لماذا يثير أبو عبيدة رعب الجيش الإسرائيلي وما هي ”صفاته الثلاث” التي جعلته ”محط أنظار العالم”؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أصبح الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، يُمثل ما يوصف بـ"الأيقونة" أو "الرمز" الذي يختزل صوت القضية الفلسطينية برمتها، خاصة منذ إطلاق عملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر الماضي؛ حيث بات محط أنظار العالم، واهتمام كافة المواقع ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. وفقما كتبت وسائل إعلامية.
وقدم الخبير الاستشاري الاجتماعي الأردني، خليل الزيود، قراءة تحليلية على شخصية "أبو عبيدة" وقال إنه "يرد على ما ينشره الاحتلال، ويسوقه عبر ثلاث صفات، الأولى مُلثم لا تعرف تفاصيل وجهه، وهذه مشكلة لدى جميع من يدرسون فنون الإلقاء، لأن من الطبيعي أن تظهر ملامح المؤدي، وتقرأ تفاصيل الإشارات التي يقدمها الوجه".
وتابع الخبير الاستشاري، عبر لقاء بث على شاشة التلفاز الأردني الرسمي، الجمعة، أن الهدف من اللثام هو "جعل المتلقي يركز على الفكرة، لأنه بهذا الظهور يسحب (الاهتمام) الشخصي، ويجعل المتلقي أكثر اهتماما بالفكرة المقدمة... فيمنع التشتت ويزيد التركيز لديه، فيجعل للفكرة قيمة أكبر".
وأكد المتحدث نفسه، أن "الصفة الثانية تتعلق بكونه لن يسمح لأي شخص أن يقرأ ما يدور في وجهه، وفقط سيركز في عيونه، مما يجعله تلقائيا يركز مع الكلمات التي تقال والمفردات المستخدمة.. فيجعل فكرك يدور حول هذه الشخصية وما تقدمه".
واسترسل: "أما الصفة الثالثة، هي طريقة توصيل الفكرة عن طريق الاختصار والمباشرة، وهذا نهج قرآني وخاصة في السور المكية، والتي عددها ثمان وثلاثون سورة، كل هذه السور كان التركيز فيها منصبا على الآيات القصيرة، والتوجيه المباشر نحو الفكرة التي تناقش العقيدة، لأنك بهذه الطريقة تؤسس لمجتمع تبنيه نفسيا، فلهذا تراه يركز على المفردات القليلة، وليس الخطابات الطويلة".
إلى ذلك، يؤكد الخبير الاستشاري، أن أهمية هذه الخطابات القصيرة، تكمن في أنها "تقدم فقط الفوائد في جمل مركبة وقصيرة، وتصبح سهلة التكرار في خوارزميات الإعلام الكاملة، وتصبح ثقافة لدى الناس، ويخرج ليحدثك عن فعل وليس ما سيفعل، وهذه ميزة في الحرب النفسية، لأنه أيضا لا يقدم لك ماذا سيفعل، بل يجعل الأمر مفتوحا للظنون والأفكار، فيجعل عدوه تائهاً، ولا يفهم ما الذي يخطط أو تخطط له المقاومة".
ويشير الزيود، إلى أن "أبو عبيدة" "يملك المهارات الاتصالية الأساسية للتأثير، فهو أولا الناطق الرسمي باسم أقوى فصيل سياسي وعسكري فلسطيني في غزة؛ مما يعطيه أولوية المتابعة، وكوفيته مفتاح رئيسي للمتابعة، فهي رمز فلسطيني عربي عالمي؛ فيما يعطي غموض شخصيته ولباسه نوعا من الكاريزما اللازمة للتأثير، ويمزج في المخاطبة بين المرونة والبأس بنبرات صوته وهزات يده وطريقة تحريك أصابعه، ويسرد تفاصيل الأحداث والمعلومات العسكرية والسياسية بدقة وفق الأولويات، ودون إطالة وبلا انفعالية زائدة".
من جهته، قال أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس المصرية، محمد عبود، إن هناك "حالة من الذعر البالغة من أبو عبيدة ورجال المقاومة، أنتجت تفكيرا غيبيا وبدائيا في إسرائيل، وهو ما لا يتناسب مع الصورة الذهنية الحداثية والمتطورة الشائعة عنها في العقل العربي والغربي!".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن
يمانيون/ خاص
أكد السيد القائد أن الأمريكي شريك أساسي مع المجرم الصهيوني الإسرائيلي اليهودي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن بريطانيا وفرنسا شاركت الأمريكي في استقدام العصابات الصهيونية اليهودية إلى فلسطين وتجنيدها وتسليحها وتمكينها.
وأضاف السيد أن الرئيس الفرنسي الحالي ومن قبله جعلوا من أنفسهم الفداء للصهاينة اليهود، وأن ألمانيا تقدم الكثير من قذائف السلاح والدعم السياسي والإعلامي.. مؤكداً أن قوى الشر المنضوية تحت لواء الصهيونية اتجاهها الإجرامي الوحشي ضد أمتنا الإسلامية من منطلق عقائدي ورؤية وتوجه
ولفت قائد الثورة إلى أنه من المدهش أن بعض السياسيين والإعلاميين العرب ممن يتحدثون عن المجاهدين في فلسطين ولبنان يتحدثون عنهم وكأنهم هم من استفز العدو الإسرائيلي والأمريكي.
وأوضح السيد أن الأمريكي والبريطاني والأوروبي اتجهوا لدعم الصهيونية كمشروع يؤمنون به لتدمير أمتنا الإسلامية.. لافتاً إلى أن الحديث الصهيوني المتكرر عن فلسطين وبقية الشام ومصر وأجزاء من السعودية والعراق بهدف السيطرة والاحتلال المباشر.
وأشار السيد القائد إلى أن ما يعبّر عنه الأمريكي والإسرائيلي بتغيير وجه الشرق الأوسط يعني التحكم بالجميع بما يخدم المصلحة الأمريكية والإسرائيلية.. مضيفاً أن عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب.
ونوه السيد إلى أن العدو لديه توجه إجرامي مفسد، يستهدف الناس لإفساد حياتهم على المستوى الأخلاقي، ولإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن توجه العدو ظلامي بكل ما تعنيه الكلمة في رؤيته وتوجهه وفكره.