابقًا في الجيش الأمريكي، حصل على ميداليات وشهادات تقدير، لكنه تبنى أفكار داعش ورفع علم التنظيم خلال عمليته التي راح ضحيتها أبرياء، ما يعكس خطورة هذا النوع من التطرف الفكري.

وأكد سنجر أن هذا الحادث يشير إلى تطور نوعي في الإرهاب، حيث بات التنظيم يجذب أفرادًا من داخل المجتمع الأمريكي ممن يمتلكون خلفيات عسكرية وأفكارا متطرفة.

مقالات مشابهة

  • خبير: داعش خطر يهدد السياسة الأمريكية ويمثل تطورًا جديدًا في الإرهاب
  • سنجر: داعش خطر يهدد السياسة الأمريكية ويمثل تطورا جديدا في الإرهاب
  • سنجر: "داعش" خطر يهدد السياسة الأمريكية ويمثل تطورًا جديدًا في الإرهاب
  • النفط و السياسة: العراق أول المتضررين من ضربة أمريكية لإيران
  • غالانت يعتزل السياسة مؤقتا
  • غالانت يعلن استقالته من الكنيست واعتزال السياسة
  • «NHC» تكشف عن مزايا حديقة المركزية في خيالا
  • رئيس الوزراء: قانون حماية الأطباء يحتوي على مزايا كبيرة لهم ونسعى إلى تعظيم هذه الفئة
  • كشكوليات الإستقلال والحرب العبثية
  • الاعلام الأمريكي يتحدث عن مزايا (فلسطين 2 ) اليمني